في اللغة الطبية هناك بعض الأخطاء الطبية التي يجب ألا تحدث أبدا، ومع ذلك، فنحن على وشك اكتشاف أنها قد تحدث كثيرا، فاعتباراً من عام 2011، تم تصنيف 29 حادثا على أنها أحداث كارثية، وهي تشمل على سبيل المثال المرضى الذين يسقطون من على سرير المستشفى، والأطباء الذين يستخدمون الإجراءات الخاطئة للعلاج، والأطباء الذين ينسون المعدات الجراحية في أجساد المرضى، والأطباء الذين يقومون بإجراء العمليات الجراحية على المرضى الخطأ، وهنا، سوف نركز على الأحداث الكارثية التي حدثت أثناء الجراحة.
10- فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا تحصل على قلب ورئتين خاطئين أثناء عملية الزرع :
في عام 2003، شهدت جيسيكا سانتيلان البالغة من العمر 17 عامًا ما يجب أن يكون أسوأ حادث لم يحدث على الإطلاق، فقبل ثلاث سنوات، تم تهريبها إلى الولايات المتحدة من قبل والديها، الذين أرادوا لها الحصول على علاج طبي لفشل القلب والرئتين، وذهبت لإجراء عملية جراحية في مستشفى ديوك الجامعي، وخضعت سانتيلان لعملية جراحية في 7 فبراير 2003، لكن ساءت حالتها لأن الأطباء استخدموا أعضاء من متبرع له فصيلة دم خاطئة، فقد كان لدى المتبرع فصيلة دم A بينما كان لسانتيلان فصيلة دم O، إي إنها غير متوافقة، ورفض جسد سانتيلان الأعضاء الجديدة وعانت من سلسلة من النوبات وانتهى بها المطاف بعد أسبوعين، أن خضعت لعملية جراحية ثانية، ولكن هذه المرة، كانت الأعضاء من فصيلة دم متوافقة، وعلى الرغم من أنها عملت بشكل جيد، إلا أن الأوان قد فات، فقد عانت سانتيلان من تلف في الدماغ لا يمكن إصلاحه وفارقت الحياة.
9- امرأة تبلغ من العمر 83 عامًا تخضع لعملية جراحية في القلب بسبب إلتهابات الجهاز التنفسي :
ارتكب موظفو مستشفى ميديكلينيك كيمبرلي في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا حدثًا كارثيا بعد إجراء عملية جراحية عن طريق الخطأ لإمرأة تبلغ من العمر 83 عامًا بدلا من مريض آخر، كانت السيدة ريتا دو بليسيس قد ذهبت إلى المستشفى لعلاج عدوى الجهاز التنفسي وكانت دو بليسيس ومريض آخر يحتاج إلى جراحة القلب عند نفس الطبيب، وطلب طبيبهم من الجراح نقل المريض الآخر إلى غرفة العمليات، لكن الجراح اختلطت لديه الأسماء وأخذ دو بليسيس بدلاً من المريض الآخر، وبعد أن خضعت لعملية جراحية في القلب، تم الإتصال بأسرتها وأخبروها بأن الجراحة كانت ناجحة، وأدرك الموظفون خطأهم فقط بعد أن أبلغهم الطبيب، واتصل الطبيب فيما بعد بأسرة دو بليسيس لتوضيح الموقف والإعتذار والمستشفى لم تتقاضى مقابل الجراحة أي نقود.
8- إمرأة تفقد إحدى ثدييها أثر سرطان الثدي الذي لم تكن تعاني منه :
في أبريل 2015، خضعت إدوفيجيس رودريغيز البالغة من العمر 49 عامًا لعملية جراحية لعلاج سرطان شديد في صدرها الأيسر وتمت إزالة الثدي المريضة، وكانت على مايرام على الأقل حتى أدرك المسعفون خلال اختبارات ما بعد الجراحة على الثدي المبتور أن رودريغيز لم تكن مصابة بالسرطان من الأساس، ونتج الورم السرطاني المفترض عن غدّة تصلب الأنسجة، النمو الحميد للأنسجة الزائدة في الثدي، وتم التشخيص الخاطئ للسرطان في مستشفى في إسرائيل، ولكنهم أحالوا رودريغيز لإجراء عملية جراحية في مستشفى لينوكس هيل في مانهاتن، ومع ذلك، هذا لا يعني أن موظفي لينوكس هيل كانوا أبرياء تمامًا، فوفقًا لقواعد المستشفى، كان من المفترض أن يقوم فريق لينوكس هيل بإجراء اختبارات لتأكيد التشخيص الأولي، لكنهم لم يفعلوا ذلك، وبعد الجراحة الأولية، خضعت رودريجيز لجراحة الثدي الترميمية، ووفقا لسجلات المحكمة، عانت أيضا من فتق جراحي وانسداد رئوي نتيجة لاستئصال الثدي الغير ضروري.
