يحمل العصر الحجري شريحة هائلة من تاريخ البشرية، فمنذ حوالي 3.3 مليون سنة حتى حوالي 3300 قبل الميلاد، كشفت الإكتشافات لهذا العصر الهائل المزيد عن الأجداد البشرية المنقرضة حيث قام رجال الكهوف بالعديد من الصناعات، وشاركوا في الحروب، وقاموا بتطوير شبكات إجتماعية غير عادية، وكان لديهم أيضًا سلوكيات وإختراعات ومخاطر غير متوقعة، وفيما يلي 8 معلومات نادرة عن الأشخاص الذين عاشوا في العصر الحجري ... تباعوا معنا
1- أداة الإنسان المنتصب :
الإنسان المنتصب يدعي هومو إريكتوس وظهرت الحفريات في شمال شرق الأراضي الفلسطيينية المحتلة، وقاموا بأكتشاف مئات الأدوات الحجرية القديمة، وتم اكتشاف القطع الأثرية في عام 2017 على عمق 5 أمتار (16 قدمًا)، وقد صنعت هذه المصنوعات اليدوية بأيدي بشرية منقرضة، وكان أفضل اكتشاف للموقع البكر هو الصناعات الحجرية، وقامت الأحجار الكريمة بربط الصوان في محاور اليد على شكل كمثرى، والتي من المحتمل أن تستخدم للحفر من أجل الغذاء وتربية الحيوانات، وكان هذا الإكتشاف غير متوقع، سواء بالنسبة لحالته وكميته المحفوظة جيدًا، وهذا يجعل حياة أشخاص العصر الحجري عدسة قيمة لمعرفة المزيد عن نمط حياة الإنسان المنتصب في ذلك الوقت.
2- عمل الأسنان الحديثة :
في جبال توسكانا الشمالية، رحب طبيب أسنان بالمرضى منذ ما بين 13000 و 12740 عامًا، وتم العثور على ستة من هؤلاء الأفراد ، وأظهر اثنان من الأسنان، كلا القواطع، وعند إجراء طب الأسنان بالعديد من الأبحاث وجدوا تجويف ممتلئ، ومن الصعب القول ما إذا كان قد تم استخدام مسكن للألم، ولكن العلامات الموجودة على المينا نتجت عن أداة مدببة، وعلى الأرجح مصنوعة من الحجر، وسعت التجويف من خلال التخلص من مادة الأسنان المتحللة، وكان الشيء التالي مألوفًا وغامضًا حيث أعد الممارس حشوة من القار ممزوجة بالألياف النباتية والشعر، والقار هو القطران الطبيعي ويستخدم لأشياء مقاومة للماء مثل السلال والخزف.
3- صيانة منزلية طويلة الأجل :
يتم تعليم معظم الأطفال أن عائلات العصر الحجري تعيش فقط في الكهوف، ومع ذلك، فقد بنوا أيضا المنازل الترابية، وفي الآونة الأخيرة، تمت دراسة 150 معسكرًا للعصر الحجري في النرويج، وكشفت الحلقات الحجرية أن السكن الأول كان عبارة عن خيام، وربما كانت مصنوعة من جلود الحيوانات وتم تأمينها بواسطة الحلقات، وفي حقبة العصر الحجري الحديث في النرويج، التي بدأت حوالي 9500 قبل الميلاد، بدأ الناس في بناء منازل الحفرة، وجاء هذا التغيير عندما فقدت الأصابع الأخيرة من العصر الجليدي قبضتها على الأرض.
4- تجنبوا زواج الأقارب :
ما أنقذ البشر هو الوعي المبكر من زواج الأقارب، وفي عام 2017، وجد العلماء العلامات الأولى لهذا الفهم في عظام البشر في العصر الحجري، وفي سنغير، شرق موسكو، تم العثور على أربعة هياكل عظمية تنتمي إلى مجموعة ماتت قبل 34000 عام، وكشف التحليل الوراثي أنها تتصرف مثل المجتمعات الحديثة من جامعي الصيادين عندما يتعلق الأمر باختيار الأصحاب، واكتشفوا أن وجود ذرية مع عائلة قريبة، مثل الأشقاء، كان يسبب مشكلة، لذا كانوا يبحثون عن شركاء من خلال الروابط الإجتماعية مع القبائل الأخرى، ويعتقد الباحثون أن هذه الشبكة كانت واسعة للغاية، خاصة بالنسبة للمجموعات الصغيرة.
