لماذا سمي البحر الميت بهذا الاسم، وما هي قصة البحر الميت الحقيقية؟

في أدنى نقطة على وجه الأرض تقع إحدى العجائب الطبيعية المليئة بنظام بيئي فريد ومناظر صحراوية خلابة وكنوز معدنية تجذب الزوار منذ آلاف السنين، يقع البحر الميت في الصحراء جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو أيضًا أعمق بحيرة شديدة الملوحة في العالم، على الرغم من أن الملوحة العالية للمياه تجعل من المستحيل تقريبًا الغوص، إلا أننا في هذه المقالة سوف نتعمق في أصولها الجيولوجية والجغرافية والتاريخية، ونتعرف على بيولوجيا وكيمياء هذه البيئة الفريدة، ونكتشف كل ما يمكن فعله و مكان الإقامة في المنطقة المحيطة بهذه الجوهرة الطبيعية.

 

البحر الميت هو من أكثر المعالم الطبيعية إثارة للدهشة والاهتمام في العالم. يعتبر هذا البحر موقعًا فريدًا يحمل في طياته مجموعة من الظواهر الطبيعية النادرة والمذهلة، في هذه المقدمة، نستعرض معلومات عامة حول البحر الميت وأهم الجوانب التي تجعله مميزًا.

 

ما هو البحر الميت؟
البحر الميت هو بحيرة ملحية تقع في صحراء يهودا جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويحدها الأردن من الشرق، يرجع تاريخ نشأته إلى حوالي أربعة ملايين سنة، والبحيرة واحدة من أكثر المسطحات المائية ملوحة على وجه الأرض وأدنى نقطة على وجه الأرض، ويتميز مناخها الصحراوي القاحل في سماء مشمسة على مدار العام، ودرجات حرارة مرتفعة نسبيا، مع قلة هطول الأمطار.

كيف تشكل البحر الميت؟
هناك نظريات متضاربة حول تكوين البحر الميت، منذ حوالي 3.7 مليون سنة، غمرت المياه القادمة من البحر الأبيض المتوسط المنطقة المعروفة الآن باسم وادي نهر الأردن بشكل متكرر، وشكلت المياه بحيرة تسمى بحيرة سيدوم، والتي كانت متصلة بالبحر من خلال ما يسمى حاليا وادي يزرعيل، وفي وقت لاحق، منذ حوالي مليوني سنة، ارتفعت الأرض الواقعة بين هذه البحيرة والبحر الأبيض المتوسط إلى حد أن البحر لم يعد قادرا على إغراق المنطقة، مما أدى إلى إنشاء بحيرة غير ساحلية.

 

أدت التحولات في الصفائح التكتونية إلى ارتفاع وانخفاض قاع الوادي، وأدى المناخ الصحراوي القاسي إلى التبخر التدريجي وتقلص البحيرة، حتى أخيرًا، منذ حوالي 70 ألف سنة، ما بقي هو البحر الميت بارتفاعه المنخفض.

 

حجم وطول وعمق البحر الميت
لقد تغيرت جغرافية البحر الميت قليلاً على مر السنين، ويبلغ طوله حالياً 50 كيلومتراً (31 ميلاً) وعرضه 15 كيلومتراً (9 أميال) في أوسع نقطة له، ويبلغ عمقه حوالي 380 مترًا، ويحتوي على حوالي 40 مليار جالون من الماء.

 

يقع البحر الميت بين تلال يهودا من الغرب وهضاب شرق الأردن من الشرق، قبل أن يبدأ منسوب المياه في الانخفاض، كان طول البحيرة حوالي 50 ميلاً (80 كم)، ويبلغ أقصى عرض لها 11 ميلاً (18 كم)، وكانت مساحتها السطحية حوالي 394 ميلاً مربعاً (1020 كم مربع).

