منذ فجر التوطين، تعايش الناس مع الحيوانات في المزارع وفي منازلهم، مما جعل هذه المخلوقات تعيش خارج موائلها الطبيعية، ومن المقبول عمومًا في مجتمع العصر الحديث أن الحيوانات تتصرف ببساطة على غرائزها، وأنها ليست على خطأ عندما يحدث خطأ ما أثناء هذه المعايشة بينهم وبين البشر، ويقتل الحيوان فقط عندما يكون تهديدًا للصحة والسلامة، و إبادة الحيوانات التي تعتبر آفات أمر شائع.
والقواعد حول سوء سلوك الحيوانات لم تكن دائما بهذه السهولة، ولسنوات، ناضل الناس مع ما يجب فعله عندما فعلت الحيوانات أشياء شنيعة وفي بعض الحالات قُدموا هذه الحيوانات للمحاكمة، مثلهم مثل البشر، وفي أوقات أخرى، أخذ المواطنون الأمور بأيديهم لإصدار حكم بالإعدام على حيوان ارتكب جريمة، وفيما يلي 10 حيوانات حُكم عليهم بالاعدام بسبب جرائمهم.
10- الفيل ماري :
سيرك سباركس كان هو المنفذ لعملية الإعدام هذه في مدينة تينيسي الصغيرة في عام 1916، وكان في السيرك أنثى فيل تدعي ماري، وقامت هذه الفيلة بقتل مدربها الجديد والذي كان رجلا نحيل اسمه الدريدج ريد، وكان إلدريدج في يومه الأول في السيرك وقابل الكثير من مشاحنات الأفيال ولم يكن لديه خبرة في تدريب الحيوانات، وكان يضرب الحيوانات لكي يحملهم على الطاعة، وكان هذا مؤلمًا وجعل ماري غاضبة لدرجة أنها أمسكته بجذعها، ورمته على الأرض، وداست على رأسه أمام حشد من الناس، وبدأ الشهود يصرخون، "اقتلوا الفيل" حتى بدأ أحدهم يطلق النار عليها بمسدسه، وعرف سيرك سباركس أنه إذا لم يتعاملوا مع هذه المسألة، فقد يؤدي ذلك إلى تدميرهم المالي، وقرر المالك الإعلان عن إعدام الفيل مريم العلني، وكان في استقباله عدد كبير من الناس في ساحة السكك الحديدية في إيروين، تينيسي وأحضروا رافعة لاستخدامها في حبل المشنقة المؤقتة ورفعوا الفيل بواسطة عنقها بسلسلة وتم إعدام ماري بنجاح.
9- ديك بازل :
في عام 1474، وضع ديك بيضة في بازل، سويسرا، ولا ينبغي أن يكون هذا ممكنًا ماديًا، لأن الديكة من الذكور لا تضع البيض، ولكن تم تسجيله على أنه حدث، وبالطبع، ظنوا أنه عمل الشيطان، وتم تقديم الديك للمحاكمة بسبب جرائمه ضد الطبيعة وحكم عليه أن يحرق على قيد الحياة، ووجد الجلاد ثلاث بيضات أخرى داخل جسم "الديك" بعد ذلك، وفي ذلك الوقت، كان هناك اعتقاد بأنه إذا وضع الديك بيضة، فقد احتوى هذا الديك على مخلوق هجين دجاج تنين شيطاني، ويعتقد منظري العصر الحديث أنه ربما كان هذا الديك في الواقع دجاجة تم تحديدها خطأً كديك لأنه لم تكن هناك حالة موثوق بها من هذا الحدوث مرة أخرى.
8- سلحفاة أيداهو :
في مارس 2018 ، كان لدى مدرس العلوم في مدرسة ثانوية في أيداهو يدعى روبرت كروسلاند، عقل مثير للاشمئزاز حقًا، ولأي سبب من الأسباب، قرر أنه لابد أن يقدم درسًا جيدًا في العلوم حول الحيوانات آكلة اللحوم، حيث قام بإطعام جرو مريض لسلحفاة كبيرة، ويقول الطلاب الذين شهدوا ذلك أن السلحفاة "قلصت الجرو إلى النصف" وأن كل شخص تقريبًا في الفصل كان يصرخ، وفتحت جمعية إيداهو الإنسانية تحقيقًا في القسوة على الحيوانات، وأخذت السلطات السلحفاة في الحجز، وبدون تردد، اختارت التخلص منها، وبعد صدور الأخبار، بدأت المدرسة تتلقى تهديدات من محبي الكلاب في كل مكان أرادوا أن كروسلاند يستقيل والكثير من الآباء طالبوا بفقدان وظيفته.
