المجهول لا يظل مجهولا، فبعد كل شيء، هناك عدد قليل جدا من الناس أذكياء للغاية، يسعو باستمرار لتوثيق وفهم عالمنا وأسراره، وفي كثير من الأحيان يلجأون إليه عندما يبدو شيء غير قابل للتفسير، ولذلك سوف نتحدث عن الظواهر الغريبة التي سعى إليها وفسرها العلماء.
نحن نعتمد على الخبراء للحصول على إجابات، ولكن في بعض الأحيان، فإنهم يندهشون مثلنا نحن عندما نواجه بعض الظواهر الغريبة، وسواء كانت أشياء أو أحداث، فإن مثل هذه الظواهر غالبا ما تصدمنا لأنها غريبة أو عجيبة أو خيالية أو مذهلة أو إعجازية أو حتى مثيرة للاشمئزاز وتظل محيرة حتى يتم التعرف عليها وفهمها، وإذا كانت موجودة، فهذه الظواهر الغريبة العشرة التي أذهلت الخبراء ليست استثناءات للقاعدة.
10- ري العظام :
في عام 2010، عندما تم إكتشاف جسم غامض لأول مرة أثناء التنقيب عن الأرض في مبنى مجلس مدينة نيويورك، لم يتمكن علماء الآثار من التعرف عليه، وتم العثور عليه في كومة من القمامة، بين زجاجات البيرة وعظام البقر التي كانت لإحتفال ما، وجسم العظام الأنبوبي أسطوانة رقيقة مع خيوط لولبية على طرفيها، وغطاء مثقب، وغطاء به ثقب في مركزه، وهذا اللغز من الظواهر الغريبة التي حير الخبراء.
بحثا عن إجابة، نظر العلماء أن الجسم قد يكون مطحنة التوابل أو نوع من الإبر، وقالت أليسا لوريا، رئيسة هيئة الآثار، وهي الشركة المشرفة على التنقيب كجزء من مشروع إعادة التأهيل، واعترفت قائلة شعرنا بالارتباك، وقد تم التعرف على القطعة الغريبة بعد أن شاهدتها إحدى أعضاء فريق لورينا، وهي ليزا جيجر، التي شهدت جسما مشابها عندما كانت تعمل في متحف في فيلادلفيا، وكانت حقنة للأعضاء التناسلية، أو الري، استخدمتها النساء في القرن التاسع عشر لمنع الحمل، أو لعلاج الأمراض، وقد عثر على أداة ري مماثلة في مبنى خلال عملية حفر أثرية في بوسطن.
9- عظام مدفونة :
هناك جمجمة عمرها 9300 عام مدفونة مع بقايا الهيكل العظمي للأيدي المقطوعة، واليد اليسار تغطي الجانب الأيمن من الرأس وتشير إلى أعلى، واليد اليسرى تغطى الجانب الأيسر من الرأس ويتجه لأسفل، وتم العثور عليه في البرازيل، وعلى الرغم من أن العلماء فهموا أن الرفات كانت رفات ضحية لطقوس، فقد تحير علماء الآثار على معنى ترتيب الجمجمة واليدين، وكانت هذه الجمجمة من الظواهر الغريبة التي حيرت الخبراء.
في عام 2007، وجد أندريه شتراوس، الباحث في معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية، إكتشاف غريب مدفون تحت صخرة، وأظهر تحليل نظائر السترونتيوم أن العظام تعود لشاب محلي في منطقة لابا دو سانتو البرازيلية، وقال الخبراء انه عانى من الموت المروع والمؤلم، والطريقة التي تم بها كسر فقرات عنقه تشير إلى أن رأسه لم يكن قد تم قطعه بالكامل عن طريق ضربة النصل، وتم تحريف العضلات والأنسجة المتبقية ثم تمزقها لإزالتها من الجسم، واللحم لم ينسلخ من الجسم، ولم يقترح أي دليل أن الرأس والأيدي قد تم تركيبهما مثل ما سبق.
8- إنتحار الكلاب :
لا تنتحر الكلاب، هذا ما قالته دورين غراهام من الجمعية الاسكتلندية لمنع القسوة ضد الحيوانات، باستثناء اسكتلندا على ما يبدو أن الكلاب كانت تفعل ذلك، وكانت دومبارتون التي كانت في يوم من الأيام مدينة مزدهرة، أصبحت أكثر من مجرد ضاحية في ضواحي غلاسكو، محبطة في يوم قاتم، وحتى الكلاب يبدو أنها تشعر بهذا الشعور، وفي فبراير ومارس من عام 2005، قفز البعض مما أدى إلى الوفاة من جسر أطلق عليه اسم قفزة القرصان.