5- النساء مزجوا بين الثقافات المختلفة :
في عام 2017، نظرت دراسة في المنازل القديمة في لشيتال في ألمانيا إلى اكتشاف يعود تاريخه إلى حوالي 4000 عام مضت وبدأ عندما لم تكن هناك مستوطنات كبيرة في المنطقة، وعندما تم التحقيق في رفات السكان، تم اكتشاف تقليد مدهش، حيث بدأت معظم الأسر من قبل النساء اللائي تركن قراهن ليستقرن في ليشتال، وحدث هذا من أواخر العصر الحجري إلى العصر البرونزي المبكر، وعلى مدى ثمانية قرون، فضلت النساء، على الأرجح من بوهيميا أو وسط ألمانيا التنقل، وكان هذا التنقل النسائي الأجنبي هو المفتاح لنشر الأفكار والعناصر الثقافية، والتي ساعدت بدورها في تشكيل تقنيات جديدة.
6- اكتشاف لغة مكتوبة :
ربما اكتشف الباحثون أقدم لغة مكتوبة في العالم، ويمكن أن يكون رمزًا يمثل مفاهيم معينة، ورموز العصر الحجري تاريخية ولكن تم تجاهلها لسنوات على الرغم من عدد لا يحصى من الزوار الذين يسافرون إلى الكهوف كل عام، وتحتوي الكهوف في إسبانيا وفرنسا أيضًا على معلم جذب آخر وعلى غرف كبيرة مليئة ببعض من أكثر الأعمال الفنية المذهلة في العالم، وتكرر ستة وعشرون علامة على جدران حوالي 200 كهف، وإذا كانت تمثل معلومات، فإنها تدفع إلى اختراع الكتابة إلى ما قبل 30،000 عام.
7- الفن ومذبحة الناتاروك :
أنتجت ثقافات العصر الحجري معارض لإلتقاط الأنفاس من الفن والشبكات الإجتماعية الواسعة، وفي عام 2012 في ناتورك في شمال كينيا، وجد فريق جامعي عظامًا بارزة من التربة، وكانوا مكسورين الركبتين، وبعد إزالة الرمال، وجد العلماء امرأة حامل من العصر الحجري، حيث أنها قُتلت فمنذ حوالي 10،000 سنة، قام أحدهم بتقييدها وألقاها في البحيرة، وهناك بقايا 27 آخرين منهم ستة أطفال وعدة نساء كانوا معها، وأظهرت معظم الجثث آثار العنف الشديد، بما في ذلك صدمة القوة الحادة وحتى أجزاء من الأسلحة عالقة في العظام.
8- وصول الطاعون :
بحلول الوقت الذي تم فيه إنتاج البكتيريا المسئولة عن الطاعون مع أوروبا في القرن الرابع عشر، كان ما بين 30 إلى 60 % من السكان قد ماتوا، وفي عام 2017، أظهرت الهياكل العظمية القديمة أن الطاعون دخل أوروبا خلال العصر الحجري، وعند اختبار ستة أفراد من العصر الحجري الحديث المتأخر والعصر البرونزي اظهروا إيجابية للطاعون وقد غطوا منطقة جغرافية واسعة، حيث ينتمون إلى ليتوانيا وإستونيا وروسيا وألمانيا وكرواتيا.
وبالنظر إلى المواقع المختلفة تفاجأ الباحثون عندما تطابق الجينوم من كل حالة عن قرب، وتوصلت المزيد من التحقيقات إلى أن هذه البكتيريا قد تكونت من الشرق الأقصى عندما تدفق الناس من بحر قزوين، وبعد حوالي 4800 عام، أحضروا معهم علامة وراثية فريدة من نوعها حيث ظهر هذا المكون في البقايا الأوروبية مع آثار الطاعون المبكرة، وهذا مؤشر قوي على أن السهوب أحضرها معهم.