فيما يلي عشر ة من النوادي الإجتماعية الغريبة ربما لم تسمع بها من قبل، فغالبا ما تكون المجتمعات وسيلة للأفراد ذوي التفكير المماثل للإلتقاء معا ومناقشة الموضوعات التي تهمهم، وفي بعض الأحيان تتخذ هذه المجتمعات دلالات سلبية، حيث تكون الخطط للتأثير على السياسة العالمية اتهاما شائعا يوجه ضدهم، وفي أوقات أخرى، تكون مجرد وسيلة للإنخراط في بعض الأنشطة المليئة بالمرح.
1- نادي البرسيم من النوادي الإجتماعية الغريبة:
أسسه أربعة رجال في فندق ويلارد في واشنطن العاصمة، وقد اشتق اسم نادي البرسيم من المصنع، ولنكون أكثر تحديدا يأتي الإسم من جذور النبات، حيث يزعم أنهم سيفعلون أي شيء لتناول مشروب، بالإضافة إلى ذلك، ربما تحكي قصة ملفقة أنه تم إنشاؤه في عام 1913 للإحتفال بعيد ميلاد روبرت إي لي، والنادي أحد من النوادي الإجتماعية الغريبة الذي يتكون من أشخاص فاحشي الثراء أو ذوي النفوذ الفائق فقط، ويضم حوالي 200 عضو، مع وجود وظائف شاغرة فقط عندما يموت عضو حالي، ويجب دعوة الأعضاء الجدد.
أما بالنسبة لما يفعلونه بالفعل، فيبدو أنهم موجودون فقط لإقامة مأدبة عشاء سنوية يوم السبت الأخير من شهر يناير، ويدعى رئيس الولايات المتحدة تقليديا لإلقاء خطاب، ويأتي بعضهم أكثر من مرة، وفي عام 2009، في أول دعوة له قال الرئيس باراك أوباما ما يلي، بدأ هذا العشاء قبل ما يقرب من 100 عام كطريقة للإحتفال بعيد ميلاد الجنرال روبرت إي لي، لو كان معنا الليلة لكان عمر الجنرال 202 سنة، وعلى مدار الثمانين عاما الأولى أو نحو ذلك، رفض نادي البرسيم قبول النساء في، وهو قرار تم تغييره في عام 1994 بعد تقديم الرئيس بيل كلينتون احتجاجا.
2- نادي مخلل الشبت من النوادي الإجتماعية الغريبة:
على الرغم من أنه تم حله منذ ذلك الحين، تم تشكيل نادي مخلل الشبت في عام 1914 وكان من بنات أفكار رجل يدعى أرشيبالد جاك جونز، وكان جونز منظما كنديا للعمال الصناعيين في العالم، وهو اتحاد مكرس لحماية العمال، وبعد مغادرة المجموعة بسبب الجدل حول تكتيكاتها، قرر إنشاء مجتمع للناس لمناقشة قضايا العمل والمجتمع، وكان بعض أشهر الشخصيات في تاريخ شيكاغو رعاة، بما في ذلك أبتون سنكلير وكلارنس دارو.
وبمجرد أن بدأ الحظر أصبح أيضا حديثا وشائعا بشكل متزايد بين الشباب، وخاصة في الكلية، والأداء، سواء كان فنيا أو موسيقيا، ويضاف فقط إلى جاذبية نادي مخلل الشبت ومع ذلك، بحلول أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، قرر جونز التوقف عن دفع أموال الحماية للغوغاء، وأغلقت الشرطة المجموعة بعد ذلك، ويمكن تلخيص روح المجموعة من خلال لافتات المدخل كلمة خطر والمكتوبة على الباب، وخطوة للأعلى، وانحني إلى أسفل، واترك كرامتك في الخارج، وهو أحد النوادي الإجتماعية الغريبة.
3- جمعية تقدير دوار المملكة المتحدة من النوادي الإجتماعية الغريبة:
منظمة بريطانية غامضة نسبيا، تقوم جمعية تقدير دوار المملكة المتحدة بالضبط بما تقوله على إنهم مجتمع يقدر الدوارات، والعمل على أساس الإعتقاد بأنه لا شيء سوى الطرق المستقيمة تؤدي إلى الملل القبيح، ويقترحون تركيب تقاطعات حيثما كان ذلك ممكنا، وكذلك استخدام الأرض في منتصف الدوار لوضع قطعة فنية أو نصب تذكاري أو حتى طاحونة هوائية، وفي الواقع، تم اختيار الدوار الذي يحتوي على طاحونة تعمل بأنه الأفضل في بريطانيا من قبل النادي، وأسسه كيفن بيريسفورد، وبعد نجاح تقويم يسمى أفضل ما في الدوارات البريطانية الذي طبعه عام 2003، تبذل المجموعة قصارى جهدها لتصوير أكثر الدوارات إثارة للاهتمام التي يجدونها، وهو أيضا أحد النوادي الإجتماعية الغريبة.
