قصة ثقب فى الجدار من القصص المكتوبة الرائعة

القصص المكتوبة تساعد الاطفال على تعليم القراءة ، وتنمى مهاراتهم اللغوية ، فبامكانك مساعدة طفلك فى تنمية مداركه من خلال اقتناء المزيد من القصص المكتوبة ، واليوم يقدم اليكم موقعكم سحر الكون قصة ثقب فى الجدار من القصص المكتوبة .

 

يحكى انه كان يعيش ولد صغير مع والديه فى احدى القرى الصغيرة ، ولكن هذا الولد كان معروف عنه اخلاقه السيئة وكلماته البزيئة ، ولذلك فكان كل اصدقائه وجيرانه غاضبون منه ، وكان والديه حزينين من اعماله وتصرفاته الخاطئة ، مع العلم ان والديه قدموا اليه النصيحة لكى يكون ولد صالح مرات عديدة لكنه لم يعرف ان يسيطر على غضبه او يتكلم مع احد بلطف ، ولذلك قد فشلت كل المحاولات التى قام بها والديه لاصلاحه وتهذبيه .

 

فى احدى الايام قدم له والده حقيبة ضخمة من المسامير ، وطلب منه والده ان يدق مسمار واحد فى كل سور موجود بالقرية عندما يشعر بالغضب الشديد ، وعندما سمع الولد طلب ابيه وجد انه طلب مسلى وبسيط ، ولذلك تقبل المهمة ، وبالفعل كان الولد عندما يفقد اعصابه ويغضب يذهب مسرعا الى اى سور موجود فى قريته ، ثم يحاول ان يدق مسمار ،وفى اليوم الاول وجد الولد نفسه دق حوالى ثلاثين مسمارا .

 

 

لكن بعد مرور عدة ايام تم تخفيض عدد المسامير التى يقوم الولد بدقها على السور الى النصف ، وعندما وجد الولد نفسه بدا يقلل من عدد المكسامير التى يدقها ، فرح لانه بدا يقلل من غضبه ، وقرر ان يسيطر على اعصابه ، وبالفعل ظل عدد المسامير يقل الى ان جاء اليوم الذى لم يدق فيه الولد اى مسمار ، فرح الولد كثيرا وعزم على ان لا يغضب مرة اخرى ، ولا يحاول ان ينطق اى كلمات غير لائقة .

 

بعدها ذهب الولد الى ابيه وهو فرحا واخبره بانه لم يعد يدق اى مسمار وانه استطاع ان يسيطر على غضبه ، فرح الاب كثيرا لكنه طلب من ابنه انه يقوم بخلع مسمار فى كل مرة يستطيع ان يسيطر فيها على غضبه ، وافق الولد على طلب ابيه ، وبالفعل مرت الايام واصبح عدد المسامير يقل ، فى كل مرة يستطيع فيها ان يسيطر الولد على غضبه .

 

عندما مر الاب فى القرية وجد ان كل سور به ثقب ، ووجد مجموعة من المسامير لازلت موجودة فى اسوار القرية ، فرجع الى ابنه وقال له يابنى هل رايت ماذا فعلت المسامير التى قمت بتثبيتها على اسوار القرية ، فنظر الولد الى ابيه وقال له هى فعلت ثقوب ، فرد الوالد وقال له بالفعل انها ثقوب لا يمكن معالجتها ، مثل الكلام السئ تماما لا يمكن تصليحه او نسيانه ، حتى اذا حاولت الاعتذار عن الكلمة السيئة ، فالكلام فى كثير من الاحيان يكون اكثر ايلاما من الايذاء البدنى ، لذلك فلابد من التكلم مع الناس بالكلمة الطيبة لانها تظهر حبك واحترامك لهم وتساعد على نمو العلاقات .

 

- الحكمة من تلك القصة الشيقة :

* انه لا يمكن طعن اى شخص بسكين ثم الاعتذار له فى وقت لاحق ، فالكلام السئ يشبه تماما الطعن بالسكين ، لا يمكن قوله ثم الاعتذار له بكلمة فى وقت لاحق فهو يسبب ضرر دائم .

* لابد من التحدث بالكلام الطيب فى كل الاوقات مع كل الناس لانه يساعد على نمو العلاقات الاجتماعية ، واظهار الحب والعطف

 

مواضيع مميزة