إذا كان طفلك لا يزحف أو يمشي بعد، فلا داعي للذعر، فالكثير لديهم الأطفال ذو الثمانية أشهر وما زالوا لا يزحفون، وفي واقع الأمر ربما يكون الطفل راضيًا عن مكانه فحسب، في جميع الأحوال يجب على الأم ألا تشعر بالقلق وترتاح وتكون مقتنعة أنها تقوم بعمل عظيم، وفي هذا المقال نقدم إليك دليل لكيفية انتقال الأطفال من الركل السهل إلى المشي السريع.
يقضي الطفل الأسابيع القليلة الأولى في مد ذراعيه وساقيه، بشكل أساسي "يكشف" من الوضع المشدود الذي كان فيه لأشهر عديدة داخل الرحم، وفي غضون الشهر الأول أو الشهرين، وبالتأكيد بحلول الشهر الرابع، يجب أن يرفع وركيه بنشاط ويتلوى ويركل ساقيه ويبدأ الطفل في اختبار المياه ليرى ما يمكنه فعله بهذه الأرجل.
وإذا بدت أرجل طفلك منحنية قليلاً، فلا تنزعج، ففي نهاية المطاف، تستقيم أرجل معظم الأطفال من تلقاء نفسها، ولا تخف من دعم الطفل على قدميه حيث أن ضغوط الوقوف تساعد على تقويم العظام، وما بين 4 و 6 أشهر، يكتشف الأطفال أقدامهم الصغيرة الممتلئة، ويمسكون بها ويضعونها في أفواههم ويمكنهم أيضًا استخدام أقدامهم بالطريقة نفسها التي يستخدمون بها أيديهم، والتقاط الألعاب واستكشاف الأرض.
وما يجب مراقبته هو أن تلاحظ أن قدم طفلك تنحني إلى الداخل ففي معظم الحالات، يكون هذا أمرًا طبيعيًا ويكون نتيجة أخرى للتضييق في الرحم، وإذا كانت العظام مرنة بما يكفي لطبيب الأطفال لسحب القدمين برفق إلى وضع مستقيم، فلا داعي للقلق ولكن إذا بدت صلبة، فقد تتم إحالتك إلى طبيب عظام الأطفال.
ويمكنك أن تتصل بطبيب الأطفال الخاص بك إذا كان طفلك في عمر 3 إلى 6 أشهر عندما يتلوى ساقيه، أو يبدو أنه يتخبط في ذراعيك، أو أنه لا يضع قدميه لأسفل عندما تحاول دعمه في وضعية الوقوف.
استعداد الطفل للزحف:
في وقت ما بين 7 و 10 أشهر، ينهض الأطفال على أيديهم وركبهم ويبدأون في التأرجح ذهابًا وإيابًا، وهذا يشير إلى استعدادهم لبدء الزحف، وبالطبع، يجد بعض الأطفال طرقًا أخرى للالتفاف، مثل الانطلاق من أسفل، وما إذا كان الأطفال يزحفون أم لا قد يكون مجرد مسألة مزاج، وبعض الأطفال يكونون أكثر تحركًا؛ بينما يكون الأطفال الآخرون أكثر استرخاءً، ويسعدون باللعب بما في متناولهم، وفي الواقع، بعض الأطفال لا يزحفون أبدًا وعادة ما لا يكون هناك شيء يدعو للقلق طالما أنهم يفيدون بمعالم تطورهم الأخرى، مثل السحب للوقوف، والإبحار على الأثاث، واستخدام أيديهم بشكل صحيح، كما يوضح الدكتور هانيبال.
وما يجب مراقبته هو إذا كان طفلك لا يستطيع تحمل وزن جسمه أو ليس لديه الطاقة للتحرك، أخبر طبيب الأطفال الخاص بك، وقد يكون لدى طفلك توتر عضلي منخفض (عندما لا يرسل الدماغ نبضات عصبية إلى العضلات أو لا تستقبلها العضلات، مما قد يؤدي إلى ضعف العضلات) أو ربما لا يقضي وقتًا كافيًا على بطنه، ويجب أن تخبر طبيب الأطفال إذا كان طفلك لا يركض أو يتدحرج أو يزحف على الإطلاق بحلول عام واحد، أو يبدو أنه يفضل جانبًا واحدًا، خاصةً إذا كان لا يفي بمعالم النمو الأخرى، وقد يكون هذا غير ضار، أو قد يشير إلى مشكلة عصبية، مثل الشلل الدماغي، الذي يتم تشخيصه في حوالي 8000 طفل سنويًا.
مثبت سرعة الطفل:
حوالي 9 أو 10 أشهر، يحفز الأطفال الفضول على رفع أنفسهم للحصول على رؤية أفضل للعالم، وبحلول 11 إلى 12 شهرًا، يتخذون عمومًا خطواتهم الأولى أثناء التمسك بالأثاث المعروف باسم الإبحار أو يديك، وخلال هذه الفترة، قد تلاحظ أيضًا أن قدميها تبدو مسطحة وهذا جزئيًا لأن القوس لم يتشكل بالكامل بعد ولأنه مخفي إلى حد ما بواسطة وسادة دهنية تختفي في سن 2 أو 3 سنوات.
