7 من أغرب التماثيل في العالم مثيرة للجدل

التماثيل ليست غريبة عن الخلافات، وإن حقيقة أنها عادة ما يتم تصميمها على غرار المشاهير أو الأشياء أو أنها في ذكرى أحداث معينة غالبا ما تضعها في قلب الجدل، وهناك الكثير من أغرب التماثيل في العالم مثيرة للجدل، ففي بعض الحالات حدثت احتجاجات وحتى أعمال شغب نتيجة الصراع المتعلق بالتماثيل، والتماثيل التي تثير مثل هذا الخلاف ليست ظاهرة تقتصر على حفنة من البلدان، وفي الولايات المتحدة كانت تماثيل القادة الكونفدراليين والجنرالات دائما موضع خلاف، وفي أماكن أخرى، تسببت تماثيل الشيطان وهتلر وحتى الكلب في إحداث اضطرابات مماثلة.

 

1- لوسيفر لييج من أغرب التماثيل في العالم:

لوسيفر لييج هو تمثال داخل كاتدرائية القديس بولس دي لييج في بلجيكا، وهو من أغرب التماثيل في العالم، وتم نحته في عام 1848 ولم يكن تمثال عبقرية الشر هو التمثال الأصلي لوسيفر المنحوت للكنيسة، وبدأ هذا التمثال في إثارة جدلا بعد فترة وجيزة من الكشف عنه، وكان قادة الكنيسة قلقين من أنه كان جميلا جدا بالنسبة للشيطان وخشوا أن تؤثر سلبا على الأطفال الذين يرتادون الكنيسة، وكلفوا بنحت بديل، والنحت البديل جميل أيضا في حد ذاته.

 

2- تمثال الكلب البني من أغرب التماثيل في العالم:

كان تمثال الكلب البني في باترسي بلندن أغرب التماثيل في العالم في قلب الجدل الذي تسبب في أعمال شغب خطيرة في أوائل القرن العشرين، والتمثال الحالي هو بديل، وتمت إزالة التمثال الأصلي بعد التسبب في سلسلة من الاحتجاجات وأعمال الشغب بين تشريح الكائنات الحية (الذين أيدوا استخدام الحيوانات في التجارب) ومناهضي التشريح (الذين عارضوا هذه الممارسة).

 

وتم كشف النقاب عن التمثال الأصلي من قبل مناهضي تشريح الحيوانات الحية في عام 1906، وكان مخصصا لجميع الكلاب، وتحديدا الكلب البني الذي تم استخدامه في سلسلة من العمليات الجراحية على مدار شهرين في يونيفيرسيتي كوليدج، لندن، في عام 1903، وانتقدت قاعدة التمثال استخدام الكلاب في العمليات الجراحية، ووجد علماء التشريح أن البيان محفور على هجوم الطاعون، في 10 ديسمبر 1907.

 

واحتج 1000 طالب طب (كانوا من دعاة تشريح الكائنات الحية) ضد التمثال في ميدان ترافالغار بينما احتج 100 آخرون في باترسي، وخوفا من أن يؤدي التشريحون إلى إتلاف التمثال، بدأت الشرطة في حمايته ليلا ونهارا، وفي عام 1910، وافقت الشرطة ومجلس المدينة على إزالة التمثال، واصطحب 120 من ضباط الشرطة أربعة من مسؤولي المدينة لإخراجه سرا ليلا.

 

3- ماريون سيمز من أغرب التماثيل في العالم:

ماريون سيمز يعتبر والد أمراض النساء الحديثة، ففي أربعينيات القرن التاسع عشر، ابتكر علاجا للناسور المثاني المهبلي، وهو تمزق يتسبب في تسرب المثانة إلى المهبل، وغالبا بسبب الولادة وإلى جانب العلاج ، أسس ماريون سيمز أيضا أول مستشفى للنساء في نيويورك واخترع طرقا جراحية جديدة لعلاج الحالات الطبية الفريدة للنساء، ولا يزال سيمز شخصية مثيرة للجدل للغاية بين النساء على الرغم من مساهمته في تحسين صحتهم.

 

واستخدم العبيد السود للعديد من تجاربه، واختبر جراحاته في مجال الرجفان الأذيني على النساء اللاتي اشتراها وكل ذلك بدون تخدير، حتى أن البعض خضع لعمليات جراحية متكررة، ولعمله، حصل سيمز على تمثال في سنترال بارك، بينما لم تحصل العبيد على شيء، وكان التمثال أغرب التماثيل في العالم محل جدل منذ عام 1959 وأزيل أخيرا في أبريل 2018، بعد سلسلة من الإحتجاجات.

 

4- حصان موستانج الأزرق من أغرب التماثيل في العالم:

موستانج الأزرق هو تمثال الحصان الأزرق الذي يبلغ ارتفاعه 9.8 مترا (32 قدما) خارج مطار دنفر الدولي، وهو من أغرب التماثيل في العالم، والتمثال مثير للجدل كما هو سيئ السمعة، حتى أن منتقديه أطلقوا عليه اسم بلوسيفر، وليس من الصعب معرفة سبب عدم وجود الكثير من المعجبين فلديه عيون نيون حمراء متوهجة، ويعتقد البعض أنه جعل التمثال شيطانيا وقبيحا.

