تمت ملاحظة الطيران الذاتي عبر التاريخ بفضل الحشرات والطيور والخفافيش والتيروصورات المنقرضة، ولكن هناك عددا من الكائنات الحية اليوم تقوم بشيء يشبه الطيران يسمى الطيران الشراعي، ومن هذه الحيوانات الطائرة السناجب الطائرة وهي مألوفة، والبعض الآخر مثل الحبار الطائر ليس بنفس القدر، وها هي قائمتنا المكونة من تسعة من الحيوانات الطائرة وجدت طرقا غير متوقعة للطيران.
1- الأسماك الطائرة من الحيوانات الطائرة:
هناك أكثر من 60 نوعا من الأسماك الطائرة من عائلة إكسوسيتيدي في رتبة الإبريات، وقد طورت هذه الأسماك التي تعتبر من الحيوانات المذهلة في قائمتنا القدرة على القفز من الماء والإنزلاق عبر الهواء للهروب من الحيوانات المفترسة تحت الماء، وأقصى مسافة للأسماك الطائرة هي 650 قدما، وبعض الأنواع مثل سمكة الفأس التي تعيش في المياه العذبة تغلب في الواقع على زعانفها الصدرية مثل الأجنحة عندما تقفز من الماء، وتكون قادرة على تحقيق الرفع اللحظي.
2- ضفدع والاس الطائر من الحيوانات الطائرة:
تطور الطيران الشراعي مرتين على الأقل بين عائلات ضفادع الأشجار مع بعض الأنواع القادرة على القيام بمناورات جوية مثيرة للإعجاب مثل الإنعطافات والإنحناءات، ولقد قاموا بتكييف هذه القدرات بفضل أغشية إصبع القدم المتضخمة والتي يمكن أن تعمل مثل المظلات أو الأجنحة عندما ينشر الضفدع أطرافه بعد القفز، ويستفيد ضفدع والاس الطائر من أقدام مكففة كبيرة تسمح له بالإنزلاق حتى 50 قدما، ومنصات شفط قوية تمنح الضفدع قبضة قوية عندما يهبط، وهو من الحيوانات الطائرة المفاجأة في قائمتنا.
3- السنجاب الطائر من الحيوانات الطائرة:
يوجد في قائمتنا الحيوانات الطائرة أيضا السناجب، وقد تم العثور على ثلاثة أنواع من السناجب الطائرة في أمريكا الشمالية وهي السنجاب الطائر الشمالي، والسنجاب الطائر الجنوبي، والسنجاب الطائر لهامبولدت، وطوروا جميعا أغشية من الفرو تمتد من معصمهم إلى كاحليهم، مما يتيح لهم حرية ملحوظة في الإنزلاق عبر الهواء، وتصميم طيرانهم مثير للإعجاب، وإنهم قادرون على توجيه رحلتهم بحركات خفية من عظام الرسغ المكيفة بشكل خاص، ويستخدمون ذيولهم كمكابح هوائية، وتسافر معظم السناجب الطائرة لمسافات تتراوح من 20 إلى 65 قدما، على الرغم من أنها قد تنزلق لمسافات تصل إلى 300 قدم.
4- سحلية دراكو من الحيوانات الطائرة:
استخدمت السحالي التي تعتبر من الحيوانات الطائرة من جنس دراكو عظام أضلاعها بشكل غير عادي، وبدلا من استخدامها لحماية جذوعها قامت هذه الزواحف الشجرية بدلا من ذلك بنشر أضلاعها مثل الأجنحة، وتستخدم السحالي الطائرة عادة قدرتها على الطيران للسفر من شجرة إلى أخرى في موطنها في الغابات المطيرة للبحث عن الطعام، ويمكنهم الطيران لمسافة 26 قدما في المتوسط، وطورت أنواع أخرى من السحالي بما في ذلك العديد من أنواع الوزغات جناحا إضافيا من الجلد على طول ذيولها ورؤوسها وجذعها وأصابعها وأطرافها مما يسمح لها بالإنزلاق أيضا.
5- حيوان الكولوجو من الحيوانات الطائرة:
على الرغم من أن الكولوجو يشار إليه أحيانا باسم الليمور الطائر، إلا أنه ليس ليمورا حقيقيا، وهو ينزلق بدلا من الطيران، ولكنه يوجد في قائمتنا الحيوانات الطائرة، والثدييات الوحيدة التي لديها القدرة على الطيران هي الخفافيش، وتم العثور على حيوان كولوجو وهو يتنقل عبر الأشجار في جنوب شرق آسيا وجنوب الفلبين، وله غشاء مغطى بالفراء يسمح له بالسفر لمسافة تصل إلى 300 قدم بين الأشجار، والكولوجو حيوان ليلي ويتدلى رأسا على عقب بين الوجبات.
6- حبار همبولت من الحيوانات الطائرة:
حبار همبولت هو من الحيوانات الطائرة وهو حبار بحجم ضخم، ويتم توزيع هذا المخلوق في أعماق البحار في جميع أنحاء محيطات العالم، ومن المعروف أن حبار همبولت يدفع نفسه خارج الماء في محاولة للهروب من الحيوانات المفترسة، ويمتلك حبار همبولت حيلتين أخريين في مخالبه، ويمكنه التمويه للإندماج مع بيئته وسيضخ الحبر للحد من رؤية الكائنات الأخرى.
7- الأبوسوم القندي من الحيوانات الطائرة:
على الرغم من الخلط في كثير من الأحيان بين السناجب الطائرة بسبب تصميمه البيولوجي المماثل، إلا أن الأبوسوم القندي الطائر هو في الواقع من الجرابيات وقد طور أغشية فرائه، ويستطيع الأبوسوم القندي الطائر دفع نفسه لمسافات تصل إلى 150 قدما، ولا يمكن العثور على الأبوسوم القندي الطيار إلا في أستراليا وغينيا الجديدة، وهو من الحيوانات الطائرة المذهلة.
8- العناكب المنتفخة من الحيوانات الطائرة:
قد يكون أسوأ كابوس من بين جميع العناكب، لكن العديد من العناكب قادرة على الطيران، وعلى عكس الحيوانات الطائرة الأخرى تمتلك العناكب المنتفخة مهارات جوية لأنها تنسجها من حريرها، وقلة من العناكب البالغة تعتمد على المناطيد للتنقل المنتظم، لكن صغار العديد من الأنواع يستخدمون هذه التقنية لمغادرة العش واستخدام تيار الهواء لبناء شبكات في أماكن بعيدة.
9- الثعابين المنزلقة من الحيوانات الطائرة:
طورت بعض ثعابين الأشجار القدرة على تسطيح نفسها، وتحويل أجسادها بشكل أساسي إلى جناح مقعر، وتسمح الديناميكا الهوائية لحركتها الإنزلاقية للبعض مثل ثعبان شجرة الجنة بالإنزلاق لمسافات تزيد عن 30 قدما، وإن قدرتها على الطيران فريدة من نوعها لدرجة أنها جذبت اهتمام العلماء الذين يرغبون في فهم دور التموج في الثعابين الطائرة، وهذا ما نختم به قائمتنا الحيوانات الطائرة.