هذه القصة من اجمل حكايات الاطفال التى تعلمنا الرضا وحب الوالدين ، فتحكى هذه القصة ان تامر كان يبلغ من العمر 11 عام ، وانه كان الابن الوحيد لوالديه ، فكان ابوه يعمل نجارا ووالدته كانت ربة منزل .
على الرغم من ان عائلة تامر لم تكن غنية الا انهم كانوا يعيشون حياة سعيدة ، وكان تامر يذهب كل يوم الى المدرسة التى تقع على بعد اميال من المنزل ، سيرا على قدميه ، ولذلك فهو كان يتمنى ان يحضر له والده دراجة حتى يركبها اثناء ذهابه وايابه من المدرسة، وبالفعل اقترح تامر على والده ان يشترى له هدية عيد ميلاده الذى يقترب وان تكون دراجة ، وافق الاب ووعده بانه اذا توفرت معه الاموال سيحضر له اجمل دراجة .
عندما جاء يوم عيد ميلاد تامر استيقظ تامر من النوم وهو متفائل ومسرور لانه سيحصل على هديته المفضلة ، ولكن فى المساء احضرت والدته الحلويات الجميلة وحضر الاصدقاء ، وكل واحد منهم احضر هدية بسيطة لتامر ، وعندما احضر الوالد هدية تامر ، وجدها صغيرة وعلى الرغم من ذلك شكر ابيه ، لكن عندما فتحها وجدها مجموعة من الكتب فحزن تامر فى نفسه بدون ان يظهر لوالديه ، لكن والده شعر به وذهب اليه وقال له يا بنى لم تتوفر معى اموال كافية لاشترى لك الدراجة التى كنت تحلم بها ، لكنى اعدك اننى ساعمل كثيرا حتى اجمع الاموال واشترى لك الدراجة المفضلة .
فى اليوم التالى ذهب تامر الى مدرسته كعادته ، واثناء سيره فى الطريق وجد صبى كبير يركب دراجة لا تتناسب مع سنه فهى دراجة صغيرة ، وفجأة اصطدم الصبى بالدراجة ووقع على الارض وانجرحت يديه ورجليه ، وعندما شاهد تامر الصبى واقع على الارض اسرع الى الصبى ووجد الصبى هو واحد من زملائه الموجودين فى المدرسة ، حاول تامر ان يقدم المساعدة للصبى حتى يقف على رجليه ، واعطاه كوب من الماء ليشربه ، ثم ذهبوا الى المستشفى القريبة لعلاج الجرح حتى لا يتلوث .
عاد تامر الى منزله وحكى لوالده ما حدث للصبى ، ثم ذهب الوالد وتامر الى المستشفى ليطمئنوا على الصبى ، وبعدها بلغ والد تامر والدى الصبى ، وعندما حضروا شكروا تامر وابوه كثيرا ، وقدموا لتامر دراجة هدية لانه انقذ حياة ابنهم ، فرح تامر كثيرا لانه حصل على الدراجة الذى كان يحلم بها ، وشكر والدى الصبى .
نتعلم من تلك القصة ان مساعدة الاخرين هى من السلوكيات الراقية ، وايضا ينبغى ان نشكر والدينا على اية هدايا يقدموها لنا .
