عمليا يشاهد الجميع التلفزيون، وقد تتسبب بعض البرامج التلفزيونية في أن تشعل غضب العديد من الأشخاص وينتهي الأمر بالقتل، وفي حين أن هناك الكثير من القوائم حول الأفلام التي ألهمت جرائم القتل، هناك عدد قليل من البرامج التلفزيونية التي فعلت الشيء نفسه، لذا سنلقي نظرة هنا على البرامج التليفزيونية التي حفزت الأشخاص على القتل.
10- قصة رعب أمريكية :
في أغسطس 2016، قتلت امرأة أسترالية تبلغ من العمر 20 عامًا بريتني جايد دواير جدها روبرت ويتويل البالغ من العمر 81 عامًا، وإلى جانب دواير كانت صديقتها بيرناديت بيرنز البالغة من العمر 22 عامًا، وقد خطط الاثنان معًا للقيام بكل ما هو ضروري من أجل سرقة مدخرات ويتويل البالغة 110 آلاف دولار، وبينما بقيت بيرنز في السيارة تنتظر، دخلت دواير إلى المنزل مسلحة بسكين وقفازات مطاطية.
وفي بداية زيارتها، استعرضت دواير صور ومقاطع فيديو عائلية قديمة ووصل الحنين إلى دواير، التي قالت لبيرنز أنها لا تستطيع أن تمر بهذا، وحاولت بيرنز تشجيعها، وبشكل مأساوي استسلمت دواير، وقبل المغادرة ، طعنت جدها ويتويل في الصدر والرقبة وبينما كان ينزف حتى الموت على الأرض، وأرسلت دواير رسالة نصية إلى بيرنز قائلة "لقد انتهى الأمر" وقام الاثنان بتفتيش دقيق للمنزل، ولكن لم يتمكنوا من العثور على 110،000 دولار والتي أخفاها ويتويل في سقيفة ومع ذلك، فقد سرقوا 1000 دولار و كاميرتين رقميتين وعملات معدنية.
وبعد ثلاثة أيام، تم العثور على جثة ويتويل واعتقلت كلتا المرأتين وأقرت بالذنب، واستخدمت محامية الجناة افتتانها بعرض تلفزيوني من قصص الرعب الأمريكية، وأن هذه الجريمة تقع على عاتق هذا النوع من البرامج الشعبية التي تستكشف قدرة البشرية على الشر والهوس العام بالجريمة والقتل، وحُكم على دواير بالسجن مدى الحياة مع إمكانية الإفراج المشروط بعد 21 عامًا كما حصلت بيرنز على السجن مدى الحياة، مع إمكانية الإفراج المشروط بعد 13 سنة ونصف.
9- بريكنج باد :
في أوائل عام 2016، كان ستيفانو بريزي البالغ من العمر 50 عامًا واحدًا من العديد من الرجال في تطبيق المواعدة المثلي، ومن خلال التطبيق، تمكن من جذب ضابط الشرطة البالغ من العمر 59 عامًا جوردون سيمبل والتقى الاثنان في شقة بريزي في لندن، حيث دعيا آخرين لحفلة تحت عنوان الكبار وأثناء وجودهما في الفراش معًا ، بدأ بريزي فجأة في خنق سيمبل حتى الموت، وبعدها أبلغ الجيران عن " رائحة مقززة " قادمة من شقة بريزي وتم إبلاغ الشرطة بذلك وعندما زاروا شقته، وجدوا حوض استحمام مملوء بـ "كريات لحم" عائمة من الأحماض.
ويزعم أن بريزي اعترف باستخدام الحمام الحمضي في محاولة لإذابة جثة سيمبل، وهي تقنية يستخدمها الشخصية الرئيسية والتر وايت في عرض بريكينج باد فقد كان بريزي "مهووس بالعرض"، وفي محاكمته، لم يعترف بريزي بالقتل، لكنه اعترف بمحاولة التخلص من الجثة، وحكم القاضي نيكولاس هيليارد على بريزي بالسجن لمدة 24 سنة مدى الحياة بتهمة القتل، وكذلك سبع سنوات متزامنة لمحاولة حل الجثة، وبعدها تم العثور على بريزي ميتًا في السجن، بسبب الإنتحار شنقًا.
