الضب هو أحد أكثر أنواع السحالي التي يمكنك أن تجدها ودودة، وهو ليس ودود فحسب، بل هو أيضا من أكثر السحالي الملونة في العالم، ويسمى أيضا السحلية شوكية الذيل، وهناك أكثر من 10 أنواع مذهلة من أنواع الضب التي يمكنك العثور عليها بألوان وأنماط مختلفة، ويتميز الضب بالعديد من الأشكال الفريدة التي تجعل مشاهدته ممتعة، ولذلك يمكن الاحتفاظ به كحيوان أليف، وسوف يجلب بلا شك الألوان والفرح إلى منزلك، ومعنا سوف تتعرف على أنواع الضب الأكثر شهرة، بالإضافة إلى الكثير من الحقائق الممتعة والمثيرة عن هذه السحلية الرائعة.
حقائق عن الضب
* يحتوي الضب أو السحلية شوكية الذيل على غدد أنفية تزيل الملح من النباتات الصحراوية المالحة التي يأكلها و يعطس السائل الصافي الذي يجف لاحقا كمسحوق أبيض يحتوي على الملح.
* تُباع ستة أنواع من الضب كحيوانات أليفة في الولايات المتحدة.
* الضب هو من ذوات الدم البارد، و يستجم في الشمس لزيادة درجة حرارة جسمه ويبرد في جحوره المظللة.
* الضب يدخل في شكل من أشكال السبات خلال برد الشتاء.
* على عكس الأنواع الأخرى من السحالي، لا يحتوي الضب على شق ذاتي للذيل، وهذا يعني أنه لا يستطيع فصل ذيله كآلية دفاع.
* الضب له ذيل شوكي يستخدمه كسلاح، وعندما يتعرض للتهديد يخرج يتأرجح، ويصفر، ويكشف عن أسنانه.
* الإستخدام الآخر لذيل الضب هو منع دخول الحيوانات المفترسة جحره.
* تأكل صغار الضب براز أمهاتهم كوجبة أولى.
* هناك 15 نوعا من أنواع الضب.
أنواع الضب الأكثر شيوعا
* الضب المصري
* الضب المالي
* الضب المغربي
* الضب المزخرف
* ضب الصحراء
* الضب الأحمر
* الضب الأزرق
* الضب الأصفر
* الضب المرصع بالجواهر
* الضب السوداني
أقرأ أيضا - أفضل أنواع السحالي الأليفة
وصف الضب
أنواع الضب متجانسة عندما يتعلق الأمر بخصائصها الفيزيائية أو الجسدية، وكلهم لديهم رؤوس مستديرة وذيول كبيرة شائكة، ويكمن الإختلاف الرئيسي بين أنواع الضب في أنماط ألوانها، على سبيل المثال، تتميز سحلية شمال إفريقيا ذات الذيل الشوكي بلون أساسي أكثر إشراقا، مثل البرتقالي أو الأخضر أو الأصفر أو الأحمر، وهي مرقطة ببقع بنية داكنة أو رمادية، وهي واحدة من أكثر أعضاء الجنس ذكاء، ويسهل التعرف عليها، ومع ذلك، في بعض الأحيان، يكون الضب في شمال إفريقيا لديه ألوان قاعدية باهتة مثل البني أو الرمادي مما قد يتسبب في مزيد من الصعوبة في التمييز بينهما.
بالنسبة لبعض أنواع الضب يكون للذكور لون أكثر إشراقا من الإناث، وقد يكون الذكر أزرق، أو أخضر، أو أحمر، بينما الأنثى عادة ما تكون باهتة مع اللون الرمادي والبني، وتتقلب ألوان الضب مع درجات الحرارة والمواسم، وخلال الطقس البارد يميل إلى أن يصبح أغمق وقد تتلاشى ألوانه قليلا، ولكن خلال الطقس الدافئ يصبح أفتح، وهذا حتى يتمكن من امتصاص ضوء الشمس بسهولة أثناء الإستلقاء.
