تتميز إحدى المجموعات الست الأساسية في مملكة الحيوانات إلى جانب الزواحف والثدييات والبرمائيات والأسماك والأوليات وهي الطيور بمعاطفها الريشية كما تتميز معظم الأنواع من الطيور بالقدرة على الطيران، وفيما يلي سوف تكتشف 10 حقائق أساسية عن الطيور.
1- هناك حوالي 10000 نوع من الطيور المعروفة :
من المدهش إلى حد ما، بالنسبة لنا أننا نفتخر نحن البشر بتراثنا من الثدييات، ولكن يوجد لدينا ضعف عدد أنواع الثدييات من الطيور، حيث أن لدينا حوالي 5 آلاف نوع من الثدييات وما يقرب من 10 آلاف نوع من الطيور حول العالم، وإلى حد بعيد الأنواع الأكثر شيوعا من الطيور هي العصفوريات، أو الطيور الجاثمة والتي تحتوي على أكثر من نصف أنواع الطيور، وتتكون الطيور أيضا من الكركيات مثل التفلق الغرنوقي، ومنها أيضا الواقواقيات وتشمل الوقواق، وأيضا طيور الحماميات مثل (الحمام واليمام، وهذا من بين حوالي 20 تصنيفا آخر.
2- هناك مجموعتان من الطيور الرئيسية :
يقسم علماء الطبيعة فئة الطيور إلى رتبتين فرعيتين وهما قديمات الفك وحديثات الفك، ومن الغريب أن الطيور قديمات الفك تشمل الطيور التي تطورت لأول مرة خلال حقبة الحياة الحديثة، وبعد إنقراض الديناصورات معظمها طيور لا تطير مثل النعام، والإيمو، والكيوي، والطيور حديثات الفك تتبع أصولها إلى أبعد من ذلك بكثير في العصر الوسيط، وتشمل جميع أنواع الطيور الأخرى، بما في ذلك العصفوريات (معظم قديمات الفك لا تحلق تماما، بإستثناء طيور التينامو في أمريكا الوسطى والجنوبية).
3- الطيور هي الحيوانات الوحيدة ذات الريش :
يمكن بشكل عام تمييز المجموعات الرئيسية من الحيوانات بغطائها الجلدي، والحيوانات لها شعر، والأسماك لها قشور ، والمفصليات لها هيكل خارجي، والطيور لديها ريش، وقد تتخيل أن الطيور طورت الريش من أجل الطيران، ولكنك مخطئ في أمرين، أولا، كان أسلاف الطيور من الديناصورات هي أول من تطور الريش، وثانيا، يبدو أن الريش قد تطور في المقام الأول بإعتباره وسائل للحفاظ على حرارة الجسم، وتم اختيارهم بشكل ثانوي فقط عن طريق التطور لتمكين الطيور الأولى من الصعود إلى الهواء.
4- الطيور تطورت من الديناصورات :
كما ذكر فيما سبق، فإن الدليل الآن لا جدال فيه أن الطيور تطورت من الديناصورات ولكن لا يزال هناك الكثير من التفاصيل حول هذه العملية التي لم يتم حلها بعد، على سبيل المثال، من المحتمل أن تكون الطيور قد تطورت مرتين أو ثلاث مرات بشكل مستقل خلال عصر الدهر الوسيط، ولكن نجا واحد فقط من هذه السلالات من الإنقراض منذ 65 مليون سنة واستمر في تفريخ البط والحمام، وطيور البطريق التي نعرفها ونحبها اليوم، (وإذا كنت فضوليا لماذا الطيور الحديثة ليست بحجم الديناصور؟ فكل هذا يرجع إلى آليات الطيران بالطاقة وتقلبات التطور).
5- أقرب أقرباء الطيور هم التماسيح :
ترتبط الطيور في النهاية بجميع الحيوانات الفقارية الأخرى التي عاشت أو تعيش على الأرض، ولكن قد تتفاجأ عندما تعلم أن عائلة الفقاريات التي ترتبط بها الطيور الحديثة ارتباطا وثيقا هي التماسيح التي تطورت مثل الديناصورات من مجموعة من الزواحف مثل الأركوصورات خلال أواخر العصر الترياسي، وجميع الديناصورات والتيروصورات والزواحف البحرية ذهبت جميعها في حدث الانقراض، ولكن التماسيح تمكنت بطريقة أو بأخرى من البقاء (وسوف تأكل بكل سرور أي طيور، أو أقرب الأقرباء والتي تهبط على خطم الأسنان).