 

خلال العصور التوراتية وحتى القرن الثامن الميلادي ، كانت المنطقة المحيطة بالحوض الشمالي فقط مأهولة بالسكان، وكانت البحيرة أقل قليلاً من مستواها الحالي، وارتفع إلى أعلى مستوى له، 1275 قدمًا (389 مترًا) تحت مستوى سطح البحر، في عام 1896 لكنه انحسر مرة أخرى بعد عام 1935، واستقر عند حوالي 1300 قدم (400 متر) تحت مستوى سطح البحر لعدة عقود.

 

أدى الانخفاض في مستوى البحيرة في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين إلى تغيير المظهر المادي للبحر الميت، ومن اللافت للنظر أن شبه جزيرة اللسان امتدت تدريجياً نحو الشرق، حتى أصبح حوض البحيرة الشمالي والحوض الجنوبي يفصل بينهما شريط من اليابسة.

موقع ومساحة البحر الميت
البحر الميت هو بحيرة مالحة تقع بين دولتي الأردن وفلسطين، تحديدًا، يقع الجزء الشمالي من البحر الميت في الأردن، في حين يمتد الجزء الجنوبي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، يحده البحر الميت الأردن من الشرق وفلسطين من الغرب.

 

بالنسبة لمساحة البحر الميت، فهي قد تختلف تبعًا للظروف المناخية ومستويات المياه. وعادةً ما تكون مساحته حوالي 605 كيلومتر مربع، تشهد مساحة البحر الميت تغيرات طفيفة في المستويات المائية على مر السنين بسبب تبخر المياه السريع وانخفاض معدلات التصريف من المنابع المائية إلى البحر.

 

يُعَدُّ البحر الميت بيئة طبيعية فريدة بسبب ارتفاع تركيز الملح في مياهه والعوامل الجغرافية المحيطة به، يجذب هذا الموقع السياح من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بفوائد الطين والمياه المالحة، فضلاً عن الاستمتاع بالمشاهد الطبيعية الخلابة للمياه والجبال المحيطة.

 

لماذا سمي بالبحر الميت؟
سُمِّي البحر الميت بهذا الاسم بسبب تركيز الملح والمعادن الكبير في مياهه، مما يجعله مياهًا ذات كثافة ملحية عالية جدًا، هذه الكثافة الملحية تجعل المياه تشبه بمثابة محلول ملحي أكثر منها تشبه المياه العذبة، وفي الواقع، ترتفع نسبة الملح في مياه البحر الميت إلى مستويات تفوق النسب الموجودة في البحار والمحيطات العادية، تصل نسبة الملح إلى حوالي 30-35%، وهذا يجعلها أحد أكثر المسطحات المائية المالحة في العالم، بالإضافة إلى الملح، تحتوي مياه البحر الميت على تركيزات عالية من المعادن الأخرى مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم.

 

يتسبب هذا التركيز العالي للملح والمعادن في صعوبة الغمر في المياه وعدم القدرة على الغرق فيها بسبب الطفو السطحي الناجم عن الكثافة. وهذا الظاهرة هي التي جعلته يعرف بـ"البحر الميت".

أهمية البحر الميت
إن المعادن والأملاح التي ينفرد بها البحر الميت تجذب الزوار منذ آلاف السنين، مما يجعله المنتجع الصحي الأول في العالم، والذي يعود تاريخه إلى زمن هيرودس، إن التركيز العالي للمعادن المطهرة في طين وأملاح البحر الميت يجعلها مفيدة بشكل خاص للأمراض الجلدية مثل الصدفية والبهاق، إن تغطية الجسم بالطين المستخرج من البحر الميت يساعد على امتصاص المعادن في الجلد.

 

والبحر الميت يحمل أهمية كبيرة من خلال مجموعة من الجوانب البيئية والصحية والاقتصادية والعلمية، إليك أهم بعض هذه الجوانب:

 

- الفوائد الصحية: مياه البحر الميت تحتوي على تركيزات عالية من المعادن والملح، مما يجعلها مفيدة للصحة والعلاج، يستفيد الناس من قدرتها على علاج مشاكل البشرة مثل الصدفية والأكزيما، وتخفيف آلام العضلات والمفاصل.

