القط الياباني قصير الذيل هو سلالة قديمة كانت موجودة منذ قرون في اليابان، وتعتبر القط ذات الذيول القصيرة شائعة إلى حد ما في القارة الآسيوية وقد تشترك في طفرة وراثية مطابقة مع القط الياباني قصير الذيل، والسمة الأكثر تميزا في هذه السلالة بالطبع هي ذيله القصير الرقيق، والذي عادة ما يوجد على شكل لولبي على طرفه الخلفي، وخاصة عندما يكون في حالة إسترخاء.
ويبلغ طول الذيل عادة حوالي 3 أو 4 بوصات وله شعر أطول من ذلك في باقي الجسم، مما يمنحه مظهرا يخفي التشوه الفعلي لهيكله العظمي، وعادة ما يكون ذيل القط الياباني قصير الذيل مرنا عند القاعدة فقط، ولأن عظام الفقرات القليلة من الذيل متصلبة، وعندما يمشي القط الياباني قصير الذيل، قد يكون ذيله مستقيما ومعتدلا أكثر، بدلا من أن يكون مشدودا وملتويا.
القط الياباني قصير الذيل له رأس مثلث الشكل، وأنف طويل، وعظام الوجنات واضحة المعالم، وعيون مائلة أو منحرفة، والآذان كبيرة، ودائرية وذات تباعد واسع، وجسم القط الياباني قصير الذيل متوسط الحجم وذو عضلات جيدة، ويميل إلى أن يكون واضحا في بنية العظم ورشيقا بدرجة أكبر قليلا بالرغم من أنه ممتلئ الجسم.
والإنطباع العام للقط الياباني هو أحد الخطوط اللطيفة والمنحنية، ومعظم معطف القطط اليابانية قصيرة الشعر من قصير إلى متوسط في الطول، ومن ناعم إلى حريري، مع القليل من المعطف الداخلي، وبطبيعة الحال، فإن مجموعة القطط اليابانية طويلة الشعر لديها فراء أطول، والقط الياباني قصير الذيل يأتي في مجموعة واسعة من الألوان.
وتاريخيا، كانت السلالة المزخرفة الأكثر شعبية، وخاصة قط السلحفاة ذات الألوان الثلاثية السوداء والحمراء والبيضاء، والذي يسمى قط السلحفاة المزخرف والمعروفة أيضًا باسم ماي كاي، وهذه السلالة تحتاج إلى القليل من العناية المنتظمة وهو من السهل العناية به والتعامل معه، ويمكن أن تعيش هذه السلالة من القطط ما بين (15-18) عام.
شخصية القط الياباني قصير الذيل :
القط الياباني قصير الذيل هو قط أنيق للغاية ويحب أن يكون في صحبة الناس، ويمكن أن يكون أكثر صخبا من العديد من سلالات القطط الأخرى، ولكن صوته أكثر ليونة وأكثر إيقاعا من صوت القطط السيامي ومعظم الفصائل الشرقية الغريبة الأخرى، والقط الياباني قصير الذيل رفيقا متألقا وحنونا وحسن التصرف سواء للناس أو للحيوانات الأليفة الأخرى.
وهو مثل العديد من القطط الأصيلة الأخرى، لا يزدهر في حالة منعزلة أو بمفرده لفترات طويلة من الزمن، كما أنه لا يعيش بشكل جيد في العراء، والقط الياباني قصير الذيل يحتاج إلى أن يكون جزءا حميميا جيدا من العائلة، وهو بالتأكيد يستحق هذا المستوى من الإهتمام والإلتزام من جانب أصحابه، ويتميز القط الياباني قصير الذيل بأنه قابل للتكيف بدرجة كبيرة ويتمتع بجو حيوي محفز، وهذه السلالة من القطط المثالية للمنازل مع الكثير من الأطفال.
