قصص اطفال قصيرة : قصة الذئب والحمل

هذه القصة من قصص الاطفال القصيرة ، الا انها مهمة جدا لجميع الناس سواء كانوا اطفال ام كبار ، وهي من قصص الاطفال التي تستمتع عند قراءتها ، فتحكي قصة الذئب والحمل " انه ذات مرة كان هناك حمل مطيع دوما لوالدته ، ولذلك احبته الام كثيرا لدرجة انها كانت ما تشعر دائما بالقلق عليه ، فهو كان حملها المفضل ، لذلك كانت دوما تفكر بشأن سلامته ، وكانت دائما الام تحذر الحمل الصغير وتقول له " كن حذرا يا بني فيجب ان لا تذهب الي الغابة ، فالحيوانات البرية تعيش هناك ، ويمكن ان تهدد حياتك ويمكنهم ان يأكلوك بمنتهي السهولة " .

ولكن لم يستمع الحمل الي حديث والدته ، فكان يراها دوما مبالغة في ردود فعلها ، ولكنه سرعان ما يكتشف انها دائما ما كانت علي حق ، فلم يستمع الحمل لاي احد سوى نفسه ، وذهب الي الغابة ولعب هناك لفترة طويلة حتي حل الظلام عليه هناك ، وفي صباح اليوم التالي شعر الحمل الصغير بالعطش الشديد فوقف علي ينبوع لكي يروي عطشه منه ، وكان يراقبه من وراء الشجرة الذئب الذي وجد الحمل فرصة كبيرة بالنسبة له فكان الذئب بتضور جوعا فأخذ قائلا " حملا صغيرا .. انه يوم سعدي بدون شك " ، واخذ يفكر ، وبالفعل بدأ الذئب في الاقتراب من الحمل الصغير ، ومن سوء حظ الحمل الصغير انه لم يكن هناك احد إلى جانبه لإنقاذه من الذئب ، وسأل الذئب الحمل الصغير " ماذا جاء بك الي هنا ايها الحمل الصغير ، انت لا تعلم ان هذه الغابة للحيوانات البرية امثالي فقط ، ولماذا جئت لشرب المياه من هذا الينبوع ، وقتها فكر الحمل في كلام والدته ، وكان يعرف ان الذئاب من الحيوانات الخطرة ، وتذكر علي الفور تحذير والدته ، وتأكد وقتها ان هذا الذئب يريد اكله لانه شرس وقوي ، واخذ يفكر في طريقة للهروب من الذئب .

وبينما هو يفكر في طريقة للهروب ، كان الذئب لا يزال يتحدث معه لكي يجد اي حجة يستطيع ان يأكله بها فاخذ الذئب قائلا له " ماذا تفعل انت تجعل مياه الينبوع غير نظيفة ، كيف لي ان اشرب منها انا الان بعدما قمت بتلويثها ، ولكن رد عليه الحمل بصوت وديع قائلا " كيف لي ان ألوث المياه حيث انا اقف اسفل المستوي التي تقف انت عليه سيدي " .

فوجئ الذئب من هذه الاجابة الذكية ، ولكن الذئب كان يبحث عن اي ثغرة يدخل بها للحمل لكي يقوم بأكله ، وقتها صاح الذئب علي الحمل قائلا " كيف تجرؤ علي قول ذلك لي .. من الواضح انك نفس الكائن الذي جاء وشرب من الينبوع العام الماضي " .. وهنا رد عليه الحمل الصغير قائلا " لم اكن انا يا سيدي ذلك الحمل فلم اكن ولدت العام الماضي ، فانا لدي فقط بضعة شهور .

وهنا تأكد الحمل ان الذئب كان يريد اكله ، واخذ يتحدث اليه بحذر شديد ، الي ان سمع الحمل صوت يأتي من بعيد ، ووجد مجموعة من الحطابين قادمون ، ففكر اذا انه استطاع ان يستمر في الحوار مع الذئب لمدة اطول فسوف يأتي الحطابين لانقاذه ، فقد كان حملا ذكيا ، واخذ يقول للذئب "سيدي الذئب، انت على حق ، لقد لوثت الماء ، ولكني، لم اكن اقصد ذلك " وظل يتحدث معه لبضع دقائق اكثر حتي وصل الحطابين ، ورأوا كل من الحمل والذئب ، وقتها امسكوا بالذئب وضربوه قبل ان يفر بالهرب ، واصبح الحمل الصغير في امان ، وركض الحمل مسرعا الي والدته ، وروي عليها ما حدث في الغابة بينه وبين الذئب وما فعله الحطابين من اجله ، ووعد والدته انه لن يتجول مرة اخري في الغابة .

مواضيع مميزة