مع قضية توربين في أوائل عام 2018، أعادت وسائل الإعلام عبارة "بيت الرعب"، والتي استخدمت على مر السنين لوصف أي منزل وقعت فيه مآسي فظيعة كعمليات الإختطاف والإغتصاب والجثث الفاسدة، ويبدو أن هذه الأعمال الوحشية كانت تعكس أسوأ أفلام هوليود المرعبة.
ويزعم بعض الناس أن هذه الأحداث هي خطأ في المجتمع وأنه كان يجب على الجيران والزوار والعاملين الإجتماعيين والشرطة رؤية القرائن وإيقاف الأمور بسرعة، وهل حقًا كان لا أحد يعلم أن أي شيء كان يحدث وأن لا أحد كان يريد التورط، وهل كانت كل هذه الأحداث إجرامية فقط أم فشل في نظامنا للصحة العقلية أيضًا، وبغض النظر عن هذه الأسئلة دعونا نتعرف سويا على 10 منازل رعب موجودة بالفعل في عالمنا.
10- بيت توربين، الولايات المتحدة :
في بيريس، كاليفورنيا، كان لدى عائلة توربين 13 طفلاً وجميعهم تم ربطهم في سلاسل في جميع أنحاء المنزل، وكانوا يعانون من نقص التغذية وكثيراً ما تعرضوا للضرب في الظلام وسط الرائحة الكريهة، وفي يناير 2018، تمكنت إحدى الفتيات من التسلل من النافذة وفضح الموقف، وكانت تعمل على خطة هروبها لأكثر من عامين، وتم ربط الأطفال لأسابيع أو حتى أشهر في المرة الواحدة، ولم يُسمح لهم بالإستحمام إلا مرة واحدة في العام، ولم يتم تزويدهم بأي نوع من أنواع الترفيه، ولم يسمح لهم بإي شئ.
وكان التعذيب نفسيًا أيضًا، فقد كان الزوجان يشتريان الطعام (بما في ذلك الفطائر) وكان يسمحون للأطفال بالجلوس على الطاولة، لكنهم لم يُسمحوا للأطفال بتناول الطعام إلا مرة واحدة في اليوم فقط، ولم يسمع الأطفال قط عن الأدوية أو عناية الأسنان، وأظهر ملف شخصي مثير للقلق على موقع الفيس بوك للزوجين وكان مليئا بالصورً المشرقة التي تشبه العائلة الحقيقية، ووجدت الشرطة اطفال من عمر 2 إلى 29 عامًا، وكان الأطفال هزيلين لدرجة أنهم بدوا أصغر سنًا ولم يذهبوا إلى المدرسة قط.
9- المنزل الصغير الذي تفوح منه رائحة الجثث في اليابان :
في أواخر عام 2017، عثرت الشرطة على تسع جثث في منزل في ضواحي طوكيو وتم تشويه الجثث وقطع رأسها وتكدسها في صناديق من الورق المقوى، وكان القاتل المشتبه به البالغ من العمر 27 عامًا يستخدم أسلوبًا فعالًا يمكن المجادلة به لتغطية الرائحة، فقد غطى الجثث بفضلات القطط، وكان الجيران يشكون من الرائحة، لكنهم افترضوا أنها آتية من المجاري، وعند التحقيق في اختفاء امرأة تبلغ من العمر 23 عامًا، ربطها المحققون بشاغلي هذا المنزل حيث اتصلت المرأة المفقودة بالرجل عبر وسائل التواصل الإجتماعي أثناء البحث عن شخص ما من أجل إبرام اتفاق انتحاري، وتم القبض على الاثنين بواسطة كاميرات أمنية خارج محطات القطار بالقرب من شقة الرعب، ولاتزال عقوبة الإعدام موجودة في اليابان، وإذا أدين هذا الرجل بإرتكاب جرائم قتل متعددة وحُكم عليه بالإعدام، فلن يحصل على نفس المعاملة التي يتلقاها ضحاياه لأن اليابانيين لا يستخدمون المقصلة، ولكن يتم تنفيذ عقوبة الإعدام شنقا.
8- خاطف جيزيرا، إيطاليا :
في ألويسيو فرانشيسكو هناك رجلا يدعى روزاريو جيوردانو، وهو رجل إيطالي يبلغ من العمر 52 عامًا كان يعزل امرأة رومانية تبلغ من العمر 29 عامًا لمدة 10 سنوات وكان لديه طفلان منها، وكانت المرأة المسكينة تعيش في خزانة في الطابق السفلي الذي تنتشر فيه القوارض والصراصير دون وصول إلى الماء أو الكهرباء أو الحمام، وكان جيوردانو قد حكم عليه بالفعل بحقائق مماثلة في عام 1995، وفي البداية، تم توظيف المرأة الرومانية، البالغة من العمر 19 عامًا، كمتولى رعاية لزوجة الرجل المريضة، وفقط بعد وفاة زوجته، قام بإغلاق المنزل على الفتاة المسكينة في الطابق السفلي وتعرضت للضرب والتعذيب والإغتصاب مرارًا وتكرارًا، وكان جيوردانو يميل إلى القيام بأخطر الجروح بنفسه بطريقة بدائية إلى حد ما لأنه لم يكن طبيباً، وتم إجبار الطفلين على مشاهدة إساءة معاملة والدتهما، ولقد اضطروا للمشاركة في بعض الأحيان إذا كانوا لا يريدون مواجهة الضرب بأنفسهم.