 

- البحث العلمي: يُعَدُّ البحر الميت موضوعًا للعديد من الدراسات والأبحاث العلمية بسبب تركيبته الكيميائية الفريدة والتفاعلات الجغرافية والبيئية التي تحدث فيه، يتم دراسة تأثيراته على البيئة والتغيرات التي يمر بها.

 

- السياحة: يعد البحر الميت وجهة سياحية مشهورة، حيث يتوافد السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بالمشهد الطبيعي الفريد والاسترخاء في مياهه المالحة، يقدم المنتجعات المحيطة خدمات علاجية وتجميلية تعتمد على الموارد الطبيعية للبحر.

 

- التعدين والصناعة: يحتوي قاع البحر الميت على ترسبات غنية بالمعادن مثل الملح والمغنيسيوم والبوتاسيوم، تستخدم هذه المعادن في مجالات مثل صناعة الملح والمعادن ومنتجات العناية بالجمال والعلاج.

 

- التوعية البيئية: يشكل البحر الميت مثالًا واضحًا لـ أثر التغيرات البيئية والتنمية البشرية على البيئة، يمكن استخدامه كنموذج لتوعية الناس حول أهمية المحافظة على المياه والبيئة والتنمية المستدامة.

 

باختصار، يعتبر البحر الميت تحفة طبيعية ومصدر للفوائد الصحية والبحث العلمي، إلى جانب دوره الاقتصادي والسياحي، يجب المحافظة على هذا الموقع الفريد والمتنوع من خلال الحفاظ على توازنه البيئي واستغلال موارده بشكل مستدام.

السياحة العلاجية في البحر الميت
السياحة العلاجية في البحر الميت هي واحدة من أبرز الأسباب التي تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم إلى هذا المكان الفريد، يتميز البحر الميت بمياهه المالحة تركيبته الكيميائية الفريدة، وهذا يمنحه فوائد علاجية متعددة للبشرة والصحة بشكل عام، إليك بعض المعلومات حول فوائد مياه البحر الميت:

 

* علاج مشاكل الجلد: مياه البحر الميت تحتوي على معادن مفيدة مثل المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم والبروم، وهذه المعادن يمكن أن تساعد في علاج مشاكل الجلد مثل الصدفية، والأكزيما، وحب الشباب.

* تنعيم وترطيب البشرة: تركيبة المياه والطين في البحر الميت يمكن أن تساهم في تنعيم وترطيب البشرة، مما يجعلها تبدو أكثر صحة ونضارة.

* تخفيف آلام العضلات والمفاصل: الاستحمام في مياه البحر الميت يمكن أن يساعد في تخفيف آلام العضلات والمفاصل بسبب تأثير المعادن والملح على الجسم.

 

وتقدم منتجعات ومراكز العلاج في منطقة البحر الميت مجموعة متنوعة من العلاجات والخدمات الصحية، بما في ذلك:

- التدليك بالطين: يُستخدم الطين الذي يتواجد على شواطئ البحر الميت في علاجات التدليك وتقشير الجسم.

- العلاج بالشمس والهواء: يُعتبر الهواء النقي وأشعة الشمس المعتدلة في المنطقة مفيدة للبشرة والتنفس.

- العلاجات المائية: تتضمن الاستحمام في مياه البحر الميت واستخدام المستحضرات المعالجة المستخرجة منها.

- الاسترخاء والعافية: تقدم المنتجعات مرافق الاسترخاء مثل السبا وحمامات البخار وحمامات السباحة المعدنية.

 

بالإضافة إلى الفوائد العلاجية للجسم، يمكن للبيئة الهادئة والجمال الطبيعي المحيط بالبحر الميت أن تسهم في تحسين الصحة النفسية والعافية العامة للزوار، وبشكل عام، تجربة السياحة العلاجية في البحر الميت تقدم تجربة فريدة تجمع بين الراحة والتجدد والعلاج الطبيعي.