6- الطيور تتواصل باستخدام الصوت واللون :
شيء واحد قد لاحظته عن الطيور وخاصة العصفوريات، هو أنها صغيرة إلى حد ما مما يعني من بين أمور أخرى أنها بحاجة إلى طريقة موثوقة لتحديد موقع بعضها البعض خلال موسم التزاوج، ولهذا السبب طورت الطيور الجاثمة مجموعة معقدة من التغريدات والصافرات، والتي يمكن من خلالها جذب الآخرين من نوعها في مظلات الغابات الكثيفة حيث كانوا سيصبحون غير مرئيين تقريبا، وتخدم الألوان الزاهية لبعض الطيور أيضا وظيفة الإشارة، وعادة لتأكيد الهيمنة على الذكور الآخرين أو لإتاحة التزاوج.
7- معظم أنواع الطيور أحادية الزواج :
تحمل كلمة أحادية الزواج دلالات مختلفة في مملكة الحيوانات عن تلك التي لدى البشر، وفي حالة الطيور، هذا يعني أن الذكور والإناث من معظم الأنواع يتزاوجون لموسم تكاثر واحد، وبعد التزاوج يتم تربية صغارهم وعندها يكون لهم الحرية في العثور على شركاء آخرين لموسم التكاثر التالي، ومع ذلك، تظل بعض الطيور أحادية الزواج حتى يموت الذكر أو الأنثى، وبعض الطيور الأنثوية لديها حيلة أنيقة يمكن أن تلجأ إليها في حالات الطوارئ حيث يمكنها تخزين الحيوانات المنوية للذكور، واستخدامها لتخصيب بيضها لما يصل إلى ثلاثة أشهر.
8- تختلف الأبوة لدى الطيور :
هناك مجموعة واسعة من سلوكيات الأبوة والأمومة عبر مملكة الطيور، وفي بعض الأنواع، يحضن كلا الوالدين البيض، وفي بعض الحالات يهتم أحد الوالدين فقط بالصغار، وفي حالات أخرى لا يتطلب الأمر أي رعاية أبوية على الإطلاق (على سبيل المثال، يربي طائر مالفي الأسترالي بيضه في بقع متعفنة من النباتات، والتي توفر مصدرا طبيعيًا للحرارة وتخرج الصغار من تلقاء نفسها تماما بعد الفقس مكتملة)، وهناك أيضا طيور الوقواق التي تضع بيضها في عش طيور أخرى وتترك حضانتها، ويفقس البيض، ويطعم الصغار الغرباء.
9- الطيور لديها معدل أيض عالي جدا :
كقاعدة عامة، كلما كان الحيوانات من ذوات الدم الحار أصغر كلما ارتفع معدل التمثيل الغذائي، ومن أفضل المؤشرات لمعدل التمثيل الغذائي للحيوان هو نبض قلبه، وقد تعتقد أن الدجاج يجلس هناك فقط، ولا يفعل شيئا على وجه الخصوص، ولكن قلبه ينبض فعليا عند حوالي 250 نبضة في الدقيقة في حين أن معدل ضربات قلب الطائر الطنان أكثر من 600 نبضة في الدقيقة، وبالمقارنة، يبلغ معدل ضربات القلب للقطط في حالة الراحة ما بين 150 و200 نبضة في الدقيقة، في حين أن معدل ضربات القلب للراحة عند الإنسان البالغ يبلغ حوالي 100 نبضة في الدقيقة.
10- ساعدت الطيور في إلهام فكرة الإنتقاء الطبيعي :
عندما كان تشارلز داروين يصيغ نظريته عن الإنتقاء الطبيعي في أوائل القرن التاسع عشر أجرى بحثا مكثفا على العصافير من جزر غالاباغوس، واكتشف أن العصافير في الجزر المختلفة اختلفت بشكل كبير في أحجامها وأشكال مناقيرها، ولقد تم تكييفهم بشكل واضح مع موائلهم الفردية، ولكن كما هو واضح تماما أن الطيور قد انحدروا من سلف مشترك كان قد هبط في جزر جالاباجوس منذ آلاف السنين.