ضفدع السهم السام من أنواع الضفادع ذات الألوان الزاهية في العالم، وهو من حيوانات الغابة الاستوائية المطيرة، حيث يعيش في غابات رطبة استوائية في أمريكا الوسطى والجنوبية ويساهم نظامه الغذائي في زيادة السموم التي يفرزها من خلال جلده، ويأتي ضفدع السهم السام في مجموعة متنوعة من الألوان الزاهية من الأصفر والبرتقالي والأحمر والأخضر والأزرق، ولا يعد ضفدع السهم السام مجرد عرض من الألوان فقط بل يخبر الحيوانات المفترسة "أنا سام لا تأكلني"، وهناك الكثير من أنواع ضفدع السهم السام والتي سوف نتناولها في تقريرنا، تابع القراءة للتعرف على بعض المعلومات والحقائق عن ضفدع السهم السام.
يعد ضفدع السهم السام واحد من أخطر الحيوانات التي عرفها البشر، وهو ينتمي إلى فصيلة الضفادع البرمائية، وقد أُطلقت عليه هذه التسمية لكون جلده يحتوي على مادة قلوية سامة استخدمها سكان أمريكا الأصليين الهنود الحمر في تسميم سهام الصيد، جلد هذا الضفدع مسموم بالكامل، وبمجرد مسه من قبل الإنسان يتوقف نبض القلب في أقل من دقيقة، وكل ضفدع من هذا النوع ينتج سما يكفي للقضاء على عشرة أشخاص مجتمعين.
ضفدع السهم السام من الضفادع صغيرة الحجم، ومعظم أنواع ضفدع السهم السام هي بحجم ظفر الإنسان البالغ، والتي يبلغ حجمها ما يقرب من نصف بوصة إلى بوصة واحدة في الطول، ويتم التعرف على ضفدع السهم السام من خلال الألوان الزاهية الجميلة التي منها الأصفر والأسود والأزرق والبرتقالي والأخضر والأحمر، كما أنه من الحيوانات الليلية، وعادة ما يوجد ضفدع السهم السام في الغابات المطيرة في أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية بالقرب من مصادر المياه.
وصف ضفدع السهم السام
يعرف هذا الضفدع عموما بإسم ضفدع السهم السام أو الضفدع السام لأن القبائل الهندية الأصلية قامت بفرك رؤوس أسهمها على ظهور الضفادع قبل الصيد، ومع ذلك، فقد تم توثيق ثلاثة أنواع فقط من استخدامها لهذا الغرض، بما في ذلك ضفدع السهم السام الذهبي، وهو أكثر أنواع الضفادع سمية، تنتمي جميع هذه الأنواع الثلاثة الموثقة إلى جنس فيلوباتس، والذي يتضمن الضفادع ذات الألوان الزاهية والتي غالبا ما يتم التعرف عليها على أنها ضفادع السهم السامة، ويفرز الضفدع الذهبي سم الباتراكوتوكسين القلوي، وهو أمر مهم للباحثين الطبيين الذين يحاولون تطوير مرخيات العضلات ومنشطات القلب والمخدرات من السم.
يشتهر ضفدع السهم السام بألوانه الجميلة، وتميل هذه البرمائيات التي تحتوي على إفرازات جلدية سامة إلى أن يكون لها ألوان أو أنماط تحذيرية زاهية، ومن المفترض أن هذه الألوان تعمل كتحذير مرئي، وتكون هناك استجابة مكتسبة من جانب المفترس، وإن المفترس الذي يجد نوعا معينا من البرمائيات مقززة يربط لون التحذير بالتذوق السيئ، وبعد تجربة أو أكثر من هذه التجارب، سيتعرف على الأنواع الكريهة ويمتنع عن مهاجمتها.
