لن تكتمل رحلتك بدون زيارة مدينة بون الألمانية عاصمة ألمانيا الغربية السابقة، ولا تزال ثقافة هذه المدينة الصغيرة الغنية تزدهر حتى يومنا هذا، وستجد أنها مليئة بالمتاحف المفيدة، والهندسة المعمارية المثيرة للإهتمام، ومجموعة رائعة من المأكولات والمشروبات الألمانية من بين أشياء أخرى كثيرة، وتقع مدينة بون الألمانية على نهر الراين مباشرة بالقرب من مدينة كولونيا ودوسلدورف والمدن الألمانية الشهيرة لذلك ليس هناك سبب لعدم زيارتها، ولكن مدينة بون الألمانية يتم تجاهلها من قبل الكثير من الزائرين بسبب صغر حجمها مقارنة ببرلين وميونيخ وكولونيا القريبة، وهناك الكثير للقيام به في هذه المدينة الصغيرة الساحرة من المتاحف إلى تناول الطعام وغير ذلك، وفيما يلي أهم عشرة من الأماكن السياحية يمكنك إضافتها إلى خط سير رحلتك في مدينة بون الألمانية.
1- قلعة دراشينبرج :
إذا كنت مجنونا قليلا بالتاريخ، فيجب زيارة القلاع والقصور عندما تسافر، وقلعة دراشينبرج من الأماكن السياحية في مدينة بون الألمانية، وهي جزء رائع من الهندسة المعمارية لإضافتها إلى قائمة رؤية المعالم عندما تكون في بون، وتقع هذه القلعة خارج المدينة قليلا، وستجد هذا القصر الذي يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر على قمة تل يطل على نهر الراين ومدينة بون الألمانية، وفي الداخل ستجد اللوحات والمفروشات الفاخرة الأخرى التي تناسب العصر، وفي الخارج ستجد شرفات وحدائق نظيفة، ورسم الدخول إلى قلعة دراشينبرج حوالي 7 يورو لكل شخص بالغ، ولذلك هذا يجعل اليوم هينا وغير مكلفا، وتطل المناظر من البرج الشمالي.
2- بيت بيتهوفن :
ولد بيتهوفن في مدينة بون الألمانية، واليوم تم تحويله إلى متحف عن حياة الملحن الشهير بيتهوفن، ويمكنك أن تتوقع رؤية الكثير من المعلومات سواء عن وقته في مدينة بون الألمانية أو عن الوقت الذي يقضيه في فيينا ولأن المكان لا يزال مركزا رئيسيا للبحوث لهواة بيتهوفن، فهناك مجموعة دورية من المعارض الخاصة التي تأتي من جميع أنحاء العالم، وعندما تكون قد تعلمت كل شيء هناك فأنت تعلمت كل شيء عن الرجل، وهناك أيضا قاعة بيتهوفن التي تقدم الحفلات الموسيقية لأوركسترا بيتهوفن.
3- شارع أزهار الكرز :
عندما تفكر في مهرجانات أزهار الكرز ربما تفكر في اليابان لكن فكر مرة أخرى، لأن مدينة بون الألمانية لديها مهرجان أزهار الكرز كل ربيع، وعادة في وقت ما في أبريل، وهو أمر غير عادي، وبقع اللون الوردي في شارع هيرستراس هي علامة جميلة من الألوان في مقابل المباني الكلاسيكية الجديدة الشاحبة، كما لو أن بعض الرسامين قاموا بإنشاء صورة، ولأن الشوارع ضيقة للغاية في الأماكن فإن الأشجار التي زرعت في الثمانينيات تشكل نوعا من النفق الوردي فوق الطرق مع جزء من السماء إذا نظرت إلى الزاوية الصحيحة، وعادة ما تتفتح الأزهار لمدة أسبوعين، ولكن لا تؤخر رحلتك فأنت تريد أن تعود يوما بعد يوم لتتمتع بالأجواء والجمال في أحد المقاهي الخارجية العديدة، وبالإضافة إلى ذلك هناك عادة عروض موسيقية حية وعروض فنية وأكثر من ذلك طوال فترة المهرجان.
4- متحف مايل :
صدقوني عندما أقول مدينة بون الألمانية مليئة بالأنشطة الثقافية، وليس هناك ما هو أكثر وضوحا من الإمتداد الذي يصل لمسافة ميل واحد والذي يعرف بإسم متحف مايل أحد الأماكن السيحية في مدينة بون الألمانية، وإذا كنت مهتما بالحرب العالمية الثانية والتاريخ الحديث فإن بيت التاريخ هو من أجلك، أو إذا مهتما بالعلوم الطبيعية فقد يكون متحف ألكسندر كونيج هو المكان المناسب لك فهو أحد أفضل المتاحف الطبيعية والتاريخية في جميع أنحاء ألمانيا إن لم يكن العالم، ويوجد أيضا متحف دوتشز بون الذي يعرف التقدم التكنولوجي، و متحف كونست بون المتحف الفني، وأريثميام الذي يشرح تاريخ الرياضيات، و متحف رينيتشس لاندس بون متحف تاريخي آخر وأحد أقدم المتاحف في مدينة بون الألمانية، حسنا قائمة المتاحف طويلة.
