يعرف معظم الناس النباتيين على أنهم أشخاص لا يأكلون اللحوم على الرغم من أن هذا ليس صحيحا بالضرورة، البعض منهم يستهلك اللحوم، وحتى أكثر النباتيين قسوة قد لا يترددون في تناول اللحوم، ولكن هذه ليست الحقيقة الوحيدة المدهشة التي لدينا عن النباتيين، فعلى سبيل المثال، يعود معظمهم إلى تناول اللحوم في وقت أقرب مما قد تتوقعه.
1- كان يطلق على النباتيين فيثاغورس:
نباتيين كلمة جديدة في الواقع، فقد تم تشكيلها فقط في القرن التاسع عشر، وقبل ذلك استخدم الناس مصطلح فيثاغورس للإشارة إلى نظام غذائي خال من اللحوم، نعم، تمت تسميتهم على اسم فيثاغورس نفس عالم الرياضيات والفلك اليوناني الذي سميت نظرية فيثاغورس باسمه، ولم يترك فيثاغورس اللحوم لأسباب صحية، وبدلا من ذلك، كان ذلك بسبب اعتقاده أن البشر الأموات قد تجسدوا كحيوانات، وكان يعتقد أن ذبح حيوان وأكله يشبه فعل ذلك للرجل، ومن يعلم؟ يمكن أن يكون هذا الحيوان قريبا ميتا.
ويصبح إيمان فيثاغورس بتناسخ الأرواح أكثر غرابة عندما ندرك أنه كان شخصا عمليا حقا، وكان هذا هو نفس الرجل الذي اكتشف أن القمر يعكس ضوء الشمس وأن الأرض كانت كروية، ومع ذلك، كان مقتنعا جدا بنظرية التناسخ لدرجة أنه توقف ذات مرة عن ضرب الكلب لأنه اعتقد أن صيحاته تشبه صرخة أحد الأصدقاء، وكان فيثاغورس من النباتيين حيث تناول الخبز والعسل والخضروات فقط، كما ألقى العديد من أتباعه باللحوم واتبعوا نظامه الغذائي، وحاول فيثاغورس تقديم نظامه الغذائي لليونانيين، لكنه لم ينجح لأن استهلاك اللحوم كان متشابكا إلى حد كبير مع ثقافتهم، ونظرا لأن الإغريق غالبا ما كانوا ينتقدون الأشخاص الذين اعتمدوا نظاما غذائيا فيثاغورس فقد حاول أتباعه إخفاء نظامهم الغذائي عن الجمهور.
2- يعود 84% من النباتيين إلى تناول اللحوم في غضون عام:
كشفت دراسة أجراها مجلس أبحاث الرفق بالحيوان الأمريكي أن 84 % من النباتيين المعاصرين تخلوا عن نظامهم الغذائي الجديد بعد أقل من عام من بدئهم، وكان من بين المشاركين 11000 نباتي ونباتية سابق وغير نباتيين في الولايات المتحدة، ووفقا للدراسة، فإن 88 % من الأمريكيين فوق سن 17 عاما لم يتحولوا إلى نباتيين أبدا، و 10 % اعتادوا أن يكونوا نباتيين، و2 % نباتيون بالفعل.
ومع ذلك، يبقى واحد فقط من كل خمسة من النباتيين على هذا النحو، ويعود الباقي إلى أكل اللحوم، ومن هذا الرقم، تخلص ثلثهم من النظام الغذائي النباتي بعد ثلاثة أشهر بينما تخلص الباقون منه في أقل من عام، وقال ثلث النباتيين إنهم بدأوا في تناول اللحوم لأن من حولهم يتناولون اللحوم، وعاد آخرون إلى اللحوم لأسباب صحية أو مالية أو اجتماعية، ومع ذلك، أكل جميع النباتيين السابقين لحوما أقل مما كانوا يأكلونه قبل أن يصبحوا نباتيين.
3- هناك أنواع مختلفة من النباتيين، والبعض يأكل اللحوم:
النباتيين هي كلمة عامة لمختلف أنواع الأشخاص الذين يدعون اتباع نظام غذائي نباتي خال من لحم الحيوانات، ونقول، ليس كل النباتيين يبتعدون عن اللحوم على الرغم من أن جميعهم يأكلون نظاما غذائيا نباتيا، وسنبدأ مع النباتيين، هم الذين نتخيلهم عندما نفكر في النباتيين، على الرغم من أنهم أقلية، والنزعة النباتية هي الشكل الأكثر صرامة للنباتيين، ولا يأكلون لحم الحيوانات مثل اللحوم والأسماك، ولا يستخدمون المنتجات الثانوية الحيوانية مثل العسل والحليب والبيض أيضا، كما أنهم يتجنبون استخدام منتجات مثل الحرير والجلد والصوف المصنوعة من الحيوانات.