وعادة ما تتضمن الألوان اللون الأحمر أو البرتقالي أو الأصفر، وبعض الحيوانات لديها ألوان ساطعة لا ترتبط بالسمية، ويفترض أنها تحاكي تلك الحيوانات التي يكون اللون فيها تحذيرا حقا، ويعد ضفدع السهم السام بشكل عام من الأنواع الصغيرة، ويبلغ طوله ما بين 0.75 إلى 1.5 بوصة (20 إلى 40 ملم)
موطن وموئل ضفدع السهم السام
يعيش ضفدع السهم السام بشكل أساسي في الغابات المطيرة، حيث يوجد الكثير من الرطوبة للوصول إليها حتى يتمكن من الحفاظ على جلده رطبا، وهذه الضفادع هي في الغالب أرضية، مما يعني أنها تعيش على الأرض، ولكن هناك عدد قليل من الأنواع التي تعيش في الأشجار، وتختبئ معظم الأنواع وتطارد فريسة صغيرة بين نفايات الأوراق على أرضية الغابة حيث تكون مظلمة ورطبة.
يمكن العثور على ضفدع السهم السام في البيئات الاستوائية الرطبة في أمريكا الوسطى والجنوبية، وتوجد بشكل شائع في الغابات الإستوائية المطيرة، وهذه الضفادع موطنها نيكاراغوا وبوليفيا وغيانا وكوستاريكا وبنما والبرازيل وبيرو وكولومبيا وغيانا الفرنسية والإكوادور وسورينام وفنزويلا، وتم إدخالهم أيضا إلى هاواي، لكنهم ليسوا من الأنواع المحلية.
أقرأ أيضا - 10 من أنواع الضفادع الغريبة بالصور
تواصل ضفدع السهم السام
يمكن سماع نداء ضفدع السهم السام في الغابة التي غمرتها المياه، وتمتلك معظم أنواع الضفادع هياكل صوتية متطورة قادرة على إنتاج مجموعة متنوعة من الأصوات التي تعمل على جذب الأصدقاء أو الإعلان عن الإقليم الخاص بها أو التعبير عن الضيق، وغالبا ما يكون الإنتاج الصوتي هو الشكل الأكثر شيوعا للتواصل بين الحيوانات التي تقفز أو تطير لأنها ستواجه صعوبة في التواصل عن طريق الرائحة، وينتج ضفدع السهم السام الأصوات باستخدام أجهزته الحنجرية (الحنجرة والأحبال الصوتية) ومعظم الذكور لديهم أكياس صوتية تعمل كغرف رنين، ويمكن التعرف على أنواع الضفادع بناء على نداءاتهم.
غذاء ضفدع السهم السام
يتغذى ضفدع السهم السام في الغالب على الحشرات الصغيرة مثل النمل والنمل الأبيض الذي يجدها في أرض الغابة، والعديد من الأنواع تلتقط فرائسها باستخدام ألسنتها اللزجة القابلة للسحب، ويعتقد العلماء أن ضفدع السهم السام يكتسب سمومه من مفصليات الأرجل والحشرات الأخرى الذي يأكلها في البرية، وأن هذه الحشرات على الأرجح تكتسب السم من نظامها الغذائي النباتي، ونتيجة لذلك، فإن ضفدع السهم السام في رعاية الإنسان عند اتباع نظام غذائي للصراصير وغيرها من الحشرات غير السامة ليس سام في حد ذاته.
معظم أنواع ضفدع السهم السام آكلة للنباتات واللحوم التي تأكل جميع أنواع الطعام من الطحالب والمخلفات إلى يرقات الحشرات والحشرات الميتة، وتميل بعض الأنواع إلى أن تكون آكلة للحوم (مثل ضفدع السهم السام ثلاثي الألوان) ويأكل يرقات الحشرات وغيرها من الضفادع الصغيرة، وتضع إناث بعض أنواع ضفدع السهم السام الضفادع الصغيرة في الماء في بروميناد ثم تعود بشكل دوري إلى موقع كل شرغوف وترسب بيضا غير مخصب تأكله الشراغيف، وفي حديقة الحيوان، يتم إطعامهم الصراصير الصغيرة وخنافس الفاصوليا والديدان السوداء وذباب الفاكهة يوميا ونتيجة لذلك، فهي ليست سامة، وفي بعض الأحيان يتم تغليف الحشرات بمسحوق الفيتامينات لتغذية إضافية.