وفقا لإسم الضب السحلية شوكية الذيل فإن الضب لديه ذيل كبير وقوي مغطى بالأشواك، ويستخدم هذا الذيل كسلاح دفاعي ويضرب على الأعداء بسرعة عالية، وتتراوح أحجام أنواع الضب البالغة من 10 بوصات إلى أكثر من 36 بوصة، ويبلغ متوسط طول الضب حديثي الولادة حوالي ثلاث إلى أربع بوصات، وأكبر أنواع الضب هي الضب المصري والذي ينمو في الطول أكثر من 36 بوصة.
تاريخ تطور الضب
الضب من عائلة السحلية الآسيوية والأفريقية، وقد تم العثور على أحفورة في قطعة من الكهرمان البورمي في ميانمار، ويعود تاريخها إلى منتصف العصر الطباشيري منذ حوالي 99 مليون سنة، وتعيش أنواع الضب بشكل أساسي في المناطق الصحراوية مع القليل جدا من إمدادات المياه، لذا فهو يعتمد على نظامه الغذائي النباتي للحصول على احتياجاته من المياه، لأن التربة في المناطق الصحراوية تحتوي على نسبة عالية من الملح تمتصه الكثير من النباتات التي تنمو هناك وتميل أوراقها إلى أن تكون مالحة، و كحيوانات آكلة للأعشاب إلى حد كبير وجد الضب طريقة للتغلب على هذا، وتطور غدد أنفه لإزالة محتوى الملح دون تقليل كمية الماء التي يتناولها.
سلوك الضب
يعيش الضب في جحور، وعادة تحت الشجيرات أو الشجيرات، أو في الأرض، كما أنه يجد مأوى في شقوق الصخور ويحمي المدخل بذيله الشوكي لدرء الحيوانات المفترسة، وتعمل هذه الجحور أيضا أماكن للإختباء من الحيوانات المفترسة، ويحب الضب العيش في مناطق جبلية بها ما يكفي من الصخور الكبيرة والنباتات الوفيرة حتى لا يضطر إلى الإبتعاد كثيرا عن المنزل للعثور على الطعام.
الضب من ذوات الدم البارد، مما يعني أنه يعتمد على بيئته لتنظيم درجة حرارة الجسم، ويعيش في جحوره ليظل بارد ويستمتع بأشعة الشمس لرفع درجة حرارة جسمه، وبعد التشمس يتغذى الضب على النباتات الصحراوية، وعادة ما يسلك أحد أنواع السبات فيما يسمى بالتغشية الشتوية في الشتاء عندما لا يرتفع الطقس فوق 21 درجة مئوية، وهو شكل من أشكال السبات للحيوانات ذوات الدم البارد مثل الزواحف غير القادرة على رفع درجة حرارة أجسامها أثناء الطقس البارد.
تعتبر أنواع الضب إقليمية، وخاصة لأفراد من نفس الجنس، والضب من الذكور تحرس أراضيهم من الذكور الآخرين، وتفعل الأنثى نفس الشيء للإناث والذكور أيضا، وهذه السحالي هي أيضا حيوانات نهارية، مما يعني أنها تكون أكثر نشاطا أثناء النهار وتنام في الليل.
يتكون نظام الدفاع عن الضب من ذيله القوي والشائك وأسنانه الحادة، وهو يهز ذيله نحو العدو ويصفر عليه ويظهر أسنانه، ويمكنه أيضا إحداث لدغة مؤلمة جدا، ولا ينبغي أبدا الإمساك بالضب من ذيله لأنه لا يملك شقا ذاتيا للذيل (القدرة على فصل ذيله)، وعادة ما يكون الضب مخلوق معتدل المزاج، بينما يتم أسره من البرية وبيعه كحيوان أليف، وينصح بعض علماء الأحياء بعدم القيام بذلك لأنه مهم لنظامه البيئي الطبيعي.
