الفأر حيوان صغير من رتبة القوارض، وأكثر الأنواع شهرة هو فأر المنزل الشائع، وجميع هذه الثدييات لها أجسام صغيرة، وآذان مستديرة، وخطم مدبب، وذيل طويل، ومعدل تكاثر مرتفع، وفي حين أن فأر الحقل معروف بغزو المنازل من أجل الطعام والمأوى، فإن الفأر المنزلي هو أكثر الآفات المنزلية والثديية شيوعا في الولايات المتحدة، ويعتمد ما إذا كان هذا الحيوان يعتبر آفة أو حيوانا أليفا على أسلوب حياته وعلاجه، وكونه من الثدييات، غالبا ما تستخدم الفئران أيضا للتجارب البشرية على منتجات وأدوية جديدة في السوق.
5 حقائق لا تصدق عن الفأر:
1- هذه الحيوانات هي لاعبي جمباز وفنانين هروب.
2- لديهم شهية كبيرة، حيث يأكلون 15-20 مرة في اليوم.
3- يمكن أن تحمل ما يصل إلى 200 من مسببات الأمراض البشرية، بما في ذلك السلمونيلا ومتلازمة الهنتافيروس الرئوية.
4- لا يمكن تدريبهم على استخدام الليتر بوكس كحيوانات أليفة.
5- الإناث مستعدة للولادة في عمر شهرين ويمكن أن تنجب ما يصل إلى اثني عشر طفلا كل 3 أسابيع، مع ما يصل إلى 150 نسلا في عام واحد فقط..
الفأر من الثدييات في مملكة الحيوان، عضو في رتبة القوارض، تسمى جميع القوارض المورويد الأصغر من الفئران بالفئران. تنتمي الفئران والجرذان الحقيقية إلى العائلة الفأرية أو فصيلة القداداوات الفأرية التي تحتوي على 711 نوعا وتشمل الجربوع والهامستر وفأر الحقل، ويوجد الفأر والجرذ في الفصيلة الفرعية الفئران، والتي يوجد منها 519 نوعا.
الفأر مقابل الجرذ:
على الرغم من أن الفأر والجرذ كلاهما من القوارض، إلا أن هناك بعض الإختلافات المهمة بين الإثنين، وخاصة عند اختيار أحدهما كحيوان أليف، والإختلاف الأكثر أهمية هو حجمها، وفي البرية، يمكن أن يصل وزن الجرذ إلى 500 جرام، ويكون دائما أكبر من الفأر، وبالتالي، يحتاج الجرذ إلى قدر كبير من مساحة القفص، كما أنه أكثر احتياجا من أقاربه الأصغر، ويتطلب اهتماما وعاطفة الإنسان، ومن ناحية أخرى، يمكن تدريب الجرذ على استخدام الليتر بوكس لتجنب ترك فضلات في كل مكان عندما يكون خارج القفص.
هناك أيضا اختلافات في أنواع القوارض التي يمكنك الإختيار من بينها، على عكس الجرذ، يمتلك الفأر ذيل وآذان بنفس لون معطفه، والذي يمكن أن يأتي في مجموعة كبيرة من الألوان، وجميع ألوان وأنواع معطف الفأرة الفاخرة لها نفس الجينات، وعندما يتعلق الأمر بالجرذ، هناك اختلاف، الجرذ الشائع للحيوانات الأليفة هو الجرذ الخيالي، وهو جرذ نرويجي ذو أذنين مرتفعة، والجرذ الدمبو هو نفس النوع ولكن مع طفرة جينية على الكروموسوم 14 ناجمة عن الجين المتنحي دمبو، مما يؤدي إلى الإسم، وينتج عن هذه الطفرة بعض الإختلافات الجسدية بالإضافة إلى مزاج أكثر طواعية.
