تحتاج جميع الكائنات الحية إلى حرارة كافية للنشاط الخلوي الطبيعي والعمليات البيولوجية الأساسية بما في ذلك الهضم وإخراج الفضلات والتنفس والتكاثر والدورة الدموية، ولكن هناك حيوانات تستخدم إستراتيجيات مختلفة للحصول على الحرارة والحفاظ عليها، ومن هذه الحيوانات الثعابين والسحالي المصنفة على أنها من الحيوانات ذوات الدم البارد، ولذلك فهي تحصل على الحرارة اللازمة لتدفئة جسمها من البيئة الخارجية وبطرق مختلفة، ومن ناحية أخرى، تنتج الحيوانات ذوات الدم الحار الحرارة الخاصة بهم داخليا .
تنظيم درجة الحرارة لدى الثعابين والسحالي :
بالإضافة إلى الثعابين والسحالي، فإن الزواحف الأخرى أيضا تعتبر من الحيوانات ذوات الدم البارد، بما في ذلك السلاحف والتماسيح، وتشتمل الفئات الاخرى من الحيوانات ذوات الدم البارد البرمائيات مثل الضفادع والعلاجيم والسمندر، ومعظم الأسماك واللافقاريات، وهذه الحيوانات ومنها الثعابين والسحالي تنظم حرارة الجسم عن طريق سلوكيات معينة، وهناك إستراتيجية واحدة تستخدمها الثعابين والسحالي كي تستطيع الحصول على الحرارة وهي التشمس، أو التمدد تحت أشعة الشمس .
فتبدأ تلك الحيوانات في البحث عن بقعة مشمسة للإستمتاع بها وإمتصاص الحرارة من الشمس، كما توفر الصخور الدافئة أو الأسطح الأخرى الحرارة اللآزمة تلك الحيوانات، وتستطيع الثعابين والسحالي أيضا أن تبرد جسمها عن طريق الحفر، وتعريض أنفسهم للرياح أو العثور على الظل، وبالإضافة إلى ذلك، في درجات الحرارة الباردة، تمارس الثعابين والسحالي نوعا من السبات أو البيات الشتوي، حيث يتباطأ الأيض بشكل كبير .
تنظيم درجة الحرارة لدى الحيوانات ذوات الدم الحار :
معظم الثدييات والطيور هي من الحيوانات ذوات الدم الحار، بمعنى أنها تنظم درجة حرارة جسمها داخليا، ويستخدمون الطاقة من الطعام للحصول على الحرارة وتشغيل الأنشطة الخلوية، والإستراتيجيات الأخرى تساعد في الظروف القاسية، وآلية الرعشة لديها تولد الدفء والحرارة، فعلى سبيل المثال، بعض الحيوانات ذوات الدم الحار قد تم تجهيزها بمواد عازلة على شكل فراء أو ريش أو دهون، وأيضا تستطيع الثدييات تبريد جسمها من خلال التعرق أو اللهث، والبيات الشتوي هو إستراتيجية أخرى تستخدمها بعض الثدييات للحفاظ على الحرارة في الشتاء عن طريق إبطاء العمليات الأيضية .
الفرق بين الحيوانات ذوات الدم البارد والحيوانات ذوات الدم الحار :
مقارنة بالحيوانات ذوات الدم الحار، نجد أن السحالي والثعابين تحتاج إلى كميات أقل من الغذاء من أجل الحصول على الطاقة والعمليات الأيضية، ولا يحتاجون لتناول الطعام في كثير من الأحيان، وتساهم النسبة الأكبر من الطعام في نمو الثعابين والسحالي وتطورها، ومن ناحية أخرى، لا يمكنهم البقاء في المناخات الباردة جدا وتقتصر فقط على أماكن معيشتها، وهم عرضة للإفتراس عندما تستقر في الأماكن المشمسة ولا تستطيع أن تطارد الفريسة بسرعة أو لفترة طويلة من الزمن، لأن الطاقة لديها تكون نفذت .
الثعابين والسحالي في الأسر :
إذا كنت ممن يحتفظ بالثعابين والسحالي في الأسر، فإن توفير درجة الحرارة المناسبة أمر بالغ الأهمية، لأن هذه الحيوانات لا يمكنها تدفئة نفسها، وتأكد من أنك تعرف طبيعة الموائل الطبيعية ودرجة الحرارة وشروط الإضاءة الخاصة بالأنواع المختلفة لكل من الثعابين والسحالي، فكل من مصدر الحرارة الأساسي والثانوي متطلب ليحاكي تدرج درجة حرارة البيئة الطبيعية .
والمصدر الرئيسي للحرارة مثل سلسلة من المصابيح المتوهجة هي استراتيجية جيدة لتوفير الحرارة، فقط أوقف تشغيلها في الليل وقدم مصدرا آخر للحرارة مثل وسادة التسخين تحت القفص، واستخدم مصادر الحرارة الثانوية التي تولد درجات حرارة محددة في مناطق محددة من الموئل، وبالإضافة إلى الحرارة والإضاءة المناسبة يوفر المصدر الأشعة فوق البنفسجية مثل المصابيح الفلورية الكاملة الطيف .