 

افضل 9 اماكن سياحية في البحر الميت
هناك العديد من الأماكن السياحية المميزة في منطقة البحر الميت التي يمكنك زيارتها للاستمتاع بتجربة فريدة ومثيرة، إليك بعض أبرز هذه الأماكن:

 

1. شواطئ البحر الميت: تعتبر شواطئ البحر الميت مكانًا رئيسيًا للاستمتاع بالمياه المالحة وفوائدها العلاجية، يمكنك العوم أو العائم بسهولة بسبب الكثافة الملحية العالية للمياه.

2. منتجعات وفنادق: هناك العديد من المنتجعات والفنادق المصممة لتقديم تجربة فريدة للزوار، تتضمن علاجات صحية وسبا وأماكن للاسترخاء.

3. وادي الغمر: يُعَدُّ وادي الغمر جزءًا من منطقة البحر الميت، وهو منخفض جغرافي يحتوي على تشكيلات ملحية فريدة ومناظر طبيعية خلابة.

4. متنزهات ومحميات طبيعية: هناك مناطق طبيعية ومحميات تقع قرب البحر الميت مثل محمية غمر الطبيعية ومتنزه آلنبي.

5. مدينة مادبا: تقع بالقرب من البحر الميت وتتميز بالعديد من المعالم الثقافية والأثرية.

6. مدينة السد القديمة: مدينة أثرية قديمة تعود إلى العصور القديمة تقع قرب البحر الميت وتعرض تاريخ المنطقة.

7. منتجع موفينبيك البحر الميت: واحد من أكبر المنتجعات في المنطقة يقدم تجربة شاملة للزوار من العلاجات الصحية إلى المرافق الترفيهية.

8. منتزه الزرقاء الوطني: يتيح للزوار فرصة استكشاف الطبيعة المحلية والتجول في المسارات الطبيعية.

9. حمامات معين السلطان: تُعدُّ هذه الحمامات مكانًا للاستمتاع بحمامات الطين والمياه الحارة المعدنية.

ما الذي يعيش في البحر الميت؟
إن الحياة في البحر الميت نادرة، ملوحتها الشديدة تجعل مياهه غير صالحة للسكن بالنسبة لمعظم الكائنات الحية العليا، مثل الأسماك أو النباتات المائية. ومع ذلك، يمكن لأنواع عديدة من الكائنات الحية الدقيقة البقاء على قيد الحياة، لأنها تتكيف مع ظروف الملوحة المفرطة، وخلال فترات الأمطار الشديدة، تؤدي إضافة المياه العذبة إلى تغيير التركيب الكيميائي للمياه في البحر الميت، مما يزيد من عدد الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش هناك، وكانت هناك أدلة على تحول سطح الماء إلى اللون الأحمر الفاتح، مما يشير إلى وجود نوع خاص من الطحالب.

 

وتعمل المنطقة المحيطة بوادي الأردن المتصدع كممر هجرة لمختلف الأنواع، بما في ذلك طيور اللقلق والطيور الجارحة الأخرى، بالإضافة إلى قطط الغابة وضفادع الأهوار والعلاجيم وسرطان البحر والقواقع وغيرها من الحشرات المائية، كما تعد المناطق الجبلية المحيطة بالبحر الميت موطنًا للوعول والذئاب والثعالب والضباع.

 

حقائق لا تعرفها عن البحر الميت

- البحر الميت هو أدنى نقطة على سطح الأرض، حيث تبلغ مستوى سطحه حوالي 430 متر تحت سطح البحر، وهو بذلك أدنى نقطة يمكن الوصول إليها على الأرض.

- تحتوي المياه على تركيز ملحي ضخم يقارب 10 مرات تركيز الملح في المحيطات العادية. هذا التركيز العالي يجعل المياه قوية الطفو، مما يجعلك تطفو بسهولة بدون جهد.

