قصة الثعلب والغراب للاطفال

تعتبر قصص الأطفال القصيرة ضرورية جدًا للأطفال في سن مبكرة ، إذ إنها تكوِّن شخصيتهم وتعلمهم دروس في الحياة وتساعد في تنمية مداركهم ومعارفهم ، كما أنها تعزز التواصل بين الأطفال وآباؤهم . وقصص الأطفال دائمًا ما تهدف لشيء ما له قيمة يتعلمونها الأطفال كتلك القصة .. قصة الثعلب والغراب التي تعلم الأطفال درسًا جديدًا من دروس الحياة الهامة ، لذا هيا بنا يا عزيزي لنتعرف على درس جديد في قصة الثعلب والغراب ...

 

في صباح أحد الأيام المشرقة كان الثعلب يبحث في الخشب عن طعام ، وقد رأى غرابًا على طرف شجرة فوق رأسه .. لم يكن هذا أول غراب يشاهده الثعلب، ولكن ما جذب انتباه الثعلب هذه المرة و جعله يتوقف عن النظر للغراب هو أن هذا الغراب المحظوظ كان يحمل القليل من الجبن في منقاره .

 

فقال الثعلب المكار في نفسه: "لا داعي للبحث أبعد من ذلك ، لدي الآن وجبة لذيذة" .
وهرول الثعلب إلى سفح الشجرة التي كان يجلس تحتها الغراب ثم تحدث مع الغراب بإعجاب قائلا:

 

" صباح جيد أيها المخلوق الجميل " .
اندهش الغراب من هذا الثعلب المثير للريبة ، وأبقى منقاره مغلقًا بإحكام على الجبن ، ولم يرد له التحية.

 

 

فقال الثعلب ثانية:
"يا لك من مخلوق ساحر! ، ما هذا الريش المدهش ! يا لك من غراب جميل الشكل بأجنحة رائعة ! بالتأكيد هذا الطائر الرائع لديه صوت جميل جدا، لأن كل شيء فيه يبدو جميل . هل يمكن أن تغني أغنية واحدة فقط، وأنا أعلم أنني سوف أستمع إلى ملك الطيور " .

 

بعد أن استمع الغراب إلى هذه الكلمات المغرية ، نسي كل شكوكه ، وكذلك فطوره ، وأصبح مزهوا بنفسه ، لذا فتح الغراب منقاره وصرخ بأعلى صوته ليغني للثعلب ، فسقطت الجبنة مباشرة في فم الثعلب المفتوح .

 

فقال له الثعلب بكل مكر ، وسرور:
"شكراً لك"
ثم قال له وهو ذاهب:
"على الرغم من أن صوتك متصدع إلا إنه جيد ، ولكن أين ذكائك؟"

 

فحزن الغراب، وتعلم أن لا يُخدع بمعسول الكلام بعد ذلك.
وأنت أيضًا يا صديقي ، كن حذرًا دائمًا، ولا تثق كثيرًا في كل ما تسمعه أو تراه ، فكم من كلام جميل قد يتبعه شر لا نعرفه.

مواضيع مميزة