بالنسبة لبعض أنواع الحيوانات، فقد ينفد وقتهم على كوكب الأرض، والبشر هم أكبر تهديد لبقاء أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض من خلال الصيد الجائر وتدمير الموائل وآثار تغير المناخ التي تسبب الكثير من المشاكل، وهنا تابع القراءة لمعرفة المزيد عن بعض أكثر الحيوانات المهددة بالإنقراض الجميلة التي تحتاج إلى مساعدتنا وحمايتها وصيانتها.
10- الغوريلا من الحيوانات المهددة بالإنقراض :
الغوريلا من أكثر الحيوانات المهددة بالإنقراض وهي من المخلوقات الرائعة تشترك في 98.3٪ من حمضها النووي مع البشر، وهي قادرة على الشعور بالعواطف كما نفعل وحتى تتصرف مثلنا أحيانا، وهل تعلم أنها تستطيع الضحك؟ هناك نوعان من الغوريلا، الغوريلا الشرقية والغوريلا الغربية، وكلاهما لهما نوعان فرعيان، وثلاثة من كل أربعة معرضون لخطر الإنقراض على القائمة الحمراء للإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة لأنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض.
والوحيدة التي ليست كذلك هي الغوريلا الجبلية، وهي نوع فرعي من الغوريلا الشرقية، والتي تعتبر من أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض في وقت كتابة هذا التقرير (يونيو 2020)، ولم يتبق سوى حوالي 150 إلى 180 غوريلا بالغة من الغوريلا النهرية في البرية، ومثل العديد من الحيوانات المهددة بالإنقراض، فإن تراجعها يرجع في الغالب إلى الصيد الجائر وفقدان الموائل والمرض والصراع البشري، وكما أن الغوريلا بطيئة في التعافي لأنها تتمتع بمعدل إنجاب منخفض، مما يعني أن الإناث تلد فقط كل أربع إلى ست سنوات، حيث تتكاثر أنثى واحدة ثلاث أو أربع مرات في حياتها.
9- وحيد القرن من الحيوانات المهددة بالإنقراض :
يأتي اسم وحيد القرن من كلمتين يونانيتين رينو، وسيروس والتي عند ترجمتها إلى الإنجليزية تعني بوق الأنف، وإنه اسم مناسب جدا، ألا تعتقد ذلك ؟ ولسوء الحظ، فإن الصيد الجائر من أجل قرن وحيد القرن المميز هو أكبر تهديد له، ويتم استخدام القرن في الطب الصيني التقليدي ويتم عرضه كرمز للمكانة وإثبات للثروة، والقرن لديه قيمة عالية لدرجة أن قرن وحيد القرن في جافان يمكن أن يبيع ما يصل إلى 30 ألف دولار للكيلوجرام في السوق السوداء.
ولهذا السبب، فإن ثلاثة من خمسة أنواع من وحيد القرن هي من بين أكثر أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض في العالم، وهي وحيد القرن الأسود، ووحيد القرن جافان، ووحيد القرن السومطري، ووحيد القرن جافان هو الأقرب للإنقراض حيث لم يتبق سوى ما بين 46 إلى 66 فردا، وكلهم في حديقة أوجونج كولون الوطنية في إندونيسيا.
8- السلاحف البحرية من الحيوانات المهددة بالإنقراض :
السلاحف البحرية هي التالية على قائمة أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض، ويتعرض نوعان من السلاحف البحرية لخطر شديد على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالإنقراض التي وضعها الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وهما سلاحف منقار الصقر وسلاحف كيمبس ريدلي، وتصنف السلاحف البحرية جلدية الظهر على أنها معرضة للخطر، على الرغم من تناقص أعدادها وتعرض العديد من المجموعات السكانية الفرعية للإنقراض.
ويعد الصيد أحد أكبر التهديدات للسلاحف البحرية، حيث يستهدف الصيادون بيضها وأصدافها ولحومها وجلدها، كما أنها معرضة لخطر فقدان الموائل، والصيد العرضي، والتلوث، وكذلك تغير المناخ، وتحدد درجة حرارة الرمال جنس صغار البيض مع نمو الإناث في درجات الحرارة الأكثر دفئا، وهذا يعني أنه حتى التغيرات الطفيفة في درجات الحرارة يمكن أن تغير النسبة بين الجنسين، وعلاوة على ذلك، يمكن أن تختفي شواطئ التكاثر تحت الماء مع ارتفاع مستوى سطح البحر.