4- عناكب باب المصيدة من النوادي الإجتماعية الغريبة:
في عام 1943، تزوج العالم والكاتب الأمريكي جون دي كلارك من مغنية أوبرا، ولسوء الحظ، كرهها أصدقاؤه، وعلى رأسهم الكاتب فليتشر برات، وكان ازدراء برات للسيدة الجديدة كلارك سيئا للغاية لدرجة أنه بدأ ناديا للرجال فقط من أجل التسكع مع السيد كلارك بمفرده، وهكذا ولدت عناكب باب المصيدة، لقد اشتقوا اسمهم من أفعال عنكبوت الباب المسحور، الذي يسحب الباب مغلقا كلما دخل إلى جحره لإبعاد أعدائه (العدو الرئيسي كان السيدة كلارك).
وكانت المجموعة الأصلية حوالي 20 عضوا، وجميعهم من الذكور، وكانوا يجتمعون مرة واحدة في الشهر لتناول العشاء ومناقشة موضوعات اليوم، (يمكن دعوة النساء كضيوف ولكن فقط من قبل مضيف العشاء) مثل بعض النوادي الإجتماعية الغريبة الأخرى في هذه القائمة، كانت الطريقة الشائعة لتصبح عضوا هي أن يتم التصويت عليه بعد وفاة أحد الأعضاء الحاليين، وكان بعض من أبرز كتاب الخيال العلمي في عصرهم من الأعضاء، وكان إسحاق أسيموف ومارتن غاردنر وإل سبراغ دي كامب من أكثر الحاضرين شهرة.
5- المجتمع السبعة من النوادي الإجتماعية الغريبة:
مجموعة سرية للغاية، والمجتمع السبعة بجامعة فرجينيا وأصولها يكتنفها الغموض، ولديهم شعار هو الرقم سبعة، محاط بعلامات ألفا وأوميجا وإينفينيتي وكانت أول مشاهدة رسمية للرمز في عام 1905، في الكتاب السنوي أما بالنسبة لأعضائه، فلا أحد متأكد من الموجود في النادي الذي يعتبر من النوادي الإجتماعية الغريبة، ولم يتم الكشف عنهم إلا بعد وفاتهم، عندما ظهرت لافتة في مكان ما أوضحت إن حضورهم العام الحقيقي الوحيد هو حقيقة أنهم يبدون كرماء بشكل لا يصدق.
وغالبا ما يتبرعون بالمال بطرق باهظة، وأثناء خطاب البدء في عام 1947، وقع انفجار صغير بالقرب من المسرح مع وجود شيك بمبلغ 177777.77 دولارا عائما على الأرض (تم استخدام الأموال لإنشاء صندوق قروض بدون فوائد لأي طالب أو هيئة تدريس أو موظفا وجد نفسه في مشكلة مالية)، وشملت التبرعات الأخرى 77.77 دولارا لتركيب نافورة مياه للشرب في عام 1955 و 14777.77 دولارا في عام 2008 لبدء صندوق من أجل الأفكار المقدمة من الطلاب.
6- آل جورموجونز من النوادي الإجتماعية الغريبة:
نشأت هذه الجمعية السرية المعروفة رسميا باسم النظام القديم والنبيل لعائلة جورموجونز، وفي عام 1724، عندما وصف مقال في صحيفة بلندن ظهورهم في المدينة، زعموا أنهم جاءوا من الصينيين منذ آلاف السنين، وبدا أن هدفهم هو جعل أنفسهم مناهضين للماسونيين، وفي الواقع، إذا رغب الماسوني السابق في الإنضمام إلى النادي من النوادي الإجتماعية الغريبة فعليه أولا التخلي عن الأمر الماسوني.
ونظرا لأنهم لم يتركوا أي أعمال ورقية أو كتابات من أي نوع، فإن أصول وممارسات جورموجونز فقدت كلها بالتأكيد في التاريخ، وإحدى النظريات هي أن المجموعة كانت من صنع أندرو مايكل رامزي، وهو ماسوني متحمس معروف باسم تشيفالير رامساي، ومهما كانت الحقيقة، فقد اختفوا في عام 1738، وهو نفس العام الذي نشر فيه البابا كليمنت الثاني عشر ثوره ضد الماسونية.
7- اللجنة الثلاثية من النوادي الإجتماعية الغريبة:
أخيرا، مجموعتنا السرية الأولى والمثقلة بالمؤامرة، وتأسست في عام 1973 من قبل ديفيد روكفلر، بعد أن رفض زملائه الأعضاء في مجموعة بيلدربيرغ سيئة السمعة ضم أعضاء يابانيين في النادي، تم تصميم اللجنة الثلاثية من النوادي الإجتماعية الغريبة لتعزيز التعاون بين قادة اليابان وأوروبا وكندا والولايات المتحدة، ورأى روكفلر، وكذلك المؤسسون المشاركون الآخرون مشاكل مع الوضع الراهن معتقدين أن الدول المختلفة التي تشكل اللجنة الثلاثية ستستفيد من التركيز على حل مشاكلهم المشتركة.
