قصة الاميرة المغرورة من اجمل قصص الاطفال

قصص الاطفال المسلية يبحث عنها الكبار قبل الاطفال على الرفمن من انها قصص خيالية الا انها ممتعة حقا ، و فى موقع سحر الكون نقدم الكثير من قصص الاطفال المسلية و الممتعة مثل قصة الاميرة المغرورة فهى قصة جميلة و مشوقة من قصص الاطفال التى لن تندم بعد قرائتها.

 


كان ياما كان ، كان في قديم الزمان ملك طيب وملئ بالحنان ، كان لدي الملك ابنة شديدة الجمال ولكنها كانت اميرة متغطرسة ودوما كانت فخورة بنفسها بصورة غير طبيعية لدرجة انها كانت ترفض كل ملك او امير كان يتقدم للزواج منها ، وفي يوم من الايام شعر والدها الملك بالتعب والحزن ناحية ابنته الوحيدة وقرر ان يدعو كل ملك، وأمير، ودوق، وايرل ليأتي إلى بلاطه ليعطيها تجربة واحدة لكي تختار شريك حياتها المناسب.

 

وفي اليوم التالي بعد ان تناولوا الإفطار وقفوا الامراء في صف واحد في الحديقة، ومشت الأميرة المتغطرسة لكي تختار فيما بينهم ، ومرت علي اول امير وكان سمينا بعض الشئ فقالت له " بالطبع انا لن اكون لك ايها البدين فانت تشبه البرميل " ، وبعده كان يقف اميرا اخر طويلا ونحيفا فقالت له الاميرة " انا لن اكون لك ايها الطويل فانت تشبه النخلة" ، وبعدها رأت اميرا ابيض الوجه فأخذت تقول له " بالطبع لن اتزوجك فانت تشبه ملاك الموت" ، ووجدت الامير الذي يقف بعده أحمر الخدين فقالت له "أنا لن اكون لك بدون شك ، فانت تشبه عرف الديك" ، وبعدها توقفت قليلا قبل ان تصل الي الامير الأخير ، فلم تجد فيه اي شئ تهزأ منه كالاخرين ، فقد كان رجلا جيدا الوجه والشكل فيما عدا بعض الشعر البني الموجود تحت ذقنه، وبالرغم من انها كانت معجبة به قليلا، الا انها قامت بالاستهزاء منه هو الاخر قائلة " ايها المشعر ، بالطبع لن اكون لك انت الاخر".

 


وذهب كل الامراء دون ان تختار الاميرة من بينهم من سيكون شريك لحياتها ، وكان الملك منزعج جدا وقام بمعاقبتها وقال لها " ايتها الابنة العنيدة ، انا سوف اعطيكي الي اول رجل متسول يقوم بالغناء السئ امام باب القصر ".

 

 

وبالفعل جاء في صباح اليوم التالي رجل اخرق حيث كان شعره غير مهندما ولديه لحية حمراء كثيفة في جميع أنحاء وجهه، وبدأ في الغناء أمام نافذة القصر ، وبالفعل امر الملك بفتح باب القصر وجلب هذا المغني لكي يزوجه لابنته ، صرخت الاميرة المتغطرسة رافضة لكلام والدها الملك ، ولكنه لم يبالي بكلامها وصمم علي ان يكون هذا هو العريس المنتظر.

 


أمر الملك المغني ان يأخذ الاميرة زوجته وان يذهب بعيدا عنه واوضح انه لا يريد ان يراها مرة اخري ، اخذها زوجها الجديد وكانت الاميرة المتغطرسة في غاية الحزن لما فعله والدها ، وكان الشيء الوحيد الذي أعطاها الإغاثة نبرات صوت زوجها وأخلاقه المرموقة بالرغم من شكله الغريب.

