هناك نوعان أساسيان من العوالق هما العوالق الحيوانية والعوالق النباتية، ويمكن العثور على العوالق الحيوانية في كل من المياه المالحة والمياه العذبة، وهناك ما يزيد عن 30000 نوع من العوالق الحيوانية، والعوالق الحيوانية في المحيط في معظمها تسيطر عليها القوى الحيوية في البحار، وتتمتع العوالق الحيوانية الصغيرة بقليل من القدرة على الحركة أو لا تمتلك أي نوع من الحركة، فهي إما أصغر من أن تتنافس ضد التيارات والأمواج وظروف الرياح في المحيطات، أو عندما تكون كبيرة كما في حالة العديد من قناديل البحر تفتقر إلى الدفع الكافي لبدء الحركة من تلقاء نفسها.
أنواع وتصنيفات العوالق الحيوانية :
يولد بعض أنواع العوالق الحيوانية كعوالق مؤقتة وتبقى كذلك طوال حياتها، وتعرف هذه الكائنات الحية بإسم الهوائم الحيوانية الدائمة وتشمل أنواعا صغيرة مثل مجدافيات الأرجل والبيهاوسيدات، ومن ناحية أخرى، تعد الميروبلانكتون أو الهوائم الحيوانية المؤقتة من الأنواع التي تبدأ الحياة في شكل يرقات وتتقدم عبر سلسلة من مراحل الحياة لتتطور إلى بطنيات المعدة والقشريات والأسماك، ويمكن تصنيف العوالق الحيوانية وفقا لحجمها أو حسب طول الوقت الذي تكون فيه العوالق غير متحركة إلى حد كبير، وبعض المصطلحات المستخدمة للإشارة إلى العوالق تشمل :
* العوالق الحيوانية الدقيقة: وهي الكائنات الحية التي تصل حجمها من 2-20 ميكرون والتي تشمل بعض مجدافيات الأرجل والعوالق الحيوانية الأخرى.
* الميزوبلانكتون : هي الكائنات الحية التي تصل إلى 200 ميكرون في الحجم، والتي تشمل يرقات القشريات.
* العوالق الكبيرة: الكائنات الحية التي تصل في الحجم ما بين 2-20 مم مثل الكريل، وهو مصدر غذائي مهم لعديد من الكائنات الحية، بما في ذلك حيتان البلين.
* ميكرنيكتون : الكائنات الحية التي تصل في الحجم ما بين 20-200 ملم، والتي تشمل بعض رأسيات الأرجل.
* العوالق الضخمة: الكائنات الحية التي يزيد حجمها عن 200 مم وتشمل قنديل البحر والهلامات البرمالية.
* الهوائم الحيوانية الدائمة : هي الكائنات الحية التي تظل عوالق طوال حياتها، مثل مجدافيات الأرجل.
* الميروبلانكتون : هي الكائنات الحية التي لديها مرحلة من العوالق، ولكنها تنضج، مثل بعض الأسماك والقشريات.
مكان العوالق الحيوانية في شبكة الغذاء :
العوالق الحيوانية البحرية هي من المستهلكين، وبدلاً من الحصول على التغذية من أشعة الشمس والعناصر الغذائية عن طريق التمثيل الضوئي مثل العوالق النباتية، يجب أن تستهلك الكائنات الحية الأخرى من أجل البقاء، وقد تكون العوالق الحيوانية آكلة اللحوم، أو آكلات اللحوم والنباتات، أو آكلات أو تتغذى على النفايات.
تعيش العديد من أنواع العوالق الحيوانية في المنطقة النابضة بالمحيط، وهي الأعماق التي يمكن لأشعة الشمس إختراقها حيث تتغذى على العوالق النباتية، وشبكة الغذاء تبدأ بالعوالق النباتية، والتي هي المنتج الرئيسي، وتقوم العوالق النباتية بتحويل المواد غير العضوية بما في ذلك الطاقة من الشمس والعناصر الغذائية مثل النترات والفوسفات إلى مواد عضوية، ويتم أكل العوالق النباتية بدورها بواسطة العوالق الحيوانية التي تستهلكها الكائنات البحرية التي تتراوح أحجامها من الأسماك الأصغر حجما وبطنية الأقدام إلى الحيتان العملاقة.
غالبا ما تتضمن الأيام الخاصة العديد من أنواع العوالق الحيوانية في هجرة رأسية تصاعديا نحو سطح المحيط في الصباح عندما تكون العوالق النباتية وفيرة، وتهبط ليلا هربا من الحيوانات المفترسة، ونظرا لأن العوالق الحيوانية تشكل عموما الخطوة الثانية في شبكة الغذاء التي يسكنون فيها، فإن لهذا الصعود والهبوط اليومي له تأثير على بقية الأنواع التي يتغذون عليها وبالتالي على الأنواع التي تتغذى عليها.
تكاثر العوالق الحيوانية :
العوالق الحيوانية قد تتكاثر عن طريق الإتصال الجنسي أو اللاجنسي، وهذا يتوقف على الأنواع، ويعد التكاثر اللاجنسي أكثر شيوعا الهوائم الحيوانية الدائمة ويمكن تحقيقه من خلال إنقسام الخلايا حيث تنقسم الخلية الواحدة إلى نصفين لإنتاج خليتين، وهكذا.