أقرأ أيضا - السحالي أحدى الحيوانات ذوات الدم البارد
غذاء الضب
قد يظن المرء أن النظام الغذائي للضب لكونه من الزواحف يتكون في الغالب من اللحم، ولكن هذا الافتراض خطأ، ومن المثير للدهشة بالنسبة للكثيرين أن أنواع الضب هي في الغالب من الحيوانات العاشبة، ويتغدون في الغالب على النباتات المحيطة في موائلها البرية، وهذا يشمل نباتات السبانخ البرية وشجيرة الملح، ويأكلون الحشرات فقط من حين لآخر مثل النمل والخنافس، والحيوانات الصغيرة مثل السحالي الأخرى، ومثل معظم السحالي الأخرى، يحصل الضب على معظم رطوبته اليومية المطلوبة من الطعام الذي يتناولونه.
يتغذى الضب في الأسر على مجموعة من النباتات مثل الخضروات المطحونة والعدس المجفف والخضروات الورقية والأعشاب وخضار الهندباء، ويجب أيضا تنظيف طعامه بمسحوق مكمل الكالسيوم، وهناك حقيقة غريبة عن الضب وهي أنه عندما يكون الضب صغير فإن وجبته الأولى هي في الواقع براز الام، ويلتهمه مباشرة قبل الانتقال للبحث عن طعام حقيقي.
موطن وموئل الضب
الضب موطنه الأصلي في القارات الأفريقية والآسيوية، ولديه نطاق واسع يمتد من شمال إفريقيا في الغالب إلى الشرق الأوسط، ويحتل الضب دولا مثل المغرب والسودان ومالي والنيجر وتونس ومصر والجزائر وفلسطين المحتلة والمملكة العربية السعودية وعمان والعراق وإيران وسوريا والأردن.
يعيش الضب بشكل أساسي في المناطق الصحراوية، وخاصة المناطق الصخرية حيث يمكنه الحفر بحثا عن الظل، ونادرا ما يحتل مناطق صحراوية مفتوحة، وهذه السحالي قادرة على حفر جحورها إذا كانت تعيش في مناطق ذات تربة خصبة ومرنة، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإنه يحتمي تحت الأدغال أو داخل الشقوق والتجاويف في الصخور، ويعيش الضب عادة في ارتفاعات تتراوح من مستوى سطح البحر إلى أكثر من 3000 قدم، وتم إدراج العديد من أنواع الضب على أنها قريبة من التهديد أو معرضة للخطر في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالإنقراض للاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة، بينما تم إدراج الأنواع الأخرى على أنها الأقل تهديدا.
تكاثر وعمر الضب
إن التشوه الجنسي في بعض أنواع الضب واضح جدا، وتكون أنثى السحالي أصغر من الذكور وتكون باهتة المظهر بينما تأتي الذكور بألوان زاهية، ويبدأ موسم التزاوج لبعض الأنواع عادة في مارس ويستمر حتى يوليو، وعندما تكون الأنثى جاهزة للتزاوج، ستزداد عدوانيتها تجاه السحالي الأخرى من كلا الجنسين ولن تسمح لها بالدخول إلى جحرها.
تبعا لأعمارها وأنواعها، تضع أنثى الضب عادة حوالي 5 إلى 40 بيضة في النسل، بعد حوالي شهر من التزاوج، ويتم تحضين هذا البيض لمدة 70 إلى 80 يوما قبل أن يفقس إلى سحالي صغيرة يبلغ طولها من 2 إلى 4 بوصات، وتزن القواقع الصغيرة حوالي 0.14 إلى 0.16 أوقية وتبدأ في النمو فورا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وبالنسبة للعديد من أنواع السحالي الأخرى يتم تحديد جنس الفراخ من خلال درجة الحرارة التي يتم تحضينها فيها، ومع ذلك، فقد لاحظ مربي الضب أن درجة الحرارة ليست عاملا في تحديد جنس هذه السحالي، ويعتقد أنه يتحدد بالعوامل الوراثية بدلا من ذلك.