هناك أيضا اختلافات عند المقارنة بين الإثنين كآفات، حيث يغزو الفأر المنزل ويسبب أضرارا للهيكل، بينما يميل الجرذ إلى غزو البيوت الزراعية، وتحت المنازل، ومقالب القمامة، وأنظمة الصرف الصحي، وكلاهما يحمل الأمراض وكذلك الحشرات الطفيلية التي تنقل المرض، وكلاهما يمكن أن يعض الناس عند محاصرتهم أو بالقرب من أراضيهم، مما يسبب العدوى، والجرذ أكثر ذكاء، وأصعب في التخلص منه، وأكثر ضررا بالمنزل، في حين يمكن لأصحاب المنازل التعامل مع الفأر بإستخدام مصائد الفئران أو السم.
مظهر الفأر:
أي قارض يسمى فأر له جسم صغير وآذان مستديرة، وخطم مدبب، وذيل طويل، ولون موحد للمعطف مع الذيل والأذنين، ومعدل تكاثر مرتفع، ويزن البالغون حوالي 1 أونصة (28 جراما) ويبلغ طوله حوالي 2.5-3.5 بوصة (6-8 سم)، بإستثناء الذيل، وذكور الفأر أكبر من الإناث، وفأر الحقل أكبر قليلا من الفأر المنزلي وله بعض الإختلافات الجسدية الأخرى، ويمكن أن يأتي الفأر بعدة ألوان وأنواع مختلفة من المعطف التان والأجوتي، والآحادي اللون، والمبرقع، والملون في حين أنه أصلع، أو مجعد، أو حريري، أو طويل الشعر، أو قصير الشعر، والمعيار الشائع لدى الفأر لونه الأبيض مع معطف قصير الشعر.
سلوك الفأر:
يغزو الفأر والقوارض الأخرى ما يقدر بنحو 21 مليون منزل في الولايات المتحدة كل شتاء، وعادة ما يدخلون المنازل بين أكتوبر وفبراير بحثا عن الطعام والماء والمأوى، ويقومون بتخزين الطعام بالقرب من الأعشاش، وعادة ما تكون مخابئ الطعام على بعد 10 أقدام منهم، والفأر مخلوق إقليمي جدا، ويميل إلى البقاء على بعد 30 قدما من أعشاشه، وكونه مرن بشكل طبيعي يمكنه الوصول إلى المنازل من خلال شق أو ثقب صغير يصل إلى 1/4 بوصة، ويمكنه تسلق الجدران العمودية الملساء 13 بوصة والقفز بارتفاع قدم واحد حتى أثناء الجري، وأيضا، يستطيع الفأر الركض 12 قدما في الثانية والسباحة لمسافة تصل إلى 1/2 ميل.
الفأر من الكائنات الليلية، وينشط في الليل ويبحث بإستمرار عن مصادر طعام جديدة، وكونه من المخلوقات الإجتماعية، فهو ينظف نفسه وبعضهم البعض، ويطاردون بعضهم البعض من أجل المتعة أو لإظهار الهيمنة أثناء القتال، وعندما يسعدون يهزون ذيولهم، ويعني ارتفاع الأذنين الفضول، بينما تشير الأذنين إلى أسفل والظهر إلى وضعية دفاعية، وخاصة عندما تقترن بلغة الجسد القاسية، وقد يقف الفأر لإلقاء نظرة فاحصة أو شم شيء ما، ويؤدي تحريك شعيراته من أجل التنقل باللمس إلى تعويض نقص بصرهم، ويطحنون بأسنانهم أو يمضغون الخشب والمواد الأخرى للحفاظ على القواطع تحت السيطرة، وأخيرا، يستمتع الفأر بإنشاء أعشاش للنوم فيها وهي جحور طبيعية.
موطن الفأر:
الأنواع الأكثر شيوعا هي الفأر المنزلي وفأر الحقل، وكلاهما مسمى حسب موطنهما الأساسي، على الرغم من أنهما يمكنهما العيش في المنازل والحقول وحولها، وتعود أصول الفأر المنزلي إلى الهند، والفئران الحقلية موطنها الأصلي أوروبا وشمال غرب إفريقيا، والفرق الرئيسي الآخر هو أن الفئران الحقلية غالبا ما توجد في المناطق الريفية في حين أن الفأر المنزلي يعيش في مباني الضواحي والمدن.
