الأشجار في عصر الإغريق والرومان، والعلماء القدماء خلال العصور الوسطى تقدر في أدبهم، وفي العصر الحديث، قدر عالم الطبيعة جون موير والرئيس ثيودور روزفلت قيمة البرية بما في ذلك الأشجار لمصلحتها الخاصة، حيث أسسوا حركة الحفظ الحديثة ونظام الحديقة الوطنية وخدمة الحديقة الوطنية، ويقدر المجتمع البشري الحديث الغابات لتأثيرها المهدئ كما يتضح من الممارسة اليابانية المتأثرة بالإستجمام في الغابات أو العلاج في الغابات، والناس اليوم لديهم أسباب أخرى عملية للغاية للإعجاب بالأشجار وتقديرها.
1- الأشجار تنتج الأكسجين :
حياة الإنسان لا يمكن أن توجد إذا لم تكن هناك هذه الأشجار، وتنتج الشجرة الورقية الناضجة قدرا كبيرا من الأكسجين في الموسم حيث يستنشقه 10 أشخاص في السنة، وما لا يدركه الكثير من الناس هو أن الغابة تعمل أيضا كمرشح عملاق ينظف الهواء الذي نتنفسه، وتساعد الأشجار على تطهير الهواء عن طريق اعتراض الجسيمات المحمولة جوا، وخفض درجات الحرارة، وامتصاص الملوثات مثل أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين، وتزيل الأشجار تلوث الهواء هذا عن طريق خفض درجة حرارة الهواء من خلال التنفس ومن خلال الإحتفاظ بالجسيمات.
2- الأشجار تنظف التربة :
مصطلح المعالجة النباتية هو الكلمة العلمية لإمتصاص المواد الكيميائية الخطرة والملوثات الأخرى التي دخلت التربة، ويمكن للأشجار إما تخزين الملوثات الضارة أو تغيير الملوث في الواقع إلى أشكال أقل ضررا، وتقوم الأشجار بتصفية مياه الصرف الصحي والمواد الكيميائية الزراعية، والحد من آثار النفايات الحيوانية، وتنظيف الإنسكابات على جانب الطريق، وتدفق المياه النظيفة في الجداول.
3- الأشجار تحمينا من التلوث الضوضائي :
تخمد الأشجار الضوضاء الحضرية بشكل فعال تقريبا مثل الجدران الحجرية، ويمكن للأشجار المزروعة في نقاط إستراتيجية في حي أو حول منزلك أن تخفف الضوضاء الرئيسية من الطرق السريعة والمطارات.
4- الأشجار تبطيء مياه الفيضانات :
تساعد الأشجار في إنخفاض فيض الفيضانات بالفعل من خلال الغابات ويمكن الحد منها بشكل كبير عن طريق زراعة المزيد من الأشجار، ويمكن لشجرة واحدة من شجرة التنوب الزرقاء في كولورادو إما مزروعة أو تنمو برية، أن تعترض أكثر من 1000 جالون من الماء سنويا عند زراعتها بالكامل، ويتم إعادة شحن طبقات المياه الجوفية الحاملة للمياه مع هذا التباطؤ في جريان المياه، وتقاوم طبقات المياه الجوفية المعاد شحنها الجفاف.
5- الأشجار عبارة عن أحواض كربون :
لإنتاج غذاءها، تمتص الأشجار وتثبط ثاني أكسيد الكربون في الخشب والجذور والأوراق، وثاني أكسيد الكربون هو غاز دفيئ، ويتفق آراء علماء العالم على أنه سبب رئيسي لظاهرة الإحتباس الحراري وتغير المناخ، والغابة هي منطقة لتخزين الكربون أو حوض يمكنه حبس الكثير من الكربون الذي تنتجه، وتقوم عملية الحبس هذه بتخزين الكربون في خشب، لذا فهو غير متوفر في الغلاف الجوي كغاز دفيئ.
6- توفر الأشجار الظل والتبريد :
الظل الناتج عن التبريد هو ما تشتهر به الأشجار، والظل من الأشجار يقلل من الحاجة إلى تكييف الهواء في الصيف، وقد أظهرت الدراسات أن أجزاء من المدن بدون ظل تبريد من الأشجار يمكن أن تصبح جزر حرارية مع درجات حرارة تصل إلى 12 درجة أعلى من المناطق المحيطة.
7- تعمل الأشجار بمثابة مصدات الرياح :
خلال المواسم العاصفة والباردة، تعمل الأشجار الموجودة على جانب مواجهة الريح كمصدات رياح، ويمكن أن يقلل الريح من فواتير التدفئة المنزلية بنسبة تصل إلى 30 % وله تأثير كبير على الحد من انجرافات الثلج، ويمكن أن يقلل انخفاض الرياح أيضا من تأثير التجفيف على التربة والنباتات خلف مصدات الرياح وتساعد في الحفاظ على التربة السطحية الثمينة في مكانها.
8- الأشجار تحارب تآكل التربة :
بدأ التحكم في التعرية دائما بمشاريع زراعة الأشجار والعشب، وتربط جذور الأشجار التربة وتكسر أوراقها قوة الرياح والأمطار على التربة، وتحارب الأشجار تآكل التربة، وتحافظ على مياه الأمطار، وتقلل من جريان المياه، وترسب الرواسب بعد العواصف.