الأخطبوط هو صياد إنتهازي ومجهز تجهيزا جيدًا للدفاع عن النفس جنبا إلى جنب مع مستوى عال من الذكاء، وهذا الحيوان هو مهاجم هائل في بيئته الطبيعية ولديه كل من القوة البدنية والتكيف لحماية نفسه بشكل فعال والإيقاع بالفريسة، وعلى الرغم من أنه غير معروف بمهاجمة البشر، إلا أن بعض أنواع من الأخطبوطات مجهزة للتسبب في ضرر كبير بإنسان أو حتى قتله.
هجوم الأخطبوط المفاجيء :
تتمتع الحرباء بسمعة أنها تندمج مع محيطها، والأخطبوط لديه نفس القدر من الإندماج مع المحيط الخارجي الخاص به، فالأخطبوطات ممتازة في التمويه، وتغيير لونه وحتى إختيار أنماط معقدة من أجل أن يختفي في بيئته، ويستخدم هذا لمصلحته عند الصيد، فيمكث في انتظار الفريسة حتى تمر بالقرب من نقطة قريبة، وعند هذه النقطة يخرج من الإختباء ويفاجيء ضحيته المقصودة بهجوم متسلل.
سم الأخطبوط :
الأخطبوط مجهز بسموم مختلفة السمية طبقا لنوع الأخطبوط تساعده على شل وإضعاف وقتل خصومه، وعلى الرغم من أن جميع أنواع الأخطبوطات ليس لها سموم قوية بما يكفي لإلحاق ضرر جسيم بالإنسان، إلا أن الإستثناءات مثل الأخطبوط ذي الحلقات الزرقاء الذي يبلغ طوله حوالي 1.5 بوصة فقط يعتبر من الأخطبوطات السامة بما يكفي لقتل البشر، ولدغة سامة من الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء يمكن أن تقتل الإنسان عن طريق التسبب في الإختناق، ومن خلال شل أو قتل فريسته بالسم، فإن الأخطبوط لديه وقت أسهل بكثير في تحويل الفريسة إلى وجبة.
حبر الأخطبوط من أجل إلهاء الفريسة :
الأخطبوط مثل الحبار، ينتج الأخطبوط بشكل طبيعي سائلا من الحبر ينفث في الماء حسب الرغبة، وهذا الحبر الذي يفرزه الأخطبوط يخدم غرضا مزدوجا، وإذا لم يكن الأخطبوط مستعدا للقتال أو قد يعتبر نفسه مهزوما، فإنه يستخدم الحبر كعملية إلهاء كي يعمي عدوه عمى مؤقتا أثناء فراره، وعند الصيد يستخدم الأخطبوط حبره كوسيلة لإرهاق فرائسه وإخفاء نفسه أثناء انتقاله للهجوم.
لدغة منقار الأخطبوط :
بمجرد أن يكون لدى الأخطبوط خصم يقع في الشرك بين مجساته، فإنه يسحب الخصم للهجوم بإستخدام سلاحه الأول من خلال منقاره، ومنقار الأخطبوط قاسي وحاد، مثل الببغاء، ويستخدمه لاختراق فرائسه وتمزيقها، ومنقار الأخطبوط قوي بما يكفي لثقب أصداف الرخويات، وخلق ثقب يمكن من خلاله إمتصاص الكائن من الداخل.