8- عقول إجرامية :
كان جيفري هول متفوقًا أبيضًا قام بدورية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وتحدث باسم الحركة الإشتراكية الوطنية، وكان من ضمن أكبر مجموعة نازيين جدد في أمريكا، وبعد ساعات قليلة من استضافة اجتماع لمجموعة النازيين الجدد في منزله ذهب هول إلى غرفة معيشته لأخذ قيلولة على الأريكة، وخلال هذا الوقت، كان ابنه جوزيف البالغ من العمر عشر سنوات قادرًا على أخذ بندقية جيفري واستخدم الأبن المسدس لإطلاق النار على والده وأفاد جوزيف بأنه شاهد حلقة من مسلسل عقول إجرامية حيث لم يتم القبض على صبي صغير لقتل والده المسيء.
وبسبب هذا لم يعتقد أنه سيتم القبض عليه وببساطة شديدة أطلق النار على والده، وفي عام 2013، أدين الطفل جوزيف بجريمة قتل من الدرجة الثانية وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات في مركز احتجاز الأحداث في كاليفورنيا، والذي شعر العديد من النقاد أنه حكم غير معقول، والتمس فريق جوزيف القانوني من المحكمة العليا للنظر في قضيته ولكن رفضت المحكمة العليا القيام بذلك.
7- دكستر :
لم يكن ديكستر مصدر إلهام لجريمة قتل سيئة السمعة فحسب، بل عدة جرائم ووقعت جريمة قتل دكستر الأخيرة في عام 2014، عندما اعترف ستيفن مايلز البالغ من العمر 17 عامًا بطعن صديقته إليزابيث توماس في مؤخرة رأسها وقطع جسدها وقبل عام واحد فقط، قتل مارك هاو والدته كاترينا واردل في المنزل، بعد أن أصبح مهووسًا بالعرض حيث انتظر والدته حتى ذهبت إلى الفراش ثم طعنها 53 مرة بقوة شديدة لدرجة أن طرف سكينه البالغ 30 سم (12 بوصة) التوى وشرع في العمل الإجرامي قبل أن يتصل بشقيقته ويعترف لها.
وفي عام 2008، بعد عامين فقط من العرض الأول استدرج مارك تويتشل من إدمونتون، كندا، رجلين إلى "استوديو الأفلام" الخاص به وأخبرهم أنه كان يصور فيلمًا عن قاتل متسلسل يستخدم السيوف وبدلاً من التصوير قتل بالفعل أحد الرجلين، بينما تمكن الآخر من الفرار وألقي القبض على تويتشل، وصادرت الشرطة أقراصه الصلبة، التي احتوت على مئات الساعات من اللقطات، كما ألهم هذا العرض العديد من القتلة الآخرين، مثل رجل يدعى أندرو كونلي، الذي خنق شقيقه البالغ من العمر عشر سنوات، وامرأة شابة من السويد أدخلت سكينًا في زوج والدتها وقطعت حنجرته.
6- عرض جيني جونز :
كان عرض جيني جونز واحدًا من العديد من البرامج الحوارية الفظيعة خلال ذروتها في التسعينيات وتمحور أحد أجزاءها حول الكشف عن السحق السري وعرضت حلقة عام 1995 تتحدث عن رجل مثلي الجنس ومن خلالها بدأ يظهر سكوت اميدوار الذي كان لديه سحق سري مع صديقه جوناثان شميتز، كما كانت دونا رايلي (صديقة أميدور و جارة شميتز) في الصورة أيضًا، وكان شميتز مترددًا في البداية، ولكن بعد أن قرر الذهاب إلى العرض، يُزعم أنه ترك مضادات الإكتئاب الخاصة به دون علم طبيبه من أجل شراء ملابس جميلة لمظهره.