في إحدى الحالات، قفز كلب امرأة فوق حاجز الجسر، ليهوي 12 مترا (40 قدم) حتى الموت، والمرأة التي صدمت من جراء الحادثة، لم يكن لديها أي فكرة عن السبب الذي جعل رفيقها يفعل مثل هذا الشيء، ولم يفعل أي شخص آخر.
كما قفزت أربعة كلاب أخرى من الجسر، بنفس النتائج، ومن الغريب أنهم قفزوا جميعا من نفس المكان، وقد دعت جويس ستيوارت المسؤولة عن السلوكيات الحيوانية إلى إجراء تحقيق في هذه الظاهرة، وعلى الرغم من أنها قالت أن الكلاب المنتحرة ليس شيئا ما تسمعه، إلا أن سلوك الكلاب هو بالتأكيد غير طبيعي، وتوقعت أن الحيوانات قد تكون قد اختبرت وهما بصريا يتدخل في قدرتها الجيدة على الحكم على المسافات، ومن صور الجسر، يبدو أن مظلة الشجرة ترتفع فوق الجسر وقد تسببت نوعا ما من ارتباك الحيوان، الذي إعتقد أنه يقفز إلى شيء صلب، وكانت هذه الظاهرة من الظواهر الغريبة والنادرة الحدوث.
7- جيوجليف خفية :
جيوجليفية عمرها 2000 عام، بحجم كتل المدينة، وتشكيل دوائر ومربعات عبر آلاف الأفدنة في منطقة الأمازون البرازيلية، وظلت الأعمال الترابية القديمة التي تشمل خنادق بعرض 11 مترا (36 قدم) وعمقها 4 أمتار (13 قدما) مخفية حتى الثمانينات عندما قام المزارعون بتطهير الأراضي لتربية الماشية، وقد تحير علماء الآثار من قبل الجغرافيا العملاقة، والغرض منها لا يزال مجهولا، وما زالت من الظواهر الغريبة التي حيرت الخبراء.
إن اكتشاف هذه التصاميم يشكك في فكرة أن البشر غادروا غابات الأمازون المطيرة حتى وصل المستكشفون الأوروبيون في القرن الخامس عشر، والآن، يبدو أن السكان المحليين كانوا يديرون الغابات باستخدام عمليات زراعية مستدامة، وكما أشارت جينيفر واتلينغ التي أجرت البحث كطالبة في جامعة إكستر في بريطانيا، والكثير من الناس لديهم فكرة أن غابات الأمازون هي غابات بدائية لم يمسها البشر أبدا، ومن الواضح أن هذا ليس هو الحال.
6- جودزيلا :
كشف عالم الحفريات الهاوي رون فاين (43 عاما)، من دايتون، أوهايو، عن الحفرية الغريبة التي يبلغ وزنها 70 كيلوجراما والمعروفة باسم "جودزيلا"، والتي لا تزال تحير العلماء لأنها من الظواهر الغريبة النادرة، وقد اكتشفت في ولاية شمال كنتاكي، أحفورة عمرها 450 مليون سنة يبلغ طولها 1.8 متر (6 قدم) وعرضها 0.9 متر (3 قدم) وتشبه مجموعة من الأحجار الخرسانية، لا يعرف العلماء ما إذا كانت الحفرية هي حيوان أو نبات، ووفقا لجامعة كارل سينت، جيولوجيك في جامعة سينسيناتي، فإن غودزيلا هي أكبر أحفورة في عصرها تمت إزالتها من منطقة سينسيناتي.
الحفرية يمكن أن تكون طحلب بحري أو من الأعشاب البحرية القديمة، ولكن ديفيد ماير، وهو أستاذ آخر في الجيولوجيا بجامعة كاليفورنيا قال الحفرية ليست من الأسماك، ويعتقد أنها قد تكون بقايا إسفنج، مشيرا إلى المنطقة التي وجدت فيها غودزيلا ببحر يتراوح عمقه بين 100 و 200 قدم، ولكن تخمينه هو مجرد تخمين.
