ما هى قصة وفاة الملكة فيكتوريا اشهر ملكة فى العالم ؟

الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا حكمت بريطانيا لأطول فترة حكم في التاريخ كله ، فكانت هي الحاكم في المملكة المتحدة بداية من 1837 إلى 1901 ، حتي توفت الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا في 22 يناير 1901 عن عمر يناهز ال 81 وقد تم نعيها في جميع أنحاء العالم، وتم الاشارة الي عصرها بالعصر الفيكتوري.

 


تدهور حالة الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا الصحية ووفاتها :
لعدة أشهر، تدهورت صحة الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا للغاية حتي انها فقدت شهيتها وبدأت يضعف جسدها وتعبت كثيرا وغالبا ما اصيبت بنوبات من الارتباك، وفي عام 1901، أخذت صحة الملكة فيكتوريا منعطفا حادا نحو الأسوأ ، وعندما استيقظت الملكة وجاء لها الطبيب الشخصي، الدكتور جيمس ريد، لاحظ أن الجانب الأيسر من وجهها قد بدأ في الترهل، وكانت تخرج الكلمات بصعوبة ، وعانت واحدة من عدة السكتات الدماغية الصغيرة.
وفي اليوم التالي، كانت صحة الملكة أسوأ فأسوأ ، ووضعت في السرير طوال اليوم، وفي صباح يوم 19 يناير في وقت مبكر، ذهبت الملكة في حالة غياب عن الوعي ، وقد كان واضحا للدكتور ريد أن الملكة فيكتوريا كانت تحتضر، لذلك استدعى أولادها وأحفادها، وفي الساعة 6:30 من مساء يوم 22 يناير 1901، توفيت الملكة فيكتوريا، وكان يحيط بها عائلتها ، في بيت أوسبورن على جزيرة وايت.

 


إعداد تابوت الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا :
الملكة فيكتوريا تركت تعليمات مفصلة جدا حول ما أرادته دوما في جنازتها ، وشملت هذه أشياء محددة جدا أرادتها داخل نعشها ، وكانت من ضمن العديد من الاشياء التي ارادتها زوجها الحبيب، ألبرت ، الذي كان قد مات قبلها ب 40 سنة ، فقد توفي في عام  1861 .


وفي 25 يناير، عام 1901، وضع الدكتور ريد بعناية كل العناصر التي ارادتها الملكة فيكتوريا والتي طلبتها لكي تكون في الجزء السفلي من نعشها ، وشملت هذه الأشياء ثوب من ملابس ألبرت ، وجبس علي شكل يد زوجها البرت وصور فوتوغرافية.

 


وعندما تم القيام بذلك ، تم رفع جسم الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا في نعش بمساعدة ابنها ألبرت (الملك الجديد)، وحفيدها وليام (القيصر الألماني)، وابنها آرثر (دوق كونوت) ، ثم بعد ذلك ووفقا للتعليمات، ساعد الدكتور ريد في وضع حجاب الزفاف في مكانه علي وجه الملكة فيكتوريا ، وبمجرد أن الآخرين قد غادروا ،تم وضع صورة لجون براون في يدها اليمنى، والتي كانت تغطي مع بعض الزهور حيث كان لجون براون مكانة خاصة في قلب الملكة فقد كان خادمها المخلص.

 


وعندما اصبح كل شيء جاهزا، أغلق النعش ، وتم حمله إلى غرفة الطعام حيث تم تغطيته بعلم بريطانيا.

 


موكب جنازة الملكة فيكتوريا:
في 1 فبراير 1901، تم نقل نعش الملكة فيكتوريا من أوسبورن هاوس ووضع على متن السفينة ألبرتا ، التي حملت نعش الملكة عبر سولنت إلى بورتسموث ، ويوم 2 فبراير، تم نقل نعش الملكة فيكتوريا بالقطار إلى محطة فيكتوريا في لندن.


ومن فيكتوريا الى بادينغتون، تم نقل نعش الملكة بواسطة عربة مدفع، فالملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا قد طلبت جنازة عسكرية، وأرادت أيضا جنازة بيضاء وهكذا تم سحب عربة النعش بثمانية خيول بيضاء ، وكانت الشوارع مزدحمة على طول طريق الجنازة حيث كان هناك الكثير من المتفرجين الذين ارادوا الحصول على لمحة أخيرة من الملكة ، وعندما مر نعش الملكة فيكتوريا ، ظل الجميع في صمت.

 


وكان كل ما يمكنك سماعه في كلاتيرينج هو حوافر الخيول، وخشخشة السيوف، ومن بادينغتون، تم وضع نعش الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا على القطار ونقل الى وندسور ، وفي وندسور وضع التابوت مرة أخرى على عربة مدفع تجرها الخيول البيضاء، ولكن هذه المرة، بدأت الخيول ان يصابها حالة جموح حيث انها انفكت سياجها.

 


وادركوا انهم امامهم مشكلة ، وبسرعة، كان لابد من وضع ترتيبات بديلة، فوجد حارس البحرية سياج الاحصنة مرة اخري وتم نقل جنازة الملكة فيكتوريا بسلام.

 


وضع نعش الملكة فيكتوريا في ضريح زوجها :
وصل النعش الي مصلى جورج في قلعة وندسور، حيث بقيت في النصب التذكاري في مصلى ألبرت لمدة يومين تحت الحراسة ، وتم دفن الملكة فيكتوريا في مساء يوم 4 فبراير 1901، فوق ضريح بني خصيصا لزوجها ألبرت عند وفاته ، ومرة اخري اصبحت الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا اشهر ملكة في العالم مع حبيبها وزوجها ألبرت ثانية.

مواضيع مميزة