وعندما جاء يوم التسجيل في 9 مارس 1995، أصبح شميتز متحمسًا للقاء من يعتقد أنه قد تكون امرأة أحلامه وسأل شميتز بالفعل كلاهما في وقت مبكر عما إذا كانوا هم الذين قاموا بإعداد حلقته، وبعد رفضهم لم يتوقع بالتأكيد أن يكونوا هناك بينما كان يسير على خشبة المسرح وبعدها لم تنتهِ الحلقة أبدًا من البث، لذلك لا يمكن العثور إلا على جزء صغير منها عبر الإنترنت وفي الجزء الذي يمكن رؤيته ظل شميتز في التعبير عن طبيعته الجنسية، وظل هادئًا على خشبة المسرح.
وبعد ثلاثة أيام من التسجيل، وجد شميتز ملاحظة في شقته من اميدور وكانت هذه الملاحظة جنسية وبعدها غادر شقته واشترى بندقية من عيار 12 وقرر في النهاية أن يقود السيارة إلى حديقة مقطورة اميدور وأطلق النار عليها وبعد ذلك مباشرة توجه إلى محطة بنزين لتسليم نفسه، وفي عام 1996، أدين شميتز بجريمة قتل من الدرجة الثانية وحكم عليه بالسجن لمدة 25 إلى 50 سنة وفي عام 1999، رفعت عائلة سكوت أميدور دعوى قضائية ضد العرض ولقد ربحوا في الأصل 25 مليون دولار، ولكن في عام 2002 ألغت محكمة استئناف ميشيغان الحكم وتم منح شميتز الإفراج المشروط في عام 2017.
5- عرض جيري سبرينغر :
تم تبني عرض جيري سبرينغر كواحد من أكثر البرامج دموية في التلفزيون وعادة ما تؤدي المظاهر إلى مشاجرات لفظية وجسدية على الشاشة يجب أن يتم تفريقها بواسطة فريق الأمن، ومع ذلك، فإن رالف يورجن-بانيتز وزوجته إليانور، اللتين يتألقان في حلقة عام 2000 بعنوان "العشيقات السريات اللواتي يواجهن" كانت القصة بينهما أبعد من اللازم، حيث أنه بعد فترة وجيزة من بث الحلقة، وجدت صديقة نانسي جسدها الذي وصفته بـجسد تعرض للضرب المبرح، وبعدها لم يهدأ الزوجان والقتال بدأ مرة أخرى واتصل الجار الذي سمع الصراخ بالشرطة، ولكن لسوء الحظ فات الأوان وبعد الإستسلام، اتهم رالف بقتل من الدرجة الثانية وحكم عليه بالسجن مدى الحياة وقرر رالف على ما يبدو أن يقتل نفسه ببطء من خلال عدم تناول الطعام ولكنه ظل على قيد الحياة.
4- ميغان تريد مليونير :
في عام 2009 تم عرض لأول مرة عرضًا للمواعدة الواقعية بعنوان ميغان تريد مليونير، وتوقع عشاق هذا النوع سيئ السمعة أن يكون المتسابقون مجانين إلا أن رايان ألكسندر جينكينز أخذها إلى مستوى آخر، ففي مارس تم إرسال جنكينز إلى المنزل من العرض وبعد أيام تزوج بشكل تلقائي من لاعبة السباحة السابقة ياسمين فيوري لكن بعد ذلك بأسابيع، تم إلغاء الزواج وفي 15 أغسطس تم العثور على جثة ياسمين فيوري محشوة في حقيبة وألقيت في سلة المهملات.
وبعد فترة وجيزة، ضغط مكتب المدعي العام لمقاطعة أورانج على جنكينز وكشفوا عن إزالة أسنان وأصابع فيوري وكانت في حالة تالفة لدرجة أنه لا يمكن التعرف عليها إلا من خلال الرقم التسلسلي على ثدييها وتبع ذلك عملية مطاردة ضخمة لجينكينز في كولومبيا البريطانية، ولكن في 23 أغسطس تم العثور عليه ميتًا بسبب الإنتحار شنقا في غرفة في موتيل في كندا.