7- أنتوني سويل والجثث الفاسدة، الولايات المتحدة :
أكبر مشكلة عند قتل الناس في منزلك هي الرائحة، وبعد مرور بعض الوقت، انتهى المحققون في كليفلاند بمراعاة الشكاوى المتكررة من قِبل أشخاص من الخلف الذين لم يفهموا سبب الرائحة الكريهة حول منازلهم، وفي عام 2009، اقتحم المحققون أخيرًا منزل أنتوني سويل وكان سويل من قدامى المحاربين الذين أصبحوا قتلًة مسلسلين، وكان قد أُدين وحُكم عليه في قضية اغتصاب في عام 1989 وأُطلق سراحه من السجن في عام 2005، ويبدو أنه تعلم درسه من تجربته السابقة وقرر خنق كل ضحية جديدة بعد إغتصابها، ثم يدفن جثثهم في حديقته أو يقسمها إلى قطع، ومع ضحية واحدة، عثرت الشرطة على رأسها فقط في المنزل، وقبل أسبوع من اكتشاف كل هذا، شاهد الجيران امرأة عارية تسقط من شرفة صويل في الطابق الثاني إلى الحديقة، لكن الشرطة لم تتخذ أي إجراء، وعثر المحققون على ست جثث متعفنة داخل المنزل وخمسة دفنوا في الحديقة.
6- ميشيل فورنير، فرنسا :
كان ميشال فورنييه ومونيك اوليفيا من المهووسين حيث قاموا بالتحالف سويا من خلال مراسلاتهم في حين كان ميشيل في السجن، وبعد أن أطلق سراحه، بدأوا في تنفيذ عمليات الإغتصاب والقتل في أعقاب هذه العملية، وكانت تطمئن مونيك الفتيات الصغيرات بحضورها بينما يغتصبهم ميشيل ويقتلهم، وحتى يكونوا قادرين على القتل دون التعرض للإزعاج، ارتكبوا جرائمهم في قصر اشتراه بالقرب من الحدود الفرنسية البلجيكية، وخلال فترة وجوده في السجن، أصبح ميشيل صديقًا لعضو في "عصابة البوابات"وحصل ميشيل على حصة من أموال العصابة، وفي حديقة القصر، تم العثور على عدة جثث.
5- صفقة كبيرة، الولايات المتحدة :
في عام 2017، اشترى زوجين منزل جديد في هيوستن، ومن المفترض أن المكان كان فارغًا لمدة عامين بعد أن اختفت المقيمة السابقة، ماري سيروتي، وتوقفت عن سداد الرهن العقاري في عام 2015 ونادراً ما شوهدت خارج المنزل منذ تطوير مشروع عقاري حول حيها، وخلال التحقيق، تم العثور على القطط الميتة داخل المنزل ولكن لم يكن هناك شيء آخر، لذلك تم إغلاق القضية وتم طرح المنزل للبيع، وبدأ الملاك الجدد ببعض الأعمال في المنزل ووجدوا عظام سيروتي مخبأة داخل الجدران، وأظهر هيكلها العظمي علامات إضطراب شديدة، ووقتها الزوجان اللذان اشتريا المنزل لم يناما هناك وكان لغزا كاملا عندما تم اكتشافه، فهل قُتلت وحُشرت في الحائط، أم هل انتهى بها المطاف إلى حد ما في المحاصرة وماتت بسبب ذلك، وفي مارس 2018، أعلنت السلطات أنها من المرجح أنها قد سقطت من خلال لوح الأرضية المكسور في العلية وأصبحت محاصرة في الجدار.
4- لندن جورو، المملكة المتحدة :
في عام 2013، ارافيندان بالاكريشنان، المعلم الماوي البالغ من العمر 75 عاما، اعتقل مع زوجته بعد يومين من إبلاغ أتباع لهم عنهم حيث ذهبوا إلى الشرطة مع شكاوى الإغتصاب كما سيثبت التحقيق في وقت لاحق، فقد كان يسيء المعاملة لجميع أتباعه من جماعته الخاصة خاصة النساء فقط، وهذه الجماعة أسسها قبل 40 عامًا، وعندما ذهب المحققون إلى منزل بالاكريشنان، وجدوا أن الزوجين كانا يحبسان ابنتهما لمدة 30 عامًا في القبو، ووفقًا لما ذكره الأب، فقد تعرضت الشابة للضرب منذ عيد ميلادها الرابع لإبعاد "ميولها الفاشية"، وقد صُفعت عليها بنعال أو عصا بالون احتفظ بها لهذا الغرض الوحيد، ولم تر أبداً هذه الفتاة عائلتها الممتدة، ولم تقوم بأنشاء أي صداقات، ولم تذهب إلى المدرسة أو إلى الطبيب، وعندما كانت طفلة، أصبحت وحيدة لدرجة أنها تحدثت مع الصنابير في الحمام وحاولت تكوين صداقات مع الفئران في قبوها.