وفي الأصل كانت المجموعة ستظل موجودة فقط لمدة ثلاث سنوات، ولكن تم تمديد عملهم لاحقا لفترات إضافية حتى يومنا هذا، ومنذ إنشائه نمت المناطق المختلفة لتشمل دولا مثل الصين والهند والمكسيك، وغالبا ما يشير منظرو المؤامرة إلى المجموعة، كما يفعلون مع المنظمات المماثلة على أنها تقود زمام قيادة حكومة أو نظام اقتصادي عالمي، (ربما يرجع ذلك إلى حقيقة أن العديد من أبرز قادة الصناعة السياسية أو الخاصة كانوا أعضاء في المجموعة أو هم أعضاء فيها).
8- جمعية قتلة جامعة دورهام من النوادي الإجتماعية الغريبة:
جامعة دورهام، الواقعة في شمال شرق إنجلترا هي موطن أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو (قلعة دورهام)، وربما أقل شهرة، جمعية قتلة جامعة دورهام تأسست في عام 1996، وهي واحدة من أقدم مجتمعات القتلة وأكثرها نشاطا في العالم، ويديرون عددا من الألعاب المختلفة على مدار العام الدراسي، وتتراوح مدتها من بضع ساعات إلى بضعة أسابيع، وتتكون الألعاب من لاعبين يحاولون قتل لاعبين آخرين، وعادة بمسدس نيرف أو سكين من الورق المقوى، حتى أن النادي الذي يعتبر من النوادي الإجتماعية الغريبة يمنح جوائز لأعضائه، وكثير منها سخيفة نسبيا، مثل جائزة ستيفن كينغ لأفضل رواية، والتي ذهبت بعد عام إلى ميلي باور لاستخدام الشعر في تقارير القتل، بالإضافة إلى ذلك، هناك قدر لا يصدق من القواعد ذات الخصوصية المذهلة التي يلعب بها الأعضاء الألعاب.
9- جمعية أوتار براديش للموتى من النوادي الإجتماعية الغريبة:
في عام 1975، تقدم رجل يدعى لال بيهاري بطلب للحصول على قرض مصرفي في منطقته الأصلية في أوتار براديش بالهند، ولكن تم رفضه، وعندما سأل عن السبب أخبره البنك أنه لا بد أنه كان يكذب بشأن هويته لأن لال بيهاري قد أعلن عن وفاته، لذلك بدأ رحلة استمرت 18 عاما لإثبات أنه لم يمت حقا (اتضح أن عمه قد رشى مسؤولا من أجل الإستيلاء على حصة بيهاري من أراضي أجداده الزراعية).
وبعد أن أحرز تقدما ضئيلا أو معدوما، سعى بيهاري إلى البحث عن آخرين مثله، ووجد في النهاية مجموعة كبيرة من الناس تحت الأرض وقرر تشكيل نادي من النوادي الإجتماعية الغريبة أوتار براديش للموتى، وهدفهم الرئيسي هو إجبار الحكومة على الإعتراف بأنهم على قيد الحياة، وهو أمر يسير في كثير من الأحيان جنبا إلى جنب مع إعادة الأرض التي انتزعت منهم بشكل غير قانوني من قبل السياسيين الفاسدين وأفراد الأسرة المحتالين، بالإضافة إلى جذب الآلاف من زملائه الهنود إلى مجموعته، وحصل بيهاري أيضا على جائزة نوبيل للسلام في عام 2003.
10- جمعية هيملوك من النوادي الإجتماعية الغريبة:
تأسست في 1980 من قبل ديريك همفري في مرآب سانتا مونيكا الخاص به، وأصبحت جمعية هيملوك واحدة من أكبر منظمات الحق في الموت في الولايات المتحدة ومن النوادي الإجتماعية الغريبة، وكانت فلسفتهم الغالبة هي أنه يجب السماح للناس بإنهاء حياتهم بشكل قانوني من خلال استخدام الأدوية التي يصفها الطبيب (لم يؤمنوا بالإنتحار لأسباب عاطفية، فقط لأولئك الذين يعانون من أمراض قاتلة أو غير قابلة للعلاج) على الرغم من أنهم لم يساعدوا أي شخص رسميا على الإنتحار، فقد ساعد العديد من الأعضاء في الماضي مع أعضاء آخرين.
(يشكك بعض الناس في هذا الادعاء مستشهدين بأوصاف السموم والمستويات القاتلة الموجودة في الأدبيات السابقة) واشتق اسمها من قصة وفاة الفيلسوف اليوناني سقراط، حيث شرب السم الشوكران واستقرت مستويات العضوية في المجموعة في التسعينيات قبل ظهور المجموعات الأخرى ذات التفكير المماثل، وبدأت المستويات في الإنخفاض، وفي عام 2003، ربما شعرت كما لو أن تغيير علامتها التجارية على ما يرام، وغيرت المجموعة اسمها إلى اختيارات نهاية الحياة، قبل أن تندمج مع منظمة جديدة تسمى التراحم والإختيارات بعد عام.