7- مريض خاطئ يخضع لعملية جراحية في الدماغ :
في عام 2018، نشر مستشفى كينياتا الوطني في كينيا الخبر بعد خضوع المريض لعملية جراحية في الدماغ كانت في الأصل موجهة لمريض آخر، نقل الرجلان إلى المستشفى فاقداً للوعي وظلوا في نفس الجناح، ومع ذلك، فقد انتهى الأمر بطريقة ما بالخطأ بينهم في غرفة العمليات، قد كان المريض الذي احتاج لعملية جراحية مصاباً بجلطة دموية في دماغه، بينما كان لدى الآخر رأس متورم، وقام الجراحون بمعالجة المريض مع الرأس المتورم في غرفة العمليات، لكنهم لم يدركوا أن لديهم الرجل الخطأ حتى بعد ساعتين عندما لم يجدوا جلطة دموية في المخ، وأوقفت سلطات المستشفى جراح الأعصاب وأخصائي التخدير وممرضين شاركوا في الجراحة، ومن المثير للدهشة أنه لم يعد المريض الذي كان من المفترض أن يخضع لعملية جراحية بحاجة إليها لأن حالته آخذة في التحسن بالفعل.
6- وفاة امرأة مسنة بعد تلقيها جراحة الدماغ بسبب نزوح الفك :
وجد موظفو مستشفى أوكوود في ميشيغان أنفسهم في حالة من الخزي بعد إجراء عملية جراحية لمخ مريضة لا تحتاجها، بيملا نايار البالغة من العمر 81 عامًا والتي دخلت في غيبوبة وتوفيت بعد 60 يومًا من اجراء العملية، تم إدخال نايار إلى مستشفى أوكوود في يناير 2012 بسبب فك نازح، وكان من المفترض أن يكون العلاج سهلاً حتى كشف الفحص الطبقي المحوري أنها كانت تنزف في المخ، وعلى الرغم من أن الفحص ينتمي فعليًا إلى مريض آخر، إلا أن العاملين بالمستشفى كانوا يعتقدون أنه كان ينتمي إلى نيار، وسرعان ما خططوا لإجراء جراحة طارئة.
وفي غرفة العمليات، تم صنع خمسة ثقوب في رأس نيار قبل أن يتم فتح الجانب الأيمن من جمجمتها، وأدرك الأطباء خطأهم ولكن بعد فوات الأوان ولم يتمكنوا من العثور على أي دليل على حدوث نزيف في دماغها، وأبلغوا عائلتها بالخطأ لكنهم لم يبلغوا بخطورته، ولم تسترد نيار وعيها بعد الجراحة وبقيت على قيد الحياة لمدة 60 يومًا حتى تم إيقاف جهاز التنفس الصناعي في 11 مارس 2012 ورفعت عائلتها دعوى قضائية وتم منحها 21 مليون دولار.
5- طبيب يقوم ببتر الساق الخاطئة أثناء الجراحة وإصبع مريض آخر دون إذن :
في فبراير 1995، وجد الدكتور رولاندو ر سانشيز نفسه في ورطة بعد أن قام ببتر الساق السليمة لويلي كينج البالغ من العمر 52 عامًا بدلاً من الساق المريضة الأخرى، وكان سانشيز يقطع الساق الخطأ عندها نظرت الممرضة إلى ملف المريض وبدأت في البكاء، وعندها تم إبلاغ سانشيز بأنه كان يعمل على الساق الخاطئة ونفى سانشيز مسؤوليته عن الخطأ حيث أنه تم إعداد الساق الخطأ لإجراء عملية جراحية قبل وصول الطبيب، وأضاف سانشيز أنه لم يدرك أنه كان يقطع ساقه الخطأ لأنه كان مريضاً وقد يحتاج إلى إزالته في المستقبل، وتم تعليق ترخيص سانشيز في يوليو 1995 بعد أن فشل في إجراء عملية جراحية ثانية، وهذه المرة، قام ببتر إصبع قدم مريضا دون موافقتها، وكانت شولر تخضع لعملية جراحية لإزالة الأنسجة المريضة في قدمها اليمنى فقط، ولكنه بدون سابق انذار أخذ قرار أن يقوم بإزالته.
