طائر البفن هو من الطيور الممتلئة بالحيوية، ويشتهر بريشه بالأبيض والأسود والقدمين والمنقار البرتقالي، وقد أكسبه ظهوره العديد من الأسماء المستعارة، بما في ذلك الببغاء البحري ومهرج البحر، وغالبا ما يقارن طائر البفن بطيور البطريق نظرا لريشه ومشيته في تبختر وقدرته على الغوص، ولكن الطائران لا يرتبطان فعليا.
أنواع طائر البفن :
هناك ثلاثة أو أربعة أنواع من طائر البفن، وجميع أنواع طائر البفن هي أنواع من طيور الأوك، وطائر البفن الأطلسي أو البفن الشائع هو النوع الوحيد الذي موطنه الأصلي شمال الأطلسي، وطائر البفن المعنقد أو المتوج، وطائر البفن المقرن يعيشون في شمال المحيط الهادئ، وطائر البفن وحيد القرن هو بالتأكيد من طيور الأوك، وفي بعض الأحيان فقط يعتبر نوعا من طيور البفن، وطائر البفن المعنقد والمقرن يتراوح مداهما عبر شمال المحيط الهادئ.
وصف طائر البفن :
يعتمد ريش طائر البفن على الأنواع، لكن طائر البفن عادة ما يكون بني اللون وأيضا أسود وأبيض، مع قلنسوة سوداء ووجه أبيض، وطائر البفن ممتلئ الجسم ذو ذيل وأجنحة قصيرة وأقدام مكففة برتقالية ومناقير كبيرة، وخلال موسم التكاثر تكون الأجزاء الخارجية من المنقار برتقالية زاهية اللون، وبعد التكاثر تتخلص الطيور من الجزء الخارجي من منقارها تاركة منقار أصغر وأقل لونا، ويبلغ طول طائر البفن الأطلسي حوالي 32 سم (13 بوصة)، بينما يبلغ طول طائر البفن المقرن والبفن المعنقد 38 سم (15 بوصة)، والذكور والإناث من طائر البفن لا يمكن تمييزها بصريا، إلا أن الذكور في أزواج مع الإناث يميل إلى أن يكون أكبر قليلا من رفيقه.
موطن وموئل طائر البفن :
البحر المفتوح في شمال المحيط الأطلسي وشمال المحيط الهادئ هو موطن طائر البفن، ومعظم الوقت يعيش طائر البفن في البحر بعيدا عن أي ساحل، وخلال موسم التكاثر يبحث عن جزر وسواحل لتكوين مستعمرات تكاثر، ويتراوح مدى طائر البفن الأطلسي في أيسلندا وجرينلاند والنرويج في أقصى الجنوب مثل نيويورك والمغرب، ويمكن العثور على البفن المقرن من سواحل ألاسكا وكولومبيا البريطانية وسيبيريا، وشتاءا على طول ساحل كاليفورنيا وباها كاليفورنيا، وتتداخل مجموعة من طيور البفن المعنقدة وطائر البفن وحيد القرن إلى حد كبير مع البفن المقرن ولكن هذه الطيور تغلب أيضا على سواحل اليابان.
طعام طائر البفن :
طائر البفن هو من الحيوانات آكلة اللحوم ويتغذى على الأسماك والعوالق الحيوانية، وهو يتغذى بالدرجة الأولى على سمك الرنجة، والسانديل، وسمك الكبلين، ويتميز منقار طائر البفن بآلية مفصلية تسمح له بحمل العديد من الأسماك الصغيرة في وقت واحد، مما يسهل نقل الفريسة الصغيرة لإطعام الفرخ.
سلوك طائر البفن :
على عكس البطاريق، يستطيع طائر البفن أن يطير، ومن خلال ضرب الأجنحة القصيرة بسرعة (400 ضربة في الدقيقة) يمكن أن تصل سرعة طائر البفن ما بين 77 و 88 كم / ساعة (48 إلى 55 ميلا في الساعة)، ومثل غيره من من طيور الأوك، يستطيع طائر البفن أيضا أن يغوص تحت الماء، وعلى الرغم من حركته في الجو والبحر، فإن طائر البفن يبدو غير رشيق عند المشي على الأرض، وطائر البفن لديه صوت صاخب في مستعمرات التكاثر، ولكنه صامت عندما يكون في البحر.
تكاثر طائر البفن :
في الأسر، يصل طائر البفن إلى مرحلة النضج الجنسي في سن ثلاث سنوات، وفي البرية يحدث التكاثر عادة عندما يبلغ عمر الطائر حوالي خمس سنوات، ومثل طيور الأوك الأخرى، فإن طائر البفن أحادي الزواج ويميل إلى تكوين أزواج مدى الحياة، وكل عام يعود الطائر إلى نفس المستعمرات، ويبني أعشاشا بين الصخور أو الجحور في التربة، اعتمادا على جغرافيا المستعمرة وأنواع طائر البفن.
الأنثى تضع بيضة واحدة بيضاء أو أرجوانية اللون، ويحتضن كلا الوالدين البيضة ويغذيان الفرخ، ويفتقر الفرخ إلى علامات ريش واضحة المعالم وإلى لون منقار والديه، ويهرب الفرخ بعد ظهور الريش ليلا ويخرج إلى البحر حيث سيبقى حتى يصبح جاهز للتكاثر، ومتوسط عمر طائر البفن حوالي 20 سنة.
هل طائر البفن مهدد بخطر الإنقراض ؟
يصنف طائر البفن المقرن والبفن المعنقد على أنهما مصدر قلق أقل في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالإنقراض، ويصنف الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة البفن الأطلسي بأنه ضعيف لأن الطيور تنخفض بسرعة عبر النطاق الأوروبي للأنواع، ويعتقد الباحثون أن الإنخفاض يرجع إلى عوامل متعددة، بما في ذلك نقص الغذاء الناجم عن الصيد الجائر، والإفتراس، والتلوث، والوفيات في شباك الصيد، وطيور النورس هي المفترس الطبيعي الرئيسي لطائر البفن، على الرغم من أنه يفترس أيضا من قبل النسور والصقور والثعالب والقطط المنزلية (بشكل متزايد)، ويتم إصطياد طائر البفن الأطلسي من أجل البيض والطعام والريش في جزر فارو وأيسلندا.