7- ساولا من الحيوانات المهددة بالإنقراض :
ساولا هي واحدة من أندر الثدييات الكبيرة على وجه الأرض، وتم اكتشافها لأول مرة في عام 1992 في سلسلة جبال أناميت في فيتنام، وهي حدث مثير للغاية تم الترحيب به بإعتباره أحد أكثر الإكتشافات الحيوانية إثارة في القرن العشرين، وساولا بعيدة المنال ونادرا ما نراها وتعرف بإسم وحيدة القرن الآسيوية، ويصعب تحديد أعداد السكان بأي دقة، ولكنها تعتبر من من الحيوانات المهددة بالإنقراض بشكل خطير، وهي واحدة من أندر الثدييات الأرضية الكبيرة على الأرض.
6- حوت شمال الأطلسي الصائب من الحيوانات المهددة بالإنقراض :
كان صائدو الحيتان هم من أطلقوا اسم حوت شمال الأطلسي الصائب، وهي عمالقة لطيفة تبقى بالقرب من السواحل وتقضي الكثير من الوقت على السطح، وتتغذى هذه الحيتان على العوالق الحيوانية، وكل ذلك يجعلها هدفا سهلا والحوت الصحيح للصيد تم القضاء عليه تقريبا من قبل الصيادين من أجل لحومه ودهونه الغنية بالزيت.
وحوت شمال الأطلسي الصائب الآن واحد من أكثر الحيوانات المهددة بالإنقراض، ولم يتبق سوى حوالي 400 حوت، وحوالي 100 أنثى فقط، وحوت شمال الأطلسي الصائب الآن محمي، وصيده غير قانوني، ولكن انتعاش السكان بطيء، ولا تتكاثر الإناث في السنوات العشر الأولى من حياتها، ثم تلد عجلا واحدا كل ست إلى عشر سنوات، ولا يزال حوت شمال الأطلسي الصائب معرض لخطر الإنقراض حيث ضربات القوارب والتورط في معدات الصيد من أكبر التهديدات.
وتخلق حركة مرور السفن أيضا ضوضاء تتداخل مع قدرتها على التواصل، وتستخدم الحيتان الصوت للعثور على رفقاءها وتحديد مكان الطعام وتجنب الحيوانات المفترسة، وكذلك للتنقل والتحدث مع بعضها البعض، وإنه حقا إحساس أساسي، وأخيرا، قد يؤثر تغير المناخ ودرجات حرارة البحر المتغيرة على توافر الغذاء، مما سيكون له تأثير غير مباشر على معدلات البقاء على قيد الحياة والإنجاب.
5- الحمامة ذات المنقار المسنن من الحيوانات المهددة بالإنقراض :
باتباع مثال قريبها طائر الدودو المنقرض، يختفي الحمام ذو المنقار بمعدل ينذر بالخطر، والحمامة ذات المنقار المسنن تعيش فقط في ساموا وهناك حاليا ما بين 70 و 380 متبقين في البرية، مع عدم وجود مجموعات أسيرة للمساعدة في جهود الحفظ، ولا يعرف سوى القليل جدا عن الحمامة ذات المنقار المسنن، وهي بعيدة المنال ونادرا ما يتم رؤيتها.
وفي الماضي، لعب الصيد دورا كبيرا في تدهورها وقتل الآلاف من الأفراد، والصيد غير قانوني اليوم، ولكن الحمامة ذات المنقار المسنن لا تزال تقتل عرضا أثناء عمليات الصيد للأنواع الأخرى، وحاليا، أحد التهديدات الرئيسية هو فقدان الموائل، وتم تطهير مساحات كبيرة من منازلها لإفساح المجال للزراعة، أو قد دمرتها الأعاصير أو استولت عليها الأشجار الغازية، كما أنها معرضة لخطر الإفتراس من الأنواع الغازية، بما في ذلك القطط الوحشية، ولذلك توجد في قائمتنا الحيوانات المهددة بالإنقراض.
4- تمساح غاريال من الحيوانات المهددة بالإنقراض :
تماسيح غاريال هي التماسيح الهندية الآكلة للأسماك، ولديهم خطم رفيع طويل مع نتوء كبير في نهايته يشبه وعاء يعرف باسم غارا، حيث حصلوا على أسمائهم، ويقضون معظم وقتهم في أنهار المياه العذبة ولا يتركون الماء إلا للإستمتاع بأشعة الشمس ووضع البيض، ولسوء الحظ، كانت أعداد غاريال في انخفاض منذ الثلاثينيات.