مستوى نشاط القط الياباني قصير الذيل :
القط الياباني قصير الذيل هو قط رياضي، ورشيق وقوي، كما أنه فضولي ومرح للغاية، حيث يوفر ساعات من الترفيه بلا توقف لأفراد الأسرة، ويجب أن تحتوي منازل القط الياباني قصير الذيل على الكثير من الألعاب ونقاط الخدش وهياكل التسلق لتوفير احتياجات هذا القط الذي يحب اللعب، والقط يستمتع بالتفاعل مع الحيوانات الأليفة الأخرى ومع الأشخاص، ولكن يبدو أنه أيضا يحب اللعب منفردا.
تاريخ القط الياباني قصير الذيل :
يتم توثيق القطط ذات الذيول المعقوفة أو المشوهة بطريقة جيدة في آسيا، والقط الياباني قصير الذيل هو سلالة قديمة للغاية، ويعتقد أنه ينحدر من القطط ذات الطفرات الوراثية الخاصة التي تم إحضارها إلى اليابان من الصين منذ أكثر من ألف عام، وتعود اللوحات والكتابات القديمة حول هذه السلالة إلى عدة آلاف من السنين، وهناك صورة معروفة للقط الياباني في معبد جوتوجوكي في طوكيو، والذي بني بين منتصف القرن السابع عشر ومنتصف القرن التاسع عشر، خلال فترة إيدو.
تقول الأسطورة إنه قبل مئات السنين، كان هناك قط ياباني تقوم بتدفئة نفسه أمام نار، واشتعلت فيه النيران عندما إشتعل ذيله بطريق الخطأ، وبحسب ما ورد خرج من المنزل ودار حول المدينة، مما أدى إلى انتشار الشرر وإطلاق النار أينما ذهب، ويقال إن هذا بدوره تسبب في حرق جميع المنازل الخشبية الهشة، وتقول الأسطورة أن الإمبراطور الياباني في ذلك الوقت أصدر مرسوما يقضي بمعاقبة جميع القطط المنزلية بسبب مصيبة قط واحد، حيث أمر بقطع ذيولها، وفي حين أن هذه القصة غير صحيحة بلا شك، إلا أن أصل ذيل القط الياباني قصير الذيل لايزال لغزا، ويعتقد على نطاق واسع أن بعض الطفرات الوراثية العشوائية هي المسؤولة.
بدأ مربو الحيوانات اليابانيون في تطوير مجموعة منفصلة ذات الشعر الطويل من القط الياباني قصير الذيل في عام 1954 على الرغم من أن القط الياباني قصير الذيل ذو الشعر الطويل قد تم الاعتراف به بشكل غير رسمي قبل ذلك بوقت طويل، وخاصة في شمال اليابان، واعترف الإتحاد الدولي للقطط رسميا بتنوع القط الياباني طويل الشعر في عام 1991.
تم جلب سلالة القط الياباني قصير الذيل لأول مرة إلى الولايات المتحدة في أواخر الستينيات، وهناك تقارير متضاربة حول كيفية حدوث ذلك بالضبط، ويشير أحدهم إلى أن أميركي يعيش في اليابان بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عاد إلى وطنه مع ما يصل إلى 38 فردا من القط الياباني قصير الذيل عام 1968، على أمل تطوير خط تهجين أمريكية ناجحة لهذه السلالة غير العادية.
وتقرير آخر يوضح هو أن قاضي أمريكي كان يزور اليابان وأصبح مفتونا بالسلالة في عام 1963 ، حيث قام باستيراد ثلاثة من القط الياباني قصير الذيل إلى الولايات المتحدة بعد خمس سنوات، وفي كلتا الحالتين، استحوذ القط الياباني قصير الذيل لأول مرة على انتباه مربو الحيوانات الأميركيين في وقت ما في الستينيات، وقبلت جمعية هواة القطط كسلالة للتسجيل في مايو من عام 1971 ومنحتها حالة بطولة كاملة في عام 1976.