قصة سنووايت والاقزام السبعة

تعتبر قصة سنووايت والاقزام السبعة واحدة من اهم واشهر قصص الاطفال العالمية ، وقد تم عمل العديد من الافلام المختلفة التي تدور حول قصة سنووايت والاقزام السبعة بالاضافة الى العديد من الكتب التي تم اصدارها وتحكي هذه القصة الممتعة الجميلة التي يتسمتع بها الصغار والكبار .

 

كان ياما كان ، كان هناك قلعة كبيرة، كبرت فيها اميرة كانت قنوعة ودوما كانت سعيدة ، على الرغم من ان كان لها زوجة اب غيورة ، وكانت هذه الاميرة شديدة الجمال وكانت تتمتع هذه الاميرة بعيون زرقاء وشعر اسود طويل، وكانت بشرتها حساسة وكانت ايضا اميرة عادلة ،وسميت " سنووايت " .

 

وكانت زوجة ابيها امرأة شريرة للغاية حيث كانت تقوم باعمال السحر والشعوذة ، وكانت كل يوم تقف امام مرآتها السحرية وتسألها قائلة " ايتها المرآة ، من هي اجمل سيدة موجودة على الارض " ،  وكانت دوما ترد عليها المرآة قائلة " انتي يا صاحبة الجلالة" ، حتى جاء اليوم الحزين عندما سألت المراة كالعادة وكانت الاجابة " سنووايت هي اروع من على الارض" .

 

وهنا اصبحت زوجة الاب غاضبة وشعرت بالغيرة الشديدة ، وبدأت بالتخطيط للتخلص من سنووايت ، واستدعت احد العاملين في القصر، وعرضت عليه رشوة كبيرة بشرط ان يأخذ سنو وايت بعيدا في الغابة، بعيدا عن القلعة ، ويقتلها هناك ويتركها ، وافق هذا العامل فقد كانت فرصة جيدة بالنسبة له ، وعندما جاء الى مكان الحادث لكي يقتلها ، لم يتحل بالشجاعة الكافية لفعلها ، وترك سنووايت جالسة بجانب شجرة، ولاذ بالفرار ، وبقيت سنووايت هكذا وحدها في الغابة .

جاء الليل، وكانت سنووايت منتظرة ان يرجع هذا الرجل لكي يأخذها مرة اخري ولكنه لم يعود ، وبقيت سنووايت ، وحدها في الغابة المظلمة، وبدأت في البكاء بمرارة ، وكانت خائفة كثيرا فقد شعرت ان هناك عيون تتجسس عليها وسمعت اصوات غريبة، وفي نهاية المطاف، تغلب علىها التعب، وسقطت كالكرة اللولبية نائمة تحت الشجرة ، وكانت سنووايت نائمة بشكل متقطع، فكانت تستيقظ من وقت لاخر في الظلام عدة مرات ، وكانت تشعر ان هناك شئ او شخص يلمسها بينما هي نائمة .

 

وفي الصباح استيقظت سنووايت في الغابة على صوت غناء الطيور، وتلاشت كل مخاوفها بمجرد ان رأت الطيور من حولها تغني ، وكان حولها الكثير من الاشجار الكثيفة التي تشبه الجدار ، بدأت سنووايت تسير جنبا الى جنب مع هذا الجدار ، حتى وجدت نفسها امام كوخ غريب، مع باب صغير، ونوافذ صغيرة ومدخنة صغيرة، فكان كل شيء في الكوخ اصغر من الحجم الطبيعي ، فتحت سنو وايت باب الكوخ ودخلت .

 

اخذت تتعجب من الاشخاص الذين يعيشون هنا ، وتجولت داخل الكوخ ، وعندما ذهبت الى المطبخ وجدت سبعة اطباق وملاعق صغيرة ، وعندما ذهبت الى الطابق العلوي وجدت سنووايت غرفة نوم مع سبعة اسرة صغيرة نظيفة ، فعادت سنووايت الى المطبخ وكان لديها فكرة، فقالت لنفسها " انا سوف اعد لهم شيئا ليتناولوه عندما يعودون الى المنزل ،فمن المؤكد انهم سيفرحون كثيرا بهذه الوجبة الجاهزة .

 

وعند الغروب ، عاد السبعة رجال الصغار الى الكوخ  ، وعندما قاموا بفتح الباب، اصابتهم الدهشة ، فقد وجدوا وعاء من الحساء الساخن محضر على الطاولة ، وعندما ذهبوا الى الطابق العلوي وجدوا سنووايت نائمة على واحد من الاسرة ، فاقترب منها احد الاقزام السبعة ، وبلطف سألها " ايتها الفتاة من انتي " ، استيقظت سنووايت والدموع في عينيها وروت عليهم قصتها الحزينة، وظهرت الدموع في عيون الاقزام السبعة ،  ثم قال لها واحد منهم، " لم لا تبقين معنا هنا " .