تكاثر وتطور ضفدع السهم السام
في الغابات الإستوائية المطيرة الرطبة، يتكاثر كلا الجنسين على مدار العام، مع كون هطول الأمطار هو العامل الأساسي الذي يتحكم في توقيت النشاط التناسلي، ويظهر ضفدع السهم السام سلوكيات مغازلة معقدة ومتنوعة، وبشكل عام، سيقود الذكر الأنثى إلى الموقع الذي اختاره لوضع البيض، وتضع معظم هذه الأنواع من الضفادع بيضها داخل نفايات الأوراق، حيث تكون مظلمة ورطبة، وفي حديقة الحيوانات يصنع الحراس كوخا اصطناعيا لتربية الضفادع، كما تضع بعض الأنواع بيضها في نباتات البروميلية.
يمكن أن يستمر سلوك المغازلة لعدة ساعات، وعادة ما يقوم الزوجان بزيارة العديد من مواقع الترسيب قبل بدء التزاوج، وتستمر المغازلة في موقع الترسيب حيث تبدأ الضفادع رقصة التزاوج تتكون من تمشيط متبادل وتنظيف سطح الأوراق، ويختلف حجم بيض ضفدع السهم السام بين الأنواع من بيضة واحدة إلى 40 بيضة لكل مجموعة من البيض، وبعد وضع البيض، يقوم الذكر بتلقيح البيض، ومع ذلك، في بعض الأنواع، يطلق الذكر الحيوانات المنوية قبل وضع البيض، وعادة ما يقوم الزوج بحراسة البيض للتأكد من أنه لا يجف.
بعد حوالي عشرة إلى 18 يوما واعتمادًا على أنواع ضفدع السهم السام ودرجة الحرارة، ونضج البيض ليصبح الضفادع الصغيرة، يبقى الذكور أو الإناث مع العش أو يزورونه بشكل دوري، وجميع أنواع ضفدع السهم السام تحمل الضفادع الصغيرة على ظهورها، ويجلس البالغ في ما تبقى من مجموعة البيض الجيلاتيني وسوف تتلوى الضفادع الصغيرة على الأطراف الخلفية وعلى الظهر، ويحمل ضفدع السهم السام البالغ الضفادع الصغيرة إلى مجرى صغير أو بركة أو أي جسم صغير آخر من الماء.
وبعض الأنواع تنقل مجموعة البيض كاملة في وقت واحد وتكون مغطاة بالكامل بالضفادع الصغيرة، بينما ينقلها البعض الآخر واحدا تلو الآخر أو عددا قليلا فقط في كل مرة، وبعد عدة أشهر، تمر الضفادع الصغيرة بالتحول وتصبح ضفادع بالغة، والسلوك الأبوي لهذا النوع من الضفادع شديد التعقيد ونادر جدا بين البرمائيات.
أقرأ أيضا - ما هو تشريح أعضاء الضفدع الداخلية؟
هل ضفدع السهم السام مهدد بخطر الانقراض؟
العديد من أنواع ضفدع السهم السام على وشك الإنقراض بسبب النشاط البشري، ويمكن للضفدع البقاء على قيد الحياة فقط في الغابات المطيرة، ويحد تدمير الموائل من المساحة المتاحة له ليزدهر، وتعمل العديد من المنظمات غير الربحية مثل منظمة الحفاظ على الغابات المطيرة على إنهاء إزالة الغابات في منطقة الأمازون وأمريكا الوسطى، وهذا التدمير للموئل لا يهدد الضفادع مثل ضفدع السهم السام فحسب، بل يهدد أيضا أنواعا أخرى لا حصر لها في الغابات المطيرة والتنوع البيولوجي على كوكب الأرض.
