ماذا تفعل عندما يعاني طفلك من نزلات البرد ؟

يولد جميع الأطفال مع بعض مناعة ضد المرض، ومع ذلك، فإن نظام المناعة الجديد يستغرق وقتًا حتى ينضج تمامًا وهذا يجعل الأطفال عرضة للعدوى الفيروسية والتي تسبب بدورها نزلات البرد، وعندما يصاب طفلك بنزلة برد ستفعل أي شيء لمساعدته على الشعور بتحسن سريع، ومن بين جميع المعالم الرئيسية التي سيواجهها طفلك في عامه الأول سيكون القليل منها مفجعًا مثل نزلات البرد واللهث أثناء الرضاعة وشخير الطفل أثناء الغفوة وستتساءل دوما ماذا يحدث للطفل حقا وستريد أن تفعل أي شيء يمكن أن يجعله يشعر بتحسن.

 

وعلى الرغم من أن إعطاء دواء للطفل بدون وصفة طبية ليس خيارًا جيدا في هذا العصر فهذا ليس آمناً ولا فعالاً، كما يقول الخبراء إلا أن هذا لا يعني أنك لا تستطيع أن تجعل طفلك أكثر راحة عندما يشعر بنزلة برد، ويمكنك أن تتبع هذا الدليل لتهدئة وراحة الطفل مع بعض العلاجات الطبيعية الباردة لوضعه على طريق الشفاء.

 

إخراج المخاط من أنف الطفل :
خلال الأشهر الستة الأولى، يميل الأطفال إلى التنفس عن طريق الأنف، لذلك يمكن أن يصيبهم إزدحام المخاط بشدة ويمكن أن تكون شفاط المخاط ذات اللون الأزرق كبير جدًا بالنسبة لأنف الطفل الصغير، لذا يمكنك أن تجرب النسخة الخضراء الأصغر التي يتم تسويقها كشفاط للأذن وبعد إدخاله في فتحة أنف طفلك، قم بإمالة الطرف لأسفل قليلاً بحيث يكون أكثر عموديًا على وجهه، وادفعه برفق إلى أقصى حد ممكن وسوف تتفاجأ بحجم المخاط الذي يمكنك إخراجه من أنف طفلك، وللمزيد من الراحة يمكنك أن تستخدم قطرات الأنف المالحة أو يمكنك رش قطرة أنف للرضع لتخفيف ازدحام المخاط من أنف طفلك، ويمكنك شراء بعض من هذه القطرات من الصيدلية، أو صنعها كل يوم عن طريق خلط ربع ملعقة صغيرة من الملح في 225 جرام من الماء، ثم غليها لمدة عشر دقائق، ثم تبريدها إلى درجة حرارة الغرفة واستخدامها.

 

يجب الحفاظ على ترطيب الطفل :
الأطفال مثلهم مثل البالغين في بعض الأحيان لا يشعر الأطفال بالرغبة في الأكل عندما يكونون مرضى، لكن لا يزال يتعين عليك تشجيع طفلك الصغير على الرضاعة أو إعطاؤه اللبن الصناعي في الزجاجة كلما كان ذلك ممكنًا، وإذا رفض طفلك أن يشرب الحليب يجب عليك في هذا الوقت أن تستشر طبيبك للتأكد من أنه لا يعاني من الجفاف واسأل ما إذا كان من الجيد أن تقدم له أي حل يساعده على الرضاعة أم لا ويمكنك حتى اللجوء إلى محلول بيديا لايت والذي يعتبر حل فموى لتغذية الطفل في حالة رفضه الرضاعة ومتوفر بنكهات جاهزة للشرب مثل العنب والفراولة والفواكه المختلطة وإطعام طفلك في وضع مستقيم يمكن أن يساعد أيضًا في تخفيف الإحتقان ومنع المخاط من الجري في حلقه أثناء محاولته للشرب.

 

مساعدة الطفل على السعال بشكل جيد :
من المعروف أن الأطفال ليس لديهم قوة العضلات التي تساعدهم على السعال بشكل فعال، لذلك يمكن أن يكون من الصعب عليهم إزالة البلغم كما يفعل الكبار وهناك طريقة واحدة للمساعدة وهي أن تصطحب طفلك إلى الحمام وقم بتشغيل الدش لجعل الهواء ساخنًا ومشبع بالبخار وهذا البخار سوف يركض إلى أنفه ويرخي المخاط في حلقه ويجعل السعال أكثر إنتاجية، وحاول القيام بذلك قبل النوم، حيث يميل المخاط إلى النزول في حلقه وصدره أثناء الإستلقاء، وفي الواقع أن جهاز الترطيب الموجود في غرفة نوم الطفل يمكن أن يساعد أيضًا في تخفيف المخاط حيث أنه يزيد الرطوبة لتوفير جو ملائم للطفل، ولكن تأكد من بقائه بعيدًا عن متناول طفلك، وملؤه بالمياه العذبة يوميًا حتى لا يصاب بالعفن.

