وصل خطف الجثث إلى ذروته بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر، وبرزت صناعة بأكملها حول سرقة الجثث من القبور وبيعها إلى كليات الطب والسبب في ذلك لم يكن بعيد المنال حيث أنه تم افتتاح المزيد من كليات الطب وكانوا جميعًا بحاجة إلى جثث للعمليات وفي الوقت نفسه، كانت عمليات الإعدام التي كانت توفر مصدرًا للجثث قد تراجعت بالفعل.
وبدأ أن يستخدم أقارب المتوفى أساليب معقدة لمنع سرقة جثة قريبهم فقاموا بتحصين القبر، وعززوا النعش وحافظوا على المراقبة ليلا، وهناك بعض قوانين البلاد جعلت سرقة الجثث غير قانوني مثل قانون الحكومة البريطانية، وهذا بالطبع قلل من سرقة الجثث لكنه لم يوقفها، ولايزال خطف الجسم يحدث حتى اليوم، ولكن ليس بالضرورة لتحقيق مكاسب نقدية، وفيما يلي سنقدم أشهر 10 حالات لسرقة الجثث.
10- هيربيرتو لازكانو :
قبل وفاته، قاد هيربيرتو لازكانو عصابة المخدرات المعروفة باسم لوس زيتاس وهذه العصابة كانت سيئة السمعة في المكسيك وكانت من العصابات الوحشية، وقُتل لازكانو في تبادل لإطلاق النار مع مشاة البحرية المكسيكية في عام 2012 ولم يتعرف عليه أفراد المارينز مطلقًا، وإلُتقط صوراً وبصمات أصابع له قبل إلقائه في منزل جنازة، وسُرقت الجثة من منزل الجنازة في وقت مبكر من صباح اليوم التالي، ولم يمض وقت طويل على ذلك، وكشفت الصور واختبارات بصمات الأصابع أن المسلح المقتول كان سيد المخدرات المطلوب مما فاجأ السلطات المكسيكية كثيرًا، حيث أنه شخصًا بأهميته قُتل وكان معه رجلان فقط.
9- غلاديس هاموند :
في أكتوبر 2004، سرق الثلاثي جون أبيلويت وجون سميث وكيري ويتبورن جثة غلاديس هاموند من قبرها وكانت السرقة جزءًا من حملة ضد دارلي أوكس فارم نيوشرتش، ستافوردشاير في المملكة المتحدة، والتي كانت تقوم بتربية وبيع خنازير غينيا للأبحاث، وفي عام 1999 قام الرجال الثلاثة بحملة ضد المزرعة، وطالبوا المزرعة بوقف بيع الخنازير الغينية للأبحاث، واستخدم الرجال أساليب مقيتة وغير قانونية لتحقيق هدفهم وكثيراً ما قاموا بمضايقة وتهديد شركاء العمل والعمال وأفراد عائلة هول الذين كانوا يملكون المزرعة وأخر مضايقة كانت سرقة جثة هاموند حيث كان هاموند مرتبطًا بعائلة هال، وعرض الرجال إعادة جسده بشرط أن تغلق الأسرة المزرعة وكشف سميث في وقت لاحق عن موقع جثة هاموند للشرطة وتم القبض عليهم وحكم عليه بالسجن لمدة عامين بينما حصل شركاؤه على 12 سنة لكل منهما.
8- شخص لم يذكر اسمه :
هذه حالة أخرى مثيرة للاهتمام عن سرقة جثة غير مقصودة، ففي حوالي الساعة 1:30 صباحًا في 12 فبراير 2017 كان بوبي جو واشنطن يسير بجوار مشرحة في ريفرسايد، كاليفورنيا وعندما وجد سيارة فان متوقفة بالخارج مع مفاتيح في الإشعال فعل ما سيفعله أي لص سرعان ما قفز في الشاحنة وانطلق ومع ذلك سرعان ما أدرك أن الشاحنة تحتوي على جثة، وسرعان ما استدار بالشاحنة وأعادها إلى المشرحة وسرق شاحنة أخرى كانت متوقفة في الخارج، وحاول موظف منعه من سرقة الشاحنة واتصل الموظف بالشرطة وتم القبض على واشنطن بعد مطاردة دامت عشر دقائق ووجهت إليه أربع تهم وهم تهمتان بسرقة سيارة، وواحدة للاعتداء، وواحدة للتهرب من الشرطة ولم يتم اتهامه بسرقة الجثة.
7- تاسوس بابادوبولوس :
كان تاسوس بابادوبولوس رئيس قبرص بين عامي 2003 و2008 وتوفي بعد أشهر من فقدانه محاولة إعادة انتخابه في عام 2008 وبعد ذلك بعام اكُتشف أن جثته قد سُرقت من قبرها، وهذا الإكتشاف أثار جدلاً على الفور كما هو متوقع من شخص ما في وضعه، وكانت هناك مخاوف من أن ذلك كان بمثابة عمل يدوي لعصابة على أمل الحصول على فدية ضخمة ومن ناحية أخرى يعتقد البعض أنه كان له دلالات سياسية ولم يكن هذا بعيد المنال لأن تاسوس كان شخصًا مثيرًا للجدل أثناء وجوده، وكل شائعة تتعلق بسرقة جثة تاسوس وضعت جزئياً للراحة عندما عثر على جثته داخل قبر في مقبرة قريبة.