بعض أنواع ضفدع السهم السام
1- الضفدع الشجري كبير العين الإفريقي
يعتبر الضفدع الشجري كبير العين الإفريقي نوع من أنواع ضفدع السهم السام، ويتواجد في الغابات المطيرة الإفريقية، وهو يتراوح ما بين ضفدع متوسط إلى كبير في الحجم، ويتراوح طوله بين (40-85) مليمترا، ولدى الضفدع الشجري كبير العين الإفريقي اثنين من المراحل التطورية مختلفة الألوان جدا، والأولى هي اللون الأخضر مع البقع السوداء بينما المرحلة الأخرى بنية اللون، وهناك بعض الضفادع تظهر المرحلة الإنتقالية من المرحلة الخضراء إلى المرحلة البنية عند نضجها، وتعتبر العيون لديه كبيرة جدا مقارنة بحجم الجسم، كما يمتلك خطوط ونقط ذهبية وبنية اللون، بالإضافة إلى ذلك فإن الضفدع الشجري الإفريقي لديه إصبع كبير يقوم باستخدامه للتسلق.
2- ضفدع مانتيلا ذو الظهر البرونزي
أيضا ضفدع مانتيلا ذو الظهر البرونزي هو أحد أنواع ضفدع السهم السام، وهو ضفدع صغير أرضي يوجد في الغابات المطيرة في مدغشقر، ويسمى ضفدع مانتيلا ذو الظهر البرونزي على وجه التحديد بهذا الاسم بسبب الشريط البرونزي الذي يدير ظهره وينتقل خلال طرف الأنف ويغطي حافة أعينه الكبيرة، ويصل طول الضفدع صغير الحجم إلى 2.5 سم (1 بوصة)، وهو يتزاوج فقط بعد المطر، وإذا توفر ما يكفي من الطعام، وتضع إناث ضفدع مانتيلا بيضها على أرض رطبة وتدفع الشراغف (أو صغير الضفدع) بالماء بمجرد أن تخرج من البيض.
3- الضفدع الشجري المهرج
يعد هناك اختلاف كبير بين أنواع الضفادع الشجرية والضفدع الشجري المهرج، فالعديد من الأنواع ليست شجرية في الواقع ( أي لا تعيش في الأشجار)، ولكنها برية أو مائية (تعيش على الأرض أو في الماء)، والعديد من الضفادع الشجرية خضراء، في حين أن الأنواع البرية والمائية هي شاحبة، ويتغذى الضفدع الشجري المهرج أحد أنواع ضفدع السهم السام في الغالب على الحشرات، ولكن بعض الأنواع الأكبر يمكن أن تتغذى على الفقاريات الصغيرة.
4- ضفدع الورقة الذهبي
يعتبر ضفدع الورقة الذهبي من أنواع ضفدع السهم السام الشائع جدا في السافانا الإفريقية، وضفدع الورقة الذهبي لديه سلوك غير عادي من تناول بيض الضفادع واليرقات الأخرى من خلال غزو أعشاش الضفادع، وأثناء التزاوج يتسلق الورقة ويضع البيض أثناء ذهابه، ويلتصق الذكور والإناث على أطراف الورقة معا، مما ينتج حجرة لحضانة البيض المطور، وبعد حوالي خمسة أيام تخرج الشراغف من البيض في طريقها خارج عش الورقة إلى البركة في الأسفل.
5- ضفدع مانتيلا الخضراء
يعتبر ضفدع مانتيلا الخضراء من أنواع ضفدع السهم السام، ذو اللونين الأخضر والأصفر على الظهر والجانب لهذا الضفدع، بينما الأجزاء السفلية سوداء مع بقع زرقاء اللون، وهناك شريط خفيف يمتد على طول الشفة العليا، وقد تم تصنيف ضفدع مانتيلا الخضراء على أنه مهدد بالانقراض بشكل خطير ووجد على القائمة الحمراء لعام 2004.