 

وتم تكليف لويس خيمينيز بنحت التمثال في عام 1993 لكنه لم يكمله قبل وفاته في عام 2006 وأكمله أبناؤه، وكشف النقاب عنه عند مدخل المطار في عام 2008، وسرعان ما تبعه استقبال سلبي، حتى أن العديد من النقاد اقترحوا نقل التمثال إلى جزء آخر من المطار حيث لن يضطروا لرؤيته، ومع ذلك، فقد تركته السلطات بمفرده، على أمل أن يعتاد الناس عليه.

 

5- تمثال كارل ماركس من أغرب التماثيل في العالم:

يعتبر كارل ماركس مؤسس الشيوعية، و نظرياته السياسية التي لا تزال تدرس في دول مثل الصين تسمى الماركسية، وكلاهما مثير للجدل ومكروه في الغرب، وانطلاقا من تاريخ كارل ماركس وموقف الغرب تجاه الماركسية والشيوعية لم يكن مفاجئا أن يكون تمثاله الذي يعتبر من أغرب التماثيل في العالم والذي يبلغ ارتفاعه 4.5 مترا (15 قدما) قد تسبب في جدل في مدينة ترير بألمانيا، وزادت حقيقة أن التمثال هدية من الصين من الجدل، وقضى مجلس مدينة ترير عامين في مناقشة ما إذا كان سيأخذ التمثال أم لا.

 

وكانوا يخشون من أن جمعها يمكن أن يجعل الناس يعتقدون أنهم يدعمون جرائم حقوق الإنسان التي ارتكبتها الحكومة الصينية، وقال الفرع الألماني للمنظمة الدولية للكتاب إن على ترير ألا يكشف النقاب عن التمثال ما لم تطلق الصين سراح ليو شيا زوجة الراحل ليو شياوبو (الحائز على جائزة نوبل للسلام) التي كانت قيد الإقامة الجبرية، وفي الوقت الذي تم فيه الكشف عن التمثال في ترير في مايو 2018، وألقى رئيس الوزراء الصيني شي جين بينغ خطابا يشيد بماركس والماركسية، وفي غضون ذلك، قال عمدة البلدة ولفرام ليبي إن التمثال أغرب التماثيل في العالم كان مجرد بادرة صداقة.

 

6- تمثال الوحدة من أغرب التماثيل في العالم:

بينما ركزنا على التماثيل المكتملة حتى الآن، لدينا حالة فريدة من نوعها لتمثال غير مكتمل تسبب في جدل، وتم بناء تمثال الوحدة في الهند أغرب لتماثيل في العالم ويبلغ ارتفاعه 182 مترا (597 قدما)، مما يجعله أطول تمثال في العالم عند اكتماله، وحاليا، هذا الرقم القياسي مسجل في تمثال بوذا البالغ طوله 153 مترا (502 قدما) في الصين، ويبلغ ارتفاع تمثال الحرية 93 مترا (305 قدمًا) (بما في ذلك القاعدة)، للمقارنة وسيتم تصميم تمثال الوحدة على غرار سردار البهبهاني باتيل، النائب الأول لرئيس وزراء الهند وأحد الأشخاص الذين ناضلوا من أجل استقلالها.

 

وانتقد الكثيرون التمثال بسبب سعره وبسبب مخاوف من أن له طابع سياسي، ويبلغ ثمن التمثال 200 مليون جنيه استرليني، وهو مبلغ يقول النقاد إن باتيل ما كان ليتيح إنفاقه على تمثاله لو كان على قيد الحياة، وقال النقاد أيضا إنه كان من الأفضل إنفاق الأموال إذا تم إنفاقها على ملايين الهنود الفقراء ويشك المنتقدون أيضا في أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي أمر بالتمثال كان يحاول استخدام شخصية باتيل للترويج لحزبه.

 

7- تمثال هيم من أغرب التماثيل في العالم:

في حين أن هتلر شخصية مثيرة للجدل في حد ذاته، ليس من الممكن أن يفلت التمثال من الجدل إذا لم يكن نحاته، موريزيو كاتالان قد اختار عرضه في الحي اليهودي السابق في وارسو، بولندا، وفي عام 2012 ما يقدر بنحو 300000 يهودي إما ماتوا أو تم تعذيبهم، وتم إرسال التمثال أغرب التماثيل في العالم إلى معسكرات الإعتقال من الحي اليهودي في وارسو خلال الحرب العالمية الثانية.

 

وكان اليهود صاخبين بشكل خاص ضد التمثال، وقال جماعة يهودية مناصرة إن التمثال غير حساس ومهين لليهود الذين قتلوا على أيدي النازيين، وقال إفرايم زوروف، مدير المجموعة في إسرائيل، كانت" صلاة هتلر الوحيدة هي أن يمحى اليهود من على وجه الأرض، وفي غضون ذلك، قال كاتالان وأنصاره إن التمثال كان يهدف فقط إلى جعل الناس يفكرون في كيف يمكن للأشياء التي يفترض أنها بريئة أن تتحول إلى شر.

مواضيع مميزة