الزواحف هي الحيوانات رباعيات الأرجل أي التي تتحرك عن طريق أربع أرجل، وتضم الزواحف العديد من أنواع المملكة الحيوانية مثل السلاحف، التماسيح، الأفاعي بالإضافة الى البرمائيات التي دخلت مؤخرا ضمن الزواحف، الزواحف تعيش على وجه الأرض منذ 100 أو 200 مليون سنة وفي الغالب تتجنب التواجد بالقرب من مناطق البشر .
كما يتجنب البشر الزواحف لأسباب مختلفة منها خطورة بعض أنواع الزواحف مثل التماسيح والأفاعي، وهناك العديد من الحقائق المثيرة عن الزواحف، فهل تعلم أن قلب الزواحف يحتوي على 3 غرف ؟ أعتقد أنها معلومة مثيرة للأهتمام عن الزواحف، إذا كنت مهتم بالتعرف على المزيد من المعلومات عن الزواحف تابع معنا هذا الموضوع .
1- الزواحف تطورت من البرمائيات :
يمكننا القول أن الاسماك قد تطورت إلى رباعيات الأرجل، ورباعيات الارجل تطورت إلى البرمائيات، والبرمائيات تطورت الى الزواحف، وكل هذه الاحداث قد وقعت ما بين 400 - 300 سنة مضت، وهذا ليس نهاية القصة، فقبل حوالي 200 مليون سنة مضت تطورت الزواحف التي نعرفها الان الى ثدييات (في الوقت نفسه الزواحف التي نعرفها مثل الاركوصورات تطورت الى ديناصورات)، ومنذ 50 مليون سنة أخرى بعد ذلك، فإن الزواحف مثل الديناصورات قد تطورت الى الطيور .
2- هناك اربع مجموعات رئيسية من الزواحف :
تستطيع ان تحصى أنواع الزواحف الموجودة على قيد الحياة في عالمنا اليوم، وهي السلاحف التي تتميز بعملية الايض البطيء وتتميز أيضا بوجود الاصداف التي تقوم بحماية الجسم، والحرشفيات التي تشتمل على الثعابين والسحالي التي تتميز بانسلاخ جلدها وفتحة الفك العريضة، والتماسيح التي هي قريبة نسبيا من الطيور الحديثة والديناصورات المنقرضة، والمخلوقات الغريبة التي تعرف باسم التواتارا التي يقتصر وجودها اليوم على عدد قليل من الجزر النائية في نيوزيلندا .
3- الزواحف من الحيوانات ذوات الدم البارد :
واحدة من الخصائص الرئيسية التي تميز الزواحف عن الثدييات والطيور هي انها اكتوثرميك أو من ذوات الدم البارد، والتي تعتمد على ظروف الطقس الخارجية والطاقة الفسيولوجية الداخلية، والثعابين والتماسيح تحصل على طاقتها من خلال الاستلقاء في الشمس والاستمتاع بالحرارة خلال النهار.
وهذه الزواحف بطيئة الحركة خاصة في الليل عندما لا يكون هناك مصدر طاقة متاح، وعملية الأيض لدى الزواحف بطيئة ولذلك تحتاج الى تناول كميات من الغذاء أقل بكثير من التي تتناولها الطيور والثدييات، ولكن هذه الزواحف تكون غير قادرة في الحفاظ على مستوى عال من النشاط باستمرار وخصوصا عندما يحل الظلام .
4- جميع الزواحف لديها بشرة حرشفية :
الثاليل الخشنة التي تسمى الحراشيف الموجودة على بشرة الزواحف تجعل البشر ينفرون منها، ولكن الحقيقة هي أن الحراشيف تمثل قفزة تطورية كبيرة، وبفضل هذه الطبقة الحرشفية التي تقوم بحماية جسم الزواحف من الإصابة تستطيع هذه الحيوانات الابتعاد عن الماء دون ان تتعرض لخطر الجفاف، وبعض الزواحف في فترة نموها تقوم بإنسلاخ جلدها كليا مثل الثعابين، وجلد الزواحف يعتبر رقيقا الى حد ما وهذا هو السبب في أن بشرتها حرشفية .