حمية الفأر:
هذه الحيوانات لديها جوع نهم، حيث يأكل الفأر من 15-20 مرة في اليوم، ووجباته الغذائية في الطبيعة هي آكل اللحوم ولكنه أيضا من آكلات الأعشاب إلى حد كبير، وتتكون من الفواكه والحبوب والبذور والذرة والشوفان والجذور والأوراق والعشب والنباتات وحتى لحاء الشجر، ولقد تكيف أيضا مع بقايا طعام الإنسان وأغذية الحيوانات الأليفة، والتي غالبا ما تشمل اللحوم، وفي الأسر، يقوم الفأر بعمل جيد على التغذية الكاملة التي توفرها الكريات التجارية مع مجموعة متنوعة من الخضار، وخلافا للإعتقاد السائد، فهو لا يبحث عن الجبن، ولكنه يأكلها فقط كملاذ أخير، وتأكل الأمهات صغارهن في أوقات المجاعة، كما أن بعض الأنواع تأكل الحشرات، ويتغذى الفأر الحقلي على الخنافس واليرقات والجنادب ونطاط الأوراق.
الحيوانات المفترسة وتهديدات الفأر:
لتجنب الإفتراس، تحافظ هذه الحيوانات على نشاطها محصورة في الليل وتبحث عن ملاجئ مغطاة، ولديه عدد من الثدييات الأكبر مثل الحيوانات المفترسة بما في ذلك الثعالب، والثعابين، والسحالي، والضفادع، وابن عرس، والظربان، والصقور، والبوم، والرتيلاء، والكلاب، والقطط، والبشر هم أيضا مستهلكون لها بعد أن أكلوها منذ عصور ما قبل التاريخ، وتعتبر هذه الحيوانات طعاما شهيا في شرق زامبيا وشمال مالاوي وكذلك في الصين، حيث غالبا ما يؤكل الصغار أحياء.
تكاثر الفأر:
إناث الفأر على استعداد للولادة في عمر شهرين ويمكن أن تحمل بعد 24 ساعة من الولادة، ويمكن أن ينجب الفأر ما يصل إلى عشرة أطفال كل 3 أسابيع، وما يصل إلى 15 مرة أو 150 صغيرا في عام واحد فقط، وعندما تكون إناث الفأر في الحرارة تتسابق وتقفز وتهز آذانها كعروض للتعبير عن استعدادها للتزاوج، كما أنها تنبعث منها الفيرومونات، والتي يرد عليها الذكور بإصدار نداء تزاوج صوتي، وغالبا ما يكون لدى الذكور حريم من الإناث في نطاقها الإقليمي، ويطلق على الفأر الصغير اسم الجرو ويولد أصما وأعمى، ومتوسط حجم الولدة الواحدة هو 5-8 من الصغار، ولكن يمكن أن تصل إلى 10-12 جروا، بمتوسط 30-35 طفلا سنويا، وتتراوح فترة الحمل بين 19 و 21 يوما، ومع زيادة تصل إلى أسبوع إذا كانت الأم لا تزال ترضع صغيرا آخر.
تنضج هذه الحيوانات جنسيا في 35 يوما بعد الولادة، وتأكل أمهات الفأر أحيانا الصغار أثناء المجاعة أو في الأسر، ويعتقد أن ذلك ناتج عن الإجهاد أو المرض أو الإكتظاظ أو عدم القدرة على البحث عن الطعام خارج العش، وعمر الفأر هو 1-2 سنة في البرية، وفي الأسر يمكن أن يعيش من 3-4 سنوات.
هل الفأر مهدد بالإنقراض؟
وفقا للقائمة الحمراء للإتحاد العالمي لحفظ الطبيعة، فإن الفأر المنزلي لا يثير القلق، وسكانه مستقرون بسبب معدل تكاثرهم المرتفع، وتنوع نظامهم الغذائي، وقدرتهم على التكيف مع الموائل الأخرى، ومن ناحية أخرى، تتعرض فئران الشاطئ للتهديد، وإن فأر الشاطئ على وجه الخصوص مهدد بفقدان الموائل، وإدخال الحيوانات المفترسة، وانخفاض عدد السكان بسبب إعصار إيفان في عام 2004.