لا توجد العديد من الدول الصغيرة المستقلة على هذا الكوكب في زوايا بعيدة عن الكرة الأرضية، فهي مجاورة أو حتى محاطة ببعض أكثر دول العالم شهرة، وكانت بعض من هذه الدول الصغيرة من المستعمرات السابقة التي اتخذت طريقها بعد الإستقلال، وكان البعض الأخر ملوك العالم القديم التي كانت ذكية بما فيه الكفاية للبقاء مستقلة، وتتمتع هذه الدول الصغيرة بمجموعة فريدة من السمات الثقافية، كما تتميز معظمها بمناظر طبيعية مذهلة، وبإختصار، بعض من أصغر دول العالم في قائمتنا على وجه الأرض هي أيضا الأكثر إثارة للإهتمام.
9- سان مارينو :
سان مارينو المحاطة بإيطاليا جمهورية مستقلة منذ عام 1599، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 33000 نسمة فقط وتبلغ مساحتها الإجمالية أقل من 24 ميل مربع، ولكنها تعتبر من أصغر دول العالم ذات جاذبية كبيرة على وجه الأرض، فالمناظر الطبيعية الجبلية والقلاع التي تم الحفاظ عليها جيدا في العصور الوسطى وعصر النهضة، ومزيجا من التاريخ المثير للإهتمام والأسطورة القائمة على الحقائق جعلت سان مارينو واحدة من أكثر الأماكن التي لا تنسى في جنوب أوروبا، والمركز التاريخي للعاصمة والذي يحمل أيضا اسم سان مارينو محطة شهيرة للسياح المقيمين في إيطاليا.
8- ليسوتو :
تسمى ليسوتو مملكة السماء، وتحيط بها جنوب إفريقيا، وإسم الشهرة الخاص بها مناسب بشكل خاص لأن أدنى ارتفاع في البلاد يزيد عن نصف ميل فوق مستوى سطح البحر، وتعد الثلوج الشتوية شائعة في هذه المملكة الجبلية، وتتمتع الأنشطة السياحية الرئيسية في هذه البلد الذي تبلغ مساحتها 11720 ميلا بالسير على الأقدام أو بركوب الخيل أو بالتزلج على سفوح أحد أفضل منتجعات التزلج في جنوب إفريقيا.
ليسوتو من أصغر دول العالم التي لديها جاذبية كبيرة لديها أيضا تاريخ فريد من نوعه، وأصبحت محمية بريطانية بعد أن احتاج ملكها آنذاك إلى المساعدة في منع أراضيها من أن تسيطر عليها جنوب إفريقيا، وحصلت البلاد على إستقلالها التام في عام 1960، لذا تجنب معظمها آثار نظام الفصل العنصري الذي شوه تاريخ جنوب إفريقيا في القرن العشرين.
7- بروناي :
بروناي من أصغر دول العالم تبلغ مساحتها 2226 ميل مربع على ساحل بورنيو الماليزي، ومن خلال حقوق الصيد الحصرية وموقعها بالقرب من ممر الشحن المهم بالإضافة إلى ثروتها النفطية الهائلة جعلت منها دولة غنية، ويطلق عليها رسميا سلطنة بروناي، وقد حكمت من قبل نفس العائلة المالكة منذ 600 سنة الماضية، وحتى يومنا هذا، لا يزال السلطان هو الشخص الأقوى في هذه الأرض التي يبلغ عدد سكانها حوالي 400000 نسمة، على الرغم من أنه يشارك السلطة الآن مع البرلمان.
نظرا لأن حقول بروناي النفطية تتركز في الخارج، فإن الكثير من أراضي بروناي الداخلية لا تزال بعيدة المنال، وتقع القرى النهرية الصغيرة المنحدرة مباشرة فوق المياه في كل مكان، حتى بالقرب من العاصمة الحديثة بندر سيري بيغاوان، وتعد الغابات الإستوائية المطيرة والشعاب المرجانية الملونة والأنهار الهادئة وجهة سياحية بيئية مثالية، في حين أن المساجد الفخمة والهندسة المعمارية الحديثة ومزيج من الثقافات الماليزية والصينية ستمنح السياح الحاضريين الكثير لرؤيتها وتجربتها.