 

واخذوا في طريقهم الي الغابة ، حتي توقفوا عند كوخ صغير ، فقالت له الاميرة المتغطرسة " لماذا تجلبني الي هنا" ، رد عليها المغني الفقير قائلا " كان هذا منزلي المتواضع وهو الان منزلك وانتي سيدته" ، انفجرت الاميرة بالبكاء فبالرغم من انها كانت رافضة للدخول الي هذا الكوخ الا انها كانت متعبة وجائعة، واضطرت الي ان تذهب معه.

 


واضطرت الي مساعدة زوجها في جمع الحطاب وتجهيز العشاء وتنظيف المكان وهو كان يساعدها دوما في تعليمها الكثير من المهارات ككيفية صنع السلال بالرغم من اصابعها الرقيقة ، بدأت الاميرة في البكاء عندما اصابت الابرة اصابعها الرقيقة هذه.

 


لذلك اختار لها الزوج مهمة اسهل حيث طلب منها الذهاب الي السوق لبيع السلال والاباريق والاطباق واللوحات التي يصنعوها ، وكانت هذه المهمة صعبة عليها ولكن ساعدها علي ذلك جمالها وحزنها ، فاستطاعت ان تبيع كل ما لديها قبل الظهر .

 

وعندما عادت الاميرة الي كوخ زوجها فرح الزوج كثيرا ولم يصدق ما استطاعت ان تفعله ، وفي اليوم التالي ارسلها ببضاعة اخري الي السوق ، ولكن أتي احد الرجال السكاري وعمل علي احداث حالة من الفوضي في السوق ، ورجعت الاميرة باكية الي زوجها  ، وعندما رأها هكذا قال لها :  اري انكي لا تصلحي الي هذا العمل بعد الان ، سأجد لكي وظيفة في مطبخ القصر كخادمة فأنا اعرف الطباخ .

 

وافقت الاميرة علي هذا الشئ لان زوجها كان جيدا معها ويفعل كل ما في وسعه ، وذهبوا سويا الي القصر وقدمها الي الطباخ ، وبدات الاميرة العمل في مطبخ القصر وكانت كل ليلة تذهب الي كوخ زوجها حاملة له الغذاء مخبئا في جيوبها الجانبية.

 


وبعد أسبوع من العمل في مطبخ القصر ، كان هناك صخب كبير في المطبخ فكان الملك الشاب اعلن انه سوف يتزوج ، ولكن لا أحد يعرف من هي العروس ، وفي المساء وبينما كانت ذاهبة الي بيت زوجها مخبئة الطعام كالعادة ، امسك بها الطباخ وهي مخبأة اللحوم الباردة والحلويات في جيوبها ، شعرت الاميرة بالحرج الشديد وبينما هم يتناقشان في الامر ، دخل عليهم الملك الوسيم .

 

وعندما اخبره الطباخ بما فعلته أمرها بالرقص معه ، وامسك يديها وبدأوا بالرقص ، لكنهم لم يرقصوا خطوتين حتي طار اللحوم والحلويات من جيوبها ، شعرت بالحرج الشديد وتوجهت إلى الباب مباشرة ، واخذت في البكاء بشفقه، ووجدت الملك جاء اليها قائلا لها " ياحبيبتي انتي لا تعرفينني " ثم استكمل قائلا لها " انا زوجك المغني الفقير وانا الرجل الذي احدث الفوضي في السوق ، ووالدك يعرفني جيدا بما فيه الكفاية عندما أعطاكي لي، وكان كل شيء لكي نقضي علي كبرياءك وغرورك ".

 


لم تشعر الاميرة بنفسها ، فكانت تشعر بالخوف، والخجل، والفرح ، ولكن ماعلمته انه كان الحب يحتل مركز الصدارة، على أية حال، فوضعت رأسها على صدر الزوج علي الفور وبكت مثل الاطفال، واقتربت منها الخادمات لكي يساعدونها علي الاستحمام وارتداء ملابس نظيفة، وكان كل من امها وابوها الملك جالسين يشاهدون كل هذه الاحداث وهم فرحين بأن ابنتهم اخيرا وجدت الخير بداخلها.

مواضيع مميزة