وللأسف، هذا التمساح الكبير على وشك الإنقراض، لذلك يوجد في قائمتنا الحيوانات المهددة بالإنقراض حيث لم يتبق سوى حوالي 100 إلى 300 في البرية، ويرجع تراجعها إلى عدة مشاكل، رغم أنها كلها من صنع الإنسان، ويشكل فقدان الموائل والتلوث والتورط في شباك الصيد بعضا من أكبر التهديدات، إلى جانب الصيادين غير المشروعين الذين يستهدفونها لغستخدامها في الطب التقليدي.
3- الكاكابو من الحيوانات المهددة بالإنقراض :
الكاكابو هو من الببغاوات الليلية التي تعيش على الأرض من نيوزيلندا، ومثال آخر لحيوان وصل إلى حافة الإنقراض من قبل البشر، والببغاء معرض لخطر شديد مع بقاء حوالي 140 فردا فقط، وكان شائع في جميع أنحاء نيوزيلندا وبولينيزيا ولكنه يعيش الآن في جزيرتين صغيرتين فقط قبالة ساحل جنوب نيوزيلندا، وأحد التهديدات الرئيسية ببغاء الكاكابو هو الإفتراس من الأنواع المدخلة مثل القطط والقاقم التي تصطاد بإستخدام الرائحة.
ورد فعل الببغاء الطبيعي هو التجميد والإندماج مع الخلفية عند التهديد، وإنه فعال ضد الحيوانات المفترسة التي تعتمد على البصر في الصيد وليس الشم، وتترك الإناث أيضا العش دون مراقبة عند العثور على الطعام تاركة البيض متاح مجانا للحيوانات المفترسة، وتدابير الحفظ المكثفة تعني أن عدد السكان في ازدياد الآن، وهو أمر إيجابي، ولكن التنوع الجيني منخفض بين ما تبقى من ببغاء كاكابو، مما قد يؤثر على البقاء في المستقبل، وخاصة إذا أصيب بمرض.
2- فهد الآمور من الحيوانات المهددة بالإنقراض :
للأسف، تعتبر فهود الآمور من أكثر القطط الكبيرة المهددة بالإنقراض في العالم، وهي مهددة بالإنقراض على القائمة الحمراء لأنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض الصادرة عن الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وبين عامي 2014 و 2015، لم يتبق سوى حوالي 92 من فهود الآمور ضمن نطاقها الطبيعي، ويقدر الآن أن هذا الرقم أقل من 70 فهد.
ومثل جميع أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض، فإن البشر هم أكبر تهديد لها، وتحظى معاطفها الجميلة بشعبية بين الصيادين مثل عظامه التي يبيعونها لإستخدامها في الطب الآسيوي التقليدي، كما أنها معرضة لخطر فقدان الموائل بسبب الحرائق الطبيعية والحرائق التي من صنع الإنسان، ويؤدي تغير المناخ أيضا إلى تغيير موطن فهد الآمور ويؤدي إلى انخفاض في توافر الفرائس.
1- دولفين الفاكويتا من الحيوانات المهددة بالإنقراض :
الفاكويتا هي أصغر الثدييات البحرية وأكثرها عرضة للخطر في العالم، وتم تصنيفها على أنها من الحيوانات المهددة بالإنقراض من قبل الإتحاد العالمي لحفظ الطبيعة منذ عام 1996، وفي عام 2018، لم يتبق سوى حوالي 6 إلى 22 دولفين، ويشير آخر تقدير من يوليو 2019 ، إلى أنه لا يوجد سوى 9 أفراد فقط في الوقت الحالي، ويتمثل أكبر تهديد له في الصيد غير القانوني لأسماك توتوابا وهي سمكة كبيرة مطلوبة بسبب مثانتها العائمة.
وينتهي الأمر بالفاكويتا بطريق الخطأ في الشباك الخيشومية الموضوعة لأسماك توتوابا وتغرق لأنها لم تعد قادرة على السباحة إلى السطح للتنفس، وأدت جهود الحفظ إلى فرض حظر على الشباك الخيشومية في موائل الفاكويتا في يوليو 2016، ولكن الصيد غير القانوني مستمر ولا يزال التهديد قائما، وتركز الجهود الآن على فرض الحظر على الشبكات الخيشومية واضطهاد من يستخدمها، ويعمل دعاة الحفاظ على البيئة أيضا على تقليل الطلب على الأسماك، وهو نوع محمي.