على الرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي في كل المجالات في كثير من دول العالم، الا انه حتى الان قد تصاب بالدهشة عندما تسمع او تشاهد واحدة من العادات والتقاليد الغريبة التي تقام في بعض الاماكن في العالم، فمازال البعض متمسك ببعض العادات والتقاليد القديمة التي كان يمارسها الاجداد، او ان الامر يتجاوز ذلك الى اعتبار هذه العادات والتقاليد جزء من الاعتقاد الشخصي او الديني لهم .
ورغم ان كثير من هذه العادات والتقاليد الغريبة قد تسبب الاذى والألم للشخص الا انه مستمر العادات الغريبة، اذا كنت من محبي الاطلاع على عادات وتقاليد الشعوب الغريبة يمكنك متابعة هذا المقال لتتعرف على 10 من اغرب العادات والتقاليد في العالم .
10. مهرجان اختراق الجلد بالمسامير :
أثناء الاحتفال بالعيد الديني الخاص بالهندوس فأنهم يقومون بثقب أجزاء مختلفة من أجسامهم، ويمكن ملاحظة هذه العادة الغريبة بشكل رئيسي في البلدان التي يوجد فيها تواجد كبير للهندوس مثل الهند، سريلانكا، ماليزيا، موريشيوس، سنغافورة، تايلاند وميانمار، وهم يفعلون ذلك عن طريق عمل ثقوب مؤلمة في أجزاء من الجسم بما في ذلك اللسان، ومع مرور الوقت أصبحت هذه الطقوس أكثر دراماتيكية، ملونة، دموية مع رماح كبيرة وخطافات تثقب كل من الصدر والوجه .
9. مهرجان رمي الطماطم :
يقام في هذا المهرجان أكبر معركة الطماطم في العالم، مهرجان رمي الطماطم السنوي يعقد في مدينة بلنسية في إسبانيا، ويقام في الأربعاء الأخير من شهر أغسطس، وخلال أسبوع من الاحتفالات يقوم المشاركون برمي الطماطم علي بعضهم البعض فقط من أجل المتعة، وهناك العديد من النظريات حول هذا المهرجان حيث انه بدأ في عام 1945 حينما قام الشباب الذين أرادوا نشر هذا الحدث بعمل مشاجرة في الساحة الرئيسية في المدينة ، واستخدموا الطماطم في هذه المشاجرة كأسلحة .
8. إلصاق اليد في قفازات ممتلئة بالنمل :
بالنسبة لقبيلة ساتري ماوي في الأمازون لا يمكنك أن تصبح رجلا إذا لم تشارك في هذه الطقوس، فعندما يبلغ الصبي يخرج إلى الغابة مع رجل الطب وأولاد آخرين في سنه للعثور على النمل وجمعه، ولدغة هذا النوع من النمل الموجود في منطقة الأمازون هي الأكثر إيلاما في العالم، حيث يقوم الأولاد بجمع النمل ويتم تخدير النمل بعد ذلك من خلال بعض الأعشاب، ثم يتم وضع النمل المخدر في قفاز شبكي منسوج في الداخل .
وعندما يستيقظ النمل يجد نفسه محاصر ويصبح عصبي جدا وعدواني، وفي هذه اللحظة يجب على الصبيان الذين بلغوا لبس القفازات والاحتفاظ بها لمدة عشر دقائق أثناء قيامهم بالرقص لإبعاد عقولهم عن الألم الذي يسببه النمل، يجب أن يتحمل شباب قبيلة ساتري ماوي هذا الألم 20 مرة قبل أن يثبتوا أنهم من رجال القبيلة .
7. طقوس الدفن في يانومامي :
طقوس الجنازة للأقارب القتلى مهم جدا في قبيلة يانومامي التي تعيش في كلا من فنزويلا والبرازيل، وأهل هذه القبيلة يريدون ضمان السلام لأرواح الموتى بحسب اعتقاداتهم، فعندما يموت شخص من قبيلة يانومامي يتم حرق جسده وخلط مسحوق الرماد والعظام المتبقي منه في حساء موز الجنة المنتشر في تلك المنطقة.
ثم يشرب اهله هذا الحساء الذي يتكون من رماد وعظام المتوفى، من المثير للاهتمام إنهم يعتقدون أنه من خلال تناول بقايا الميت، ستعيش روحه في داخلهم إلى الأبد، كما انهم يعتقدون انه يجب إحراق كل جسد ميت لأن ترك جثة ميتة تتحلل هو أمر مروع .
6. حشو الأسنان :
يعتبر حشو الاسنان واحد من أكبر الاحتفالات الدينية الهندوسية، هذا الاحتفال ذو أهمية كبيرة في الثقافة الهندوسية وهو ذو أهمية في الانتقال من سن الطفولة إلى سن البلوغ، وهذه الطقوس لكل من الذكور والإناث ويجب أن تكتمل قبل الزواج ويتم دمجها أحيانا في حفل الزواج، وينفذ هذا الاحتفال بعد تهيئة الأسنان وسنها جيدا، في الثقافة الهندوسية يساعد هذا الاحتفال الناس على تحرير أنفسهم من جميع قوى الشر الغير مرئية ، فهم يعتقدون أن الأسنان هي رمز الشهوة والجشع والغضب والارتباك والغيرة، وأن عادة حشو الأسنان هذه تجعل الإنسان مكتفي جسديا وروحيا .
