الكثير من أنواع الطاقة في عالم العمل تجعل الأموال تتحرك وتعد المفاهيم الجديدة والمشاريع المتجددة والإستثمارات الضخمة بمثابة وعد بمستقبل مشرق والتي تقوم بتزويد احتياجات الكهرباء والنقل في العالم بالطاقة ولكن ليس كل شيء يعمل كما نأمل في الكثير من الأحيان، ولكن دعونا نلقي نظرة على بعض أفكار الماضي الغير ناجحة والتي قد تجعلنا نشعر بالإمتنان لأنه لا يزال بإمكاننا تشغيل تلفزيوناتنا الآن.
10- مركبات غاز الفحم :
مع تحويل معظم إمدادات الغاز والنفط إلى الاستخدام العسكري خلال الحرب العالمية الأولى، كان هناك حاجة إلى بديل لتشغيل سياراتنا المحبوبة، وباستخدام تكنولوجيا غاز الفحم من القرن التاسع عشر تم إنتاج الوقود عن طريق تسخين الفحم في أفران مغلقة ومحرومة من الأكسجين ثم التصفية قبل التوزيع، وكانت تكمن المشكلة في تخزينها، حيث تم ربط العديد من "أكياس الغاز" المرتجلة وغير المرئية بصريًا بأعلى السيارات وثُبت أن هذه مخاطر واضحة من حيث حدوث الحرائق وذلك بالنظر إلى أن الكثير من الناس كانوا يدخنون في ذلك الوقت لذا إذا كنت محاصر في حافلة، على الأقل أنت على علم بأنها ليس لديها قنبلة مثبتة على السطح.
9- الأشرعة المربعة :
كانت الرياح واحدة من أوائل أشكال الطاقة المتجددة، حيث كانت القوارب الصغيرة تعمل بالطاقة الشراعية منذ عام 3500 قبل الميلاد، وكانت الأشرعة المربعة التي استخدمها الرومان، الصينيون، والمشهورون من قبل الفايكنج في سفنهم الطويلة غير فعالة إلى حد كبير إذا لم تكن الريح وراءهم مباشرة وهو ما أبرزته الأطقم الكبيرة المطلوبة على متن السفن العابرة للمحيطات، ومن أسلوب الشراع العربية، تم اعتماد المزيد من الأشرعة ذات الشكل الثلاثي حول العالم لإنشاء قوارب أصغر وأبسط وأكثر قدرة على المناورة وتُعرف هذه الآن باسم أشرعة القدم الأمامية والخلفية وبدون هذه التطورات فقد كانت المستوطنات الداخلية والتجارة الساحلية استغرقت وقتًا أطول بكثير للتقدم.
8- برج تسلا :
في عام 1901 بنى نيكولا تسلا برجًا يبلغ ارتفاعه 56 مترًا (185 قدمًا) في مختبره في لونغ آيلاند، ومن خلال جهاز إرسال نحاسي ضخم على القمة، يهدف برج تسلا إلى إرسال إشارات الكهرباء اللاسلكية إلى العالم وكانت الاختبارات الأولية إيجابية وذلك باستخدام الأرض نفسها لإجراء أجهزة الكهرباء والطاقة في مكان قريب، وفقد برج تسلا تمويله عندما أكمل العالم المنافس ماركوني أول إشارة تلغراف لاسلكية في العالم بعد ذلك بوقت قصير، وتبقى نظريات المؤامرة حول سبب عدم استمرار خطط تسلا الكبرى ولكن بعد كل شيء نجد أن الطاقة المجانية كانت ستضر بقطاع النفط.
7- استخدام السكر :
خلال فترة الكساد الكبير، كان الوقود باهظ الثمن لدرجة أن المزارعين الأميركيين بدأوا في إنتاج الوقود باستخدام الكحول وعن طريق استخراج السكر من الذرة تمكنوا من إنتاج مزيج الإيثانول والديزل، ويستمر تطوير مزيج الوقود الحيوي هذا حتى يومنا هذا، ولكن يمكن إنتاج وقود الإيثانول النقي في المنزل من السكر، ولكن لسوء الحظ لم يحدث هذا مطلقًا بسبب عدم توافر المعدات والوقت والتراخيص اللازمة للقيام بذلك بالإضافة إلى ذلك تكلفة السكر الخام مرتفعة والسيارات التي تعمل على الإيثانول النقي لا تزال غير قانونية في الولايات المتحدة.
