لقد سمع الجميع من حوريات البحر، ولكنها في الواقع ليست المخلوقات المائية الوحيدة الشبيهة بالبشر الوحيد، حيث أنه لعدة قرون، روت الأساطير من جميع أنحاء العالم عن الوحوش المائية الأخرى التي تشبه البشر، وفي الواقع، يبدو أن مثل هذه القصص كانت خيطًا مشتركًا عبر الثقافات المختلفة، وفي هذا المقال سنتحدث عن 10 مخلوقات يعتبروا من الأساطير والخرافات التي دارت حول حوريات البحر وكلها مثيرة للاهتمام حقا.
10- أدارو :
المحيط يمكن أن يكون مكانا لا يرحم حيث اختفى البحارة فيه لفترة طويلة، وكان الأمر كما لو أن شيئًا ما قد استحوذ على إرادتهم في العيش وفي جزر سليمان، ألقوا باللوم على مخلوق اسمه أدارو ، وبدا وجه هذا المخلوق والجزء العلوي من الجسم وكأنه رجل بلا شعر على رأسه وعيناه سوداء، وكان كل شيء فيه ملونا باللون الرماديً وذيلًا يشبه سمك القرش ويتنفس تحت الماء من خلال خياشيم خلف أذنيه، ووفقا للأسطورة، فإن أدارو ينتظر الناس أن تسقط في الماء ويمتص كل الأجزاء الجيدة من شخصيته تاركًا وراءه الجانب الأكثر ظلمة من الإنسانية.
9- روسالكي :
وفقًا للأساطير الروسية، كانت روسالكي من النساء الجميلات والشابات اللائي خرجن من الماء من أجل نشر الرطوبة على الحقول وإعطاء الحياة للأرض، ولم تكن هذه في الواقع حوريات بحر، ولكن كانت أرواح الإناث الذين كانوا يعيشون مرة كبشر في السابق، وفي الأساطير القديمة، قيل أن هؤلاء كانوا أشباح النساء اللواتي غرقن من الإنتحار بسبب الحزن من وفاة طفل أو زوج، وكانت روسالكي تُصور ذات مرة على أنها أرواح جميلة ومفيدة كانت تغني أحيانًا أثناء عملها وتضحك وتنظف شعرها عند حافة الماء، وفي السنوات اللاحقة، حولت القصص والأعمال الفنية روسالكي إلى زومبي يخرجون من قبورهم المائية، وركزت الأساطير اللاحقة بشكل أكبر على النساء اللائي قُتلن وألقين في البحيرات والأنهار.
8- ياكورونا :
يعتقد السكان الأصليين الذين يعيشون في غابة الأمازون المطيرة في وجود المخلوقات المائية التي تسمى ياكورونا، وكان هؤلاء أشخاص يعيشون في مدن تحت الماء كانت مثل انعكاسات الحياة على الأرض، لذلك كان كل شيء رأسًا على عقب، وكانت قصورهم مصنوعة من الكريستال، وتم تزيينها بلآلئ مشرقة وموازين سمك وركبوا على ظهور الثعابين والتماسيح والسلاحف، والياكورونا يشبه الإنسان، إلا أن القدم كانت إلى الوراء، وادعى آخرون أن هؤلاء البشر كانوا ببساطة لديهم يدين وقدمين كبيرتين ويتميزون بالجلد الأخضر، واعتقد البعض أن الياكرونا كانت حضارة متقدمة وأنهم كانوا مصدر المعرفة الطبية لشامان .
7- الفينفولك :
في اسكتلندا وإيرلندا، كانت قصص الفنلنديين جزءًا كبيرًا من الفولكلور المحلي، وخلال فصل الشتاء، عاش الفنلنديون في مدينة في قاع المحيط تدعى فينفولك كاهييم، في الصيف كانوا يعيشون في جزيرة تسمى هيلدا لاند، والتي يمكن أن تظهر وتختفي مما يجعل من المستحيل على البشر العثور عليها، وكان يعتقد أن القائد قد يتخذ شكل رجل وامرأة جميلين من أجل جذب البشر إلى الماء، وقد كانوا مبدلات الأشكال حيث يمكنهم التحول من سمكة كاملة إلى إنسان كامل.
6- أوميبوزو :
يمكن أن يكون الإبحار في البحر أثناء الليل تجربة مخيفة، حتى عندما تكون الظروف هادئة، خلال العاصفة، يمكن للأمواج الكبيرة قلب القارب بسهولة، ووفقًا للأسطورة اليابانية، كان البحارة أحيانًا يلقون نظرة على المياه الهادئة ليلًا ويرون ظلًا أسودًا ضخمًا على شكل رجل أصلع، وأطلقوا على هذا اسم أوميبوزو، والذي يترجم حرفيًا إلى "راهب البحر"، ويعتقد علماء النظريات الحديثة أن الأسطورة ربما نشأت من ظاهرة الحياة الحقيقية المتمثلة في الأمواج المارقة، وفي بعض الأحيان، يمكن أن تصنع الرياح موجة عملاقة من أي مكان، حتى لو كانت الظروف هادئة، وفي الليل، من مسافة بعيدة، يمكن أن يشبه ذلك وكأنه مخطط شخص لذلك هذه القصة حقيقية بالفعل.