الوجبة الأولى للصغار هي براز أمهاتهم، وبعد ذلك ينتقلون للعثور على الطعام، وتميل السحالي الصغيرة إلى تناول الحشرات أكثر من البالغين، وتبقى أنواع الضب في جحر أمهاتهم خلال الأسابيع القليلة المقبلة حتى بضعة أشهر بعد الفقس، ويصلون عادة إلى سن البلوغ في عمر ثلاث إلى أربع سنوات، وحتى تسع سنوات في بعض الأنواع، وعادة ما تلد أنثى الضب نسل واحد فقط في السنة.
في بعض أنواع الضب يعتمد جنس النسل على درجات حرارة الحضانة، وعلى الرغم من ذلك، فإن مربي الضب قد أنتجوا كلا الجنسين في مجموعة من درجات الحرارة، ولذلك، من الممكن أن تحدد الجينات الجنس في هذا الجنس من السحالي، ويمكن أن يعيش الضب في الأسر من 15 إلى 35 عاما، وربما لفترة أطول.
أقرأ أيضا - تنين كومودو العملاق أكبر أنواع السحالي في العالم
التهديدات التي تواجه الضب
يتم افتراس أنواع الضب من قبل الزواحف الكبيرة، والطيور الجارحة، والثدييات آكلة اللحوم مثل الذئاب والكلاب، والطيور الجارحة في البرية، وكثيرا ما يتم التقاطها وبيعها كطعام من قبل السكان المحليين، وتؤكل عدة أنواع من الضب كمأكولات شهية في مناطقها الأصلية، ويتم أسر بعضها لبيعها كحيوانات أليفة أو قتلها من أجل إخفائها، بينما يستخدم البعض الآخر في الطب التقليدي، وتعتبر العديد من أنواع الضب ضعيفة أو شبه مهددة من قبل الإتحاد العالمي لحفظ الطبيعة، وتشمل جهود الحفظ الإجراءات التشريعية والرقابة والتنظيم التجاريين.
الأسئلة الشائعة حول الضب
س: من أين يأتي الضب السحالي في الأصل؟
ج: الضب موطنه الأصلي في إفريقيا وآسيا.
س: ماذا يأكل الضب؟
ج: يتغذى الضب في الغالب على النباتات المحيطة في موائلها البرية، ويشمل ذلك السبانخ البرية ونباتات الملح، ويأكل الحشرات فقط من حين لآخر مثل النمل والخنافس، والحيوانات الصغيرة مثل السحالي الأخرى.
س: ما الحيوانات المفترسة آكلة الضب؟
ج: يتم افتراس الضب من قبل الزواحف والطيور الجارحة والثدييات آكلة اللحوم مثل الذئاب والكلاب في البرية، وكثيرا ما يتم التقاطه وبيعه كطعام من قبل السكان المحليين.
س: هل الضب من الحيوانات الخطيرة؟
ج: الضب ليس خطير، وعادة ما يتجنب الإتصال البشري بشكل عام، ومع ذلك، عندما يتم تهديده، يمكنه الضرب بذيله القوي على مهاجمه وعضه.
س: كم عدد أنواع الضب؟
ج: هناك 15 نوعا من أنواع الضب في البرية.
س: هل يمكن الإحتفاظ بالضب كحيوان أليف؟
ج: من غير المستحسن عموما الإحتفاظ بهذه السحلية البرية كحيوان أليف نظرا لقيمته لنظامه البيئي الأصلي، ومع ذلك، يتم أسر العديد من أنواع الضب لبيعها كحيوانات أليفة.
س: إلى أي فئة ينتمي الضب؟
ج: ينتمي الضب إلى فئة الزواحف.