قد تم العثور عليه في الغابات المطيرة الشمالية لمدغشقر، وكذلك في الكتل الجبلية في جنوب دييغو، مدغشقر ، على ارتفاعات من (50-300) متر فوق مستوى سطح البحر، ويسكن الضفدع الغابات الجافة المتساقطة على مناظر الحجر الجيري، وعادة ما يتواجد حول تيارات الجداول، وهو نشط في الغالب خلال النهار ويأكل الحشرات الصغيرة والفواكه المتساقطة، وتخرج الشراغف الصغيرة أثناء هطول الأمطار الغزيرة، ويقوم بدفعها إلى برك صغيرة من الماء، وتنمو الشراغف إلى حجم 28 ملم وتخضع لعملية التحول بعد (45-65) يوما كي تبلغ.
6- ضفدع الفراولة السام
ضفدع الفراولة السام من أنواع ضفدع السهم السام الذي يصل طوله ما بين (1/2-3/4) بوصة، ويأتي جسمه بلون أحمر مثل الفراولة، وأرجله زرقاء في بعض الأحيان، وقد تم العثور على ضفادع الفراولة السامة في الغابات المطيرة في أمريكا الوسطى، مع تركيز عال داخل دولة كوستاريكا، وبعد التزاوج تضع الأنثى في المتوسط ثلاث إلى خمس بيضات على الأوراق، ثم بعد حوالي عشرة أيام يفقس البيض وتقوم الأنثى بنقل الشراغف الصغيرة على ظهرها إلى بعض المواقع التي تحتفظ بالماء.
7- الضفدع السام الأسترالي ذو الشفاه البيضاء
يعرف الضفدع السام الأسترالي ذو الشفاه البيضاء أيضا بإسم ضفدع الشجرة العملاق، وهو أكبر ضفدع شجري في العالم، والموطن الأصلي لهذا النوع في الغابات المطيرة في غينيا الجديدة وشمال أستراليا، ويمكن أن يصل طول الضفدع السام الأسترالي ذو الشفاه البيضاء إلى أكثر من 13 سم (5 بوصات)، وأنثى الضفدع في هذا النوع أكبر من الذكور، وعادة ما يصل الذكور فقط إلى 10 سم (4 بوصات)، ولون سطح هذا الضفدع الظهري عادة ما يكون أخضر ساطع على الرغم من أن اللون يتغير اعتمادا على درجة الحرارة، وهو يمكن أن يكون لونه بنيا أحيانا.
8- الضفدع المخطط الأصفر السام
الضفدع السام ذو الخطوط الصفراء من أنواع ضفدع السهم السام، وقد وجد في الجزء الشمالي من الغابات المطيرة لأمريكا الجنوبية (فنزويلا كولومبيا)، وموئل الضفدع ذو الخطوط الصفراء على الغطاء الأرضي ونباتات الأوراق في أرضية الغابة، وعادة ما يوجد الضفدع ذو الخطوط الصفراء السام في ظروف رطبة جدا على الأشجار أو الصخور، ويعتبر واحد من أنواع الحيوانات الأليفة الأكثر شيوعا والشعبية، وينمو حتى يصل إلى حوالي 1.25 بوصة، ويعيش الضفدع فيما بين (7-15) سنة، ويتغذى على الحشرات الصغيرة، وذباب الفاكهة، والنمل الابيض، والصراصير.