النباتيون اللاكتو يشبهون النباتيين تقريبا بإستثناء أنهم يأكلون منتجات الألبان مثل الجبن والحليب، ويشبه نباتيون البيض النباتيين لكنهم يأكلون البيض ومنتجات البيض الأخرى، والنباتيون اللبنيون هم مزيج من الاثنين، ويأكلون منتجات الألبان والبيض، ويقع معظم النباتيين تحت هذه الفئة، ولا يتجنبون بالضرورة استخدام المنتجات المصنوعة من الحيوانات، وهناك أيضا الداجن الذي يأكل الدواجن فقط، وهناك بيسكاتاريان الذي يأكل فقط الأسماك والمأكولات البحرية، والمرنون الذين يأكلون اللحوم أحيانا، ولا يعتبر البعض المرن نباتيا سائدا لأن الفكرة الأساسية هي التوقف عن تناول اللحوم.
4- بعض النباتيين يأكلون لحم الكنغر فقط:
ظهرت مجموعة جديدة من النباتيين في أستراليا، وهم كنغاريون، ونباتيون يأكلون لحم الكنغر فقط، وعادة ما يتوقف الكنغاريون عن أكل اللحوم لأسباب أخلاقية، فلا يحب النباتيون الأخلاقيون طريقة تربية الحيوانات وذبحها في المزارع، ومع ذلك، تمتلك أستراليا وفرة من حيوانات الكنغر البرية، ونظرا لعدم تربيتهم في المزارع، فإن هؤلاء النباتيين لا يترددون في تناولهم، ويبرر الكنغاريون أيضا استهلاكهم لحم الكنغر من خلال الادعاء بأن حيوانات الكنغر أكثر خضرة للبيئة لأنها لا تنتج الكثير من الميثان المدمر للأوزون مثل الماشية والأغنام التي تربى في المزارع.
5- يعاني النباتيين من نقص فيتامين ب 12:
النباتيين يستطيعون الحصول على جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجونها من نظام غذائي نباتي باستثناء فيتامين ب 12 المتوفر في اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان، ويمكن للنباتيين الحصول على هذا الفيتامين من الحبوب والمكملات الغذائية الغنية بالفيتامينات، ولكنه لا يكفي عادة، ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب 12 إلى زيادة إنتاج الهوموسيستين مما يؤدي إلى الاكتئاب والتعب والضعف والغثيان والإمساك وفقر الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
والأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم من النباتيين الذين لا يستهلكون أي نوع من اللحوم أو المنتجات الحيوانية، ومع ذلك، حتى النباتيين وغير النباتيين العاديين معرضون لخطر الإصابة بنقص فيتامين ب 12، وكشفت دراسة أن 92 % من النباتيين و 67 % من النباتيين اللاكتو والبيض يعانون من نقص فيتامين ب 12.
6- الفاكهيين هو الشكل الجذري لدى النباتيين:
الفاكهية هي شكل آخر من أشكال النباتية، وهم يأكلون فواكه فقط الفواكه وربما المكسرات والبذور، وهم لا يأكلون أي شيء آخر، وتتكون وجباتهم الغذائية من 50-75 % من الفواكه، والباقي هو البذور والمكسرات، وكان من المعروف أن ستيف جوبز قد تبنى نظاما غذائيا للفاكهة قبل وفاته، وفي عام 2013، اتبع الممثل أشتون كوتشر نظاما غذائيا وانتهى الأمر بكوتشر بآلام في المعدة تركته في المستشفى قبل يومين من موعد إطلاق النار، وكانت آلام المعدة بسبب البنكرياس، وتوفي جوبز نفسه بسبب سرطان البنكرياس.
والفاكهيين قتلة لانفسهم لأن الفاكهة لا تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي نحتاجها للبقاء على قيد الحياة، والنباتيون المنتظمون لديهم نظام غذائي كبير للإختيار لكن النباتيين الذين يعتمدون على الفاكهة لديهم مجموعة محدودة من الفاكهة للاستهلاك، ويحدث هذا على الرغم من أنهم يأكلون الطماطم والخيار والفلفل وهي من الناحية الفنية فواكه على الرغم من أننا نصنفها على أنها خضروات.
والنظام الغذائي القائم على الفاكهة هو أيضا غير صحي وغير متوازن للغاية، والفاكهة تفتقر إلى الكالسيوم والبروتين والحديد، والنتيجة واضحة في الأتباع الذين عادة ما يكون لديهم عظام أضعف عرضة للكسر، ولديهم أيضا جهاز مناعة أضعف مما يجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض، وإلى جانب ذلك، من المرجح أن يصبح الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا للفاكهة أكثر بدانة في اللحظة التي يتخلون فيها عن اتباع نظام الفاكهة، ولذلك فهو ليس خيارا قابلا للتطبيق لفقدان الوزن أيضا.