ببغاء الكاكابو طائر غير عادي، وكان أكبر ببغاء في العالم شائعا في جميع أنحاء موطنه نيوزيلندا حتى اصطادته الحيوانات المفترسة وأصبح على شفا الإنقراض، والآن الطائر الممتلئ الجسم ذو اللونين الأخضر والأصفر معرض للخطر بشكل كبير ويعيش فقط في أربع جزر قبالة سواحل نيوزيلندا، وإنه محور جهد كبير للحفظ من برنامج استعادة الكاكابة التابع لوزارة الحفظ في نيوزيلندا، ومن شعر الوجه غير التقليدي إلى طقوس التودد المتقنة فإن ببغاء الكاكابو هو بالتأكيد مميز، وفيما يلي عشرة حقائق غريبة عن هذا الطائر الفريد.
1- كل فرد من ببغاء الكاكابو له إسم:
يوجد حاليا 211 طائرا بالغا معروفا، وكل طائر مسمى ومراقب على نطاق واسع، وهذه قفزة كبيرة منذ عام 1995 عندما كان هناك 51 طائرا معروفا فقط، ونظرا لوجود عدد قليل جدا من الطيور فإن كل طائر من ببغاء الكاكابو له إسم، وتم تسميتهم من قبل أعضاء برنامج استعادة ببغاء الكاكابو، وتم إعطاء الطيور الأكبر سنا أسماء باللغة الإنجليزية مثل بومر، وفلوسي، وروس، وتحتوي الكتاكيت الحديثة على أسماء الماوري مثل را، ورابوك، وتيتانجا، وتم تسمية بعض الطيور بأسماء الأشخاص الذين يشاركون في جهود الحفظ، على سبيل المثال تم تسمية الببغاء أتينبوروف تكريما للمحافظ على البيئة السير ديفيد أتينبوروف.
2- ببغاء الكاكابو لا يشبه الببغاوات حقا:
يشبه ببغاء الكاكابو البومة وغالبا ما يشار إليه ببغاء البومة، وله وجه شارب يبدو كما لو كان يرتدي سوالف، وهو ذات لون أصفر مخضر مطحلب، ومرقش مع بقع سوداء وبنية داكنة تسمى شيفرون مرشوشة في ريشها أعلاه والكثير من اللون الأصفر تحته، وعادة ما يكون لديه أقدام رمادية، ولديه ريش خشن يحيط بأعينه وآذانه ومنقاره.
3- ببغاء الكاكابو طائر منعزل ليلي:
اسمه يعني الببغاء الليلي في الماوري لأنه يفضل المشي الفردي في الليل، ويطلق Kakapo عليه أيضا متجول منتصف الليل نظرا لميله للنوم طوال اليوم والتجول في الغابة بمفرده في الليل، وعادة ما تندس هذه الطيور نفسها في شجرة خلال النهار وتتوجه كطرف واحد في المساء للعثور على الطعام، وتبحث هذه الطيور المنفردة نسبيا عن صحبة فقط عندما يحين وقت تكاثر أو تربية صغارها، ولكن هذا لا يعني أن ببغاء الكاكابو لا يجعل وجوده معروفا، وفقا لوزارة الحماية النيوزيلندية ومن المحتمل أن تتواصل الطيور المجاورة بصوت عال.
4- أمهات ببغاء الكاكابو عازبات:
بعد انتهاء أعمال التكاثر يتخلى ذكور ببغاء الكاكابو عن الإناث للسماح لهم بتربية صغارهم بمفردهم، وعادة ما تضع الأنثى بيضة واحدة إلى أربع بيضات، وعليها ترك الكتاكيت حديثة الولادة بمفردها في الليل بينما تبحث عن الطعام، والكتاكيت معرضة للحيوانات المفترسة لأن أعشاشها كريهة الرائحة ويسهل العثور عليها، وعادة، تغادر الكتاكيت العش بعد حوالي 10 أسابيع ولكن غالبا ما تستمر الأم في إطعامها حتى تصل إلى عمر 6 أشهر.
5- ببغاء الكاكابو لا يستعجل العلاقات:
ببغاء الكاكابو يعيش الحياة في الممر البطيء، فلا يبدأ الذكور في التكاثر حتى يبلغوا من العمر 4 أو 5 سنوات، ولا تبدأ الإناث في التكاثر حتى يبلغوا سن السادسة تقريبا، ومع ذلك، فإن التكاثر لا يحدث كل عام، ويحدث هذا عادة كل سنتين إلى أربع سنوات ويبدو أنه يعتمد على توافر الغذاء، وعادة ما تتكاثر فقط في أشجار ريمو المثمرة في نيوزيلاندا، والتي تكون حوالي كل سنتين إلى أربع سنوات.
