نتحدث في قائمتنا عن بعض الحيوانات التي تتميز بذكائها ومهارتها والتي يمكن أن تفوق الإنسان في الذكاء، فالأجسام التي تعمل مع المجال المغناطيسي للأرض لتحديد الموقع، والمجتمعات النسائية فقط، وهناك منازل فعالة للغاية تحافظ على درجة حرارة ثابتة واحدة طوال الوقت، لا، نحن لا نتحدث عن إكس مان الجديد أو شخصيات الكتاب الهزلي الأخرى نحن نتحدث عن الحيوانات ذات المهارات التي لا يمكننا إلا أن نحلم بها، وهذه الحيوانات الأربعة أكثر ذكاء منا نحن البشر، وهناك سبب آخر لتقديم بعض الإحترام لها عندما نواجهها في البرية.
1- الحمام الزاجل من الحيوانات الذكية:
بينما يحتاج معظم البشر إلى عدة أنواع من الخرائط والبوصلة ليجدوا طريقهم إلى المنزل بعد رحلة طويلة، فهناك بعض الحيوانات لا تحتاج إلى ذلك، فيمكن للحمام الزاجل العودة من مسافات طويلة للغاية (أكثر من 1100 ميل) دون أي توجيه، حسنا، في واقع الأمر، لديهم بعض المساعدة، وفقا لبحث أجرته جامعة فرانكفورت، فإن هذا الحمام يحتوي على هياكل تحتوي على الحديد في مناقيره، مما يساعده على الشعور بالمجال المغناطيسي للأرض بشكل مستقل عن حركته ووضعه، وبالتالي تحديد موقعه الجغرافي، وتشير نتائج الأبحاث الصادرة هذا العام إلى أن هذا السحر المغناطيسي موجود في الطيور الأخرى أيضا.
2- النمل من الحيوانات الذكية:
على الرغم من حجمه، تتمتع الأنواع العديدة من النمل في العالم بمهارات مذهلة، واحدة من بين الحيوانات في البرية أكثرها إثارة للإعجاب هي النمل الفطري من الأمازون، وهي فصيلة أنثوية فائقة طورت القدرة على التكاثر عن طريق الإستنساخ، والإستغناء عن كل من الجنس والذكور، والتتطور إلى سلالة من الإناث، ووفقا لبحث من جامعة أريزونا، ليس من الواضح متى حدث التغيير، ولكن من خلال التكاثر اللا جنسي.
ويتجنب النمل الفطري التكلفة النشطة لإنتاج الذكور ويضاعف عدد الإناث الإنجابية التي يتم إنتاجها في كل جيل، وعلى عكس البشر تعلم النمل أيضا طرقا فائقة الكفاءة لتنظيم حركة المرور الخاصة بهم، وأثبت بحث أجرته جامعة بيركلي في كاليفورنيا عام 2006 أن نملة الفك المصيدة يمكنها إغلاق فكها السفلي بسرعة لا تصدق، وتستمر الضربة 0.13 مللي ثانية ، أي 2300 مرة أسرع من طرفة عين، وهذا يسمح لهم بالقفز على ارتفاعات هائلة بالنسبة لحجمهم، ولكن لا تأخذ كلمتنا على محمل الجد.
3- الفيلة من الحيوانات الذكية:
الأفيال من الحيوانات الضخمة، وفي بعض الأحيان تبدو متعبة وبطيئة، ولكن ليس من المستغرب أن يكون الأنف الغريب لهذه الثدييات شيئا ما حقا، وتشير الأبحاث من جامعة سانت أندروز إلى أن الأفيال يمكنها تتبع ما يصل إلى 30 فردا غائبا من عائلتها عن طريق استنشاق رائحتهم وبناء خريطة ذهنية لمكان وجودهم، وما مدى فائدة هذه الميزة الصغيرة للأمهات اللائي لديهن العديد من الأطفال؟ الأفضل من ذلك وفقا لدراسة أخرى أجرتها نفس الجامعة، أن الأفيال يمكنها معرفة ما إذا كان الإنسان ودودا أم أنه يمثل تهديدا من خلال رائحته ولون ملابسه، ولذا حظا سعيدا في محاولة خداعهم.
4- النمل الأبيض من الحيوانات الذكية:
في زيمبابوي، طور نوع من النمل الأبيض تقنية دقيقة لتربية فطر معين يتغذى عليه، ونظرا لأن هذا الفطر لا يمكن أن ينمو إلا عند 30 درجة مئوية، وتتراوح درجات الحرارة الخارجية من 40 درجة مئوية أثناء النهار و1 درجة مئوية في الليل، فقد توصل النمل الأبيض إلى نظام للحفاظ على درجة الحرارة ثابتة في أكوامه عن طريق الفتح والإغلاق المستمر للتدفئة وفتحات التبريد، وهذه فكرة مفيدة لدرجة أن جامعة لوبورو أجرت بحثا من أجل استخدام نفس التقنية في المباني البشرية، ومثال على ذلك تم تصميم مركز إيستجيت في هراري بزيمبابوي على غرار نظام هذه الحيوانات الصغيرة الذكية.