7- كلب دورمي :
كانت سان فرانسيسكو مكانًا مختلفًا تمامًا في عام 1921، وكان أصحاب الحيوانات الأليفة أكثر استرخاءً مع ترك القطط والكلاب بالخارج، وتم القبض على الكلب دورمي الذي قتل وأكل القطط في جميع أنحاء المدينة، وأحد الأمثلة الأكثر رعبا كانت قطة الأم تدعى "شعاع الشمس" التي كانت تجلس في الفناء الخلفي لها، وهي تغذي القطط المولودة حديثًا، فركض الكلب دورمي في الفناء وقتلها بوحشية هي وبعض أطفالها، وكان مسؤولا عن قتل مجموعة مكونة من 14 قطة في جميع أنحاء المدينة، وفي ذلك الوقت، فرض القانون على مالكي الكلاب التي تفعل مثل هذه الأفعال أن يقوموا بالتخلص منهم مباشرة، ولكن رفض مالك دورمي، إيتون ماكميلان، التخلص من دورمي، واستأجر ماكميلان محامياً وطالب بمحاكمة من قبل هيئة محلفين بسبب جرائمه القاتلة التي ارتكبها كلبه، وفي النهاية، أصبح دورمي حراً، وقرر القاضي إلغاء قانون الإعدام الإلزامي للكلاب، وقيل لأصحاب القطط أن يقوموا بإبقاءهم في منازلهم، بدلا من ذلك.
6- ماما والرضع :
في عام 1457، كان هناك طفل صغير يلعب بالقرب من مجموعة من الخنازير في لافيني، فرنسا، وكانت مجموعة الخنازير عبارة عن الأم وأبنائها الصغار، ولسوء الحظ، سقط الطفل في الوحل أثناء محاولته التفاعل مع الخنازير، واعتقدت الخنازير الجائعة أنه كان غذائهم ولا يمكن للمرء أن يتخيل الرعب الذي كان يجب على الوالدين تجربته للعثور على طفلهما ممزق من قبل حيواناتهم الجائعة في المزرعة، وفي ذلك الوقت، فرض القانون الفرنسي ضرورة إجراء محاكمات حيوانية قبل إعدام المخلوقات بسبب جرائمهم، وقررت المحكمة أن تدين الأم حتى الموت، لكنها لم تستثن الخنازير الصغيرة لأنهم اعتقدوا أن الخنازير كانت تتبع والدتهم والتي كانت ذات تأثيرا سلبيا عليهم.
5- القرد هارتلبول :
تحكي أسطورة من حروب نابليون قصة سفينة فرنسية تحطمت على ساحل إنجلترا في قرية صيد تسمى هارتلبول، وعندما ذهب السكان المحليين لفحص القارب، سار قرد من السفينة، ولقد سمع هؤلاء الإنجليز قصصًا رهيبة عن الفرنسيين، لذلك عندما رأوا هذا القرد الصغير المشعر، كان بإمكانهم فقط افتراض أن هذا هو العدو الذي سمعو كثيرًا عنه واعتقدوا أنه يجب أن يكون جاسوسًا وقرروا تعليقه، وعندما سمع الناس القصة، كان أمرًا مرحًا وسخيفًا حتى أصبح سكان بلدة هارتلبول يُعرفون باسم "معلقون القرود"، بل أنهم أيضا استخدموا القرود كتمائم رياضية، وعلى الرغم من كل هذا الجدل حول القصة الحقيقية لاتزال القصة شائعة في هارتلبول، وقد تم سردها في مسرحية.