6- الأعاصير :
يبدو محرك دوامة الغلاف الجوي الذي يبدو وكأنه مثير للريبة وكأنه شيء من فيلم الخيال العلمي، ويقوم هذا المحرك بتكرار دوامة تشبه الإعصار لإنتاج طاقة ميكانيكية وذلك عن طريق تسخين الهواء من أسفل في حركة دائرية، ويتم جمع الحرارة المنبعثة من الحمل الحراري بواسطة المولدات، وهذه الخطط الطموحة للمهندس لويس ميشود أسفرت عن عدة نماذج أولية من الإعصار منذ السبعينيات، ولكن حتى الآن كانت تقتصر الاختبارات على نطاق صغير مع الطاقة التي لم تستخرج بعد حتى بعد تحسينها، قد يستسلم المحرك المفصل إلى القانون الأول للديناميكا الحرارية كما تثبت الطبيعة الأم فإنه يتطلب الكثير من القوة لصنع إعصار.
5- تحويل الحفاضات المستخدمة :
هناك شيء ما تنبعث منه رائحة هذا الشيء بعدة طرق، لكنه حقيقي حيث أنه في عام 2007 وضعت شركة AMEC الهندسية خططًا لتحويل الحفاضات المستخدمة إلى طاقة في ولاية الكيبيك واعتمد هذا المصنع الذي ينتقل إلى الطاقة على مبادئ مفادها أن الألياف والبراز البلاستيكي ستنهار جيدًا في الإنحلال الحراري وهي عملية التدفئة بدون أكسجين، وعلى الرغم من وفرة المعروض من المواد الخام إلا أنه لم ينفذ هذا المشروع ربما كانوا قد سئموا من النكات المستمرة أو شعروا بالحرج من خططهم الكبرى، لكن المشروع الطموح لم يعد يظهر في سياسة الطاقة الكندية.
4- الهواء :
في أواخر عام 2000، شرعت شركة فرنسية صغيرة وشركة عملاقة هندية في مهمة لإنشاء سيارات تعمل بالهواء المضغوط باستخدام نفس آليات المكبس للسيارة العادية، وتطلبت هذه السيارة الجديدة هواء عند 4،350 رطل لكل بوصة مربعة في صهاريج ولكن هذا الضغط كان غير متوفر من المضخات القياسية، وعلى الرغم من أن السيارة استطاعت أن تصل سرعتها القصوى إلى 109 كيلومترات في الساعة (68 ميلاً في الساعة)، إلا أنها احتاجت إلى كهرباء لضغط الهواء في المقام الأول وهذه مشكلة في الهند حيث تعتمد الشبكة الوطنية بشكل كبير على بعض من أقذر الفحم في العالم.
3- الطائرات النووية :
عندما يتم ذكر الطائرات النووية على الفور يبدو هذا مرعباً حقا، فمنذ الحرب الباردة حتى الستينيات، طور الإتحاد السوفيتي عدة نماذج أولية للطائرات التي تعمل بالطاقة النووية وكان المبدأ العام هو أن الهواء الداخل سيتم تسخينه بواسطة قلب المفاعل قبل المرور عبر غرفة مضغوطة لتوليد قوة دفع، وكان الشاغل الرئيسي الذي شغل تفكيرهم حقًا هو كيفية حماية الطاقم من الإشعاع المنبعث على بعد أمتار قليلة منهم، ثم كان هناك شاغل آخر وهو مسألة تركيب المفاعل حيث أن المفاعل كبير وثقيل في الجزء الخلفي من الطائرة وربما كانت القشة الأخيرة هي خطر السقوط النووي من أي حوادث محتملة.
2- المروحة السيارة :
تم اكتشاف سيارة هيليكون في حظيرة في الريف الفرنسي في عام 2000 وهي سيارة غريبة تعمل بالمروحة ويُعتقد أنها بنيت في الأصل في عام 1932 وعلى الرغم من أن مركبات البنزين التقليدية راسخة في ذلك الوقت إلا أن اعتقد بعض المخترعين المجنونين أنها ستكون فكرة جيدة أن تقوم التمسك ببعض الريش على الجبهة وتوجيهه مع العجلات الخلفية، بالإضافة إلى صعوبة التعامل مع الريش، جعل الريش عملية الدفع بالمروحة السيارة بطيئة إلى حد ما واحتاج إلى تشغيل جيد، وبالطبع لا يوجد أحد يريد أن يجازف بركوب هذه السيارة في حال اشتعلت مثلًا.
1- الفول السوداني :
في بداية القرن العشرين ادعى هنري فورد أن الوقود الحيوي سيشغل المستقبل حتى أنه كان يدير أول طراز له على الإيثانول حيث أنه كان يريد استخدام محركات الديزل في معرض 1900 World`s Fair في باريس بزيت الفول السوداني ولكنه لم ينجح، وعلى الرغم من أن هذا لم يحدث بسبب التنقيب عن النفط كان صعبًا في ذلك الوقت، إلا أن المكسرات قد تم تجربتها مؤخرًا مرة أخرى، ففي عام 2012، استخدم مصنع الأسمنت الرشادي الأردني 24 مليون طن من قذائف الفستق كوقود لتعويض الإمدادات الضيقة من النفط والغاز في البلاد وقد نجحت الفكرة هذه المرة.