3- جوزيف فريتزل، النمسا :
منزل عائلي صغير ولطيف في امستيتن، النمسا، حيث احتفظ جوزيف فريتزل بابنته، إليزابيث، في سلاسل واغتصبها ابتداءً من عام 1984، وحملت إليزابيث سبع مرات وتوفي أحدهم بعد الولادة بفترة وجيزة وتم حرقه في موقد الحطب، وتم إحضار ثلاثة في الطابق العلوي للعيش مع جوزيف وزوجته، وعندما أصيبت الأبنة الكبرى كريستن بمرض كلوي، تم نقلها إلى المستشفى، وشعر الطبيب المعالج بشيء ما، مما أثار اهتمامًا متجددًا باختفاء الأبنة الأولى.
وعندما ظهرت إليزابيث في المستشفى، أُبلغت الشرطة وتم عزلها واستجوابها، وفي عام 2008، وافقت بشجاعة على الإدلاء بشهادته لمحاكمة والدها علي تسجيلات، وفي هذه التسجيلات، تشرح كيف كانت حياتها طوال تلك السنوات الأربع والعشرين التي سجنت فيها، وجعلها جوزيف تشاهد مقاطع الفيديو الإباحية معه قبل إجبارها على إعادة تمثيلها، وكان لابد من تفكيك 11 ساعة من شهادتها في أجزاء قصيرة حتى لا يصاب المحلفين بصدمة.
2- ناتاشا كامبوش، النمسا :
اختطفت ناتاشا كامبوش عندما كانت في العاشرة من عمرها على يد فولفغانغ بريكلوبيل، الذي اغتصبها بانتظام، وكانت تعيش في عزلة في قبو تحت الأرض، وفي سن 18، نجحت كامبوش في الخروج في 23 أغسطس 2006، وتم العثور عليها بالقرب من فيينا، وبعد أن تحررت المرأة الشابة، انتحر فولفغانغ من خلال رمي نفسه تحت قطار، وتمثل قضية كامبوش أيضًا مثالًا قويًا لمتلازمة ستوكهولم، حيث يشعر ضحية الإختطاف بعلاقة مع الجاني، وعندما مات "ولفي"، بكيت كامبوش وألقيت بنفسها على جثته في المشرحة، وفي عام 2008، اشترت المنزل الذي كانت محتجزة فيه ولاتزال تزوره من حين لآخر للتأكد من أنه في حالة جيدة.
1- بيت غاريدو، الولايات المتحدة :
في عام 1991، خطف فيليب ونانسي غاريدو المدعوة جيسي دوغارد، وهي فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا كانت تسير إلى محطة الحافلات المدرسية، وكانت تُبقي في حديقة مغلقة بأمان وتُغتصب على يد فيليب بانتظام، وأنجبت جيسي مرتين ومن ثم اضطرت إلى تبادل سقيفة صغيرة مع ابنتيها، وفي عام 2009، بدأ فيليب أن يتصرف مجنون وأراد بدء مشروع إنشاء كنيسة وكان يبحث عن تمويل، وبينما كان يهذي في مكتب العمل الخيري، قررت امرأة هناك استدعاء ضابط الإفراج المشروط، وعندما أراد رؤيته ضابط الإفراج المشروط بعد يومين، أحضر زوجته وهي جايسي المحتجزة وابنتيها معه، وعندما تم فصل جايسي عن فيليب غاريدو أخبرت الشرطة في نهاية المطاف بكل ما حدث لها طوال الـ 18 عامًا الماضية.
وكان الأمر أشبه بالجحيم أكثر من أي شيء يمكن أن نتخيله، فالحياة في حديقة مليئة بالإساءة النفسية والجسدية المتكررة أشبه بالجحيم حقا، وعاشت جيسي أسوأ ما في الطبيعة البشرية ولكنها تمكنت من اجتيازها وتمكنت أخيرًا من لم شمل أسرتها بعد أن حُرمت من سن المراهقة والشباب البالغين، وألقي القبض على الجاني في ذلك اليوم في مكتب الإفراج المشروط، وفي عام 2011، حُكم عليه بالسجن المؤبد 431 عامًا، وحُكم على زوجته التي شاركته بالسجن لمدة 36 عامًا بتهمة الإختطاف وغيرها من الجرائم المرتكبة ضد الفتاة جيسي.