5- راهب السمك :
في الدنمارك وبولندا، يبلغ البحارة والصياد عن مشاهدة سمكة ذات وجه إنساني، وتم تشكيل الجزء العلوي من رأسه مثل قبعة الأسقف، ويبدو أن جسده وكأنه يرتدي عباءة، ويرجع تاريخ معظم الروايات إلى القرن الخامس عشر الميلادي، عندما كان لايزال مجهولًا عن علم الأحياء البحرية، لدرجة أن قصص الحيتان الكبيرة كانت تعتبر من الفولكلور، والمخلوقات المعروفة باسم "أسماك الراهب" على حد سواء لها سمات متشابهة للغاية، ووفقًا لقصة واحدة، استولى الصيادون على سمكة راهب، وكانوا مقتنعين جدًا بأنهم وجدوا رجلًا مقدسًا في البحر حتى أخذوه إلى الكنيسة، على أمل الحصول على بعض ردود الفعل منه، وبالطبع لم يتحدث كلمة واحدة، ومنذ ذلك الوقت أصبحت سمكة الراهب مخلوقًا خفيًا، ووضحت الرسوم التوضيحية أنها تكون مخلوقا إنسانيًا للغاية.
4- إيبوبيارا :
يعتبر إيبوبيارا أسطوريًا وحشًا بحريًا في أمريكا الجنوبية تمت تغطيته بالشعر وله شارب كثيف، وقيل أنه قام بقتل البحارة قبالة ساحل البرازيل عن طريق خنقها حتى الموت بأيديه، وبعد ذلك، سوف يأكل عيونهم وكذلك الأصابع، وأصابع القدم، وحتى الأعضاء التناسلية، وخلال عام 1500، ادعى المستكشفون أنهم قتلوا إيبوبيارا عن طريق دفع سيف في بطنه، وباعوا الجثة لطبيب دنماركي ثري اسمه توماس بارثولين، وقام هذا الدكتور بفحص الجسد وأكد أن المخلوق لديه رأس وجذع رجل مشعر للغاية، ولكن الأطراف السفلية كانت مثل سمكة، ويعتقد منظري العصر الحديث أن إيبوبيارا ربما كان رجلاً مصابًا بتشوه يُسمى السرينوميليا، حيث يتم دمج ساقي الشخص معًا لتشبه ذيل السمكة.
3- فوديانوي :
في الأساطير السلافية، كان فوديانوي هو الروح الحارسة للمياه ويوصف بأنه رجل عجوز حكيم له سيطرة على كل مخلوق مائي، وإذا كان البشر يعاملون الماء باحترام، فسيتم مكافأتهم بالأسماك للأكل، وتقول الأسطور أن فوديانوي كان يركب حول "حصان الماء" الذي كان في الواقع سمك السلور، وفي الرسوم التوضيحية لـ الفوديانوي كان جسده يشبه الإنسان ويداه مكففتان، لكن لديه رأس الضفدع مع أنف بشري وتقطر لحيته بالطحالب والوحل، وتقول القصص أنه يمكن أن يتحول إلى رجل إذا أراد ذلك، وفي الواقع، قيل إنه كان يستمتع بالأكل البشري لدرجة أن الناس القدماء قدموا له الوجبات كذبيحة.
2- أوانيس :
في الأساطير البابلية القديمة، كان أوانيس إلهًا برمائياً كان يشبه الخرمان ذو لحية طويلة، إلا أنه كان يرتدي غطاء رأس سمكة، وفي الواقع، بدا الأمر وكأنه رجل عاري أجوف جثة سمكة عملاقة، وتسلق في الداخل، وقرر القفز حول الأرض أثناء الوقوف منتصباً، وفي الرسوم التوضيحية الأخرى، لديه أقدام بشرية تخرج من أسفل، مما يجعله يبدو أقل كأنه مخلوق أسطوري وأكثر شبهاً بالجنون، ووفقًا للأسطورة القديمة، كانت البشرية بحاجة إلى إعادة بناء الحضارة، لذلك كانوا يبحثون عن الآلهة للحصول على التوجيه، وخرج أوانيس من الماء لشرح الفنون والعلوم للناس، واستمعوا باهتمام لنصيحته، وفي نهاية اليوم، كان يقفز مرة أخرى في الماء ويسبح بعيدا.
1- رجل السمك :
في عام 1679، قام البحارة قبالة ساحل إسبانيا بسحب رجل عاري من الماء، وسارعوا لإعطائه الطعام والماء، وسألوه عما إذا كان في حطام سفينة، لكنه لم يستطع التحدث ونقلوه إلى الأرض، حيث مرض على الفور، فقفز مرة أخرى إلى البحر، وفي نسخة أخرى من هذه القصة، قيل أن "رجل السمك" كان فتىً مراهقًا أُمر بالغوص بحثًا عن الكنز في المحيط ولم يخرج أبدًا، لذلك افترض الجميع أنه غرق، وبعد خمس سنوات، أنقذه البحارة من البحر وكانت تعرفه الناس في البلدة، فأخذوه إلى منزل والدته، وكان لديه وقت صعب في التكيف مع الحياة على الأرض التي تركها للعيش في الماء مرة أخرى، وفي ذلك الوقت هذه القصة كانت تؤكد نظرية أن البشر كانوا قادرين على التكيف مع أي بيئة، حتى لو كان ذلك يعني نمو الخياشيم للعيش في الماء، وتم إنشاء تمثال ليبدو وكأنه رجل السمك في بلدة ليرغانيس، كانتابريا، إسبانيا وبالطبع، في عالم اليوم، تعتبر هذه القصص حكايات خرافية.