لا يوجد نقص في قصص الحيوانات الأسطورية، ووفقا للفولكلور الشائع، فإن معظمها لها سمات وخصائص سخيفة قد تجعل من المستحيل تصديق وجودها، وحقيقة أننا غالبا ما نفتقر إلى أدلة يمكن التحقق منها لإثبات أنها حقيقية لا تجعل وضعهم أفضل، ومع ذلك، كما نحن على وشك اكتشاف ذلك، فإن العديد من هذه الحيوانات الأسطورية المفترضة موجودة بالفعل وبعضها لا يزال موجودا حتى اليوم، والآن، ربما تفكر، إذا كانوا متواجدين بالفعل، فلماذا ليس لدينا صور؟ نحن في الواقع، كل ما في الأمر أننا نخطئ في اعتبارهم مخلوقات أخرى.
1- حوريات البحر من الحيوانات الأسطورية:
حكايات حوريات البحر، وهي سلالة هجينة نصف بشرية ونصف سمكة تعيش في المحيط، هي حكاية بحار شائعة، والمثير للدهشة أن العديد من هذه القصص حقيقية بالفعل على الرغم من المبالغة فيها، وحوريات البحر من الحيوانات الأسطورية ولكنها موجودة، حتى أن كريستوفر كولومبوس اكتشف ثلاثة خلال رحلته الأولى إلى أمريكا، ووصفهم بأنهم ليسوا ذات جمال كما يقال، لأن وجوههم تحمل بعض السمات الذكورية، ويبلغ طول حورية البحر كاملة النمو حوالي ستة أقدام، وهو ارتفاع يقارب ارتفاع الإنسان البالغ، ولديهم خمسة عظام تشبه أصابع الإنسان على زعانفها ويمكنهم قلب أعناقهم والوقوف في المياه الضحلة مثل الإنسان.
2- الكركن البحري من الحيوانات الأسطورية:
من المحتمل أن يكون الكراكن أكثر وحش البحر المخيف الذي يمكن تخيله على الإطلاق، ووفقا للبحارة القدامى، فهو مخلوق ضخم يشبه الأخطبوط ولديه ولع لإغراق السفن وأكل طاقمها، وتقول الأسطورة أن الكركن هاجم وأغرق السفن بأذرعه القوية، وإذا لم ينجح، فقد بدأ يسبح في دوائر حتى خلق دوامة أغرقت السفينة، ولكن هل الكركن حقيقي؟ نعم إنه كذلك، وما يسمى بالكركن هو في الواقع الحبار العملاق، وهو ضخم ولكنه أصغر بكثير وأقل عنفا مما ادعى البحارة، ولا توجد أي حسابات تفيد بأنه هاجم أو أغرق سفينة أو أنه قوي بما يكفي للإغراق، وانتقل الكركن من الحيوانات الأسطورية إلى الواقع عندما تم العثور على بقايا حبار عملاق على أحد الشواطئ في الدنمارك في عام 1853.
3- التنين من الحيوانات الأسطورية:
ربما تكون التنانين هي أكثر الحيوانات الأسطورية شيوعا، ويختلف مظهر التنين ولكن الأوصاف الأكثر شيوعا تشير إلى أن لديهم أجساما تشبه الزواحف وأجنحة تشبه الخفافيش ومخالب حادة، لئلا ننسى ينفثوا نارا من أفواههم، لماذا تحتوي التنانين على مثل هذا الوصف المتنوع ولماذا تشهد العديد من الثقافات غير ذات الصلة على وجودها؟ ذلك لأن التنانين الحقيقية كان لها مظهر متنوع وعاشت في أجزاء مختلفة من العالم.
وبعد فترة طويلة من رحيلهم، تحولت بقاياهم إلى أحافير، وقد جدها السكان الأصليون واستخدموا لوصف شكلهم، وكان بعضهم ضخما والبعض الآخر ليس كذلك، وكان لبعضهم مخالب حادة، وبعضهم كان له أجنحة تشبه الخفافيش وبعضهم ربما كان لديه أجسام تشبه الزواحف، ومع ذلك، لم ينفث أي منهم نارا من أفواههم، وأخيرا، نحن لا نسميهم تنانين بل ديناصورات، نعم الديناصورات هي أصل أسطورة التنين.
4- بواكاي من الحيوانات الأسطورية:
يروي الفولكلور الماوري وجود طائر عملاق مغرم بانتزاع البشر من الأرض وحملهم بعيدا للإستهلاك، وأطلقوا على الطيور بواكاي، والتي تعني الشراهة القديمة باللغة الإنجليزية، كما اكتشف فريدريك ريتشاردسون فولر، المحنط في متحف كانتربري لاحقا في عام 1871، أن هذا الطائر موجود بالفعل، وكان نسر هاست، كما يعرف الآن أكبر نسر يجوب الأرض على الإطلاق، ووصل جناحيه وحده إلى ثلاثة أمتار وكان فريسته الأساسية هي طائر موا الأكبر (والمنقرض) الذي يزن ما بين 100 و 250 كيلوغراما، ونحن البشر نزن أقل بكثير، لذلك ربما يكون الطائر أحد الحيوانات الأسطورية الذي قد طاردنا حقا.