5. الامتناع عن دخول دورة المياه لمدة ثلاثة ايام :
حفلات الزفاف في مجتمع تيدونج الإندونيسي لديه عادات وتقاليد فريدة حقًا من نوعها ولعل أكثرها إثارة في عاداتهم هي منع العريس من رؤية عروسه حتى يغني العديد من أغاني الحب، ويتم رفع الستارة التي تفصل بين الزوجين فقط بعد استيفاء المتطلبات الموسيقية، ويمكنهم رؤية بعضهم البعض على المنصة وقتها .
ولكن أغرب العادات القتاليد حقا هي انه لا يُسمح للعروس والعريس باستخدام دورة المياه لمدة ثلاثة أيام وليالي بعد الزفاف ، ويعتقد أصحاب هذه العادات أن عدم دخول دورة المياه لمدة ثلاثة أيام من شأنه أن يجلب الحظ الكبير للزوجين، او منع فشل الزواج أو الكفر أو موت أطفالهم في سن مبكرة، ويتم السماح لهم فقط بتناول كميات ضئيلة من الطعام والشراب، وبعد مرور الثلاثة أيام يقوموا الاستحمام ثم يسمح لهم بالعودة إلى الحياة الطبيعية .
4. الرقص مع الميت :
هذا المهرجان التقليدي الذي يحتفل به في كل من المناطق الحضرية والريفية في مدغشقر وهذا المهرجان هو أكثر شعبية بين المجتمعات القبلية، وهو تقليد جنائزي يُعرف باسم تحول العظام، فيقوم الناس باخراج أجساد أسلافهم من مدافن العائلة ويعيدون لفّها بقطعة قماش جديدة، ثم يرقصون مع الجثث حول القبر في وجود الموسيقى الحية .
وفي مدغشقر أصبح هذا تقليدا عاديًا يحدث عادة مرة كل سبع سنوات، ويجمع العرف بين العائلات الممتدة في احتفالات القرابة، وتساهم عائلات رازانا الشهيرة هناك بأموال طوال العام للاحتفال بالمهرجان، فيقوم اقارب الميت ارتداء ملابسهم بشكل جيد وينتقلون إلى القبر لرؤية بقايا الأقارب والأصدقاء المتوفين، ويقوم الناس والأقارب بغناء الأغاني التقليدية والرقص، والدافع الرئيسي وراء هذا المهرجان اعتقاد السكان المحليين أن الموتى يعودون إلى الله ويولدون من جديد .
3. قطع الإصبع لدى قبيلة داني :
قبيلة داني (أو نداني) هم السكان الأصليين الذين يسكنون الأراضي الخصبة في وادي بالييم في بابوا الغربية بغينيا الجديدة، ويقوم أعضاء هذه القبيلة بقطع أصابعهم كطريقة لعرض حزنهم في مراسم الجنازة، وبالإضافة إلى البتر، يقوموا أيضًا بتلطيخ وجوههم بالرماد والطين كتعبير عن الحزن، نعم يقطعون أصابع يدهم للتعبير عن الحب لشخص يحبونه كثيرا .
فعلى سبيل المثال عندما يموت شخص في قبيلة دانييل كالزوج او الزوجة، نجد ان زوجها أو زوجته تقطع اصبع من اصابع يدها مع جثة زوجها كرمز للحب لزوجها، ويتوقف عدد الأصابع التي سيتم قطعها على عدد الأشخاص الذين يحبهم على الرغم من فقدانه لأصابع يده كلها وانه لن يتمكن من أداء الأعمال المنزلية بفعالية .
2. رمي الطفل من أعلى :
في الهند يتم الاحتفال بطقوس غريبة كإلقاء الأطفال حديثي الولادة من علي ارتفاع معبد يبلغ ارتفاعه 50 قدمًا وإلتقاطهم في الأسفل في قطعة قماش ، وهذه العادة في الهند تحدث منذ 500 عام، ويمارسه الأزواج الذين يرزقون بطفل بعد أن تعبدوا لمعبد سانتيسوار السري بالقرب من إيندي في ولاية كارناتاكا .
ويراقب السكان هذه الطقوس كل عام والتي تحدث وسط إجراءات أمنية مشددة، وتقام الطقوس في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر، ويُعتقد أنها تجلب الصحة والازدهار والحظ إلى الوافدين الجدد ويتم إسقاط حوالي 200 طفل من خلال والديهم كل عام في حين أن الحشود تغني وترقص، ومعظم الأطفال التي يتم رميها هم أقل من عامين .
1. الحداد في شهر محرم :
الحداد في شهر محرم هي فترة مهمة من الحداد عند الشيعة ، والتي تجري في شهر محرم، ويسمى هذا أيضا بذكرى محرم، وتحدث العديد من الأحداث المرتبطة بالذكرى في قاعات التجمع المعروفة باسم الحسينية، فيصادف الحدث ذكرى معركة كربلاء عندما قُتل الإمام الحسين بن سيدنا علي حفيد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام على أيدي قوات الخليفة الأموي الثاني يزيد .
ويصل الحدث إلى ذروته في صباح اليوم العاشر المعروف باسم عاشوراء وتنضم بعض الجماعات من الشيعة إلى ممارسة غير إنسانية تشمل جلد أجسامهم بسلاسل خاصة تحتوي على شفرات حلاقة وسكاكين، ويمارس هذا التقليد جميع الفئات العمرية، ففي بعض المناطق يجبر الآباء أطفالهم على المشاركة .