الحريش هو من مفصليات الأرجل وفي فئة اللافقاريات التي تشمل الحشرات والعناكب والقشريات، وينتمي جميع أنواع الحريش الأقدام إلى فئة شفويات الأرجل،والتي تضم حوالي 3300 نوعا مختلفا، ويوجد الحريش في كل قارة بإستثناء القارة القطبية الجنوبية، ولديه أكبر تنوع في الشكل والتكوين في البيئات الدافئة والمدارية، ويتكيف معظم أنواع الحريش على الحفر وتعيش في التربة أو نفايات الأوراق أو تحت لحاء الأشجار أو تحت الحجارة.
يتكون جسم الحريش من ستة أجزاء للرأس (ثلاثة أجزاء منها للفم)، وزوج من الفكين الساميين (فكي القدم)، وسلسلة مرقمة بأرقام مختلفة من أجزاء الساق، واثنين من أجزاء الأعضاء التناسلية، ويحتوي رأس الحريش على أنتنا وعدد متفاوت من العيون المركبة المزدوجة على الرغم من أن بعض الأنواع التي تعيش في الكهوف عمياء، ويتكون كل جزء من الأرجل من درع علوي وسفلي مغطى البشرة ويفصل عن الجزء التالي بواسطة غشاء مرن.
وينسلخ الحريش بشكل دوري، مما يسمح له بالنمو، ويتراوح طول جسمه من 4 إلى 300 ملم (0.16-12 بوصة)، ويتراوح معظم الأنواع بين 10 و 100 ملم (0.4-4 بوصات)، وبالإضافة إلى خصائص الحريش المعتادة هذه، هناك بعض الحقائق الأكثر إثارة للاهتمام أو حتى المفاجئة، وهنا ثمانية منها.
1- الحريش ليس لديه 100 قدم:
على الرغم من أن الإسم الشائع لدى الحريش المئويات يعني 100 قدم، إلا أن الحريش يمكن أن يكون له أكثر أو أقل من 100 قدم، ولكن ليس 100 قدم بالضبط، واعتمادا على الأنواع، يمكن أن يكون لدى الحريش ما لا يقل عن 15 زوجا من الأرجل أو ما يصل إلى 191 زوجا، ومع ذلك بغض النظر عن الأنواع، فإن الحريش لديه دائما عدد فردي من أزواج الأرجل، ولذلك، ليس لديه 100 قدم بالضبط.
2- يمكن أن يتغير عدد أرجل الحريش طوال حياته:
إذا وجد الحريش نفسه في قبضة طائر أو حيوان مفترس آخر، فيمكنه في كثير من الأحيان الهروب بالتضحية ببعض الأرجل، ويترك للطائر منقار ممتلئ بالأرجل، ويقوم الحريش الذكي بهروب سريع بما تبقى، ونظرا لأن الحريش يستمر في الإنسلاخ عند البلوغ، فيمكنه عادة إصلاح الضرر ببساطة عن طريق تجديد الأرجل، وإذا وجدت حريشا ببضع أرجل أقصر من الآخرين، فمن المحتمل أن يكون في طور التعافي من هجوم مفترس.
على الرغم من أن العديد من الحريش يفقس من بيضه بمجموعة كاملة من أزواج الأرجل، فإن أنواعا معينة من شفويات الأرجل تنمو أكثر طوال حياتهم، على سبيل المثال، حريش الحجر، وحريش المنزل يبدأ بعدد أقل من 14 قدما ولكن يضيف أزواجا مع كل انسلاخ متتالي حتى يصل إلى مرحلة البلوغ، ويمكن أن يعيش حريش المنزل الشائع ما بين خمس إلى ست سنوات، لذلك هناك الكثير من الأرجل.
3- الحريش صياد آكل اللحوم:
على الرغم من أن البعض يبحث في بعض الأحيان عن وجبة، إلا أن الحريش هو في الأساس صياد، والحريش الصغير يصطاد اللافقاريات الأخرى، بما في ذلك الحشرات، والرخويات، والحشرات الحلقية، وحتى المئويات الأخرى، ويمكن للأنواع الإستوائية الكبيرة أن تأكل الضفادع وحتى الطيور الصغيرة، ولتحقيق ذلك، عادة ما يلتف الحريش حول الفريسة وينتظر أن يصبح السم ساري المفعول قبل تناول وجبته، فمن أين يأتي هذا السم؟
المجموعة الأولى من أرجل الحريش هي أنياب سامة، والتي تستخدم لحقن السم الذي يشل الفريسة، وهي فريدة من نوعها بالنسبة للحريش، بالإضافة إلى ذلك، تغطي المخالب السامة الكبيرة جزئيا أجزاء فم الحريش وتشكل جزءا من جهاز التغذية.