4- الثور الهائج :
كان للثيران والبشر علاقة متوترة لفترة طويلة جدًا، وتشتهر مصارعة الثيران بوضع البشر في مواقف الحياة والموت، حتى في الأزمنة الحديثة، لايزال الناس يختارون مواجهة الثيران، كما هو الحال أثناء سباق الجري الشهير في بامبلونا، إسبانيا، وبالطبع، السجلات التاريخية لديها دليل على أن هذا ليس بالأمر الجديد، وهناك سجلات قانونية ترجع إلى عام 1499، عندما قتل ثور في قرية بيبري الفرنسية صبيًا يبلغ من العمر 14 عامًا، وأمرت المحكمة المحلية بإعدامه بتهمة القتل، ويظهر سجل تاريخي آخر أنه في عام 1796، كان الطاعون ينتشر بين الماشية في قرية ألمانية وفحص الطبيب البيطري المحلي الأبقار المتوفية ورجع سبب الموت إلى الثور الذي كان يتزاوج مع جميع أبقار السيدة أثناء حمل المرض، وقد حكم عليه بالإعدام أمام حشد من مئات الأشخاص ودُفن.
3- المخلوقات الميدانية :
في عالم اليوم، من الطبيعي تمامًا إبادة الشامات أو الفئران في الممتلكات الخاصة عندما تتسبب في ضرر أو حتى إزعاج خفيف، ومع ذلك، في عام 1519، اجتمع مواطنو مدينة ستيلفيو النمساوية في المحكمة لمعرفة ما ينبغي القيام به للحيوانات التي كانت تأكل محاصيلها وتختبئ في الأرض، مما يجعل التربة عقيمة، وجادل بعض الناس أنه سيكون من الوحشي قتل الحيوانات، خاصة بالنسبة للذين كانوا حاملين أو يرضعون صغارهم، وكان هناك رجل يدعى هانز غرين بندر كان مسؤولاً عن الدفاع القانوني للمخلوقات وكانت حجته أن هذا كان جزءًا من الطبيعة، ويجب على سكان البلدة ألا يشتكوا، ولكن جادل محامي الأدعاء، شوارز مينينج، بأن الحيوانات قد ألحقت أضرارًا كبيرة بالمحاصيل مما جعل من المستحيل على بعض سكان البلدة دفع الإيجار، وفي النهاية، خلص القاضي إلى أن الأضرار المالية تبرر أي إجراء اتخذه سكان المدينة لقتل هذه المخلوقات تحت أي ظرف من الظروف.
2- لا تترك الباب مفتوحًا :
في عام 1494، كان الزوجان يعيشان في مزرعة رسومية يملكها دير في فرنسا، وبالنظر إلى أنهم يتشاركون منزلهم مع الرهبان والراهبات، شعروا بالراحة وكانوا يتركون بابهم الأمامي مفتوحًا في يوم دافئ وكان على الرجل إطعام الماشية، وكانت زوجته مشغولة بالقيام بالعمل وبقي طفلهم دون مراقبة نائماً في مهده، وتجول خنزير عبر مدخل المنزل، وكان الخنزير يبحث عن شيء لتناول الطعام، ورصد الرضيع، وشرع الخنزير في أكل وجه الطفل ورقبته، واكتشف والد الطفل المشهد الدموي واتصلوا بالسلطات وشهد الأشخاص الآخرون الذين يعيشون في الدير الحدث أيضًا ودعموا شهاداتهم، وتم القبض على الخنزير ووضعه في زنزانة السجن، وفي وقت لاحق، خضع الخنزير للمحاكمة بتهمة القتل وقتل بالشنق العلني.
1- تم شنقهم جميعا :
في إحدى الحالات، صدم السيد بوتر السكان المحليين في مدينته بفتنه مثيرة للاشمئزاز، لأنه كان كاهنًا متدينًا للكنيسة لأكثر من 20 عامًا، حيث اعترفت زوجته حتى أثناء شهادتها بأنها ألقت القبض عليه وهو يغتصب كلبها، وكان يعتذر نوعًا ما، ثم شنق الكلب في اليوم التالي، وبعد محاكمته، شنقوه مع الأبقار والخنازير والأغنام التي زناها، وفي الأزمنة الحديثة، أصبحت القوانين الكامنة وراء هذا الفعل الشنيع أكثر استرخاءً، لدرجة أنها أصبحت غير موجودة في بعض الولايات القضائية، وفي وقت قريب من عام 2018، أقر المشرعون في ولاية ويسكونسن مشروع قانون لتغيير هذا الفعل المشين من جنحة إلى جناية، بعد أن واصل مغتصب حصان اسمه ستيرلنج راشوال جرائمه لسنوات.