3- أختي سام :
انطلقت مهنة الممثلة ريبيكا شيفر بسبب دورها في البطولة كاتي باتي راسل في المسلسل الهزلي الذي رشح من قبل إيمي في 1980 الذي يطلق عليه أختي سام وكان المشجع المهووس روبرت جون باردو يكتب في بريد المعجبين بـ شيفر، وفي مناسبتين، حاول حتى الدخول إلى مكان تصوير المسلسل وفي النهاية استأجر باردو محققًا خاصًا لتحديد عنوان شيفر وبهذه المعلومات، ظهر باردو إلى شقة شيفر، حيث فتحت الباب ووقعت له توقيعها، ثم طلبت منه المغادرة.
وبعد ذلك بوقت قصير طرق باردو مرة أخرى، وعندما فتحت شيفر الباب وبشكل مأساوي، أطلق باردو النار عليها وقتلها بمسدس 357 ماغنوم واتصل الجيران على الفور بالسلطات، التي نقلتها على الفور إلى المستشفى، ولكن تم الإعلان عن وفاتها عند وصولها، واعتقل باردو في اليوم التالي في توسكون وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة بدون إفراج مشروط.
2- الصوت :
اكتسبت المغنية وكاتبة الأغاني كريستينا غريمي شهرة من خلال نشر أغلفة على اليوتيوب وفي وقت كتابة هذه السطور، كان لدى قناتها على أربعة مليون مشترك وبدأت في إطلاق ألبومات البوب الناجحة وانطلقت مسيرتها المهنية حقًا عندما خضعت للاختبار للموسم السادس من الصوت في عام 2014، وكان لديها عدد لا يحصى من المعجبين ومن ضمنهم كان كيفن جيمس لويبل البالغ من العمر 27 عامًا من سانت بطرسبرغ فلوريدا كان لويبل مفتونًا بها وكان يريد أن يتزوجها وفي نهاية المطاف، تحول حب لويبل إلى غضب، وفي 10 يونيو 2016 بعد حفل موسيقي في بلازا لايف في أورلاندو، فلوريدا، تم إطلاق النار عليها من قبل لويبل خلال لقاء مع المعجبين والتحية وتعامل ماركوس شقيق جريمي على الفور مع لويبل، لكنه تمكن من التحرر وإطلاق النار على نفسه ومات هو الآخر.
1- WDBJ :
يمكن للمرء أن يفترض أن لا شيء يمكن أن يحدث خطأ في مقابلة إخبارية 6:45 صباحًا حول العقارات وفي حين أن هذه فكرة معقولة، فقد ثبت خطأها في أغسطس 2015، عندما تم إطلاق النار على مراسل WDBJ أليسون باركر والمصور آدم وارد على الهواء وقام المشتبه به الذي يُعرف بأنه فيستر لي فلاناغان الثاني البالغ من العمر 41 عامًا، بتصوير مقطع فيديو لإطلاق النار من زاويته، والذي نشره لاحقًا على ملفات تعريفه على وسائل التواصل الإجتماعي.
وسرعان ما تم الكشف عن أن فلاناغان كان مراسلًا في نفس محطة الأخبار خلال عام 2013، ومباشرة بعد إطلاق 14 طلقة، فر فلاناغان من المشهد وتوجه إلى مطار رونوك وبمجرد وصوله إلى هناك، انطلق في سيارة شيفروليه سونيك مستأجرة ومع ذلك، وبسبب مطاردة مكثفة تم العثور عليه بسرعة، وتكشف وثائق المحكمة أن فلاناغان كان يخطط لهذا الهجوم لمدة عامين، وسواء كانت هذه الإدعاءات صحيحة أم لا، نحن نعلم أن هذا القتل حطم العديد من القلوب بما في ذلك خطيبة وارد وصديقة باركر، الذين عملوا أيضًا في المحطة.