9- الضفدع الذهبي السام
الضفدع الذهبي السام أكثر الضفادع السامة سمية، وربما أكثر الحيوانات السامة في العالم، و الضفدع الذهبي السام يظهر أن الأشياء الصغيرة يمكن أن تكون ضارة بشكل لا يصدق، والسم الذي يحمله مشتق من نظامه الغذائي، واعتمادا على الموقع والأطعمة المحددة، ينتج متوسط سم الضفدع الذهبي البري ما يكفي لقتل 10 من البشر، وعلى الرغم من وجود هذا الدفاع عن النفس القوي بشكل مذهل، إلا أنه لا يزال من الأنواع المهددة بالإنقراض مع تناقص عدد السكان بسبب فقدان الموائل والتلوث.
10- الضفدع الأزرق السام
تم العثور على ضفدع السهم السام الأزرق في جنوب سورينام وأجزاء من البرازيل، وعلى الرغم من أن جميع أعضاء هذا النوع ذو لون أزرق لامع ، إلا أن البقع السوداء فريدة لكل فرد، وتحتوي هذه الضفادع على ما يكفي من السم لإحداث ضرر أو موت للإنسان، ومثل معظم أنواع الضفادع السامة الأخرى، تفقد سميتها في الأسر نتيجة لتغير النظام الغذائي،و الضفادع السامة الزرقاء هي أيضا حيوانات أليفة شائعة.
أقرأ أيضا - ما هي مراحل نمو الضفدع؟
معلومات عن ضفدع السهم السام
* هناك ما يقرب من 220 نوعا من ضفدع السهم السام، ولكن معظم أنواع الضفادع السامة ليست سامة للحيوانات والبشر، ومع ذلك، فقد تم التعرف على أكثر من 100 مادة سامة في إفرازات الجلد لبعض أنواع ضفدع السهم السام.
* عادة ما يعيش ضفدع السهم السام على أرض الغابة، وتضع أنثى الضفدع بيضها على الأرض والذي يبلغ ما بين (4-6) في كل مرة، وعندما يفقس البيض حديثا، يتسلق الصغار على الأمهات، ويصبح الصغار بأمان من خلال مخاط لزج، حيث يبقيهم المخاط اللزج في حالة رطبة أثناء رحلتهم الطويلة إلى مظلة الغابة حيث يكونون في مأمن من الحيوانات المفترسة، وتبقى الصغار في برك الغابات المطيرة أو في فجوات الأوراق التي تغمرها المياه وتتغذى على البعوض غير المخصب وبيض الحشرات حتى تتطور إلى ضفادع.
* على الرغم من أن ضفدع السهم السام من أنواع الضفادع الصغيرة للغاية، إلا أن بعضها سام ومميت، وتعتبر الإفرازات الموجودة على جلد الضفادع قاتلة، فإذا كان المفترس يلعق الجلد فستكون النتيجة موتا مؤكدا، ويحتوي جلد ضفدع السهم السام على 200 ميكروجرام من هذا السم، وأقل من 2 ميكروجرام من السم يمكن أن يقتل إنسانا، وجدير بالذكر أن الألوان الزاهية للضفدع تعطي تحذيرا للحيوانات المفترسة من السم القاتل السام.
* منذ عدة قرون، تم استخدام سموم الضفادع من قبل الهنود في أمريكا الجنوبية لاستخدامها في الصيد، وكانوا يستخدمون السهام وأنابيب النفخ لقتل فرائسه، و السم الموجود على سهم واحد يقتل على الفور الحيوان المطارد.
* يعيش ضفدع السهم السام على حشرات صغيرة مثل النمل والعناكب والذباب والعث والنمل الأبيض، ويبلغ متوسط عمر هذه الحيوانات ما بين (4-6) أعوام في الغابات المطيرة، وفي الأسر يمكن أن يعيش ما بين (10-12) عاما، ضفدع السهم السام نشط جدا خلال النهار، وهو من الحيوانات الإقليمية جدا، ويمكن أن تتقاتل الضفادع على الأراضي، ويمكن أن تصبح عدوانية جدا تجاه بعضها البعض عند القتال.
