فالكثير منا لا يري صغار الحمام ابدا ، ومنا من يراه في الصور فقط ، والسؤال هنا أين يذهب صغار الحمام ، عند زيارة أي بلدة أو مدينة، فمن المحتمل أن تري الحمام في كل مكان وخاصة في المناطق الحضرية ، هؤلاء الأصدقاء ذات اللون الرمادي والأبيض والأسود والريش البني نعشقهم بينما هم يجلسون أو يمشون، ويتمايلون برؤوسهم، على الأرصفة والجدران وحواجز المباني ، ولكن هناك شيء غريب في الحمام ، فعندما نراهم دوما لا نري صغار الحمام معهم ،وفي هذا المقال سنتعرف علي اجابة هذا السؤال ولكن يجب علينا اولا ان نتعرف علي هذا الطائر الجميل.

في العموم الحمام البري هو من الطيور الوحشية ، وهو مستمد من الحمام المستأنس الذي هرب وعاد إلى البرية مرة اخري ، وكلا من الحمام المنزلي والحمام البري مستمد من حمام الصخور البري، واليوم، مع عدم وجود منحدرات وصخور صخرية وكهوف كثيرة في مدننا كالسابق ، نجد ان الحمام يقوم ببناء عشه في اماكن مثل أبراج الكنائس، والمباني المهجورة أو تحت الجسور وفوق الاسطح وحتى على حواف النوافذ.

 وكلا الوالدين يقومون باحتضان البيض ورعاية صغار الحمام لمدة 30 يوما ، وبحلول ذلك الوقت، فان صغار الحمام يكونون على استعداد لمغادرة العش ويبدأون في البحث عن الطعام لأنفسهم ، حيث انها تبدو في عمر الشهر مطابقة تقريبا للطيور الكبيرة.

وهناك العديد من الحيل لاكتشاف الطيور الأصغر سنا مثل ان الحمام له عيون رمادية اللون للأشهر الستة الأولى من حياتهم، وبعدها تتحول الي اللون البرتقالي أو الأحمر، ويظهر اللحم مباشرة فوق منقار ويكون لونه رمادي في الطيور الأصغر سنا، وأبيض على الطيور الكبار .

 من المثير للاهتمام ان الحمام قد يبدو لنا انه يتكاثر بطريقة سحرية ، فيتزاوجون ويفقس البيض وينمو صغارعهم ، ونحن لا نرى صغار حمام في أي مكان ، وهناك سبب وجيه لعدم رؤيتهم ، فهذا يرجع جزئيا إلى عش الحمام نفسه ،فكما ذكرنا سابقا ان الوالدين يقومون ببناء أعشاشهم في الأماكن التي تحاكي الكهوف والمنحدرات ، وهم في الغالب مايفضلون الأماكن المحمية إلى حد ما.

والسبب الآخر لندرة رؤية صغار الحمام هو انها تبقي في العش لمدة شهر تقريبا ، وقد تبين ان ذكور واناث الحمام هم جيدون حقا ، فكل منهما يقومون باطعام صغارهم  ، وبعد الشهر يترك الصغير العش ويتجاهل والديه، ويبدأ في إطعام نفسه لأول مرة، وينضم إلى القطيع.