5- قصر بوبلسدورف :
يعد قصر الباروك أحد أكثر المباني إثارة للإعجاب في مدينة بون الألمانية، والقصر يقف على موقع قلعة مدمرة وتم بنائه في القرن الثامن عشر، ويعود المبنى إلى جامعة بون منذ أوائل القرن التاسع عشر، ويضم مجموعة العلوم الطبيعية الرائعة بالجامعة، وبالقرب من القصر ستجد أيضا حديقة بوتانيكال بون التي تضم آلاف أنواع النباتات، ويمكنك قضاء يوم كامل في التجول في القصر والحديقة لذا اترك لنفسك الكثير من الوقت.
6- وادي أهر :
إن رحلة بحرية على نهر الراين هي ذات مناظر خلابة ورومانسية، ولكنها بعيدة عن الطريقة الوحيدة للإستمتاع بشارع الراين وعليك أن تخرج من المدينة لمشاهدة النهر في أفضل حالاته الطبيعية، ونهر أهر هو أحد روافد نهر الراين حيث تنجرف المياه ببطء عبر الريف الألماني الخلاب، وأحد الأماكن السياحية في مدينة بون الألمانية، وأفضل وقت في السنة للزيارة هو خلال فصل الصيف، ولكن أيضا يمكنك القيام بالرحلة في أي وقت من الربيع إلى الخريف عندما يكون الطقس معتدلا، ويكون ذلك جميلا للمشي لمسافات طويلة أو ركوب الدراجات أو الإسترخاء على ضفة النهر مع نزهة.
7- ساحة السوق :
تعد ساحة السوق المركزية في مدينة بون الألمانية واحدة من أقدم وأهم أجزاء المدينة، ولا يوجد مكان أكثر وضوحا منه في الهندسة المعمارية، ويمكن العثور على المبنى القديم أو دار المدينة هنا، فضلا عن عدد من المباني الأخرى المصممة على طراز روكوكو، وإذا كنت أحد المتسوقين فهذه هي المنطقة في المدينة، فقط تجول في الشوارع القريبة مثل أتشيرستراس ويجب ألا تواجه مشكلة في العثور على أي شيء قد تحتاجه، بالطبع، قد لا تتجول في السوق إذا كنت مشغولا للغاية في كل الهندسة المعمارية الرائعة في المدينة.
8- كنيسة بون :
على الرغم من أن كنيسة بون ليست كبيرة مثل كاتدرائية كولونيا القريبة أو غيرها من المواقع الكنسية الكبرى في جميع أنحاء البلاد، إلا أن الكنيسة هي في الواقع واحدة من أقدم الكنائس في مدينة بون الألمانية بل في ألمانيا أيضا، وتم بناء كنيسة بون خلال القرنين الحادي عشر والثالث عشر على طراز رومانسي، واليوم، تحتفظ بالشخصية الأصلية التي كانت تمتلكها بإستثناء المفروشات الباروكية في الغالب، وعلى الرغم من أنها تعرضت لأضرار كبيرة في القرون بين بنائها وحتى الآن، يعد صحن الكنيسة أحد أكثر المواقع إثارة للإهتمام من الناحية المعمارية حيث يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر ويشتمل على مزيج من الطرز الرومانية والقوطية، والزيارة تفضل خلال فصل الشتاء وستتاح لك الفرصة للتجول في السوق أمام الكنيسة.
9- الحديقة اليابانية :
إذا لم تتمكن من الحصول على ما يكفي من أزهار الكرز أو كنت مع الأسف في الموسم الخطأ لرؤيتها تتفتح، فتوجه إلى الحديقة اليابانية أثناء رحلتك التي تعتبر من الأماكن السياحية في مدينة بون الألمالنية، وقد تم تصميم الحديقة اليابانية في الأصل في السبعينيات من قبل رئيس جمعية الحدائق اليابانية، وما زالت مزدهرة حتى اليوم، واستمع بشلالات المياه الصاخبة داخل الحديقة، وتجول حول البحيرة الصغيرة الصناعية، وهناك أيضا معبد يهودي المكون من ثلاثة عشر طابقا، وحديقة بون اليابانية تأخذك بعيدا وتتيح لك الإسترخاء حقًا لبضع ساعات.
10- قلعة جوديسبورج :
قلعة جوديسبورج من الأماكن السياحية في مدينة بون الألمانية وهي جميلة ومثيرة للإعجاب، وقلعة جوديسبورج ليست قلعة كبيرة جدا، ولكن من الوجهة الخارجية مصنوعة من الحجر الخام، وتم تشييدها في البداية في القرن الثالث عشر ولكن تم تدميرها في الغالب في أواخر القرن السادس عشر، وأعادت أعمال الترميم الواسعة نطاق القلعة إلى ما كانت عليه في الأصل استنادا إلى الخطط المعمارية التي نجت.