 

اما عن بقية الاقزام فصاحوا مهللين وفرحين لان هذه الفتاة الصغيرة المسكينة ستمكث معهم ، فكلهم قالوا لها " لا تقلقي ياسنووايت يمكنك العيش هنا معنا ولا تقلقي حول زوجة ابيك ، فنحن سوف نعتني بكي" ، شعرت سنووايت بالامتنان الشديد لكرم ضيافتهم ، وفي صباح اليوم التالي انطلق الاقزام السبعة الى العمل ، وحذروا سنووايت من عدم فتح الباب للغرباء  ، وفي الوقت نفسه، عاد العامل المأجور الى زوجة الاب الشريرة وقدم لها شيئا ينتمي الى سنووايت ، ليتمكن من المطالبة بمكافأته ، وبعدها ذهبت زوجة الاب مرة اخرى امام المرآة المسحورة ، و لكن آمالها تبددت، حيث ان المرآة اجابت عليها قائلة " مازالت سنووايت هي اروع من على الارض ، وهي تعيش في كوخ الاقزام السبعة، في الغابة " ، شعرت زوجة الاب بالغضب الشديد واخذت تقول " سنووايت يجب ان تموت .

 

وبالفعل ، خرجت زوجة الاب متنكرة في زي امرأة عجوز ووضعت تفاحة مسمومة وسط سلة مملؤة بالتفاح ، واسرعت في طريقها الى الغابة ، ووقفت تراقب الكوخ حتي تأكدت ان الاقزام السبعة ودعوا سنووايت ذاهبين الى عملهم ، وكانت سنووايت في المطبخ عندما سمعت صوت يطرق على الباب ، فذهبت لتري من يطرق الباب قائلة " من هناك " ، ولكنها ايضا تذكرت نصيحة الاقزام السبعة بان لا تفتح لاي من الغرباء ، وهنا اجابت زوجة الاب الشريرة " انا امرأة عجوز تبيع التفاح "، ردت عليها سنووايت " انا لست بحاجة الى اي تفاح، شكرا لكي"، وهنا اجابت زوجة الاب الشريرة " لكنه تفاح جميل لم تتذوقي في حلاوته من قبل " .

 

وهنا ردت عليها سنووايت قائلة " انا ليس من المفترض ان افتح الباب لاحد غريب " ، وهنا فكرت زوجة الاب الشريرة كيف تتحايل على هذه الفتاة الصغيرة فقالت لها " معكي حق تماما ، انتي فتاة جيدة ولا يجب ان تفتحي الباب لاي من الغرباء ، وانا اعلم انه لا يمكنك فتح الباب لشراء اي شئ ، ولكن كمكافأة لكي ساعطيكي تفاحة واحدة كهدية " ، بدون اي تفكير فتحت سنووايت جزء صغير من الباب لاخذ التفاحة من المرأة العجوز .

 

وبمجرد ان قضمت من التفاحة ، سقطت سنووايت على الارض ، فقد كان تأثير السم رهيب جعلها هامدة على الفور  ، وهنا ضحكت وفرحت زوجة الاب الشريرة وذهبت بعيدا ، وفي الوقت نفسه، جاء الاقزام السبعة من المنجم ليجدوا السماء مظلمة وهناك عاصفة كبيرة وقلقوا كثيرا على سنووايت فركضوا باسرع ما يمكنهم الى اسفل الجبل الى الكوخ ، وهناك وجدوا سنووايت، ملقاة على الارض لا تزال على قيد الحياة ولكنها لا تتحرك وغائبة عن الوعي تماما ، ووجدوا تفاحة مسمومة بجانبها،  فعلوا ما بوسعهم لكي تفيق مرة اخرى، ولكنه كان بلا فائدة ، فاخذ الاقزام السبعة يبكون كثيرا ، ثم وضعوها على سرير وحولها بتلات الورد، وحملوها الى الغابة ووضعوها في تابوت من الكريستال ، وكل يوم كانوا يضعون الزهور حولها .

 

وفي ليلة من ذات الليالي ، كان هناك امير يقوم بالصيد وبالصدفة رأي التابوت واعجب بوجه سنووايت الجميل من خلال الزجاج ، ووجدوه الاقزام وروا عليه قصتها ، وبعد الاستماع الى القصة، قدم الامير اقتراح وهو ان يصطحبها معه الى القلعة، لكي يراها الاطباء هناك ، وفي هذا الاثناء كان يريد الامير ان يقبل بشدة يد سنووايت من جمالها وبراءتها ، وبالفعل قام الامير بتقبيل يد سنووايت ، وهنا زال مفعول السحر وادهشت هذه القبلة الجميع ، حيث عادت سنووايت الى الحياة مرة اخري وفتحت عيونها ، وهنا علموا بان الحب هو الذي اعادها مرة اخرى ، وعلى الفور طلب الامير الزواج من سنووايت ، وافقت بدون تردد ، ومنذ ذلك اليوم، عاشت سنووايت في قلعة كبيرة ، ولكن من وقت لآخر، كانت تذهب الى زيارة الكوخ الصغير اسفل الغابة، لاصدقائها الاقزام السبعة .

مواضيع مميزة