تم تسمية أفعى الجرس بسبب الخشخيشة التي في نهاية الذيل، مما يجعل صوت الخشخشة بمثابة تحذير للحيوانات الأخرى، وهناك أكثر من ثلاثين نوعا من أفعى الجرس الأصلية في الأمريكتين، وبالرغم من أن معظم هذه الأنواع صحية، إلا أن بعض أنواع أفعى الجرس تعتبر مهددة أو معرضة لخطر الإنقراض بسبب عوامل مثل الصيد الجائر وتدمير الموائل الأصلية.
وصف أفعى الجرس :
أفعى الجرس حصلت على اسمها من الهيكل الذي يشبه الخشخيشة والموجود في نهاية ذيلها، وعندما يهتز الذيل فإنه يصدر منه صوت صاخب أو صوت خشخشة، ومعظم أنواع أفعى الجرس هي بنية فاتحة اللون أو رمادية، ولكن هناك بعض الأنواع التي يمكن أن تكون لها ألوان زاهية مثل الوردي أو الأحمر، ويتراوح طول أفعى الجرس البالغة عادة ما بين 1.5 و 8.5 قدم، ومعظم الأنواع تقل حجمها عن 7 أقدام، ويمكن أن تزن 2 حتي 15 رطل.
أنياب أفعى الجرس منحية الشكل ومتصلة بقنوات السم، ويتم إنتاج الأنياب بشكل مستمر، مما يعني أنه توجد دائما أنياب جديدة تنمو خلف الأنياب الحالية حتى يمكن إستخدامها فور إلقاء الأنياب القديمة، وأفعى الجرس لها تجويف استشعار الحرارة بين كل من العين والأنف، وهذا التجويف يساعد أفعى الجرس على إصطياد فريستها، والأفعى لديها شكل من أشكال رؤية الحرارة التي تساعدها على تحديد موقع فريستها في ظروف مظلمة، ولأن أفعى الجرس لها عضو للإحساس بالحرارة في التجويف فهي تعتبر أفاعي حفر.
موطن وموئل أفعى الجرس :
تم العثور على أفعى الجرس في جميع أنحاء الأمريكتين من كندا إلى الأرجنتين، وفي الولايات المتحدة فهي شائعة جدا في الجنوب الغربي، وموائلها متنوعة حيث يمكن أن تعيش في السهول والصحاري وموائل الجبال، وفي معظم الأحيان توجد أفعى الجرس في البيئات الصخرية حيث تساعدها الصخور في العثور على الغطاء والطعام، ونظرا لكونها من الزواحف ومن ذوات الدم البارد، فإن هذه المناطق تساعدها أيًا في التحكم في درجة حرارة جسمها اعتمادا على درجة حرارة المحيط، حيث أنها تستلقي في الشمس فوق الصخور أو تبرد جسمها في الظل تحت الصخور، وبعض الأنواع تدخل في حالة تشبه البيات الشتوي أو السبات خلال فصل الشتاء.
النظام الغذائي وسلوك أفعى الجرس :
أفعى الجرس هي من الحيوانات آكلة اللحوم، حيث تأكل مجموعة متنوعة من الفرائس الصغيرة مثل الفئران والجرذان والقوارض الصغيرة الأخرى، وكذلك الأنواع الصغيرة من الطيور، وأفعى الجرس تصطاد متخفية، حيث أنها ترقد في انتظار فرائسها، ثم يضربون بأنيابها السامة لتثبيتها، وبمجرد موت الفريسة فإن أفعى الجرس ستبتلعها أولا، ونظرا لعملية الهضم التي تقوم بها الأفعى ستسعى أحيانا إلى البحث عن مكان للراحة أثناء تناول وجبة الطعام.
تكاثر أفعى الجرس :
في الولايات المتحدة تتكاثر معظم أفعى الجرس في شهر يونيو وحتى شهر أغسطس، ولذكور الأفاعي أعضاء جنسية عند قاعدة ذيلها، والإناث لديها القدرة على تخزين الحيوانات المنوية لفترات طويلة من الوقت بعد التخصيب، ولذلك يمكن أن يحدث التكاثر جيدا بعد موسم التزاوج، وتختلف فترة الحمل بناء على الأنواع حيث تستمر بعض فترات الحمل لمدة 6 أشهر تقريبا، وأفعى الجرس هي بيوضة ولودة مما يعني أن البيض يتم حمله داخل الأم ولكن يفقس البيض في الداخل وتلد صغار على قيد الحياة.
تختلف أعداد صغار أفعى الجرس بناء على الأنواع، ولكن عادة ما تتراوح من 5 إلى 20 صغيرا، وعادة ما تتكاثر الإناث مرة كل سنتين إلى ثلاث سنوات، والصغار حديثي الولادة على حد سواء لديهم غدد السم والأنياب تعمل عند الولادة، ولا يبقى الصغار مع والدتهم لفترة طويلة، ولكن يبتعدو بعد فترة قصيرة من ولادتهم.
هل أفعى الجرس مهددة بخطر الإنقراض ؟
معظم أنواع أفعى الجرس تصنف على أنها من أنواع الأفاعي الأقل إهتمام من قبل الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية، ومع ذلك، فإن معظم أنواع أفعى الجرس تتناقص في الحجم السكاني، ويتم تصنيف عدد قليل من الأنواع مثل أفعى الجرسي في جزيرة سانتا كاتالينا على أنها مهددة بالإنقراض، ويعتبر الإفتراس وكذلك التعدي البشري على الموائل من أكثر الأخطار انتشارا على أفعى الجرسي.
أنواع أفعى الجرس :
هناك أكثر من 30 نوعا من أنواع أفعى الجرسي، والأنواع الشائعة هي أفعى الجرس ذو الظهر الماسي الشرقية، وأفعى الجرس الشجرية، وأفعى الجرس ذو الظهر الماسي الغربية، وأفعى الجرس الشجرية يمكن أن تكون أقل عدوانية من الأنواع الأخرى، وأفعى الجرس ذو الظهر الماسي الشرقية لديها نمط الماس المميز الذي يساعدها على الإندماج في بيئتها، وعادة ما يكون نوع أفعى الجرس ذو الظهر الماسي الغربية أطول أنواع أفعى الجرس.
لدغات أفعى الجرس والبشر :
أفعى الجرس هي من الثعابين السامة، وهي تنتج سموم قوية جدا للدم التي تدمر خلايا الدم والأوعية، ويتم إستخدامه للصيد والدفاع ضد الحيوانات المفترسة، ولدغات أفعى الجرس قاتلة للبشر إذا لم يتم علاجها بالترياق على الفور، ويتم لدغ الآلاف من الناس عن طريق الثعابين في الولايات المتحدة كل عام، وبالرغم من أن أفعى الجرس عادة ما تكون غير عدوانية، إلا أنها ستلدغ إذا استفزت أو تم إثارتها، ولدغات أفعى الجرس نادرة ما تكون قاتلة عندما يتم طلب الرعاية الطبية المناسبة، وقد تتضمن الأعراض الشائعة للدغة أفعى الجرس تورما في مكان اللدغة، والألم، والضعف، وأحيانا الغثيان، أو التعرق المفرط، ويجب طلب الرعاية الطبية بعد اللدغة مباشرة، وأفعى الجرس في بعض الأحيان يمكن أن تلدغ دون إطلاق السم، وتُعرف هذه الأنواع من العضات بإسم اللدغات الجافة.