قصة الطيور والقرود الشيقة للأطفال

يستمتع الأطفال الصغار بسماع القصص من آبائهم، ولذلك يحرص الكثير من الآباء على التواصل مع أبنائهم الصغار من خلال رواية لهم بعض القصص القصيرة الشيقة، وهناك الكثير من الأطفال الصغار الذين يحبون الإستماع إلى قصص حيوانات الغابة، ولذلك، ومن خلال موقعكم سحر الكون سوف نقدم لكم إحدى قصص الحيوانات القصيرة والهادفة وهي قصة الطيور والقرود.

 

يُحكى أنه كان في فصل الشتاء يعيش مجموعة من القرود على شجرة ضخمة في الغابة الكبيرة، وكان الجو بارد للغاية، وكان يبكي أحد القرود من قسوة البرد، فلم يكن هناك أي شئ يمكنهم أن يتحموا به لكي لا يشعروا بالبرد، والرياح شديدة والمطر يزداد، وهم لا يستطيعون أن يذهبوا لأي مكان في الغابة حتى يحتموا به من الأمطار الغزيرة والرياح القاسية، وكان هناك قرود صغيرة ترتعش من كثرة البرد، وفي بضع دقائق لاحظ القرود أنه يوجد وهج مضئ يتحرك ويتقدم بالقرب منهم، وكان في الحقيقة ذلك الوهج هو عبارة عن ذبابة النار، فقد ظنوا أنها شرارة النار التي سوف تساعدهم على التدفئة، وكانوا جميعا مقتنعين أنها شرارة من النار، وهكذا قرر القرود جميعا أن يضعوا النار تحت كومة من الأوراق.

 

 

وقال أحدهم سنشعل حريقا كبيرا قريبا لكي نشعر بالدفء، فجمعوا الكثير من أوراق الشجر الجافة ووضعوا ذبابة النار في وسطها على أساس أنها نار حقيقية، ثم بدأوا ينفخون في الورق حتى يشتعل، وفي نفس الوقت كان يمر طائر فوقهم، فأستغرب لما يفعله القرود، وقال لهم أنتم ترتكبون خطأ فادحاً أيها الأصدقاء الأعزاء، أنها ذبابة النار وهي صغيرة للغاية لا يمكنها أن تشعل النار في ذلك الورق، لذلك يجب عليكم أن تتركوها تذهب بعيدا فهي ليست شرارة نار، ويجب عليكم أن تتجاهلوها، فقال له أحد القرود كيف لنا أن نشعل النار في ذلك الورق الجاف حتى نشعر بالتدفئة، فبالتأكيد هناك طرق تساعد على إشعال النيران بسرعة.

 

فرد عليهم الطائر ناصحا لهم وقال أنتم تضيعون أوقاتكم مع تلك الذبابة الصغيرة، وتضيعون طاقتكم في النفخ كثيرا على هذا الورق، والذي تفعلوه لم يشعل النار كما تريدون، فردوا عليه قائلين توقف عن مضايقتنا بهذا الكلام العجيب، فأنت طائر غبي، لم تحاول أن تعلمنا كيفية إشعال النيران، وقام أحد القرود بإصطياد الطائر وألقوه بعيدا.

 

وعادوا مرة أخرى للنفخ في ورق الشجر الجاف، ولكن أيضا لم يحصلوا على أي شئ ولم تشتعل النيران، وماتت ذبابة النار فجأة وإنطفأ نورها، فحزن جميع القرود، لأنهم لم يستمعوا لنصيحة الطائر ولم يتركوا ذبابة النار تذهب، بل ظلوا مصرين على عنادهم وطريقتهم الخاطئة في إشعال النيران، وفي النهاية لم يحصلوا على تدفئة حتى أشرق عليهم الصباح، وبدأت السماء تمطر، ففر كل واحد من مجموعة القرود بعيدا عن الآخر، لكي يستظل تحت أغصان الشجرة للحماية من المطر والبرد.

 

 

النصيحة التي تقدمها إلينا قصة الطيور والقرود :
ينبغي علينا أن لا نتكبر، وأن نحاول التعلم بالطرق الصحيحة، وفي نفس الوقت نستمع إلى نصائح غيرنا، وأن نحسن معاملة الأخرين، خصوصا الأشخاص الذين يحاولون أن يقدموا الينا النصيحة الجيدة والحريصين على أن تمشي أمور حياتنا بشكل صحيح.

مواضيع مميزة