- يعتبر البحر الميت بشكل رسمي من أماكن البيئة الأقل استدامة على وجه الأرض، بسبب تركيز الملح العالي والبيئة القاسية، تكون الحياة النباتية والحيوانية هناك نادرة.

- بسبب انخفاض مستويات المياه بشكل مستمر، تشهد الحدود الشرقية للبحر الميت تغيرات هيدرولوجية سريعة، حيث تتشكل برك مائية جديدة وتختفي برك أخرى.

- بسبب التبخر السريع وانخفاض تدفق المياه من المصادر المائية الرئيسية، يشهد البحر الميت تراجعًا مستمرًا لـ سطحه بمعدل يقارب المتر في العام.

- يظهر البحر الميت بلون غير عادي باللون الأبيض والزرقة بسبب ترسبات الملح والمعادن على شواطئه.

- نظرًا لارتفاع نسبة التبخر في المنطقة، يكون تأثير أشعة الشمس قويًا جدًا، وهذا يجعل من الممكن البقاء تحت أشعة الشمس لفترات طويلة دون الحاجة إلى الحماية من الشمس.

- يوجد بالقرب من البحر الميت مجموعة من الكهوف الملحية التي تشكلت نتيجة تبخر المياه و ترسب الملح.

 

أسئلة شائعة عن البحر الميت

س: ما هي قصة البحر الميت؟
ج: قصة البحر الميت مرتبطة بتطور جغرافي جيولوجي طويل، يقع في منخفض الأردن العظيم، وهو حوض انخفاضي تحت سطح البحر. يصب فيه نهر الأردن ومجموعة من الأودية والشعاب المائية، ولكنه لا يفرز مياهه إلى أي بحر آخر، بسبب هذا التجمع المائي دون تصريف، يحتوي على تركيزات مرتفعة من المعادن والملح.

 

س: ما سبب عدم وجود سمك في البحر الميت؟
ج: يعود سبب عدم وجود سمك في البحر الميت إلى الظروف البيئية القاسية للبحر، التركيز العالي للأملاح والمعادن وارتفاع درجة الحموضة والكثافة الملحية العالية جعلت المياه غير صالحة للكائنات الحية مثل الأسماك. يصعب على الكائنات البحرية العيش في مياه ذات تركيز ملحي مرتفع جدًا.

 

س: هل يستطيع الإنسان أن يسبح في البحر الميت؟
ج: نعم، يمكن للإنسان السباحة في البحر الميت بسهولة بسبب الكثافة الملحية العالية للمياه التي تساعد الجسم على الطفو، ومع ذلك، ينصح بألا يدخل المياه في العيون أو الأنف لأن ذلك قد يسبب تهيجًا بسبب التركيز العالي للملح.

 

س: هل البحر الميت خطير؟
ج: على الرغم من فوائده الصحية والسياحية، يجب أن يتم التعامل مع البحر الميت بحذر، بسبب تأثيرات الشمس القوية والكثافة الملحية العالية، يمكن أن يؤدي البقاء في المياه لفترات طويلة دون الحماية المناسبة إلى حدوث حروق شديدة على الجلد، بالإضافة إلى ذلك، يجب تجنب ابتلاع المياه بسبب تركيز الملح العالي، وقد يكون للماء تأثيرات على الجروح المفتوحة.

 

باختتام رحلتنا إلى عالم البحر الميت، يمكن القول أنه هذه المنطقة الفريدة تجسد عجائب الطبيعة وقدرتها على خلق ظواهر تستحق الإعجاب والتأمل، إن البحر الميت ليس مجرد بحيرة مالحة، بل هو مرآة تعكس القوى الطبيعية والتفاعلات الكيميائية التي تشكلت عبر عصور طويلة، فتجمع هذه المنطقة بين الجمال الطبيعي والفوائد الصحية والتاريخ والثقافة، وعلى الرغم من قدرتها على جذب السياح والمستمتعين بالعلاجات الطبيعية، إلا أنها تواجه تحديات بيئية تتطلب الاهتمام والمحافظة على توازنها الهش.

مواضيع مميزة