 

تشجيع الطفل على الراحة :
يحتاج طفلك إلى مزيد من النوم عندما يكون مريضاً، لكن كل هذه الأعراض المزعجة يمكن أن تجعل غفوة لائقة صعبة المنال بالنسبة للطفل، ولكن يمكنك تجربة روتين النوم المريح مثل تشغيل الموسيقى أو الإستحمام، فبهذا من الممكن أن تقطع شوطًا طويلًا نحو تشجيع الطفل على الإيماءة أيضًا.

 

تشغيل جهاز الترطيب :
إن جهاز الترطيب في غرفة طفلك أثناء وقت القيلولة والليل يمكن أن يساعده في إخراج السعال بطريقة جيدة وذلك عن طريق ترطيب الهواء الجاف في فصل الشتاء وجهاز الترطيب هو من الأجهزة الأكثر شيوعا في وقتنا هذا ولكن تأكد أيضًا من عدم ارتفاع درجة الحرارة مما قد يؤدي إلى تفاقم احتقان أنف الطفل، وبدلاً من ذلك ابقي منزلك في درجة حرارة مريحة ويجب أن تتوخى الحذر حيث أن الاستخدام المفرط لأجهزة الترطيب يؤدي إلى رفع الرطوبة النسبية إلى مستويات عالية مما يعزز من نمو عث الغبار والعفن، ويمكن أيضا أن يسبب إلتهاب رئوي للأشخاص الذين يعانون من فرط الحساسية للرطوبة.

 

لا تعطي أدوية دون استشارة الطبيب :
معظم أدوية السعال والبرد التي لا تحتاج إلى وصفة طبية (باستثناء أسيتامينوفين وإي وبروفين) لا ينصح بها للأطفال دون سن 6 سنوات وعادة لا تكون المضادات الحيوية ضرورية، إلا إذا تطور الإحتقان إلى إلتهاب في الأذن أو إلتهاب رئوي وإذا كان طفلك يعاني من الحمى لأكثر من ثلاثة أو أربعة أيام، أو كنت تشعر أن أعراضه تزداد سوءًا وليس إلى الأفضل، فقد يكون الوقت قد حان لزيارة طبيب الأطفال ولا تستخدم العسل أيضًا لسعال الأطفال فالعسل تحت سن سنة يسبب خطر التسمم.

 

لا تدعم وضعية الطفل للنوم :
على الرغم من أنه قد يبدو أن احتقان طفلك يستفيد من النوم على المنحدر، إلا إنها ليست فكرة جيدة ففي هذه الفترة لا توجد طريقة آمنة حقًا لدعم الأطفال الرضع للنوم وتنصح توصيات النوم الجديدة الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم السماح لطفلك بالنوم على مقعد السيارة، لذا ضعه على ظهره في سريرك أو سريره الصغير لكي ينام مرتاحا والأطفال المرضى قد يحتاجون إلى وجبات أصغر وأكثر تواتراً، كن مستعدًا للإستيقاظ أكثر أثناء الليل.

 

يجب غسل يديك جيدا :
وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض هناك 80 % من جميع الأمراض المعدية تنتقل عن طريق اليدين لذا من الأهمية أن يحافظ أي شخص يتعامل مع الطفل على أيديه نظيفة وتذكر أيضًا أن تنظف أيدي الأطفال بمنديل الأطفال خاصة بمجرد أن يبدأوا بوضع كل شيء في أفواههم وتأكد أيضًا من أن يد طفلك جافة تمامًا لضمان عدم تناول الكحول من المسحة.

 

علامات تحذير :
إذا بدا أن طفلك يزداد سوءًا، فقد حان الوقت للإتصال بطبيبك وبالنسبة للرضع حتى عمر 3 أشهر أي حمى تزيد عن 38 درجة مئوية يجب وقتها أن تتصل بطبيبك على الفور، أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، فيجب أن تبحث عن حمى تستمر لأكثر من ثلاثة أيام أو التي تظهر بعد أيام قليلة من ظهور أعراض البرد، ومن بين العلامات الأخرى التي يجب مراقبتها التنفس الصفير أو التنفس المتوتر السريع، مما قد يشير إلى وجود فيروس أو إلتهاب رئوي، وإذا أصيب طفلك بنوبات السعال، فقد يكون سعال ديكي، في جميع الأحوال لا تتردد في التواصل مع طبيبك عند الشعور بأي مخاوف.

مواضيع مميزة