4- يبقي الناس الحريش كحيوان أليف:
إنه أمر غريب ولكنه حقيقي، حتى أن هناك مربي للحريش، على الرغم من أن معظم مئويات الأقدام التي تباع في تجارة الحيوانات الأليفة يتم صيدها في البرية، والحريش الأكثر شيوعا الذي يتم بيعه كحيوانات أليفة ولعروض علم الحيوان يأتي من جنس العقربان، ويوضع الحريش الأليف في مرابي حيوانات بمساحة كبيرة لا تقل عن 60 سم مربعا (24 بوصة) للأنواع الأكبر حجما، وهو يتطلب ركيزة مبنية من التربة وألياف جوز الهند لحفرها، ويمكن إطعامه الصراصير وديدان الوجبة أسبوعيا أو كل أسبوعين.
5- يحتاج الحريش دائما إلى طبق ضحل من الماء:
بالإضافة إلى ذلك، يتطلب الحريش درجة رطوبة لا تقل عن 70٪ ، وأنواع الغابات المطيرة بحاجة إلى المزيد، ويجب توفير تهوية مناسبة بغطاء شبكي وفتحات صغيرة على جانب الحوض، ولكن تأكد من أن الثقوب صغيرة بما يكفي بحيث لا يستطيع الحريش الزحف من خلالها، والأنواع المعتدلة تحتاج ما بين 20 و 25 درجة مئوية (68-72 فهرنهايت)، والأنواع الإستوائية تزدهر بين 25 و 28 درجة مئوية (77-82.4 فهرنهايت).
ولكن كن حذرا فالحريش عدواني وسام، ومن المحتمل أن يكون خطر على البشر، وخاصة الأطفال، ويمكن أن تسبب لدغات الحريش تلف الجلد، والكدمات، والبثور، والإلتهابات، وحتى الغرغرينا، ولذلك، يجب أن تكون العبوات مانعة للهروب، على الرغم من أن الحريش لا يستطيع تسلق الزجاج الأملس أو الأكريليك فلا توفر له طريق للتسلق للوصول إلى الغطاء، ولا داعي للقلق إذا لم تر الحريش الأليف في الخارج أثناء النهار فهو مخلوق ليلي.
6- الحريش أم جيدة:
ربما لا تتوقع أن يكون الحريش أم صالحة، لكن عددا مفاجئا منهم شغوف بنسله، وتضع أنثى حريش التربة والحريش الإستوائي كتلة بيض في جحر تحت الأرض، ثم تلف الأم جسدها حول البيض وتبقى معها حتى يفقس وتحمي الصغار من الأذى.
7- الحريش سريع:
بإستثناء حريش التربة بطيء الحركة حيث جسمه مبنى للحفر، يمكن أن يركض جميع الحريش بسرعة، وجسد الحريش معلق في مهد طويل الساقين، وعندما تبدأ تلك الأرجل في التحرك فإن هذا يعطي الحريش مزيدا من القدرة على المناورة فوق العقبات وحولها أثناء فراره من الحيوانات المفترسة أو مطاردة الفريسة، ويمكن أيضا تعديل السطح الظهري لأجزاء الجسم للحفاظ على الجسم من التأرجح أثناء الحركة، وكل هذا يؤدي إلى حريش سريع.
8- الحريش يفضل البيئات المظلمة والرطبة:
غالبا ما تحتوي مفصليات على طلاء شمعي على الجلد للمساعدة في منع فقدان الماء، ولكن الحريش يفتقر إلى هذا العزل المائي، وللتعويض عن هذا، يعيش معظم أنواع الحريش في بيئات مظلمة ورطبة، مثل أسفل أوراق الشجر أو في الخشب الرطب المتعفن، وأولئك الذين يسكنون الصحاري أو البيئات القاحلة الأخرى غالبا ما يعدلون سلوكهم لتقليل مخاطر الجفاف فقد يؤخر النشاط حتى وصول الأمطار الموسمية، مثل دخول فترة السبات خلال فترات الجفاف والأكثر سخونة.