6- ليختنشتاين :
إمارة ليختنشتاين هي دولة ناطقة بالألمانية تظهر على الخريطة كنقطة صغيرة بين النمسا وسويسرا، وتشتهر ليختنشتاين التي تعتبر من أصغر دول العالم بمناظرها الجبلية الجميلة، ومنتجعات التزلج، والهندسة المعمارية الكلاسيكية، وقرى جبال الألب الجذابة، وتجتذب البلاد عددا كبيرا من السياح على مدار العام، وبسبب علاقاتها السياسية والإقتصادية القوية مع سويسرا تستخدم ليختنشتاين الفرنك السويسري كعملة، ويتوجه الأشخاص الذين يبحثون عن تجربة تسوق راقية في سويسرا إلى منافذ البيع بالتجزئة في عاصمة ليختنشتاين، التي تتميز أيضا بالكثير من الهندسة المعمارية الكلاسيكية.
أنشئت ليختنشتاين في القرن الثامن عشر، وهي آخر بقايا الإمبراطورية الرومانية المقدسة، التي كان حكامها يسيطرون على جزء كبير من أوروبا الوسطى والشرقية، ويبلغ عدد سكان البلاد اليوم أكثر قليلا من 37000 شخص موزعين على 62 ميل مربع، ويحكمها نظام ملكي دستوري مع برلمان منتخب شعبيا يتولى معظم المسؤوليات الحاكمة.
5- لوكسمبورج :
المملكة الأوروبية الصغيرة الأخرى هي لوكسمبورغ من أصغر دول العالم التي لها جاذبية كبيرة تقع بين فرنسا وألمانيا وبلجيكا، وهذه بلد تشتهر بقصص الخيال عن القلاع والقرى الصغيرة، ويوجد العديد من السكان في المناطق الريفية حيث العاصمة مدينة لوكسمبورج، والمركز السياحي لمدينة إختيرناخ هي المراكز السكانية الكبيرة الوحيدة في البلاد، ويتوجه الباحثون عن المناظر الطبيعية إلى الوديان والمناطق المرتفعة الجميلة، بينما تجذب مدن القصص القصيرة الغريبة جحافل من الزائرين.
بفضل صناعات التمويل والتقنية والصلب المتطورة للغاية تعد لوكسمبورج واحدة من أغنى الدول في العالم، ويبلغ عدد سكانها متعددي اللغات حوالي 600000 وحجمها الكبير نسبيا (أقل قليلا من 1000 ميل مربع) مما يجعلها واحدة من أكبر الدول في هذه القائمة من حيث المساحة والسكان.
4- موناكو :
تقع موناكو في كوت دازور الفرنسية على بعد بضعة أميال فقط من الحدود الإيطالية ومن أصغر دول العالم في قائمتنا، وهي ثاني أصغر دولة مستقلة على وجه الأرض من حيث مساحة الأرض، وعلى عكس جميع الدول الصغيرة الأخرى المدرجة في هذه القائمة، فإن موناكو تقريبا مدينة حضرية بالكامل، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 30000 نسمة في مساحة تقل عن ميل مربع واحد، ومن الناحية الرسمية يمكن القول إنها أفضل دولة صغيرة معروفة في العالم.
تشتهر المنطقة الرئيسية مونت كارلو بثقافة السيارات الرياضية والكازينوهات الجذابة والفنادق الحصرية، بينما يتميز القسم الأقدم بأسواق الشوارع الخارجية والشوارع الضيقة بالسحر، والإمارة هي أرض الأحلام للهندسة المعمارية مع المباني الفخمة والكلاسيكية في كل مكان، وإطلالات على الساحل والتضاريس الجبلية في متناول اليد، والمتاحف والمعارض الفنية (بما في ذلك معرض مارلبورو الشهير) ومتحف جاك كوستو لعلوم المحيطات والمتاحف المائية هي أيضا على جدول أعمال الزوار، وتقع البلاد على مسافة رحلة نهارية من النزل وبيوت الضيافة ذات الأسعار المعقولة في نيس بفرنسا.