5- الروك من الحيوانات الأسطورية:
إذا كنت تعتقد أن نسر هاست كان مميتا، فإن الروك أسوأ، وإذا تمكن نسر هاست من التقاط إنسان، فإن الروك سيلتقط مجتمعا، لم يقل أحد ذلك ولكننا نحاول فقط تقديم بعض المنظور، ومع ذلك هناك ادعاءات بأن الروك يمكن أن يرفع فيل كامل النمو من الأرض، وادعى البحارة القدامى أن الروك عاش في جزيرة قبالة سواحل إفريقيا، وفي الواقع، الروك يعرف أيضا باسم طائر الفيل، وكان يزن نصف طن ونما حتى 10 أقدام، مما يجعله أكبر طائر على الإطلاق، والروك كان يعيش في مدغشقر، وهي جزيرة تقع قبالة ساحل إفريقيا، وكان طائر الفيل من الحيوانات الأسطورية موجودا في الوقت الذي ظهرت فيه شائعات الروك لأول مرة قبل 900 عام ولكنه انقرض في القرن السادس عشر.
6- حصان وحيد القرن من الحيوانات الأسطورية:
وحيد القرن هو حصان أسطوري بقرن واحد في منتصف رأسه، هل هم حقيقيون؟ نعم، لقد كانوا كذلك لكنهم لم يكونوا كما تعتقد، ووحيد القرن السيبيري المنقرض هو حقا أصل أسطورة وحيد القرن، ومثل وحيد القرن الذي قد يكون مصدر إلهام له، سار وحيد القرن السيبيري على أربعة أرجل وكان له قرن ضخم في منتصف رأسه.
ومع ذلك، على عكس وحيد القرن، كان وحيد القرن أكبر وأقوى وربما أكثر شراسة، ومن أجل المنظور كان يزن أربعة أطنان، وأنت لا تريد أن تكون حول هذا الشيء، وعاش وحيد القرن السيبيري في أوراسيا حتى انقرض منذ حوالي 39000 عام، ولحسن الحظ بالنسبة للبشر الذين كانوا موجودين في ذلك الوقت، كان من الحيوانات الأسطورية العاشبة ويفضل تناول الشجيرات، ومع ذلك، مثل وحيد القرن اليوم، ربما كان عدوانيا جدا تجاه البشر غير المحظوظين الذين ضلوا مسافة قريبة جدا.
7- جريفين من الحيوانات الأسطورية:
جريفين من الحيوانات الأسطورية الهجينة، ووفقا للأسطورة، لديهم وجوه نسر بأجنحة وأرجل أمامية وأسد خلفي وذيل وأرجل خلفية، ولقد طاروا أيضا، مما يجعلهم مخلوقات واحدة كان من الممكن أن يمنحها البشر الأوائل رصيفا واسعا إذا كانوا موجودين، وبالحديث عن الوجود، فإن جريفين كانت موجودة بالفعل ولكن هذا كان قبل ظهور البشر الأوائل، وكانوا في الواقع نوعا من الديناصورات تسمى بروتوسيراتوبس، ومثل الجريفين، مشى بروتوسيراتوبس على أربعة أرجل وكان لديها منقار ولكن لم يكن لديهم جناح، ولكن في وقت كان الناس فيه يعرفون القليل عن الديناصورات وكان يعتقد أن الطيور فقط لديها مناقير، فليس من المستغرب أن يزعم الناس أن لديها أجنحة.
8- ثعبان البحر من الحيوانات الأسطورية:
ثعبان البحر من الحيوانات الأسطورية الشرسة ويعتقد أنه يقوم بدوريات في المحيط، وروى البحارة القدامى قصصا مفصلة عن وجوده لدرجة أنه أصبحت فولكلورا، والمخلوق كما قد تكون خمنت من اسمه، من المفترض أن يكون هجينا وحشيا ثعبان سمكي مثل الكركن، وإن ثعبان البحر موجود بالفعل على الرغم من أن ملامحه وقصصه مبالغ فيها بشدة، كبداية، ثعبان البحر المفترض هو في الواقع سمكة مجدافية والتي تبدو حقا مثل ثعبان سمكي هجين ولكن هذا هو المكان الذي تنتهي فيه أوجه التشابه بينهما، وسمك المجداف أصغر بكثير على الرغم من أنه طويل جدا بالنسبة للأسماك، ويصل طوله إلى 30 قدما، مما يجعله أطول سمكة عظمية في الوجود.
9- الغوريلاي من الحيوانات الأسطورية:
في وقت ما بين القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد، اكتشف مستكشف من قرطاج القديمة يدعى هانو الملاح قبيلة من الأشخاص الأشعثين أثناء التنقل في سواحل غرب إفريقيا، وكتب هانو في تقريره أن القبيلة بها عدد ذكور أكثر من الإناث الذين أشار إليهم على أنهم نساء مشعرات وتدعى غوريلاي، وطارد حزب هانو القبيلة لكنهم فروا جميعا، وكان الذكور أسرع بشكل كبير و تسلقوا المنحدرات بسرعة من حيث ألقوا الحجارة على فريقه، وكانت الإناث أبطأ وتمكن فريقه من التقاط ثلاثة، ومع ذلك، قاوموا بقوة مما أجبر هانو ورجاله على قتلهم وجلدهم وأخذ جلودهم إلى قرطاج وأصبحت المخلوقات فولكلورا حيث لم يرها أي غربي مرة أخرى حتى أعاد المبشر الأمريكي سافاج اكتشافهم في عام 1847.