قمة إفرست التي سُميت بهذا الاسم لوقوعها على قمة أعلى جبل في العالم وهو جبل إفرست الذي يقع في التبت على حدود الصين، وجبل إفرست هو أحد جبال سلسلة جبال الهيمالايا الشهيرة، وترتفع قمة إفرست لتصل إلى ارتفاع يصل إلى 9 كيلو متر فوق سطح البحر، أو ما يساوي تحديداً 8850 متر، ولك أن تتخيل البرودة التي تتكون على قمة إفرست وخاصة في شهر الشتاء، فقد تصل درجة الحرارة إلى -60 درجة مئوية في شهر يناير فوق قمة إفرست، وسميت قمة إفرست بهذا الاسم نسبة إلى المكتشف البريطاني "سير جورج إفرست" الذي اكتشف جبل وقمة إفرست في عام 1856، وعلى الرغم من المخاطر التي يواجهها محبي تسلق الجبال عند تسلق هذا الجبل، إلا أن التطور التكنولوجي والمساعدات التي يستخدمها مستلقي الجبال جعلهم أشد حماساً لتجربة تسلق قمة إفرست كل عام.
أين تقع قمة إفرست ؟
تقع قمة إفرست على الحدود بين نيبال والتبت عند قمة سلسلة جبال الهيمالايا، ويصادف أن قمة إفرست تقع بالقرب من خط الإستواء عند خط عرض 28 درجة تقريبا.
نمو قمة إفرست :
يقدر العلماء عمر قمة إفرست ما بين 50 إلى 60 مليون عام، وتم تشكيل الجبال من خلال القوة الصاعدة نتيجة اصطدام الصفائح التكنونية الهندية الأوراسية، الأمر الذي دفع الصخور إلى تكوين أعلى جبل في العالم، ولا تزال هذه القوة تعمل حتى اليوم مما جعل قمة إفرست تزداد في الارتفاع سنويا بمقدار ربع بوصة.
كم عدد الطرق المؤدية إلى قمة إفرست ؟
على الرغم من وجود 17 طريق يؤدي إلى قدة إفرست، إلا أن جميع المتسلقين تقريبا يسلكون أحد طريقين، أحدهما من نيبال وهو جنوب شرق ريدج وهو الطريق الذي أنشائه تينزينج نورجاي وإدموند هيلاري في عام 1953، وهناك طريق من التبت شمال ريدج حيث اختفى جورج مالوري في عام 1924 قبل وقت طويل من استكمال الفريق الصيني الصعود في عام 1960.
وعلى الرغم أن متسلقي قمة إفرست يقولون أن الصعوبات عامة في كلا الطريقين، إلا أن التحديات مختلفة، ففي طريق جنوب شرق ريدج يجب على مستلقي قمة إفرست التحرك عبر شلال كومبو الجليدي الخطير، ولكن الميزة فهذا الطريق هي أن الوصول إلى قمة إفرست أقصر قليلاً ويسهل النزول بسرعة في حالة الطوارئ، أما بالنسبة لطريق شمال ريدج فميزته في إمكانية قيادة السيارة الجيب على طول الطريق إلى معسكر القاعدة، ولكن يجب على مستلقي قمة إفرست اجتياز عدة كيلومترات من التضاريس فوق 27000 قدم للوصول إلى قمة إفرست.
ما مدى إزدحام قمة إفرست ؟
ارتفعت شعبية قمة إفرست في التسعينات عندما بدأ المرشدون الدوليون في القيام برحلات تجارية رائدة إلى أعلى الجبل، وعلى الرغم من المخاطر، تجذب قمة إفرست المئات من متسلقي الجبال من جميع أنحاء العالم إلى منحدراتها كل عام، وفي عام 2018، أصدرت وزارة السياحة النيبالية 347 تصريحا فرديا للمتسلقين الأجانب، بدأ التسلق فعلياً منهم 261 بجانب تواجد 302 عامل، وتشير التقارير إلى وصول 239 شخص إلى قمة إفرست في ذلك العام.
ما هي مدة الرحلة للوصول إلى قمة إفرست ؟
أفضل طقس لتسلق قمة إفرست خلال شهر مايو من كل عام، ولكن يجب أن تبدأ الإستعدادات لصعود ناجح قبلها بفترة، حيث تجتمع فرق التسلق من أواخر شهر مارس للتأقلم على الأجواء، وتذهب فرق التسلق إلى المخيم الأساسي خلال تلك الفترة لمقابلة طاقم الدعم الذي يساعد في نقل الأحمال للوصول إلى القمة، وخلال شهر أبريل، يقوم المتسلقون بعدة تجارب للصعود من أجل التأقلم على أجواء الصعود، وخلال الأسبوع الثاني من شهر مايو تبدأ فرق التسلق ببداية رحلة الصعود إلى قمة إفرست.
ما مدى خطورة الصعود إلى قمة إفرست ؟
حتى نهاية موسم عام 2018 أكدت قاعدة بيانات الهيمالايت بأن 295 شخص قد توفوا أثناء تسلق قمة إفرست، في حين نجح 9159 متسلق في الوصول للقمة، وبذلك بلغ معدل الوفيات أثماء الصعود للقمة إلى 1.2%، أي أن هناك شخص من كل 100 شخص يتوفى أثناء تسلق قمة إفرست، ويقول آلان أرنيت أن تسلق قمة إفرست أصبح أكثر أماناً بسبب المعدات الأفضل تكنولوجياً وبسبب التنبؤ السليم بالطقس، وزيادة عدد المحترفين الذين يقومون بتسلق قمة إفرست، فبداية من عام 1923 إلى عام 1999 توفي 170 شخص من إجمالي 1169 أثناء تسلق قمة إفرست بمعدل وفيات يصل إلى 14.5 %، ولكن الوفيات إنخفضت بشكل كبير بداية من عام 2000 حتى عام 2018 مع تسلق 7990 توفي منهم 123 حالة وفاة بمعدل 1.5%.
كيف تبدو قمة إفرست ؟
قمة إفرست عبارة عن قبة صغيرة من الثلج يحجم طاولة غرفة طعام، ومساحتها تسمح لعدد 6 مستلقين للوقوف عليها والإستمتاع بالمنظر المدهش من أعلى، ولذلك في الأيام المزدحمة يتناوب المتسلقين الوقوف على قمة العالم.