5- هناك عدد قليل جدا من الزواحف آكلة النباتات :
خلال العصر الوسيط، كان هناك بعض من أكبر الزواحف على وجه الارض آكلة النباتات، والتي يمكن أن تتناول عدة أطنان من النباتات يوميا مثل ديناصور تريسيراتوبس، وديناصور ديبلودوكوس، واليوم من الغريب أن الزواحف العاشبة الوحيدة الموجودة هي السلاحف والاجوانا التي ترتبط باسلافها من الديناصورات .
في حين أن التماسيح والثعابين والسحالي والتواتارا تتغذى على الحيوانات الفقارية واللافقارية، كما عرفت ان بعض الزواحف البحرية (مثل تماسيح المياه المالحة) تقوم بابتلاع الصخور التي تزن أجسادها وتعمل كثقل حتى يتمكنوا من مفاجأة الفريسة بالقفز عليها خارج الماء .
6- قلب معظم الزواحف يحتوي على ثلاث غرف :
يحتوي قلب الثعابين والسحالي والسلاحف المائية والبرية على ثلاث غرف، ويعتبر قلب الزواحف أكثر تطورا من الاسماك والبرمائيات، ولكنه أقل تطورا من قلب الطيور والثدييات الذي يحتوي على أربع غرف، ومشكلة قلب الزواحف الذي يحتوي على ثلاث غرف أنه يسمح بمزج الدم المؤكسج والغير مؤكسج وهي وسيلة غير فعالة لتقديم الاكسجين الى أنسجة الجسم .
7- الزواحف هي السلويات الأولى في العالم :
السلويات هي الحيوانات الفقارية التي تضع بيضها على الارض أو التي تحتضن أجنتها داخل جسم الانثى، وهي تعتبر فترة إنتقال رئيسية في تطور الحياة على الأرض، والبرمائيات التي سبقت الزواحف كانت تضع بيضها في الماء، وبالتالي لم تستطيع أن تغامر وتبتعد عن الماء وأستعمار قارات الأرض، ومن الطبيعي أن تعامل الزواحف كمرحلة وسيطة بين الاسماك والبرمائيات (التي كان يشار إليها من قبل علماء الطبيعة بإسم الفقاريات السفلى) والطيور والثدييات (الفقاريات العليا) .
8- يتم تحديد الجنس من خلال درجة الحرارة لبعض الزواحف :
الزواحف هي الفقاريات الوحيدة التي يمكن تحديد جنسها من خلال درجة الحرارة، فجنس الزواحف يعتمد على درجة الحرارة المحيطة بالبيض أثناء تطور الجنين، ولم يستطع العلماء الوصول الى الفهم الكامل لمعرفة آلية تحديد جنس الزواحف من خلال درجة حرارة المحيط خارج البيض، حيث أن الأحتفاظ ببيض الزواحف في درجة حرارة مرتفعة تخرج صغار الزواحف إناثا، بينما عند الأحتفاظ بالبيض في درجة حرارة منخفضة تخرج الصغار ذكور .
9- الزواحف يمكن تصنيفها من خلال فتحات في جمجمتها :
في كثير من الأحيان عند التعامل مع الكائنات الحية قد تحتاج الى مساعدة، ولكن تطور الزواحف يمكن ان يتم فهمه من خلال عدد الفتحات التي توجد في جمجمتها، فالسلاحف البرية والمائية تعتبر من (انابسيد اي لا ثقبية) وهي السلويات رباعية الاطراف والتي لا توجد لها فتحات في الجمجمة .
وديناصور ثيرابسيد وديناصور بيليكوصورص في عصر الباليوزويك كانت (سينابسيد) مع فتحة واحدة في الجمجمة، وجميع الزواحف الاخرى والتي تشتمل على الديناصورات والتيروصورات والزواحف البحرية تعتبر (دايابسيد) والتي تحتوي جمجمتها على فتحتين .