4- مريض بحالة جيدة يفقد كلية صحية أثناء الجراحة :
غادر مريض لم يذكر اسمه في مستشفى سانت فنسنت في ووستر، ماساتشوستس، مع كلية واحدة بعد أن أخطأ الأطباء في علاجه مع شخص آخر، وكان من المفترض أن يخضع المريض الحقيقي، الذي كشفت مسح الأشعة المقطعية عن وجود ورم في كليته، لعملية جراحية لإزالته، ومع ذلك، فإن المريض المصاب بالكلية السليمة قد دخل في عملية جراحية بطريقة أو بأخرى وتم اكتشاف الخطأ بعد أن كشفت اختبارات ما بعد الجراحة أن الكلية التي تم استئصالها كانت صحية، وتم ألقاء اللوم على العاملين في المستشفى عن الحادث لأنها لم تتبع ما يسمي بتحديد البروتوكولات حيث أن كلا المريضين كان لهما نفس الاسم، وكان هذا سبب الإلتباس ولكن كان لديهم أعمار مختلفة وإذا كان الموظفون قد أولوا المزيد من الاهتمام، لكانوا قد أدركوا أن لديهم الرجل الخطأ.
3- صبي عمره يوم واحد عن طريق الخطأ يتم استئصال اللجام الخاص به :
حصل المركز الطبي الجامعي في لبنان، تينيسي، على حصته العادلة من الأحداث الطبية الكارثية وذلك بعد أن خضع طفل عمره يوم واحد اسمه نيت لعملية جراحية لتقطيع اللسان (استئصال الحنجرة) أو ما يسمي استئصال اللجام والذي لم يكن بحاجة إليها، وتزيل هذه الجراحة الأنسجة التي تربط اللسان بأرض الفم، فأرسل الجراح ممرضة لأخذ الطفل من والدته، جنيفر ميلتون ولم تطرح جينيفر أي أسئلة لأنها افترضت أن نيت يجري فحصه بعد الولادة بانتظام، ولكن جينيفر كانت تعرف أنه بصحة جيدة ولا يحتاج إلى جراحة، وبالفعل أدركت الممرضة لاحقا أن طبيب الأطفال قد خضع لعملية جراحية للطفل الخطأ، واعتذر الطبيب عن هذا الخلط، لكن جنيفر اتصلت بمحامي على الفور لرفع دعوة قضائية.
2- طبيب يزيل الأعضاء التناسلية للمرأة بدلا من الزائدة الدودية :
في مارس 2015، ذهبت امرأة مقيمة في المملكة المتحدة إلى مستشفى تديره مؤسسة شيفيلد التعليمية للمستشفيات وشكت هذه المرأة من ألم في البطن، وكشفت الاختبارات أن لديها التهاب الزائدة الدودية، وكان من المقرر إجراء عملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية لها، ومع ذلك، قام الجراح بإزالة قناة المبيض وقناة فالوب بدلاً من ذلك، وقام الجراح المسؤول عن الخطأ بإيقافه كخطأ بسيط وألقى باللوم فيه على ضعف الرؤية، ولكن السلطات الطبية البريطانية لم توافق على ذلك، فقد كانت هذه ثالث عملية فاشلة لهذا الطبيب في غضون عامين حيث أنه في سبتمبر 2013، أزال بعض الدهون من مريض كان بحاجة أيضًا إلى استئصال الزائدة الدودية، وظل المريض يعاني من ألم شديد حتى خضع لعملية جراحية أخرى بعد شهر، وبالرغم من ان الطبيب اعتذر عن الأخطاء، لكنه مُنع من علاج المزيد من المرضى.
1- طبيب يزيل الخصية الخاطئة أثناء الجراحة :
في عام 2013، كان من المقرر أن يجري ستيفن هانز عملية جراحية في مستشفى جيه سي بلاير التذكاري في ولاية بنسلفانيا لإزالة الخصية اليمنى المؤلمة والمتضررة، وبالفعل خضع لعملية جراحية، لكن الطبيب قام بطريق الخطأ بإزالة الخصية اليسرى وليست اليمنى المتضررة، وادعى الدكتور فيل سبنسر لونج أنه أخطأ في خصية هانز اليمنى بدلا من اليسرى لأن الخصيتين قد تبدلت أماكنهم، واتخذ هانز إجراءات قانونية ضد الجراح والمستشفى وحصل علي 870 ألف دولار كتعويض.