3- مدينة الفاتيكان :
مدينة الفاتيكان من أصغر دول العالم والأكثر جاذبية، والتي تحيط بها روما، وهي أصغر دولة ذات سيادة في العالم وأصغر من بعض أحياء المدن الكبرى التي تغطي 110 فدان، وهذه هي واحدة من أكثر الدول الغنية بالجاذبية في قائمتنا، وموطن المتاحف والمعارض الفنية والحدائق وبعض الهياكل الدينية الأكثر شهرة في العالم، ويمكن رؤية كنيسة القديس بطرس والعديد من المباني التاريخية الأخرى من ساحة تحمل الاسم نفسه، والتي تجذب الحشود خلال المهرجانات والظهور البابوي.
المعالم الحقيقية للعديد من الزوار هي متاحف الفاتيكان، والتي تضم كنيسة سيستين وغيرها من الأعمال التي قام بها أشهر فناني عصر النهضة، بالإضافة إلى مجموعات من التحف المسيحية المبكرة، ولا يمكن زيارة حدائق الفاتيكان (الموضحة هنا)، والتي تحتوي على بعض المجموعات النباتية الأكثر إثارة للإعجاب في جميع أنحاء إيطاليا إلا كجزء من جولة رسمية، ولكن أحد أكثر الأشياء جاذبية حول زيارة مدينة الفاتيكان هو أنه يمكنك رؤية كل شيء في يوم واحد ولا يزال لديك وقت لتجربة متعة روما قبل العودة إلى فندقك لقضاء الليلة.
2- أندورا :
تغطي هذه الدولة التي يزيد عدد سكانها عن 80000 نسمة حوالي 181 ميل مربع وتقع في جبال البرانس بين إسبانيا وفرنسا، وتعد أندورا من أصغر دول العالم، وبعد أن أصبحت نائية وفقيرة جعلت مناظر أندورا الجميلة ومكانتها كملاذ ضريبي وجهة شهيرة للسائحين والمهاجرين من أماكن أخرى في أوروبا.
بصرف النظر عن منحدرات التزلج (المعروفة بصداقة العائلة) ومسارات ركوب الدراجات الجبلية، توجد في أندورا قرى وبلدات تفتخر بالهندسة المعمارية والجو الذي لم يتغير منذ قرون، وأندورا لافيل العاصمة والمدينة الوحيدة التي لديها الكثير من خيارات التسوق المعفاة من الرسوم الجمركية، وأدت الطفرة السياحية إلى مشهد حيوي للبيع بالتجزئة، حيث يوجد مكان واحد للتسوق لكل 40 من أندورانس، وتضم أندورا لافيلا أيضا منطقة بلدة قديمة ساحرة مع بيوت ضيافة كلاسيكية ونزل توفر قاعدة جيدة لإستكشاف الجبال والوديان المحيطة.
1- سوازيلاند :
الثقافة والطبيعة التقليدية في المقدمة التي صنعت سياحة مثيرة للإعجاب في سوازيلاند (أعيدت تسميتها رسميا في إواتواتي في أبريل 2018)، والتي تقع على الحدود بين جنوب إفريقيا وموزمبيق والتي تعتبر من أصغر دول العالم وذات جاذبية كبيرة، وتتمتع محمية الحديقة الوطنية هيلان والمحمية الطبيعية ملاولا والمحمية الطبيعية مالولوتجا جميعها بحياة برية وفيرة ومناظر طبيعية طبيعية لم تتأثر أبدا بالبشر، ووحيد القرن الأبيض والأسود والحمر الوحشية وحتى الفيلة هي من بين سكان الحيوانات في هذه الحدائق، وسوازيلند هي أيضا أرض تتمتع بثقافة تقليدية رائعة، حيث تستقطب المهرجانات السنوية آلاف السياح.
سوازيلاند واحدة من أصغر دول العالم في أفريقيا على مساحة 6704 ميلا مربعا، وتعتبر آخر ملكية مطلقة في العالم، ويوجد اليوم برلمان لكن غالبية أعضائه ورئيس الوزراء يعينهم الملك مباشرة، وعلى الرغم من وضعها السياسي غير المعتاد، فإن هذه البلد الصغيرة معروفة بكونها ودودة ومنفتحة وسلمية.