البومة الثلجية موطنها الأصلي التندرا، وسواء كانت التندرا أو السهول الكبرى أو حقل مطار أو كثبان شاطئية فإن البومة الثلجية تحب الأماكن الخالية من الأشجار والمساحات المفتوحة على مصراعيها، ونظرا لأنها غالبا ما تجلس على الأرض مباشرة للصيد، فإنها تفضل التضاريس المتدحرجة حيث يمكنها العثور على أفضلية لمسح المنطقة المحيطة، وفي ساحات الشتاء الخاصة بها ستجلسو أيضا فوق عمود سياج، أو قش، أو مبنى، أو عمود هاتف، أو رافعة حبوب وفي أي مكان يتمتع بإطلالة جيدة.
البومة الثلجية والنظام الغذائي:
تتغذى البومة الثلجية بشكل رئيسي على الثدييات الصغيرة، وخاصة القوارض، والتي قد تأكلها كل هذه الطيور في بعض الأحيان على التندرا، وفي بعض الأحيان سوف تتحول إلى طيور ترمجان الصخر والطيور المائية، والبومة الثلجية هي أيضا واحدة من أكثر البوم رشاقة، فهي قادرة على اصطياد الطيور الصغيرة أثناء الطيران، وفي كل من مناطق التكاثر والشتاء يمكن أن يتنوع نظامها الغذائي على نطاق واسع ليشمل القوارض والأرانب والأرانب البرية والسناجب وابن عرس والطيور الخواضة والطيور البحرية والبط وطائر الغطاس والإوز.
تكاثر البومة الثلجية:
يعتقد أن ذكر البومة الثلجية يختار المنطقة، والأنثى تختار موقع العش داخل الإقليم، وتعشش البومة الثلجية مباشرة على التندرا، وهي تفضل الإرتفاعات الطفيفة التي تجتاحها الرياح والتي ستكون جافة وخالية من الثلوج، وتقوم أنثى البومة الثلجية ببناء العش، وتكشط جوفا ضحلا على الأرض العارية وتشكله بالضغط على جسدها، وتستغرق العملية بضعة أيام.
وقد تعيد البومة الثلجية استخدام موقع العش لسنوات عديدة، ويصل حجم القابضة الواحدة من 3-11 بيضة، ويبلغ طول البيض حوالي 2.2 بوصة (5.7 سم)، وعرض البيضة 1.8 بوصة (4.5 سم)، وتصل فترة الحضانة إلى 32 يوما، وفترة التعشيش ما بين 18-25 يوم، والبيض أبيض اللون، ويفقس الصغار من البيض عمياء وتفتح العيون عادة بحلول اليوم الخامس)، وفي غضون ساعات، تكون صغار البومة الثلجية عبارة عن كرة زغب بيضاء صغيرة من الريش الناعم.
سلوك البومة الثلجية:
تقوم البومة الثلجية بالجلوس كثيرا، وتجلس ساكنة في نفس المكان لساعات، وتدير رأسها أحيانا أو تميل إلى الأمام وتومضو أعينها الصفراء الكبيرة لإلقاء نظرة فاحصة على شيء ما، وعندما تصطاد تستخدم رؤية وسمعا غير عاديين لرسم علامة التسديد على فرائسها ربما فأر الحقل ينطلق تحت الثلج ثم تطير أو حتى تركض للإنقضاض عليها، وإذا نجحت فإنها ستسقط القوارض في ضربة واحدة.
وفي مناطق تكاثرها، يقوم ذكور البومة الثلجية بعرض تزاوج رائع، أولا، يرتفع الذكر في الهواء بضربات جناح مبالغ فيها في رحلة متموجة، ممسكا بجنون باللآموس بمنقاره أو مخالبه، ثم ينزل إلى الأرض بأجنحة ترفرف أو مثبتة في شكل حرف V، ويسقط الفريسة على الأرض، ويقف منتصبا، ثم يخفض رأسه ويهوي ذيله مع اقتراب الأنثى، وللدفاع عن أراضيه من بومة ثلجية أخرى، يخفض الذكر رأسه ويلصقها للأمام، ويمد جناحيه ويرفع الريش على رقبته وظهره ليبدو أكبر، وللدفاع ضد الأنواع الأخرى ، من المعروف أن البومة الثلجية تغوص بقوة في الهواء وتضرب البشر، وقد تم الإبلاغ عن بومة ثلجية هاجمت زوجا من الذئاب في القطب الشمالي.
هل البومة الثلجية مهددة بالإنقراض؟
تعشش البومة الثلجية في المناطق النائية، ولها مناطق شاسعة وفي الشتاء تنتشر هجراتها على نطاق واسع ولا يمكن التنبؤ بها، لذلك من الصعب جدا تقدير حجم تعدادها، وتقدر بعض المنظمات أن عدد سكان العالم المتكاثر من البومة الثلجية يبلغ 200000 مع فصل الشتاء بنسبة 24 ٪ في الولايات المتحدة، و 50 ٪ يقضون جزءا من العام في كندا.
والبومة الثلجية هي نوع يطير بين الولايات المتحدة وكندا، وهي مدرجة في قائمة مراقبة الطيور لولاية أمريكا الشمالية لعام 2016، والتي تشمل أنواع الطيور الأكثر عرضة لخطر الإنقراض دون اتخاذ إجراءات حماية كبيرة لعكس الانخفاضات وتقليل التهديدات، ومثل كل الطيور الجارحة فإن البومة الثلجية محمية من الإصطياد وإطلاق النار، وهذا قد يحميها خلال فصول الشتاء في المناطق المأهولة بالسكان.
ومناطق تكاثرها البعيدة خالية إلى حد كبير من الإضطرابات البشرية المباشرة، على الرغم من أنه ليس من الواضح كيف سيؤثر تغير المناخ عليها، ومن المحتمل أن يرتفع عدد البومة الثلجية وينخفض مع الدورات السكانية لفرائسها، على سبيل المثال، في جزيرة بانكس في كندا تراوحت أعداد تكاثر البومة الثلجية من 2000 إلى 20000 بومة ثلجية.