تلعب الحيوانات دورا مهما في الحفاظ على النظم البيئية متوازنة وصحية وقوية، ومثل البشر، يمكن للحيوانات أن تستجيب لعدم التوازن بالسلوك الذي يمكن أن يكون ضارا بالبيئة، والعديد من هذه الحيوانات الضارة بالبيئة غازية، ولا تسبب مشاكل إلا بمجرد إدخالها إلى منطقة لا توجد بها مفترسات طبيعية، ويرى آخرون أن حصرهم في مناطق معينة يؤدي بهم إلى زيادة مقدار الدمار، وإليك 10 من الحيوانات الضارة يمكن أن تكون ضارة بالأرض عند اختلال توازن الطبيعة.
1- الفيلة من الحيوانات الضارة بالبيئة:
تعتبر الأفيال أكبر وأقوى الحيوانات البرية في العالم لذا فليس من المستغرب أن يكون لها تأثير عميق على النظام البيئي، وللوصول إلى الطعام تكسر الأفيال بإنتظام الأغصان وتقتلع الشجيرات وتدفع الأشجار بأكملها إلى أسفل وأحيانا عدة أشجار بجانب بعضها البعض، وتفضل الأفيال التجول عبر مساحة شاسعة لذلك يمكن للغابات عادة أن تتعافى من الأضرار التي تسببها، ولكن عندما تقلص الأسوار والأراضي الزراعية والتعديات البشرية نطاق هذه الوحوش الرائعة فإن سلوك الأفيال يغير البيئة بشكل جذري، فتدخل في قائمتنا من الحيوانات الضارة بالبيئة.
2- الجراد من الحيوانات الضارة بالبيئة:
سرب الجراد هو أحد مراحل الحياة لنوع من الجندب قصير القرون، ويصبح وباء في ظل الظروف المناسبة، وهوواحد من الحيوانات الضارة بالبيئة، فيمكن أن تغطي الأسراب مئات الأميال المربعة وتتكون من عدة بلايين من الجراد، وهي كثيفة الترحال ويمكن أن تجرد بسرعة حقولا كاملة من الغطاء النباتي، ويبدأ السرب بسبب انفجار سكاني ناتج عن هطول أمطار متبوعا بالجفاف، مما يدفع أعدادا أكبر من الحشرات إلى منطقة أصغر، ويقول العلماء في إنجلترا وأستراليا إن هذه الأماكن القريبة تؤدي إلى استجابة كيميائية، ولسوء الحظ، يؤدي التغيير أيضا إلى تأثير الدومينو حيث يتم دفع أسراب الجراد إلى التكاثر والأكل بمعدل متزايد.
3- نجم البحر المكلل بالأشواك من الحيوانات الضارة بالبيئة:
حصل نجم البحر المكلل بالأشواك من الحيوانات الضارة بالبيئة هذا على اسمه من أشواك طويلة سامة تغطي جسمه، وهو يعيش بين الشعاب المرجانية ويتغذى عليها، وعندما تصبح الأنواع مكتظة يمكن أن تدمر النظم البيئية الشاسعة للشعاب المرجانية، وفي الواقع، الدمار الواسع النطاق للحاجز المرجاني العظيم يعزى جزئيا إلى نجوم البحر التي شهدت انفجارا سكانيًا على مدار العقد الماضي أو نحو ذلك.
ومن المحتمل أن يكون تفشي المرض بسبب التلوث الناجم عن الجريان السطحي الزراعي مما يؤدي إلى تكاثر الطحالب التي تسمح للحيوانات المفترسة الطبيعية في تاج الأشواك بالحصول على وجبة أقل شوكة وأسهل في أي مكان آخر، وأثناء تفشي المرض يتغذى نجم البحر على الشعاب المرجانية البالغة ويمنع نضوج الشعاب المرجانية الصغيرة.
4- الماشية من الحيوانات الضارة بالبيئة:
وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فإن تربية الماشية مسؤولة عن 14.5 في المائة من غازات الإحتباس الحراري، حيث تنبعث من الماشية كمية كبيرة من الميثان من خلال التجشؤ وانتفاخ البطن، وتعتبر تربية الماشية أيضا مصدرا رئيسيا لإزالة الغابات في جميع أنحاء العالم، وعلى الأخص في غابات الأمازون المطيرة في أمريكا الجنوبية مدفوعة بالطلبات الغذائية المتزايدة لتزايد عدد السكان، وتتعرض الماشية في العديد من مناطق العالم للرعي الجائر مما يقلل من التنوع البيولوجي للنظام البيئي في هذه العملية، وتدخل الماشية في قائمتنا الحيوانات الضارة بالبيئة.
