لماذا تنقر الثعابين بألسنتها ؟

الثعابين تنقر بألسنتها لأنهم يرسلون المعلومات إلى العضو الخاص بهم وهو عضو جاكوبسون، وهو سلاح سري تستخدمه الثعابين عند صيد الفريسة، وبالرغم من أن معظم الحيوانات تستخدم أنوفها فقط في حاسة الشم، إلا أن الثعابين لها ميزة بسيطة فهي تستخدم ألسنتها أيضا، وإن تحريك اللسان سريعا والذي يشبه النقر يساعد الثعابين في التعرف على العالم من حولها.

 

 

تشريح الثعابين :

الثعابين ليس لديها أذرع أو أرجل أو زعانف أو أجنحة، لذلك تكون الثعابين في وضع صعب جدا في مملكة الحيوانات، ولكنها ليست بدون موارد، فيلعب اللسان المتشعب والجهاز المركب الميكعي الأنفي المعروف أيضا بإسم عضو جاكوبسون دورا كبيرا في نجاح قدرة الثعبان على الإزدهار، وعند النظر إلى الثعابين وجها لوجه، يبدو أن اللسان صغير جدا لأنك لا ترى سوى طرفه، ويخرج اللسان من مكان في الشفة العليا يغني عن الحاجة لفتح الفم، وجميع الثعابين لها لسان متشعب ولكن بعضها من الناحية الفنية ليس لديها إنشقاق في ألسنتها، وفي الواقع يكون اللسان أطول بكثير مما يظهر ويتم لفه داخل الفك السفلي عند عدم إستخدامه، والثعابين لها أيضا أنف وفتحتا أنف تستخدمان في الشم والتنفس تماما كما في جميع الحيوانات الأخرى.

 

 

الثعابين تمتلك عضو جاكوبسون :

تم تسمية عضو جاكوبسون بإسم لودفيج ليفين جاكوبسون وهو عالم تشريحي إكتشف لأول مرة وجود هذا العضو الصغير في عام 1811، وتم تطويره بالكامل في الزواحف وأولئك الذين يستخدمون ألسنة متشعبة واضحة جدا يستخدمونها كثيرا أكثر من أولئك الذين يستخدمون ألسنة متشعبة خفيفة، كما أنه موجود بدرجة أقل بكثير في الأنواع الأخرى بما في ذلك البشر، وإنه يشير إلى قطعة صغيرة من الخلايا الشمية الحساسة للغاية وفتحتين صغيرتين على سطح الفم أو سقف الحنك، وإذا سبق لك أن رأيت قطة تفتح فمها بطريقة غير معتادة بعد شم شيء ما، فقد شاهدت قطة تستخدم عضو جاكوبسون في فعل ما يسمى استجابة فليمن، والأسود تستخدمه خلال موسم التزاوج.

 

 

الثعابين تنقر بألسنتها :

إن تحريك اللسان بسرعة يساعد الثعابين على شم الهواء المحيط بها، وبالإضافة إلى حواسها الشمية لديها أيضا استخدام عضو الميكعي الأنفي، وعندما تمد الثعابين لسانها فإنها تجمع الروائح في الهواء، وجميع الروائح تنتج جزيئات كيميائية، وفي البشر والحيوانات الأخرى يقوم الأنف بترشيح هذه الجزيئات المجهرية كما تفعل الثعابين أيضا، ولسان الثعابين مع ذلك يجمع هذه الرائحة التي تلتصق باللسان، ويتم بعد ذلك إعادة اللسان إلى الفم حيث تتلامس هذه الجزيئات غير المفلترة مع الخلايا الشمية الحساسة للغاية التي تضم عضو جاكوبسون والأعصاب الشمية عبر فتحتيي الأنف الصغيرتين، والنقر باللسان يسرع هذه العملية ويخبر الثعابين عن بيئتها.

 

 

الثعابين لديها ألسنة متشعبة :

اللسان المتشعب كان لديه مواضيع كثيرة من النقاش والعجب لعدة قرون، وقد إفترض الفيلسوف اليوناني أرسطو أن الثعابين يمكن أن تتذوق طعامها، وفي وقت لاحق توصل العلماء إلى نظريات أخرى، بما في ذلك فكرة أن ألسنة الثعابين كانت أداة معقدة لصيد الذباب، وفقا لجمعية البيولوجيا التكاملية والقابلة للمقارنة، ومع ذلك، فإن الغرض منها هو جمع الرائحة من جميع الإتجاهات، وإن نقر اللسان لدى الثعابين هو حركة سريعة للسان لدرجة أن معظم البشر لن يكونوا قادرين على تميز أن اللسان يتحرك ويخرج، ويساعد اللسان المنقسم أيضا الثعابين في معرفة الإتجاه الذي ستأتي منه الرائحة حتى يعرف مكان تحديد الوجبة التالية.

مواضيع مميزة