وفي حين أن الأقواس المنخفضة عند الأطفال الصغار طبيعية، فإن القدم التي تظل مسطحة قد تحتاج إلى أحذية ذات دعامات قوسية لتشجيع القوس على التبلور، وقد تتقلب قدمي طفلك أيضًا، ومرة أخرى، لا داعي للقلق عادةً، ومن المحتمل أن يكون ذلك نتيجة وضع الطفل في الرحم، وبشكل عام، يتم تقويم القدمين والساقين لمدة 18 شهرًا، وما لم تكن المشية للداخل صلبة تمامًا (الأمر الذي يتطلب زيارة أخصائي تقويم العظام)، مما يتسبب في الألم أو التدخل في قدرة طفلك على المشي، فإن معظم أطباء الأطفال يسمحون للأطفال بالتغلب عليها.
وما يجب مراقبته: هل يستخدم طفلك ذراعيه فقط للشد للوقوف، ويبدو أنه يجد صعوبة في النهوض بسبب تيبس ساقيه، أو سقوطهما أكثر مما هو متوقع، أو أنهما يسقطان في كثير من الأحيان على جانب واحد؟ هذه علامات حمراء يمكن أن تشير إلى مجموعة من المشاكل، بما في ذلك اضطرابات المفاصل وتشوهات الحبل الشوكي والشلل الدماغي لذا ناقش العلامات مع طبيب الأطفال الخاص بك.
المشي:
يحتاج الأطفال إلى التوازن والتنسيق والثقة لاتخاذ خطواتهم الأولى، لهذا السبب يصل الأطفال إلى هذا الإنجاز في مختلف الأعمار، فلن يقلق معظم أطباء الأطفال بشأن الطفل الذي لا يمشي حتى 15 شهرًا إذا بدت طبيعية من الناحية العصبية بطرق أخرى.
وما يجب مراقبته: إذا كان طفلك لا يمشي بشكل مستقل قبل 15 شهرًا، فإن توازنه لم يتحسن (لا يستطيع المشي بمفرده أو لديه مشية غير مستقرة)، يسقط كثيرًا، ويبدو أخرق، يتنقل، ويأخذ خطوات صغيرة جدًا، أخبر طبيبك على الفور ومن ناحية أخرى، لا يمثل المشي على أصابع القدم في حد ذاته مصدر قلق وتبدأ الإنذارات في الانطلاق، كما يقول أطباء الأطفال، قد لا يضع الطفل قدميه على الأرض مطلقًا، ويستمر المشي على أصابع القدمين بعد عامين ونصف، ومع ذلك، قبل أن تصاب بالذعر، اطلب من أخصائي العلاج الطبيعي أو طبيب أعصاب الأطفال تقييم طفلك، لأنه من المحتمل أن يؤدي المشي المستمر على أصابع القدم إلى تقصير عضلات القدم وشدها.
ويمكن أن يؤدي انخفاض توتر العضلات أيضًا إلى صعوبة المشي، وهناك الكثير من الأمهات اللاتي اعتقدن أن أطفالهم الصغار لم يكونوا بنفس نشاط أبنائهم الأكبر سنًا في هذا العمر، وعند تقييم الحالة تم تشخيص ضعف في عضلات الساق والجذع، وهنا يجب تدخل العلاج الطبيعي مرتين أسبوعيًا على الأقل.
ترك الطفل حافي القدمين هو الحل الأفضل:
أحذية الأطفال رائعة، لكن لا تستعجل وضعها على قدمي طفلك، وبينما يتعلم الأطفال المشي، فإن أفضل حذاء هو في الواقع عدم وجود حذاء على الإطلاق، وهناك الكثير من الأطباء توصي مرضاها الأطفال بالذهاب حفاة القدمين أو استخدام الجوارب حيث تتطور القدم بشكل طبيعي أكثر بدون الدعم الاصطناعي الذي توفره الأحذية.
وسيأتي وقت مثل عندما تخرجين ستحتاجين فيه إلى تغطية قدمي طفلك فقط ابحثي عن أحذية ناعمة ومرنة بنعل غير قابل للانزلاق ولا يوجد داعم للقوس، حتى يتمكن طفلك من الشعور بالأرض بسهولة، وستريد دعمًا أقل لأنك تريده أن يتعلم استخدام العضلات التي يمتلكها.
وتذكر أن الأطفال يتفوقون على الأحذية بسرعة، لذا افحصها كل شهرين إلى ثلاثة أشهر (من أربعة إلى ستة أشهر لمرحلة ما قبل المدرسة) للتأكد من أنها لا تزال لائقة، ويمكن أن تتسبب الأحذية الضيقة جدًا في إصابة إصبع القدم المطرقية (عندما تلتف مفاصل أصابع القدم لأسفل)، ويجب أن يكون هناك حوالي ربع بوصة بين إصبع القدم الكبير ونهاية الحذاء.