5- الكارب الشائع من الحيوانات الضارة بالبيئة:
الكارب الشائع هو علف حقيقي للقاع، ويقتلع ويزعج النباتات المغمورة، وتشتهر هذه الأسماك بتغيير بيئتها، وبعد أن يفسدوا الغطاء النباتي يطلقون الفوسفور من خلال فضلاتهم، والتأثير الشائع هو تقليل الغذاء للحيوانات والنباتات الأخرى في المجرى المائي، وتكون أكثر خطورة عند إدخالها إلى موطن غريب وتصبح من أنواع الحيوانات الضارة بالبيئة الغازية، ويوجد الكارب الغازي في كل ولاية أمريكية، وتنفق وكالات الموارد الطبيعية في الولايات المتحدة وأستراليا الملايين سنويا للسيطرة على الكارب الشائع.
6- الماعز من الحيوانات الضارة بالبيئة:
يمكن أن يكون للماعز آثار سلبية عميقة على الموائل التي لم تتكيف معها، ويمكن أن يكونوا رعاة نهمين، وغالبا ما يتذوقون الفرك الأصلي والأشجار والنباتات الأخرى مما يحول الغابات بأكملها إلى صحارى إذا تركت دون رادع، والماعز الوحشي سيء بشكل خاص في أماكن مثل أستراليا والجزر المعزولة في جميع أنحاء العالم حيث حاول الماعز إنشاء مستوطنة، والماعز هي حيوانات وعرة يمكن أن تعود بسهولة إلى وجود وحشي إذا سمح لها بذلك، ولذلك تعتبر من الحيوانات الضارة بالبيئة.
7- ضفادع القصب من الحيوانات الضارة بالبيئة:
حققت ضفادع القصب نجاحا كبيرا كأنواع من الحيوانات الضارة بالبيئة غازية في أوقيانوسيا ومنطقة البحر الكاريبي والولايات المتحدة، ومن المفارقات أن ضفادع القصب تم إدخالها عن قصد إلى الموائل الأجنبية للقضاء على الآفات الزراعية، وخلال هذه العملية أصبحت هي نفسها آفات، وهؤلاء السكان الأصليون من أمريكا الجنوبية هم الأكثر خطورة على الحياة البرية الأصلية لأن غددهم السامة سامة للطيور والثدييات والأسماك والزواحف وأي شيء آخر يحاول أكلهم.
8- خنافس اللحاء من الحيوانات الضارة بالبيئة:
تختار العديد من أنواع خنفساء اللحاء الأخشاب الميتة أو المتعفنة للتكاثر فيها، ولكن من المعروف أن العديد من الأنواع (بما في ذلك خنفساء الصنوبر الجبلية في غرب أمريكا الشمالية) تهاجم وتقتل الأشجار الحية، ويمكن تدمير مجموعات كاملة من الغابات إذا خرجت أعداد خنافس اللحاء عن السيطرة، ويمكن أن تكون الحشرات أيضا حاملة للأمراض كما هو الحال مع خنفساء لحاء الدردار الأمريكية التي تنقل مرض الدردار الهولندي، وهي من أكثر الحيوانات الضارة بالبيئة.
9- الجرذان من الحيوانات الضارة بالبيئة:
الفئران حيوانات ناجحة إلى حد كبير أينما تعيش وهي خاصية تجعلها خطرة عند تقديمها إلى مناطق غير أصلية، وأحد الأمثلة الأساسية على ذلك هو إدخال الفئران السوداء في جزيرة لورد هاو، وهي موطن صغير في بحر تاسمان حيث تم القضاء على الكثير من الحياة البرية الأصلية الفريدة للجزيرة من خلال غزو الفئران، وتتحمل الجرذان أيضا الأمراض، ويمكن أن يتسبب تفشي أعداد الفئران في خسائر كبيرة في الغذاء وخاصة في البلدان النامية، وهي من أكثر الحيوانات الضارة بالبيئة أيضا.
10- البشر من المخلوقات الضارة بالبيئة:
من بين جميع المخلوقات على الأرض، يعتبر البشر أكثر المخلوقات تدميرا بيئيا، ويتسبب البشر في اختلالات كبيرة منها الإحتباس الحراري، وأزمة الإنقراض، والإفراط في حصاد البر والبحر، والتلوث، والإكتظاظ السكاني، والصناعة، وبدأ التعرف على بعض هذه التأثيرات للتو، وعلى سبيل المثال التلوث البلاستيكي مصدر إزعاج مرئي يخلق مشاكل صحية طويلة الأمد، ولحسن الحظ البشر قادرون على التغيير الثقافي السريع، ولديهم دائما خيار وفرصة للتغيير.