تعتبر الثعابين من الحيوانات ذوات الدم البارد، أي أنها تتحكم بنفسها في درجة حرارة جسمها لكي تتمكن من التحرك والحفاظ على وظائفها الجسدية لتعمل بشكل صحيح، ولذلك العديد من أنواع الثعابين تجدها مسترخية في الشمس لرفع درجة حرارة جسمها، كما أن أشعة الشمس تساعد الثعابين والحيوانات الأخرى أيضا في الحفاظ على المستويات الصحية من الفيتامينات والمعادن .
الثعابين وإحتياجها إلى ضوء الشمس :
تفضل العديد من الثعابين التحرك خلال النهار، حيث يمكنهم الإستمتاع بالتبادل في حرارة الشمس والإنزلاق إلى الظلال لتنظيم درجات حرارة أجسادها، والثعابين مثلها مثل جميع الحيوانات ذوات الدم البارد، حيث تعتمد الثعابين على البيئة للحفاظ على أجسامها في درجات الحرارة المثلى، وعندما تنخفض درجات حرارة أجسامها بشكل مفرط أو ترتفع بشكل كبير، تصبح الثعابين بطيئة، وتتوقف أجسادها عن بعض الوظائف الأساسية مثل الهضم، وللحفاظ على درجة حرارة الجسم تحتاج الثعابين إلى الحرارة، وليس بالضرورة ضوء الشمس، ولكن ضوء الشمس هو مصدر الحرارة المناسب أكثر للثعابين .
الثعابين الليلية :
بعض الثعابين مثل ثعابين البايثون الكروي هي الأكثر نشاطا في الليل، مما يعني أنهم لا يحتاجون إلى أشعة الشمس، وبدلا من ذلك، تتواجد في المناطق الدافئة مثل التجاويف تحت الصخور الدافئة بسبب حرارة الشمس خلال النهار، وخلال اليوم تمتص الحرارة من خلال منطقة البطن بالجلوس على قمة الصخور الدافئة في المساء قبل أن تتبدد الحرارة من الصخور، والدفء يوفر الطاقة التي تحتاجها الثعابين لقضاء الليل في صيد الفرائس .
ضوء الشمس يساعد الثعابين فيى بناء عظام قوية :
الثعابين مثل معظم الزواحف، حيث تستخدم العديد من الثعابين أشعة الشمس فوق البنفسجية لإنتاج فيتامين (د)، وهو المفتاح للحفاظ على عظام الثعابين قوية، كما أنه ضروري لتسهيل عملية التمثيل الغذائي، ويساعد فيتامين (د) أجسام الثعابين على معالجة الكالسيوم بشكل فعال، وتختلف كمية التعرض لأشعة الشمس اللازمة بإختلاف أنواع الثعابين، وفي البرية، حتى الثعابين الليلية تميل إلى الحصول على ما يكفي من التعرض للأشعة فوق البنفسجية لتلبية إحتياجاتها .
ماذا عن الثعابين الأليفة ؟
يجب إنشاء مناطق دافئة في أماكن معيشة الثعابين في المنزل، مع اختيار مقدار الحرارة التي تستقبلها، فقم بتشغيل مصابيح التدفئة أو وسادات التسخين تحت الحوض على أحد الجوانب حيث يمكن للثعبان أن يستقبل الحرارة، وعندما يصبح ساخنا جدا، يمكنه الإنتقال إلى منطقة أكثر برودة في الحوض، وإضافة مصابيح الأشعة فوق البنفسجية ذات الطيف الكامل حوالي 12 ساعة في اليوم توفر فوائد الفيتامين المنتج، ووضع الحوض الخاص بالثعابين بجوار النافذة لا يعطيها نفس الفائدة، حيث يميل الزجاج والبلاستيك إلى حجب الأشعة فوق البنفسجية، فقد تحصل الثعابين على الدفء من الشمس من خلال النافذة، ولكن ليس هناك فائدة بسبب نقص فيتامين (د) .