5- الحرباء المهدبة :
الحرباء المهدبة من الظواهر الغريبة التي حيرت الخبراء، وهي ميكروسكوبية الحجم ، وهذا الكائن ليس نباتا، ولكنه ليس حيوانا أيضا، وهو كحيوان فإنه يستخدم أهداب تشبه الشعر على السباحة ويلتهم النباتات، وبعد التغذية يتحول إلى نبات قادر على التمثيل الضوئي، وبعد فترة فإنه يستهلك حبيبات الكلوروفيل التي حصل عليها عن طريق أكل النبات ويعود إلى حيوان لبدء عملية التحولات من جديد، والمخلوق الغريب يسكن في قاع المحيط، وقد تم إكتشافه في عام 2012 قبالة سواحل كوبنهاغن، الدنمارك.
4- النصب القديم :
في عام 2017، اكتشف علماء الآثار الذين قاموا بحفر مستوطنة ما قبل التاريخ في ثيراسيا في اليونان، إحدى جزر سانتوريني، نصبا قديما يبلغ تاريخه 2200 عام، وغير قادرين على تحديد أصله، والخبراء من الجامعة الأيونية، وجامعة كريت، ومكتب الآثار سيكلاديك إعتبرو هذا النصب من الظواهر الغريبة المدهشة، ووفقا لوزارة الثقافة والاثار اليونانية، تم تزيين النصب البيضاوي الشكل بالعديد من الملامح الزخرفية.
3- سومرست الوحل :
كان العلماء يشعرون بالضيق بسبب الوحل الغريب شبيه بالهلام الذي ظهر في محمية طبيعية في سومرست بإنجلترا في عام 2012، وكانت من الظواهر الغريبة، وقد تم العثور على المادة الغريبة في عدة مواقع، ولم يتمكن الخبراء من شرح مصدره، على الرغم من أن بعض التخمينات كانت عرضة للخطر، واقترح المتحدث توني وايتهيد أن الوحل قد يكون نوستوك وهو شكل من أشكال البكتيريا الزرقاء.
هناك تخمينات أخرى تقول إن الوحل ربما يكون أحشاء إجترت من البرمائيات ونسله، وقال وايتهيد، في القرون الماضية كانت المادة معروفة بشكل مختلف كجيلي نجمي، وربطها الفولكلور بالنيازك، وأشارت تكهنات أخرى إلى أنه يفتقر إلى الحمض النووي على الرغم من أنه يبدو على قيد الحياة، ولم يكن الخبراء يعرفون ماذا يصنعون من الوحل، وتم تحذير زوار المحمية من عدم لمس هذه المادة، مهما كانت.
2- الحشرة الغريبة :
قد تكون الحشرة الغامضة التي حطمت الخبراء نوعا تم اكتشافها حديثا، وإن الحشرة بحجم نفس حجم حبة الأرز، وهي سوداء وحمراء وقد شوهدت لأول مرة في حديقة الحياة البرية في متحف التاريخ الطبيعي في لندن في عام 2007، ومنذ ذلك الحين، شوهدت أيضا في حديقة ريجنت وغرايز إن، ولقد أصبحت بالفعل الحشرة الأكثر شيوعا في حديقة المتحف ويمكن أن تستمر في الانتشار في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وكانت هذه الحشرة من الظواهر الغريبة التي إندهش منها الخبراء، يحتوي المتحف على 28 مليون عينة من الحشرات، ولكن أيا منها لم يتطابق مع هذه الحشرة الغريبة، الذي يبدو أشبه بنوع نادر من الحشرات في أوروبا الوسطى، ويبدو غريبا أن تظهر الكثير من هذه الحشرات فجأة.
1- طفل في سن المراهقة :
عندما كانت عمرها 16 سنة، بدت بروك جرينبيرج مثل طفل صغير، ولم يعرف الأطباء ولا الباحثون الطبيون سبب نمو جسمها ودماغها أو تقدمهما في العمر، كما عانت بروك من تناقضات أخرى، فكانت عظامها مثل عظام طفل عمره 10 سنوات، ومازالت لديها أسنانها اللبنية، وكان سنها العقلي بالكاد سنة، ولم يتم تشخيصها قط بمتلازمة وراثية أو شذوذ كروموسومي.
ونظرا لحالتها، ركبت في عربة أطفال، وارتدت ملابس الأطفال الصغار، ونامت في سرير أطفال، وكانت تعتمد كليا على رعاية والديها، ومن خلالها، كان العلماء يأملون في معرفة المزيد عن كيفية تأثير الوراثة على عملية الشيخوخة والإسهام فيها، وكانت تزن 7 كيلوجرامات فقط (16 رطل) وكان طولها 76 سم فقط، وقد توفي بروك في عام 2013، في سن ال 20، وكانت لا تزال تشبه طفلا صغيرا.