6- جولي موت :
فقدت جثة جولي موت البالغة من العمر 25 عامًا في ظروف غامضة بين وقت متأخر من بعد الظهر وصباح 15 أغسطس 2015، وكانت جولي قد ماتت موت قبل حوالي أسبوع وقد تعاقدت أسرتها مع خدماتها التذكارية وتحنيطها وتم وضعها في مقابر سان أنطونيو في تكساس، وأقيمت مراسم موت التذكارية في دار جنازة في ميشن بارك في 15 أغسطس وتم ترك جثتها هناك بعد الخدمة وكان من المفترض أن يتم نقلها إلى موقع آخر في اليوم التالي، ومع ذلك، كانت جثتها في عداد المفقودين بحلول الوقت الذي افتتح منزل الجنازة في صباح اليوم التالي فقد تم العبث بنعشها ولكن لم يكن هناك دليل على حدوث اقتحام في منزل الجنازة ولم يتم تشغيل الإنذارات الأمنية أيضًا.
5- فتاة بلا اسم :
دفن محمد عنزار ابنته التي لم تسمها بعد شهر ونصف من ولادتها، وعادوا في اليوم التالي للصلاة من أجل الفتاة ووجد قبرها قد حفر وتم العثور على قطعة قماش تستخدم لتغطية جثتها في مكان قريب، ولكن الجسم مفقود وتشتبه الشرطة الهندية في أن السرقة كانت من الأعمال اليدوية للسحرة الذين داهموا القبر ليلاً.
4- مايك بونجيورنو :
كان مايك بونجيورنو مضيفًا شهيرًا للعبة الإيطالية قبل وفاته في سبتمبر 2009 وحصل على دفن حكومي تفصيلي حضره صديقه الحميم سيلفيو برلسكوني الذي كان رئيس الوزراء الإيطالي آنذاك وتم سرقة الجثة، وكان الدافع وراء ذلك لصوص مجهولين، حيث كانوا يريدون أخذ فدية مالية من زوجة مايك، فقد أتصل رجلان بعائلة بونجيورنو وادعيا أنهما كانا يمتلكان الجثة ويطلبان فدية ولكن تبين فيما بعد أنهما محتالان على أمل الحصول على بعض المال السريع وتم العثور على جثة بونجيورنو والنعش في حفرة بعد 16 شهرًا، على بعد حوالي 80 كيلومترًا (50 ميل) من المقبرة التي دفن فيها وكان جسده غير تالف على الرغم من أنه كان من الواضح أن النعش قد ألقي من الجسر.
3- إيمون :
كانت أنيلا أفزاي حاملًا لمدة ستة أشهر عندما أنجبت طفلاً رضيعًا داخل سيارة في عام 2014 وتوفي الصبي المولود قبل الأوان وتم تسميته إيمون وبعد أربع ساعات فقط دفنت أنيلا إيمون في مقبرة وبقيت كذلك حتى بعد شهرين، عندما اتصلت جدتها لإخبارها أن قبر إيمون قد تم حفره وأن جسده مفقود، لم تبلغ أنيلا الشرطة الباكستانية بالسرقة وبدلاً من ذلك تركت القبر مفتوحًا على أمل أن يغير اللصوص رأسهم ويعيدون جثة طفلها ولكن هذا الأمر كان غير مرجح فسرقة الجثة شائعة في باكستان حيث يهاجم الناس القبور للسحر الأسود.
2- إنريكو كوكيا :
كان إنريكو كوتشيا أحد كبار المصرفيين في الإستثمار الإيطالي ومؤسس بنك ميديانكا الإيطالي وكان لديه أيضًا سيطرة على الأسهم في العديد من الشركات الكبرى الأخرى وكان يتمتع بشعبية كبيرة في دوائر الأعمال الإيطالية وتوفي في يونيو 2000 ودفن في قبر، ثم سرقت جثته في وقت لاحق وكانت السرقة معقدة وجيدة التخطيط، فأولاً قام اللصوص بنقل الحجر الثقيل الذي يغطي المقبرة ثم سرقوا التابوت والجثة قبل أن يعود الحجر إلى مكانه، وكان من المفترض أن تتلاشى تفاصيل السرقة إذا لم تقم مدبرة المنزل بزيارة المقبرة ولاحظت أنه تم تكسير أجزاء من القبر، وأثارت هذه السرقة سؤالا واضحا من سرق الجسم فقد قال البعض إنها المافيا الإيطالية، بينما ألقى آخرون باللوم على بعض الشيطانيين وأشار آخرون فقط أصابع الاتهام على شركاءه في الأعمال، وسرق اللصوص جثته لطلب فدية قدرها حوالي 3.5 مليون دولار، ومع ذلك، تم العثور على جثته بعد أسبوعين ولم تدفع الفدية.
1- تشن جينكلان وشون يونرين :
توفيت تشن جينجان في 26 فبراير 2017 وبعد يومين دفنت في مزرعة قريبة من قريتها في مقاطعة خوان تشنغ، الصين، ومع ذلك، سُرق جسمها من قِبل ليو تشانجلنج الذي كان يدير جنازة وقام ببيعه إلى عميل في مقاطعة جوي المجاورة بمقاطعة شاندونغ وتم الكشف عن السرقة عندما أدركت عاملة منزل الجنازة التي كانت تقوم بإعداد الجثة لإحراقها أنه يعمل على امرأة، رغم أن بطاقة هويتها أدرجتها كذكر واتصلت بالشرطة وأدركوا أن الجثة ليست جثة المتوفى، وكشف هذا الاكتشاف عن وجود تجارة جثة مربحة بين مديرين الجنازة في مقاطعة دونغتشنغ والمشترين في جوي، وكشفت التحقيقات أن تشن كانت مجرد واحدة من الجثث الثلاثة التي حفرها ليو وقام ببيعها في غضون أسبوع وتم القبض على ليو وحُكم عليه بالسجن لمدة تسعة أشهر بسبب السرقات.