6- المغازلة هي عمل جاد لببغاء الكاكابو:
خلال موسم التكاثر يصعد الذكور إلى الصخور البارزة أو قمم التلال، وينفخون مثل البالون وينبعث منهم ضوضاء تشبه صوت الإنفجار، وهذا الإزدهار يعلن لجميع المهتمات من الإناث أن الذكور على استعداد للتزاوج، وبعد 20 إلى 30 بوم، يقومون بإجراء صوت نداء عالي النبرة، وهذا يحدد موقع الذكر حتى تتمكن الأنثى من العثور عليه، ويمكن أن يستمر نمط الصوت هذا بشكل مستمر لمدة تصل إلى ثماني ساعات كل ليلة لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، وهذا ما يسمى تكاثر ليك عندما يجتمع الذكور للتباهي والتنافس على رفيقة.
7- ببغاء الكاكابو يشكر رجل واحد لأنه لاحظ محنته:
على الرغم من أن ببغاء الكاكابو لم يحصل على الكثير من الفضل في ذلك الوقت إلا أن أحد الرجال جعل إنقاذ هذا الطائر المثير للإهتمام مهمة، وفي عام 1893 لاحظ ريتشارد هنري أن أعداد الطيور تتناقص وعلى الرغم من عدم حصوله على تدريب علمي، فقد ربط بشكل صحيح زواله بتدفق القوارض والقاقم إلى نيوزيلندا، وأصبح الراعي لجزيرة ريزوليوشن وعلى مر السنين، وقام بتجديف مئات الطيور من البر الرئيسي إلى الجزيرة لإبعادهم عن طريق الأذى، وفي الواقع تم تسمية أحد أهم ببغاء الكاكابو باسمه.
8- ببغاء الكاكابو يصنع بعض الضوضاء غير العادية:
بغض النظر عن نداءات التزاوج التي يصدرها فإن ببغاء الكاكابو يصرخ مثل الببغاء النموذجي لكن لديه مفردات أكثر تنوعا، وبعض أصواته الأخرى تبدو مثل نهيق حمار أو صرير خنزير، ويمتلك ذكور كيسا هوائيا صدريا كبيرا يمكنه نفخه لإصدار أصوات صاخبة، وببغاوات الكاكابو الوحيدة التي تمتلك هذه الأكياس وهذه القدرات، وإذا كان الهواء لا يزال كافيا فيمكن سماع الصوت من مسافة تصل إلى 3 أميال (5 كيلومترات).
9- ببغاء الكاكابو يواجه تهديدا جديدا:
يبدو أن ببغاء الكاكابو يواجه أيضا تهديدات جديدة في كل منعطف، والأحدث هو عدوى الجهاز التنفسي التي تسمى داء الرشاشيات والتي تسببها الفطريات المحمولة جوا، وإنها نفس الفطريات التي تصيب البشر، وفقدت تسعة من الطيور بسبب المرض في عام 2019، لكن يعتقد الباحثون أن السبب في ذلك هو تحميل الجراثيم الكبيرة في أعشاشه على الجزيرة، وتؤدي زيادة إجهاد الأعشاش إلى انخفاض المناعة، وهي مشكلة يعالجها الباحثون لتقليل عدد الحالات المستقبلية.
10- ببغاء الكاكابو يتجمد عندما يتم ملاحظته:
قد لا يكون هذا هو الأسلوب الدفاعي الأكثر نجاحا، ولكن عندما يتم إزعاج أو خوف ببغاء الكاكابو فإنه يظل ثابتا تماما ويأمل ألا يتم ملاحظته، ومن المحتمل أن يكون ببغاء الكاكابو قد طور هذا السلوك عندما كانت معظم الحيوانات المفترسة في نيوزيلندا من الطيور ويتم اصطياده عن طريق البصر، لذلك ربما يكون التجميد قد نجح، وإنه ليس مفيدا جدا للحيوانات المفترسة التي تصطاد باستخدام حاسة الشم، وكما نعلم فإن ببغاء الكاكابو له رائحة قوية ومميزة إلى حد ما لذلك من السهل على الحيوانات المفترسة العثور عليه سواء كان مجمدا في مكانه أم لا.